العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-04-2009, 06:07 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي الآكلون من شحومهم

الآكلون من شحومهم

يُقال أنه إذا تجاوز محيط الخصر للرجل المتر بسنتمترين فإن الرجل يصبح بدينا، وبدانته تنذر بخطورة، أما المرأة فتعتبر بدينة إذا قل محيط خصرها عن محيط خصر الرجل ب 13 سنتمتر.

هناك أشخاص يتمتعون بكثرة الأكل، ولا يوقفهم عن تناوله إلا عوامل قاهرة، كانتهاء ما أمامهم من طعام، أو محاصرة العيون غير المرتاحة من شراهتهم.

كانت البدانة من علامات الجمال في العصور القديمة، وكان الاعتقاد يتمثل بالمثل القديم الذي جاء على لسان عجوز تخاطب ابنها: (يما إذا حلي زادك كُلْه كله.. سيأتيك يوم تُحرم منه كله)، أي أنه طالما لديك رغبة في تناول الطعام فاستغلها، لأنه سيأتي اليوم الذي لا تستطيع فيه تناول الطعام.

هذا الاعتقاد يبدو أصبح نافذا في كثير من المسائل، فادخار المال هو كادخار الشحم في الجسم، فإن صام الإنسان أو جاع فإنه سيأكل من شحمه المخزون. وإن تعرض لخسارة أو توقفت أعماله فإن ما ادخره من مال كفيل بأن يمده بما يحتاج من مال.

لكن إذا كان محيط الخصر هو الحد الذي يفصل بين البدين وغيره، فما هو الحد الذي يفصل بين الغني وغيره، هل الألف دولار أو المليون دولار أو المليار هي ما تفصل الغني عن الفقير؟ سيحاول كل منا تقديم تعريف للغني، فالزاهد سيجيب من كان يجد عشاء يومه هو غني، وستجيب الفتاة التي تبحث عن عريس بأن الغني هو من يكفيه راتبه طيلة أيام الشهر دون أن يستدين، ويجيب محترفو الغنى: أنه لا حد لجمع المال، فوضع الحدود له يعني قتل الطموح والأحلام!

كان الادخار، يأخذ أشكالا تتناسب مع ثقافة المجتمع، فالمجتمعات الصناعية تدخر بتنمية مصانعها، والمجتمعات الريفية في بلادنا تدخر بشراء الأراضي الزراعية التي تحتفظ بها ليوم (الحاجة).

ما دفعني لكتابة ما أكتبه هنا، هو أنه عندما اطلعت على أن أكثر من ثلثي أراضي البلدة التي أعيش فيها قد تم بيعها لتدريس أبناء أصحاب الأراضي في الجامعات (خارج البلاد). وقد كانت مساحة ما تم بيعه أكثر من 12 ألف هكتار، وكان ثمن الهكتار الواحد لا يساوي راتب شهر لأحد الأبناء في أيامنا هذه. لكن لو جمعنا كل رواتب أحدهم لعشرين عاما، والذي يتقاضى أعلى الرواتب فإنها لا تساوي قيمة نصف هكتار (بأسعار هذه الأيام). وهذا ما يلف وجوه الآباء والأبناء من حسرة عندما يرون ممتلكاتهم قد بيعت..

إنهم يأكلون من شحومهم!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .