العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-11-2007, 12:08 PM   #1
alimetlak
شاعر وأديب
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: الأردن
المشاركات: 147
إفتراضي علمتني الحياة. شعر محمد مصطفي حمام .

[FRAME="9 70"] وهذه قصيدة للشاعر الكبير : محمد مصطفى حمام

علمتني الحياة



علَّمتنـي الحـيـاةُ أن أتلـقّـى---كـلَّ ألوانهـا رضـاً وقـبـولا
ورأيـتُ الرِّضـا يخفِّـف أثقـا---لي ويُلقي على المآسي سُـدولا
والـذي أُلهـم الرِّضـا لا تـراهُ---أبدَ الدهـر حاسـداً أو عَـذولا
أنـا راضٍ بكـل مـا كتـب الله---ومُـزْجٍ إليـه حَمْـداً جَـزيـلا
أنا راضٍ بكل صِنفٍ مـن النـا---سِ لئيمـاً ألفيـتُـه أو نبـيـلا
لستُ أخشـى مـن اللئيـم أذاه---لا، ولـن أسـألَ النبيـلَ فتيـلا
فسح الله فـي فـؤادي فـلا أر---ضى من الحبِّ والـوداد بديـلا
في فؤادي لكـل ضيـف مكـان---فكُنِ الضيـفَ مؤنسـاً أوثقيـلا
ضلَّ من يحسب الرضا عن هَوان---أو يـراه علـى النِّفـاق دليـلا
فالرضا نعمةٌ من الله لـم يـس---عد بها فـي العبـاد إلا القليـلا
والرضـا آيـةُ البـراءة والإي---مـان بالله نـاصـراً ووكـيـلا
علمتنـي الحيـاةُ أنَّ لهـا طـع---مَين، مُـراً، وسائغـاً معسـولا
فتـعـوَّدتُ حالَتَيْـهـا قـريـراً---وألفـتُ التغيـيـر والتبـديـلا
أيها الناس كلُّنـا شـاربُ الكـأ---سَين إنْ علقمـاً وإنْ سلسبيـلا
نحن كالرّوض نُضْـرة وذُبـولا---نحـن كالنَّجـم مَطلعَـاً وأُفـولا
نحن كالريـح ثـورة وسكونـاً---نحن كالمُزن مُمسكـاً وهطـولا
نحـن كالظـنِّ صادقـاً وكذوبا---نحن كالحـظِّ منصفـاً وخـذولا
قد تسرِّي الحياةُ عنـي فتبـدي---سخرياتِ الـورى قَبيـلاً قَبيـلا
فأراهـا مواعـظـاً ودروســا---ويراهـا سـواي خَطْبـاً جليـلا
أمعن الناس في مخادعة النّـف---سِ وضلُّـوا بصائـراً وعقـولا
عبدوا الجـاه والنُّضـار وعَينـاً---من عيون المَهَا وخـدّاً أسيـلا
الأديب الضعيـف جاهـاً ومـالاً---ليـس إلا مثـرثـراً مخـبـولا
والعتـلُّ القـويُّ جاهـاً ومـالاً---هو أهدى هُـدَى وأقـومُ قيـلا
وإذا غـادة تجـلّـت عليـهـم----خشعـوا أو تبتّـلـوا تبتـيـلا
وتَلـوا سـورة الهيـام وغنّـو---ها وعافـوا القـرآن والإنجيـلا
لا يريدون آجلاً مـن ثـواب الله---إنَّ الإنسـان كــان عـجـولا
فتنـة عمّـت المدينـة والقـر---يةَ لـم تَعْـفِ فتيـة أو كهـولا
وإذا ما انبريـتَ للوعـظ قالـوا---لستَ ربـاً ولا بُعثـتَ رسـولا
أرأيـت الـذي يكـذِّب بـالـدين---ولا يرهب الحسـاب الثقيـلا
أكثرُ الناس يحكمون علـى النـا---س وهيهات أن يكونـوا عـدولا
فلكـم لقَّبـوا البخيـل كريـمـاً---ولكـم لقَّبـوا الكريـم بخـيـلا
ولكـم أعطَـوا الملـحَّ فأغنَـوا---ولكم أهملوا العفيـفَ الخجـولا
ربَّ عـذراء حـرّة أوصموهـ---ا وبغـيٍّ قـد صوّروهـا بـتـولا
وقطيـعِ اليديـن ظلمـاً ولـصٍ---أشبـع النـاس كفَّـه تقبـيـلا
وسجيـنٍ صَبُّـوا عليـه نكـالا---وسجـيـنٍ مـدلّـلٍ تـدلـيـلا
جُـلُّ مـن قلَّـد الفرنجـة منـا---قـد أسـاء التقليـد والتمثيـلا
فأخذنا الخبيث منهـم ولـم نـق---بـسِ مـن الطيّبـات إلا قليـلا
يوم سنَّ الفرنـج كذبـةَ إبـري---لَ غـدا كـل عُمْرنـا إبـريـلا
نشروا الرجس مجمـلاً فنشرنـا---هُ كتابـاً مفـصَّـلاً تفصـيـلا
علمتني الحياة أنَّ الهـوى سَـيْلٌ--- فمن ذا الـذي يـردُّ السيـولا
ثم قالت: والخير في الكون بـاقٍ---بل أرى الخيرَ فيه أصلاً أصيـلا
إنْ ترَ الشرَ مستفيضـاً فهـوِّن---لا يحـبُّ الله اليئـوس الملـولا
ويطول الصراع بيـن النقيضَـ---ينِ ويَطوي الزمانُ جيـلاً فجيـلا
وتظـلُّ الأيـام تعـرض لونَـيْ---ها على الناس بُكـرةً وأصيـلا
فذليلٌ بالأمـس صـار عزيـزاً---وعزيزٌ بالأمـس صـار ذليـلا
ولقـد ينهـض العليـلُ سليمـا---ولقـد يسقـطُ السليـمُ عليـلا
ربَّ جَوعانَ يشتهي فسحة العـم---رِ وشبعـانَ يستحـثُّ الرحيـلا
وتظـلُّ الأرحـامُ تدفـع قابـي---لاً فـيُـردي ببغـيـه هابـيـلا
ونشيـد السـلام يتلـوه سفّـا---حون سَنُّوا الخـراب والتقتيـلا
وحقوق الإنسـان لوحـة رسّـا---مٍ أجـاد التزويـر والتضلـيـلا
صورٌ ما سرحتُ بالعيـن فيهـا---وبفكـري إلا خشيـتُ الذهـولا
قال صحبي: نراك تشكو جروحاً---أين لحن الرضا رخيمـاً جميـلا
قلت أما جروح نفسي فقـد عـوَّ---دْتُهـا بَلسَـمَ الرضـا لـتـزولا
غيرَ أنَّ السكوتَ عن جرح قومي---ليـس إلا التقاعـسَ المـرذولا
لسـتُ أرضـى لأمـة أنبتتنـي---خُلُقـاً شائهـاً وقَـدْراً ضئيـلا
لستُ أرضى تحاسـداً أو شقاقـاً---لستُ أرضى تخـاذلاً أو خمـولا
أنا أبغي لهـا الكرامـة والمـج---دَ وسيفاً علـى العـدا مسلـولا
علمتني الحيـاة أنـي إن عـش---تُ لنفسي أعِشْ حقيـراً هزيـلا
علمتنـي الحيـاةُ أنـيَ مهمـا---أتعلَّـمْ فـلا أزالُ جَـهـولا (1)


أُلقيت في المركز العام للشبانالمسلمين، وفرغ الشاعر من إنشادها، ثم أجهش بالبكاء
[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 14-11-2007 الساعة 02:28 PM.
alimetlak غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-11-2007, 12:26 PM   #2
ابــ جهاد ــو
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى ابــ جهاد ــو إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى ابــ جهاد ــو
إفتراضي

شكرا على هذه القصيده الممتعه

وللافاده

هكذا علمتني الحياه في ظل العقيده الاسلاميه

www.saaid.net/PowerPoint/215.pps

اضغط على الرابط

مع كامل تحياتي
ابــ جهاد ــو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-11-2007, 02:30 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

شكرا شاعرنا الألق المبدع علي النقل الجميل .
الشاعر محمد مصطفي حمام هل هو شاعر مصري من السويس.
أن أن هناك تشابه في الأسماء .
تحياتي
مودتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .