'الإخوان' و'كفاية' ينددان باغتيال شقيق المتحدث باسم حماس في السجن ويطالبان بتحقيق دول

[البدوي الشارد]

'الإخوان' و'كفاية' ينددان باغتيال شقيق المتحدث باسم حماس في السجن ويطالبان بتحقيق دولي في الحادث

14/10/2009

القاهرة ـ 'القدس العربي' حسام أبو طالب: نددت جماعة الإخوان المسلمين بوفاة المناضل الفلسطيني يوسف حمدان أبو زهري داخل أحد السجون المصرية. وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد حمدي حسن الناطق بلسان نواب الاخوان المسلمين في مجلس الشعب ان النظام المصري هو المسؤول عن اغتيال ابو زهري بسبب التعذيب المنهجي الذي تعرض له على مدار ستة أشهر.
وأضاف بأن الراحل ظل رهين الزنزانة طيلة تلك الفترة بدون توجيه أي إتهام له من قبل أي جهة وظل نسياً منسياً.
ورفض حسن إدعاءات الداخلية بشأن أن الوفاة كانت طبيعية. وقال في تصريحاته لـ'القدس العربي' 'هكذا يخبروننا كلما مات أحد المعتقلين'.
وطالب نواب الإخوان بعرض جثة أبو زهري على لجنة تحقيق دولية من أجل الكشف عن أسباب الوفاة ولدحض مزاعم الداخلية في هذا الشأن.
كما نددت حركة كفاية بوفاة ابو زهري مشددة على لسان عدد من قيادييها على ضرورة التحقيق في الحادث من أجل إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية.
وفي تصريحات خاصة أكد القيادي يحيى القزاز بأن إغتيال ناشط فلسطيني من حماس لا يخدم بأي حال من الأحوال إلا المصالح الإسرائيلية ويوقع العداوة في صدور العرب والفلسطينيين تجاه المصريين.
وطالب نشطاء في كفاية وحزب العمل بتحقيق مستقل وتشريح الجثة لكشف أسباب الوفاة
وقد نفى متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية الثلاثاء وفاة يوسف ابو زهري شقيق القيادي في حركة حماس في غزة سامي ابو زهري من جراء التعذيب.
وقال اللواء حمدي عبد الكريم ان يوسف ابو زهري 'توفي نتيجة هبوط في القلب وهي وفاة طبيعية'.
أضاف لـ'القدس العربي' إن السلطات المصرية لا تمارس أي نوع من التعذيب داخل السجون مهما كانت الأسباب وشدد على أن الوفاة كانت قدرية.
واكد مسؤول امني اخر طلب عدم ذكر اسمه ان يوسف ابو زهري 'كان يعاني من امراض في القلب والكلى والكبد وتوفي وفاة طبيعية بسبب مضاعفات المرض' في سجن برج العرب (على بعد قرابة 100 كيلومتر شمال غرب القاهرة).
وقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية 'فلسطين اليوم'، أن الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، صرح بأن شقيقه 'يوسف حمدان أبو زهري' (38 عاما)، قد توفي نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له في السجون المصرية، حسب قوله.
وقال أبو زهري للوكالة إن شقيقه أصيب بنزيف حاد نتيجة التعذيب الذي تعرض له بأحد السجون المصرية خلال الأسبوعين الماضيين، مضيفا أن مصلحة السجون المصرية رفضت نقله إلى المستشفى، لكنها اضطرت لذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية.
وتابع ابو زهري أنه تم نقل شقيقه يوسف إلى مستشفى جامعة الإسكندرية، وأن الطواقم الطبية قامت بعملية إسعاف أولية له، ثم رفضت إبقاءه في المستشفى رغم أن النزيف لم يتوقف، ومن ثم أعيد إلى السجن، إلى أن أعلن عن وفاته يوم أمس.
وكشفت مصادر مطلعة أن يوسف حمدان أبو زهري توفي نتيجة مضاعفات لأمراض مزمنة بسجن برج العرب، وأن التقرير الطبي الصادر بعد وفاته أكد أن الوفاة طبيعية ولا وجود لشبهة تعذيب فيها.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت يوسف في 28 نيسان (ابريل) حيث انفردت 'اليوم السابع' بنشر خبر اعتقاله في منزل بمدينة العريش في ميدان مصطفى كامل، حيث ربطت المصادر الأمنية بينه وبين تنظيم حزب الله، وتم ضبط أجهزة لاسلكي وأجهزة أخرى لم يفصح عنها الأمن في وقتها.
وتم التحقيق مع يوسف عدة أيام بمدينة العريش ثم نقل للقاهرة ومنها إلى سجن برج العرب بالإسكندرية. وكانت قد وردت أنباء عن تدخل قيادات من حماس للإفراج عنه، ووعدت مصر وفق مصادر بالإفراج عنه مع المصالحة الفلسطينية وتبادل صفقة الأسرى مع شليط.
واضاف المسؤول انه 'تم نقل يوسف ابو رية الى مستشفى السجن في 30 ايلول (سبتمبر) الماضي وتوفي امس الخميس'.
ومستشفيات السجون في مصر ليست مجهزة لعلاج الحالات المرضية الحرجة ويتم نقل السجناء عادة الى مستشفيات حكومية مدنية اذا كانوا بحاجة الى رعاية ومتابعة طبية مستمرة.
وأعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن استيائها الكبير للتعذيب القاسي الذي يتعرَّض له المعتقلون من عناصرها لدى أجهزة الأمن المصرية؛ على خلفية دخولهم الأراضي المصرية، مشيرةً إلى أن ما يثير الاستغراب والدهشة أن أسئلة التحقيق لا علاقةَ لها بعملية الاجتياز، وإنما بالمقاومة وأساليبها وقياداتها.
واستبعد المتحدث باسم حركة حماس أيمن طه في تصريحات خاصة لـ'قدس برس' أن يكون هذا الأسلوب الذي يتم اتباعه ضد المحتجزين من عناصر حماس في السجون المصرية يعكس موقف القيادة السياسية أو الأمنية في القاهرة.
وقال: 'نحن نقول إنه تم التحقيق مع المعتقلين في السجون المصرية بطريقة غير لائقة، ولا تمتُّ إلى دخولهم للجانب المصري بأية صلة، وإنما كانت أسئلة التحقيق تختص بالمقاومة وآلياتها وغير ذلك من الموضوعات المتصلة بها، ونحن ننظر بعين الغرابة لهذا السلوك، مع إدراكنا أن هذا ليس موقف القيادة السياسية أو الأمنية في مصر، ونحن نأمل أن تتم معالجة هذا الأمر بالسرعة الكافية لأنه غير مقبول'.