العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-12-2008, 09:53 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر

أحبُّكِ لسْتُ أنْكِرُهُ




أحبُّك ِ لسْتُ أُنْكِرُه
أناديْكِ
بحرف ٍ يرفضُ الصمْتَ
بشوق ٍ مزّق الصوتَ
بقلبِ غريبِ مازالتْ
يداه تداعب القمرَ
يداري وجهَهََ خَجِلاً
وعنْكِ
يُسائلُ الحجرَ
يشدُّ زمامَ أحْرفهِ
لينسجَ شعرَهُ صِوَراً
تنامُ على شِفا سطري
لتسْقينا المُنى قُبُلاً
أغانٍ
تُشْبهُ السِحْرَ
فتشجينا
وتُنْسينا
هموما
أشْقتِ الفِكَرَ
ونحلمُ بالغدِ الآتي
على سُحُبٍ
يصاحبُها
غِنا مطرٍ
ليروي في صحارينا
شُجيْراتٍ
علا أغْصانَها ليلٌ
وجدْبٌ غلّف العُمُرَ
ففي صمتي
وفي همسي
وفي دقّاتِ أنفاسي
هواكِ أعيشه أبدا
فلا أنْتِ التي تُنْسى
ولسْتُ أنا الذي يَنْسى
وكيف نتيه عنْ حبٍّ
غدا المشوار و القدرَ
وبعْدَ غيابِ أعْوامٍ
أعود لحجْرتي وحدي
أفتْشُ في زواياها
أقلّبُ دفتري بحثاً
عنِ الأيامِ
عنْ طفلٍ
تبعْثر في ثناياها
أخرْبشُ في صدى ذكرى
لعلّ تعودُ دنياها
لعلّ سماءها تأتي
تظلّلنا
وتمْطرُنا
حناناً منْ بقاياها
وتمْسحُ عنْ فتى يأساً
غزا أحلام لُقْياها
أعود لأمْسكَ الماضي
وما بيدي
سوى أشعارِ صُغناها
وسطْرٍ
أحْدبِ الكلماتِ
مضطربٍ
يهابُ مِدادَهُ خوفاً
إذا ما الشوقُ ناداها
أعودُ
وفوقَ أكتافي
جراحٌ لمْ تزلْ حُبْلى
تنوء بحمْلها ذاتي
تسوقُ الخطْوَ في وَجَلٍ
وتسْرقُ منْهُ أحلاها
وتعْبثُ في المُنى الثَكْلى
وتكْسرُ كلَّ أشياها
فما عرف الربيع لها
ثماراً
منْ حناياها
فكلُّ غصونِها شوكٌ
نما بأنين ِ محْياها
فأسْكنها ضمائرنا
وأطْعمنا خَطاياها
وعدْنا ....
غيرُ أنّ خُطاي لم تعلمْ
بأيّ خُطىً
مَشيْناها
ولكنّا
برغْم الجرحِ ما زلنا
يلوّن حبُّها يدَنا
بمزْج المسْكِ والحنّا
أحبُّكِ ؟!
آه منْ حبٍّ
سرى في الروح والشّريانْ
جرى كالنيلِ في الفيضانْ
سما بالأرض والإنْسانْ
كعرس الشمسِ في الوادي
إذا غمر الصباحُ
رُباه والغيطانْ
كنخلٍ
بالضفافِ حنى
على نَهَرٍ
بشوق ِ العاشقِ الولْهانْ
كموجٍ يحْضنُ الشطآنْ
يفارقُ صخْرها أسَفاً
ويرجعُ للحصى شوقاً
يقبّلُهُ
ولا يرضى
بغير رمالها عُنْوانْ
أحبّ ؟!
نعمْ
ولكنْ لسْتُ أنْطِقُهُ
فلا لغة الحروف تفي !
ولا ملكَ الشعورُ بيانَ
كالقرآنْ
أحبُّكِ ؟!
لسْتُ أنْكِرُهُ
فكلُّ الحبِّ أنْتِ
وبعضه صنوانْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:55 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر

