الحرب الباردة... ساخنة
يدور هذه الأيام تراشق و تلاسن بين الأخوين الساعيين إلى تحديد حدود غرف النوم الخاصة بكل منهما.
و هما شرطي العالم حاليا و شريكه في حمل الهراوة آنفا.
بالطبع.. الموضوع مطروح إعلاميا و لا داعي لمضغه. و هناك من الإخوة من تطرق إليه فلا داعي للمزايدة عليهم.
ما أريد مناقشته هو مدى إستفادة العالمثالثيين من هذه الحرب غير المعلنة...
منا نحن العرب كثير ممن يتغنون بإنجازات الخمسينات و الستينات و يأسف لحالنا مؤخرا حيث أمسكنا دون منازع ذيل قافلة الإنسانية... و إنصافا للتاريخ أن من بين عوامل نهضتنا الإستفادة من تناطح المنتصرين في الحرب العالمية الثانية.
فلدواع إقتصادية و لمتطلبات الأمن القومي سعت تلك الأطراف إلى طلب ود قلب الكرة الأرضية الذي يتمحور عموما حول الشرق الأوسط الزاخر بالنفط و الفارغ من الكفاءات...
و استغل نخبة الثوار من ناصر و فيصل و بومدين و غيرهم الفرصة و قاموا بتشييد ما أمكن و هو ما يقف و يرتكز عليه الكثير اليوم في هذه الأوطان التي تحولت بفعل ذوبان جليد الحرب الباردة إلى دول دون خيار... ليس لها إلا القبول بالمعاشرة القصرية للعم صام...
و المطلع على حال العرب يلمس بيسر أنفتهم و عزهم و اعتزازهم أيام تلك الحرب ثم ذلهم عندما أفل نجمها و كاد يغيب.
|
النمط الخطي
