العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-08-2008, 02:14 AM   #12
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

٥

هل يمكن معرفة الأسباب الداعية إلى تواجد هذا الإرهاب؟

شكلت السلطة والحكم محور الصراع والنزاع في المجتمعات التقليدية، أو الحديثة بين مختلف العشائر

والعصبيات والقبائل، التقليدية، أو الطبقات والشرائح الاجتماعية، لكل طرف رغبة في الوصول للحكم،

لما له من جاذبية سحرية وقوة إغرائية تسلب الألباب وتجذب العقول وتضعف النفوس، نظرا لما يخوله

له هذا الأخير من مكاسب مادية أو رمزية، ومن سلطة ونفوذ على الجميع. إلا أن المشكل في حالة

حيازة الحكم، هو أنه يظل محتكرا من طرف أوليغارشية تقوم بالاستفراد به، والوصاية على المجتمع

من خلاله وتدجينه، لأن غايتها هو الهيمنة وإقصاء الآخرين عن أي مشاركة عادلة ومقننة، تجسدت في

الأزمة البنيوية التي اعترت الفكر السياسي العربي الإسلامي، وعجزه عن ابتكار وخلق أساليب وآليات

حضارية ومؤسساتية للحكم وممارسة السلطة، تقطع مع الطرق العتيقة وتقنن كيفية

الوصول إليها وممارستها بين الحكم والمعارضة، دون اللجوء إلى العنف والقوة لحل هذا الإشكال

السياسي، الذي لا يزال قائما لحد الآن فيتم اللجوء في هذه الوضعية إلى العنف لحل مثل هذه الأنواع

من النزاعات، فيغدو العنف مبررا ومباحا، ويتحول إلى إرهاب، عندما يكون دافعه الانتقام وتلبية نزوات

فردية أو أنانية يعكس التعطش لإراقة الدماء، وتخويف الباقي الاعتماد على نفس النهج. وتلك ظاهرة

شهدها التاريخ الغربي قبل القرن العشرين، والتاريخ العربي الإسلامي ولا زال لحد الآن في العديد من

الأنظمة المتسلطة، فتقوم كرد فعل تلقائي المعارضة السياسية، بمناهضة الفئة الحاكمة أوليغارشية

أو عائلة سياسية كانت، أم حزبا أو عشيرة أو قبيلة...عبر العديد من الأشكال الاحتجاجية والنضالية،

لرفض هذه الأشكال المغلقة من الحكم التي تعتبر كل ما يمت للسياسة أو الحكم، يندرج إيديولوجيا ضمن

خانة المقدس والمحظور، فهو ملك شخصي لفئة خاصة فقط دون غيرها، فتقوم المعارضة كرد فعل

بتكثيف عمليات التعبئة والتأطيرالشعبي الذي يعززه ويقويه، فساد الحكم وتكالب أتباعه ومعاونيه على

كافة المناصب والمواقع السياسية والإدارية الهامة، الشيء الذي يولد لدى المعارضة الإحساس

بالظلم والحيف ويقوي من الرغبة في المقاومة والتصدي لهذا الوضع غير العادل.

إن التفسير الذي يمكن أن يدلى به هنا بخصوص هذه الوضعية يتمثل في غياب آليات مؤسساتية

للتدبيرالديمقراطي العادل والشرعي للحكم، والمؤطر بذهنية ثقافية عشائرية ذات رؤية ضيقة ومحدودة،

لكل ما هو سياسي والذي يمثل مكسبا أبديا من حق الفئة الحاكمة لأن طبيعة الأشياء تقتضي ذلك، مما

ساهم في خلق ثقافة تجنح باستمرار نحو التسلط والتحكم في الرقاب، ويعاد إنتاجها عبر عمليات

التنشئة المولدة للإقصاء والإقصاء المضاد


يتبع
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .