العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-12-2020, 10:55 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب أزمة عام الرمادة الاقتصادية من خلافة عمر بن الخطاب


نقد كتاب أزمة عام الرمادة الاقتصادية من خلافة عمر بن الخطاب
الكتاب من تأليف عبد الله طه عبد الله ناصر السلماني من أهل العصر وموضوعه هو أزمة الرمادة كما قال فى البداية :
"وقد تعرضت العديد من الدول إلى المشكلات والازمات الاقتصادية عبر التاريخ، وفي تاريخنا العربي الاسلامي انموذج على حل هذه الأزمات، وهو عام الرمادة سنة 18 هـ خلافة عمر بن الخطاب ، اذ أصاب المدينة المنورة وما جاورها من المدن والبلاد، أزمة اقتصادية من قحط وجوع، وقلة امطار، أهلكت الناس وقد وقفنا في البحث على أبعاد هذه الأزمة وآثارها وما اتخذ من إجراء في مواجهتها حتى صرفها الله عن الأمة وانقذها من وطأتها "
البحث تاريخى ولكنه يتناول جوانب من الشرع ومن ثم لا يهمنا إن كان الحادثة وقعت أم لا ولكن المهم هو بيان حكم الله فيما قيل فى الأزمة فى كتب التاريخ
استهل السلمانى كلامه بتعرض كل شعب لأزمات اقتصادية لها مظاهرها السيئة فى مجالات الحياة المختلفة فقال :
"أزمة عام الرمادة الاقتصادية سنة 18 هـ/ 639 م من خلافة عمر بن الخطاب:
في التاريخ البشري المختلف تتعرض الأوضاع الاقتصادية شعب من شعوب الأرض، إلى كثير من الازمات، بالأخص تلك المفاجئة والطارئة، التي يكون لها تأثير خطير، وبالأخص في العصور التاريخية المبكرة، فلم يذكر التاريخ حالة انكماش واختلال في أمور الحياة، إلا ورافقها تدهور في الأوضاع الاقتصادية، وقد حفلت كتب التاريخ العربي الإسلامي بأدلة وأحداث كثيرة، شهدت غلاء الأسعار، والقحط، وتدهور في الحياة الاقتصادية، ورافقها انتشار الأمراض والأوبئة، وفقدان الأمن والنظام
وهنا تبرز أهمية حياة الشخصية التاريخية، التي تعلم الناس دروسا في الحكمة، وتدبير الأمور والأحداث، وقد تعرضت الدول إلى العديد من الأزمات الاقتصادية، التي تستلزم من القيادات ان تعمل على عبورها، وتكريس الجهد للتغلب عليها، فليس من العيب ان تنبت وتحدث المشكلات على طريق العمل، وتثور الأزمات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، فاقتحام المشكل وعبور الأزمات، هو دليل حياة وبشير أمل من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية "
ليس بالضرورة أن تترافق مع الأزمات الاقتصادية انتشار الأمراض واختلال الأمن ففى الأزمة الأولى للمسلمين بعد الهجرة للمدينة كانت المظاهر خالية من ذلك كما قال تعالى:
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
فهنا المظاهر الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وفى الأزمة المصرية فى قصة يوسف(ص) لم يحدث لا هذا ولا ذاك من اختلال الأمن وانتشار الأمراض وكذلك لم تحدث مجاعة
بالقطع الأزمة المصرية تم علاجها قبل حدوثها حيث تم تخزين الطعام بطريقة سليمة وتوزيعه بطريقة عادلة عند حدوث الأزمة ومن ثم لم يشعر الناس بأى مظهر من مظهر الأزمة
وأما الأزمة بعد الهجرة فتم علاجها هى الأخرى بطرق مختلفة منها الصوم ومنها الاشتراك فى الطعام بمعنى أن كل من لديه طعام اقتسمه مع المسلمين الأخرين وقد صبر الكل على تناول وجبة فى اليوم أو أقل
تناول الرجل أزمة الرمادة فتكلم أولا عن سبب التسمية فقال:
"وعام الرمادة سنة 18 هـ/ 639 م من خلافة عمر بن الخطاب أنموذج شاهد على هذه الأزمات، إذ أصاب المدينة المنورة وما حولها، قحط وجوع ونقص شديد في الغذاء بعد أن أمسكت عن ذلك أزمة اقتصادية حادة حلت بالمجتمع العربي الإسلامي في المدينة المنورة وبقية أطراف شبه جزيرة العرب ، والتي سنتكلم عن هذه الأزمة بالشكل الآتي:-
أولا: سبب تسمية العام الرمادة
وقد تعددت الآراء في تعليل التسمية، التي أطلقها المؤرخون على عام الرمادة، واقتران تسمية ذلك العام بها فقال ابن منظور (ت 711 هـ) عام الرمادة، معروف سمي بذلك الاسم، لان الناس والأموال هلكت فيه، وقيل هي الجدب: تنابع النظر فتبصر الأرض والشجر، مثل لون الرمادة وسميت عام الرمادة لان الأرض اسودت بسبب قلة الأمطار، حتى أصبح لونها شبيها بالرماد، وقيل أنها كانت تسفي الريح ترابا كالرمادة إذن نلخص هذا القول: ان الرمد: تعني الشيء جعله من الرماد أي أمحلوا: لم يبق لهم شئ، وصار لون الأرض مثل لون الرماد
وهذا دليل على ان الأرض في المدينة المنورة وما حولها، وبالاحرى شبه جزيرة العرب قد امحلت بسبب قلة الأمطار، وهذا الجدب فقلة الغذاء والرزق قد أثر في الناس والزروع والمواشي وقد وصف ابن سعد (230 هـ) الحالة بقوله: وقد أجدبت الناس سنة 18 هـ بأرض الحجاز، وتوجه الناس إلى المدينة المنورة، مركز الخلافة الإسلامية، ولم يبق أحدا منهم في البادية، وكانت مدة الأزمة هي تسعة أشهر فقد قام الخليفة عمر بن الخطاب وهو خليفة المسلمين بإنفاق الأموال من بيت مال المسلمين وتقديما إلى الناس الذي هم بأمس الحاجة إلى الغذاء والملابس بسبب عام المجاعة "
ليس بالضرورة أن ترجع التسمية للون تراب الأرض الجاف بسبب قلة الأمطار فقد ترجع إلى الرمد وهو التعب الذى أصاب الناس من الجوع مثل رمد وهو تعب العيون زد على هذا أن الأرض فى شبه الجزيرة أساسا أرض رملية وأرضها الزراعية لكونها صحراء ستكون رملية صفراء ولن تكون طينية إلا نادرا
ويبين السلمانى ان المؤرخين اختلاف فى أى سنة وقعت الأزمة فقال :
"ثانيا: تاريخ الأزمة الاقتصادية:
اختلف المؤرخون في تحديد عام الرمادة الى رأيين فذهب الأول فرأى أن عام الرمادة كان سنة ثماني عشرة من الهجرة النبوية الشريفة، والى ذلك ذهب ابن اسحاق(ت 151 هـ)، وابو معشر السندي (ت 170 هـ) ومحمد بن سعد (ت 230 هـ) ، وخليفة بن خياط (ت 240 هـ) ، واليعقوبي (ت 291 هـ) ، ومحمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ) ، وابن حبان البستي (10)، وابن الأثير الجزري (ت 630 هـ) (11)، والذهبي(ت 748 هـ) ، وابن كثير (ت 774 هـ) أشار إلى سنة 18 هـ، من المؤرخين المحدثين، عمر فروخ ، ومحمد علي الصلابي
أما الرأي الثاني: فذهب إلى ان عام الرمادة كان سنة 17 هـ، واليه ذهب السيوطي (ت 911 هـ) ، وتابعه محمد سعيد رمضان البوطي ، ومن دراستنا لتاريخ عام الرمادة نستطيع ان نجزم بان عام الرمادة كان عام 18 هـ، وليس عام 17 هـ، بدليل إجماع معظم المؤرخين والمحدثين القدامى على ذلك وما ذكره السيوطي (ت 911 هـ)، وهو مؤرخ متأخر اعتمد فيه السيوطي على مؤرخ انفرد بقوله هو سيف بن عمر الذي عاش في زمن الخليفة هارون الرشيد، إذ ذهب الى ان عام الرمادة كان سنة 17 هـ واوائل سنة 18 هـ "
هذا الاختلاف والتناقض كما الحال فى معظم الروايات يؤدى بنا إلى القول أن الأزمة أساسا لم تحدث لأن الكتب المعتمد عليها كأساس للروايات فابن إسحاق والسندى كتبهما ضعيفة فى الإسناد وهما فى كتب الجرح والتعديل غير موثقين
ونلاحظ الخبل فيما نقله السلمانى وهو أن سبب حدوث الرمادة هى شرب أفراد يعدون على أصابع اليدين الخمر ورغم توبتهم وعقابهم أكد الخليفة أن بسبب هذا الشرب يصيب المسلمين شرفى المستقبل وقد تحقق فى الرمادة وفى هذا قال السلمانى:
"ثالثا: سبب الأزمة الاقتصادية:
من دراستنا للمصادر التي كتبت عن الأزمة الاقتصادية في سنة 18 هـ،

البقية https://betalla.yoo7.com/t262-topic#272
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .