دعي الراهب المسكين لواذا في الديائر
طفحت لواعج القلب حتى صاغت اشعارا مشاعري
ابياتا على وقع الوجد والشوق نضحت محابري
بالهُزو ترمقني رفيعُ القدر علياء الحسن والمظاهر
فتهز اوتار القلب المنيع عن الحب وتقهر
طيف الجميلة يذكي نار الفؤد فينبيء عن المخابر
للتي ذكراها من الزمن البعيد لم يمت ولم تترك خواطري
لم يلتفت عنها ولا لغيرها بعد شديد الامر والنواهر
بل زادت دنوا الى النفس العليلة بالمرائر
اعلل القلب بآمال اللقاء ومنى الحرائر
شغفي بأحمر الجمر تزينه الجواهر
وبالنهد البديع الناتيء وهو خامر
وسَطْعُ سناءِ الطلعة البهاءُ اعمت بصائري
دعي الراهب المسكين لواذا في الديائر
وتيممي الفتى اللعوب وهو بالنساء خابر
فحسنك بعيد المنال لمثلي وجبر خاطري
فاني وان نطقت بالعفيف والجفاء مظاهري
ففي كنين النفس وجدا والله عليم بالسرائر
دعيني فقد امسيتُ بين الخشوع والوصل حائر
قبل الممات قتلتني وكل ما قدر الرحمن صائر
الا ياذات الحسن البديع وبغير ذنبي جائر
|