ردّي السلامَ



ردي السلام و حاذري الهجرَ
فالهجر نارٌ يحرق العمرَ
ردي على المشتاق محياه
وكفى حنينا أنطق الصخرَ
كوني ابتسام َالفجرِ في ليل
أبكى النجوم َو خاصم البدرَ
لا ترحلي عن عاشق ٍصبٍ
عشقت (عمانُ ) لشعره السمرَ
أو كلّ من صان الهوى هان
يمضي شريدا يلعق الصبرَ
يا من أباح الدمعَ للعين
حسب الفتى ما تفعل الذكرى
علّمتني كيف الهوى يأتي
فأتى وما علّمتني الهجرَ
وتركتني والقلب لا يدري
أجفاك نصحبه أم القبرَ
إذْ كنت تبغي الدمعَ يختالُ
أو كنت تبغي ما علا العذرَ
فاعلم بأنّ الدمعَ قد فاض
حتى غدا من فيضه البحرَ
والشعرُ يصرخُ حرفُه عذرا
أفلا تردّ و ترحم الشعرَ
يا قاضيا بالحبّ رحماك
إنّ الظنونَ تلاعبُ الفكرَ
هَبْ للفؤاد حياتَه وصلا
فإذا أبيْتَ فهبْ لنا الصبرَ
ألأنّنا لهواك لا نرضى
إلاّ ابتسامك يصحب الفجرَ
تُصْدي الحروفَ وتشقي المعنى
حتى المداد يفارق السطرَ
ما لي أرى الدنيا و قد صارتْ
تدمي العيونَ وتلهب الصدرَ
يا أيّها المختالُ بالحسن
والحسنُ عندك يشبهُ السحرَ
داري العيونَ فلحظُها يُشْقي
كالشوك يحمي في الربى الزهرَ
إنْ كان وجهُك من سنا البدر
فالثغرُ حاكى حسنُه الدرَ
والقدّ ميّالٌ مع الخطو
يخطو دلالا ينشر العطرَ
هذاالجمال متى بدا يسبي
كالشمس يهتك ضيّها السترَ
وأناالذي بالحسن قد هام
لمّارأى من حسنها السرَّ
كانتْ له الأحلامُ كالورد
ثمّ انتهت أحلامه تَتْرا
هل للهوى في العمر ما يبقى
أمْ أنّه قد ضيّع الأمرَ
لوأنّني خُيّرت لاخترتُ
أفدي الهوى وأبيعه العمرَ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 10:00 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

ندمُ المسافرِ
سكن الكلامُ على شَفا الندمِ
وتساوت الضحكاتُ بالألمِ
لا فرقَ بينَ دُجىً وبين سنا
فكلاهما وجهانِ للعدمِ
كلماتُنا الثكلى تقودُ يدي
ومدادُها ينساب عِبرَ دمي
وعلى السطورِ تعيشُ أغْنيتي
حرفا تبخّرَ في سجونِ فمي
فهناكَ خلفَ مدائنِ الأملِ
صلبَ الظلامُ مشاعلَ القلمِ
و مضى يمزّقُ كلَّ أمنيةٍ
عشقتْ ضياءَ الفجرِ في الظُلَمِ
و تبدّلتْ آمالنا عبثا
مزجتْ خُطى الآلامِ بالنغمِ
ذبحتْ مُدى التغريبِ حُلمَ غدي
ضلَّ الطريقَ إلى هُدى الكلمِ
وأنا المسافرُ في حقائبه
عمرٌ يضاجع جُرْحَهُ سأمي
قلبٌ تغرّبَ نبضُهُ أملا
فرمتْ به الأقدارُ للسِقَمِ
جفّتْ منابعُ حبّه أسفا
فغدتْ سحائبُهُ بلا دِيَمِ
وسرى بلا مرسى و أشرعةٍ
وتحوّل المجدافُ للحُطَمِ
مثْلُ الوليدِ إذا جَفَتْهُ يدٌ
أو أنّهُ المنزوعُ من رحمِ
و لأنّ بعضي ضاع في سفري
و بقيةُ الإنسان في هَرِمِ
ومعاولُ الترحالِ ترصدني
و تفتّتُ الخُطواتِ مِنْ قدمي
ويضيعُ من زمني ملامحُهُ
وبراءةُ الأحلامِ من حُلُمي
فمتى نُلمْلمُ يومَنا لغدي
ومتى يُفارقُ صوتُنا ندمي
شعر / هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 10:02 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

