إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عادل نمير
لكن رافديـْك رافضانْ كالخيل يجريانْ
افترقا فشكـّلا
لافتة كلفظ " لا"
وبشرا نحيلك المهيب
بإصبعين
شاهرين
نصرك القريب
|
أخي العزيز عادل نمير :
الكثير والكثير والكثير من الإلمام بجوانب النقد الأدبي ينقصني ويسبب لي أزمة تجعلني غير قادر على توصيل الفكرة التي أريد قولها بشكل صحيح أو بأسلوب علمي سليم.
والقصيدة تتخذ من الصورة التشكيلية أداة لتصويل الفكرة والمشاعر.وهي ومضة قوية تجعل من التفكير في شكل الخريطة أو من شكل الرافدين مادة لإشعال روح النهوض والأمل في التحرر.
فبينما يمر الفرد على هذه الصورة مر الكرام ، نجدك -بورك قلمك- متمكنًا من إعادة فلسفة هذه الصورة وفق مدخلاتك الثقافية والمعرفية الكثيفة.وهنا تبدو عملية الافتراق في جوهرها عملية اتحاد هذا الاتحاد متشكل من خلال الفظة لا والتي تعبر عن أن اختلاف الأسلوب والطرق في النهاية مؤدِّ إلى نتيجة واحدة وهي كالتي يمكن تسميتها (رأس المثلث المقلوب)نقطة التقاء.
كذلك تأتي القدرة على استخدام الألفاظ بدلالات عكسية ، كالنحيل المهيب الذي يعبر عن الصبر والتحمل والتقشف المتولد عن هذه المناجزة للأعادي.
ويبدو هذا التوازي بين حركة السبابة وبين حركة الخيل ، حتى تبدو كأنها مقدمة ونتيجة ، فإشارة النصر أتت نتيجة هذه الحركة التي قام بها الخيل.
هنا يكون من الرائع للغاية أن تتغيير دلالة الخيول عن التي لصقت في ذهن القارئ العربي والتي رسمها الراحل أمل دنقل في قصيدة الخيول ، لتكون الخيول رمزًا للشعوب العربية أو الشعب العراقي تحديدًا في قوته وعنفوانه وإصراره على الانتصار .
لك أحرّ الشكر وأصدق التحية على هذه الومضة التي تحتاج إلى مبدع متمكن-لا أنا- لسبر العديد من أغوارها ، وهكذا هو الإبداع رمز واختصار لا ثرثرة وتداعيًا.
رافضان
النمط الخطي
