بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز البلبل :
أهلاً بك مشاركًا في هذه الخيمة ..
الخاطرة كانت جيدة وإن كانت تقليدية تقريبًا لا جديد فيها لكن الذي أعجبني هذا الوصف الدقيق
وهذا التوصيف للشمس بالقرص البرتقالي كأنها حبة من حبوب الدواء ..
وحتى هذا الوصف القرص البرتقالي يعد وصفًا ذا طابع (وظفي) أي يبين وظيفة هذه الشمس كأنها دواء للمحبوب أو للقلب الملئ بالأحزان والضيق . وإذا كان هذا هو القرص فالبحر كذلك بكون كأنه الشراب الذي يتم تناوله مع القرص أو الشراب الذي يذوب القرص فيه كأنواع الدواء المسماة (الفوّار).
وقد أعجبني في هذا الجزء الآتي :
تزداد الأمواج أنينا ....... ويعلو صوتها
تتواثب .. تريد الوصول لقرص الشمس الأحمر تريده البقاء
ارجعي ... لا تغيبي ... ارجعي .... ارجعي
ويغرق القرص الأحمر من شدة الخجل
كان عنصر التجسيم أي إ عطاء غير الآدمي صفة الآدمي شيئًا جميلاً ،
هذه الأمواج التي تأتي دلالتها موازية لأشجان النفس وأغوارها .
كان الاستخدام للبيئة متقنًا بشكل جيد وقائمًا بدور هو المواءمة بين المشهد والحالة
النفسية .
وأخيرًا أجمل ما أعجبني هذا المشهد الختامي :
ويعود الموج ...... يناديك في قلبي
ولكن هل من مجيب ؟؟؟؟
هذا حالي في غيابك حبيبي
.
هنا كأننا أمام فيلم يحكي فيه الفرد أشجانه مقترنة بالصورة وفي النهاية
ترتكز العدسة عليه وهو يتحول من حديث الشاطئ إلى المحبوبة ، لقد
كانت الالتفاتة في النهاية التفاتة جميلة لأنه يتمثل بعد هذه الفرحة التي
هي ليست فرحته وإنما فرحة الشمس والبحر ما زال حزينًا لغياب محبوبته.
فكانه يقول "أفلا تشرقين كما أشرقت الشمس وأفرح أنا كما فرح البحر أم أننا لا نأخذ من الشمس والبحر إلا الغياب والحزن ؟". عمل جيد وأرجو لك التوفيق في الأعمال القادمة .