الموتُ مرة أخرى
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق




الموت لا يعني الفناء بل إن الإنسان يحيا بأفكاره قبل أن يحيا بنبضه ودقات قلبه


الموت مرّة ٌ أخرى
في كرْبلاء ْ
وعلى الرمال ِ وفي المساءْ
رسم الجناة ُ
ملامح َ الزمن ِ الرديء ِ
إذِ ارتوى
سيفُ الخطيئة ِ بالدماءْ
وسرى القرامطة ُ الدعاة َ
إلى الفداءْ
ِوعلا السكوتُ شفاهنا
وعقولنا
فغدا الحسينُ لنا مزارَ لكلِّ
مَنْ طلب الشفاءْ
وجدارَ مَبْكانا المكلّلِّ بالشقاءْ
وعباءة ً
وضريح َ مِنْ ذهب ٍ
وآخرَ مِنْ رياءْ
سجنوه في قيدِ المقابرِ
والجواهر ِ والبكاءْ
ونسوا بأنّك طائر ٌ
عشق الضياءَ
وذاب في مِحْرابه
فأبى الظلام َ على البقاءْ
لا شيءَ يبقى
حين ينتحر الوفاءْ
واليومَ جئْتُكَ
كيْ أصلّي ركعتينْ
كيْ أمسح َ الحزن المُبعْثرَ
في دمي
كيْ أنزعَ الخوف َ
المطوّق َ للفم ِ
وأحطّمَ الأغلال َ
والأوثانَ
عَنْ سطري
ومِعْصَم َِ أحْرفي
كيْ أرْتمي في ظلِّ حضْنِكَ
يا حسينْ
وأعيدُ للنسْرِ المُعيَّب ِأيْكَه
كيْ لا يُراقُ سُدىً
دماؤكَ مرّتينْ
كيْ لا يعودُ معا قرامطة ُ الزمان ِ
بخنْجر ٍ
غرسوه يوما في شيوخِكَ
يا حسين
واليوم َ نسقطُ
في غيابات ِ التبوتْ
ونتيْه نبْحثُ
عَنْ صباح ٍ لا يفوتْ
ما عاد يسْترُعُرْيَنا
ثوبُ السكوتْ
ما عاد في زمن الذئاب ِ
يفيدُنا زيفُ النُعوتْ
ما عاد يربط ُ بيْننا
إلاّ خُيُوط ُالعِنْكبوتْ
وكؤوسُ مِنْ خمر ٍ
تُراودُ حُلْمَنا عَنْ نفسه
ومُنى ً تُصاحبُ يأسَها
وتُلمْلمُ الماضي
لحرف ٍ دون صوتْ
يسْتصرخ الزمنَ الجميلّ
حنينُها
إمّانحطّمُ خوفَنا
أوأنْ نموتْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 10:03 PM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

رسالة إلى شهيد ٍ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق




إلى كل من أهدى الوطن دمَهُ إلى ركب الشهداء منذ النكبة إلى يومنا هذا نحن ندين لكم بما نخطه ونكتبه


مُتْ واقفا فالموتُ أكْرم مَنْ فدى
لا تَحْنِ هامَ الرأسِ ما بقي العدا
مُتْ تحتَ راياتِ الشهادةِ وامتطي
خيلَ الجهادِ إذا تسرّجَ بالنِدا
ألقُ الدماءِ على الدروبِ نهارُنا
وحطامُ جسْمِكَ في الرُبى صنع الغدَ
لا سلْمَ إنْ فقد الكرامَةَ أهلُهُ
إنَّ الحياةَ بلا كرامةِ كالردى
كُنْ للمساجدِ والكنائسِ صرخةً
فضحتْ جيوشَ الظلْمِ ما وَسِعَ المَدى
لا ترتقبْ وهنَ السياسةِ وانتفضْ
زمنُ الذئابِ دواؤه صخَبُ المُدى
فالجالسون على الموائدِ صمتهم
لمْ يُبْقِ من عبقِ الفدا إلا الصدى
مُتْ واقفا فشموخُ موتِكَ عزّةٌ
واجعلْ دماءَكَ في الدُجى سُبُلَ الهُدى
واسألْ ( جنينَ ) عنِ الرجالِ وأهلِها
فسلاحُها الإيمانُ أيقظَ ماردا
تحتَ الرُكامِ وفوقَ هامِ شهيدِها
أكليلُ مجدٍ قدْ تعطّر بالفدا
ضربتْ مثالا لا يَحِقُّ لغيرها
وغدتْ إلى حلمِ العروبةِ مُنْشِدا
وتحوّلتْ فيها المعاني أحرفا
وسقتْ صحاري عجزِنا شهدَ الندى
مُتْ واقفا ودعِ الهوانَ لأهلِهِ
ما ضاعَ حقُّ يُشْترى بدمٍ سُدى
شعر / هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 10:06 PM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

خيولٌ للشيطانْ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



خيول الشيّطان
للفجرِ القادمِ
خلفَ الجرحِ
ومِنْ خلف الأسوارْ
خلف الكلمات
يداعبُ شوقا للأشعارْ
لليلِ القابعِ فينا
يرتعُ بالنشوى
ويعربدُ في الأوتارْ
لا شيء سيبْقى خلْفَكِ
يا قضبانْ
لا شيءَ سيبْقى غيرُكَ
يا سجّانْ
فالكلُّ يهونُ ويمضي
إلاّ أحلامَ الأوطانْ
مُنْذ البدءِ
هناك
وسيْفُ العدلِ
يحاربُ سيْفَ العُدْوانْ
سيْفَ الظلمِ الآتي
فوقَ خيولٍِ للرومانْ
وجحافلُ كسرى
تفترشُ الوادي
تتزيّ بثيابٍ للنعمانْ
مُنْذ البدءِ
وما زال الإنسانْ
لا شيءَ سواه
وأعوانَ الشيطانْ
وبرغمِ الصبحِ الآتي
والطوفانْ
ظلّ الثعبانْ
يتوارى خلفَ الأقدامِ
وخلفَ سفينةِ نوحٍ
والركبانْ
ليدومَ الشرُّ الساكنُ
في الأزمانْ
لتدومَ خيولٌ للشيطانْ
ياسادة دنيانا
في أقصى الأرض وأدناها
ياسادة حلمِ الحيرى
في كلّ الأزمانْ
مَنْ للموج الهادر
إن ْجاب الشطآنْ
مَنْ ذا يتحدّى النهرَ
إذا حضر الفيضانْ
مَنْ يوقفُ نزفَ الدمعِ الحارقِ
في الأجفانْ
مَنْ ينْزعُ ثوبَ الحزنِ
عنِ امْرأةٍ ثكلى
تتمرغُ في أرض الحرمانْ
أو طفلٍ عارٍ
إلاّ مِنْ زيّ الجوعانْ
أو شيخٍ آتٍ
مِنْ زمن النسيانْ
زمنٍ
يتعاقبُ فيه الجوعُ
مع الطغيانْ
زمنٍ
يتوحّدُ فيه السجْنُ
مع الأوطانْ
زمنُ الحرفِ المذبوحِ
على سطرِ الديوانْ
زمنٍ
للعدل الأبكم ِ
في أيّدي العُميانْ
زمنِ الحلمِ المصلوبِ
على الميزانْ
مَنْ يمنعنا خيلَ الشيطانْ
أنْ تُرجِعَ عبّادُ الأوثانْ
في(قدسٍ) للأحزانْ
في(الأقصى)الرابض مسجونا
خلف الجدرانْ
ومزارع ِ( شِبْعا)
تمسح دمعا
في(الجولانْ)
تشتاقُ إلى فجْرٍ يمحو
ليل الأشجانْ
في (بغداد) الحبلى
بضجيج البارود الغادر
والنيرانْ
بشوارعَ يملأها القتلى
وسماءٍ تمطرها موتا
تزرعها أشلاءَ
بلا أكفانْ
ياسادة .
مَنْ يحي
سيفَ العدلِ المشنوقِ
على العيدانْ
مَنْ يبعثُ فينا
أحلامَ الفرسانْ
ليردَّ جحافل كسرى
عَنْ شطّ العُربانْ
وخيول الروم
عنِ الأوطانْ
ويُعيدُ لنا (مطر السيّابْ)
وليالي الحبِّ الساهرِ
في أوتاركَ (يازريابْ)
مَنْ يدْفعُ عنّا
كلَّ الظلمِ
وأشكالَ الأرهابْ
مَنْ يذكرُ أنّي كالإنسانْ
أو أنّي بعضٌ مِنْ إنسانْ
ودمائي تجري في أرضي
جريّ الماءِ النازفِ
بالغدرانْ
مَنْ يذكر أنّي يوما
كُنْتُ منارا للبلدانْ
وكتابا
يهدي العدل
ويهدي الحبَّ
إلى زمن العصيانْ
مَنْ يذكر أني ذاك الإنسانْ
وبأنّ العدلَ سيبْقى دستورا
وسيفنى
دستورُالعُدْوانْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 10:08 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

زمنُ البعادِ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



غدا أو بعدَهُ أو بعدَ حين
إذا حملَ الزمانُ ندا الحنينِ
فأشعلَ في القلوبِ شموعَ ذكرى
وأطفأ في الصدورِ لظى الأنينِ
وفي زمنِ البعادِ أتاكِ صوتي
وبعضٌ منْ سنا عشقٍ دفينِ
لتعزفَ لحنَهُ عبراتُ شوق
حكتْ ماضٍ يعودُ أمام عيني
تهدهدُ ما مضى شوقا إليكِ
على وترِ المنى وغِناءِ بَيْنِ
وتنفضُ عنْ هواكِ غُبارَ بُعْد
تغلغلَ في دمي بخطى اللعينِ
بدا كالطفلِ عادَ لحضنِ أمّ
يسوقُ حنينَهُ وجعُ السنينِ
يلملمُ بعضَهُ وشتاتِ عمر
تغرّب في دروب هوىً سجينِ
غدا يأتيكِ ما كتم الفؤادُ
ويفضحُهُ فمي في كلِّ حينِ
يشي بهوىً أعيشُ له وفيه
وبات كما الضياءِ على الجبينِ
فما عرفتْ خطايَ سواكِ دربا
وما نسيتْ يدي همسَ اليدينِ
وما عنّى لغيركِ نبضُ حرفي
ولا علمتْ عداكِ هوى وديني
فأنتِ إلى الفؤادِ دنى التمنى
وأنْتِ إلى الفؤادِ عُرى اليقينِ
وأنْتِ الحلمُ في همسي و صمتي
وأنت حروفُ تعْشقُها يميني
وكيف يموتُ حبّكِ في الضلوعِ
وعشْقُكِ لمْ يزلْ ريحَ السفينِ
فلولا خوفُنا ربي لقلْتُ
بأنّكِ لسْتِ من ماءٍ وطينِ
وأنّكِ في الربى وترُ الأماني
وأنّكِ في الوجودِ بلا قرينِ
شعر / هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .