العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-11-2007, 07:01 PM   #1
أبو إيهاب
غيبك الموت عنا يا أبا إيهاب فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأل الله أن يرحمك وأن يغفر لك وأن يسكنك فسيح جناته
 
الصورة الرمزية لـ أبو إيهاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,326
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج..حلقة "37"..يتبع !!!


( 37 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الرابع
الأمة



وبالرغم من أنى لا أشعر بأن المسلمين الأمريكان سيوافقون على هذا التحكم بالحِرَام (blanket control) من الأزواج على أزواجهن ، فى الدخول والخروج أو اختيار الأصدقاء وأنه شئ ضرورى أو مرغوب فيه ، فإنهم قد يفاجئون بالآراء الإسلامية المبكرة بخصوص الواجبات المنزلية .


بدايات ونهايات صدقاتهن تصل إلى مرحلة يكن فيها حاسمات للأمر ، وهكذا فالمرأة العاملة تكون متحررة فى أسئلتها تضمنها كل ما يسوءها وتمتعض منه وتفرع فيها ما كانت تختزنه لفترة طويلة :
"لماذا تلبسين هذا الوشاح الكريه ؟؟؟"
"نتيجة إيمانى . كما أنى أعتقد بأن المرأة لا يجب أن تستغل جنسيا" .
"أنت معك بكالوريوس فى الرياضيات وأمامك مستقبل ."
"نعم معى بكالوريوس وقد ساعدتنى دراستى فى الحصول عليه . وأنا أم ولى ثلاثة أبناء" .
"ما عنيته هو شئ مفيد ، شئ تكتسبين من ورائه مالا" .
"هل هناك شئ أثمن من الحب ؟؟؟ أنت لا ترينه ببصرك ولا تستطعين قياسه ، فهو ينمو داخل نفسك وبين من تحبينهم ."
"ولكنك إذا عملت فى وظيفة ستصبحين أكثر تحررا اقتصاديا" .
أنا لا أعمل بشكل عنيف ، وزوجى يعطينى عشر دخله كمصروف للمنزل لأتصرف فيه كما أريد . كما أنه يدفع مرتب مديرة البيت التى تحضر مرتين فى الأسبوع" .
"إذا كان لك مرتب من عملك ، فلن تعتمدى على كرمه" .
"ولكن هذه النقود هى من حقى . ما أقبضه وما يدفع لمديرة المنزل هو من اتفاقنا عند الزواج . وبالرغم من أنني أحب أطفالي وبيتي ، فما أبذله من جهود قيمة تستحق ما اتفقنا عليه "!
"ولكن إذا حصلت على مال أكثر ، يمكنك أن تفعلى الكثير . مثلا فيمكنك السفر مرات أكثر" .
"هدفى فى الحياة ليس أوروبا" .


نظرة المسلمين للزواج هى نظرة واقعية . بعد أن يعطى الخطيبين موافقتهما ، تجتمع الأسرتين لتدعيم الإرتباط والدخول فى تفاصيل عقد الزواج . فإذا اتفق الجميع على التفاصيل يتقدم العريس بهدية للعروس تسمى "المهر" . ويتم حفل دينى بسيط ، يتبع بحفل الزفاف المرح .
وعند المسلمين العرب ، فعادة ما يستمر العروسان فى العيش كل عند أهله فترة من الزمن ، لمزيد من التعارف وتوطيد أواصر الحب . وفى هذه المرحلة ينصح العروسان بألا يرتبطا ارتباطا زوجيا ، ولو أنهما لو ارتبطا فهما لا يخالفون شيئا من الشرع ، لأنهما أصبحا زوجين قانونيين . الكثير من غراميات الزواج ، كما يتصوره الغرب ، يتحاشى بشكل رسمى وقوانين صارمة شرعية تسبق الإرتباط . قد يبنى الطرفين ، خصوصا لو كانوا شبابا ، إختيارهما بشكل أقل أو أكثر على قواعد عاطفية . ومن ثم ، فإن مهمة ممثلى الأسرتين تكون صعبة فى المفاوضات . وحينئذ فمن المنطق إعتبار الصعوبات التى قد تنشأ فيما بعد والإتفاق على كيفية حلها قبل الموافقة على الزواج ، وأن هذه الشروط المتفق عليها تكون قابلة للتنفيذ فى حالة الطلاق إذا لم يكن منه بد . والقواعد التى حددها الشرع فى حالة الطلاق بخصوص المهر تذكر فى هذه الآيات :::

1 - وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {237} سورة البقرة

2 - الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} سورة البقرة

3 - وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {20} وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً {21} سورة النساء


فى هذه الآيات التى تتعلق بصداق الزواج التى يعطيها الزوج لزوجته المتوقعة ، فإمكانية الطلاق من الواضح أنه يجب أن توضع فى الحسبان . وتبعا لذلك ، فالمسلم يقر بصداقين (أى مهرين) ، يتفق عليهما عند التفاوض على الزواج : مهر أولى يدفع قبل إتمام الزواج ، وصداق مؤجل يدفع على أقساط أو جملة واحدة فى حالة إن أخل الزوج بتعهده فى العقد (الآية رقم 20 من سورة النساء أعلاه) . وإذا طلب الطلاق قبل إتمام الزواج وبعد كتابة العقد ، فيحق له نصف الصداق الذى دفعه بداية ، أو كل الصداق إن قبل من بيده حق الزواج . (الآية 237 سورة البقرة أعلاه) . وإذا أرادت المرأة فسخ عقد الزواج ، فعليها أن ترد بعضا أو كلا من الصداق لزوجها بما تقدره المحكمة حسب إدانة الزوج (الآية رقم 229 سورة البقرة أعلاه) . وفى بعض الأحيان يكون الصداق عقارا أو مجوهرات ، وكما تظهر الآية الكريمة (رقم 20 سورة النساء أعلاه) فقد يكون المهر ذو قيمة ضخمة . وكمثال ، فلى صديق أمريكى تزوج امرأة من مصر وأعطاها مهرها شقة أجرتها وتعمل على استثمار ما تحصله منها . وصديق آخر من السعودية أعطى زوجته مهرها من الماس ما يوازى قيمته مائة ألف دولار . وقد يشتمل الصداق على بعض إجراءات تأخذ فى الحسبان التضخم المالى ، بحيث يلتزم الزوج بنسبة مئوية من الراتب السنوى لعدة أعوام و / أو جزء من عقاراته المدخرة .
وكمثال ، فقد يكون من حق الزوجة نصف أملاكه الثابتة . ومن المثير ، فمرات ما أسأل من بعض الشباب المسلم من الرجال ، عما إذا كنت أعرف إمرأة أمريكية مسلمة ترغب فى الزواج . فإذا نصحتهم بأنه أفضل لهم البحث عنها فى بلادهم ، فيقال لى فى بعض المرات ، إن مهر الأمريكية أقل من المهر فى بلادنا .
شخصيا لست مرتاح لتقديم أصدقائى من النساء لمثل هؤلاء الذين يريدون الإستفادة من مثل هذه الأمور الشاذة .
الصداق هو عنصر واحد فقط يتم تسويته قبل الزواج ، وهو عنصر لحماية الحقوق والمتطلبات لكلا الطرفين . لكلا الطرفين أن يشترطا أى شرط مادام لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية . فيمكن للمرأة أن تشترط أن يسمح لها بالعمل خارج المنزل ، أو أن ينفق عليها زوجها لإتمام تعليمها ، أو أن يدبر لها خادمة لشئون المنزل ، أو أن يدبر لها مربية للأطفال . الفقهاء فى باكستان يقرون حقها فى أن يأخذ الزوج إذنها إذا أراد الزواج بأخرى . قد تبدو المطالبة بإمتيازات مقبولة من الشرع هى زيادات ، إلا أن عقد الزواج يحاول أن يضع حلولا لنقاط الخلاف التى قد تحدث مستقبلا ، وفى حالة الطلاق ، بدل أن يترك الأمر لتقدير القاضى ، فتكون هذه النصوص ملزمة ضد الطرف المذنب .
بالنسبة للمسلمين ، خصوصا فى حالة وجود أطفال ، فأن الطلاق يفضل تجنبه بأى ثمن . حتى فى أحسن الأحوال ، فالطلاق ليس فى صالح من يقترفه . وفى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن أبغض الحلال عند الله الطلاق . موقف الإسلام من الطلاق هو كموقفه من الحرب : فى بعض الأوقات قد يكون هناك حاجة لهما ، ولكن كآخر البدائل . ولذلك فدعوة الحكام من الطرفين تسبق الطلاق ، كما أن الطلاق لا يقع إلا بعد ثلاثة أشهر من الإنتظار حتى يصير نافذا :::

الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {230} سورة البقرة




يتبع
أبو إيهاب غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-11-2007, 07:03 PM   #2
أبو إيهاب
غيبك الموت عنا يا أبا إيهاب فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأل الله أن يرحمك وأن يغفر لك وأن يسكنك فسيح جناته
 
الصورة الرمزية لـ أبو إيهاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,326
إفتراضي

وبعد ثلاثة محاولات فاشلة ، فإن المرأة تضع زواجها وراء ظهرها وتبحث عن زواج غيره . هذا قد يؤدى إلى زواج متناغم جديد ، وفى نفس الوقت يجعل الشريكين الأولين يفكرا مليا قبل إيقاع الطلاق الأول . وبما أن الإنفصال دائما ما يشوبه شئ من الإنفعال والعواطف المتضاربة ، فقد يخرج الإنسان عن تعاليم الشرع . هذا يفسر لماذا لا يحل للمرأة الرجوع إلى زوجها الأول إلا بعد أن يطلقها زوجها الجديد ، كما ورد فى الآية (230) من سورة البقرة ، فذلك يؤكد أن عودتها ستكون عودة صادقة .
ومن المفارقات ، فقد كان بعض الفقهاء قديما يجعلون عدم عودة المرأة لزوجها بأن يلقى الزوج على زوجته يمين الطلاق ثلاث مرات فى جلسة واحدة ، وهذا يتنافى بوضوح مع ما يقصده القرآن الكريم . وفى دول إسلامية عدة ، تبذل الحكومات جهدا استباقيا لعدم استخدام هذا العبث فى الأحوال الشخصية ، وذلك بتسجيل الزواج والطلاق رسميا . وهذا الإجراء يعتبر إيجابيا ، ويتفق مع القرآن الكريم كما جاء بالآية (231) من سورة البقرة عن الطلاق ، والتى جاء بها (.............وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوا ..........) :::

وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {231} سورة البقرة

واستنادا للآية (229) من سورة البقرة وفى مناسبات أخرى حدثت فى حياة الرسول عليه السلام ، فإن المحامين المسلمين يعترفون بأن للمرأة حق طلب الطلاق من زوجها . وهو بالنسبة للرجل يطلق عليه (الطلاق) ، أما بالنسبة للمرأة فيطلق عليه (الخلع) . ومما يذكر فى كتب الأحاديث :::

أن جميلة بنت سلول أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت والله ما أعتب على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر في الإسلام لا أطيقه بغضا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته قالت نعم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منها حديقته ولا يزداد
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه


وللأسف بالرغم من أن هذا الدليل من الوضوح بمكان ، إلا أن بعض الفقهاء يذهبون للعكس ويختارون تقييد حقوق المرأة بقدر الإمكان ، فى هذا الخصوص . وفى كثير من الأماكن ، يضعون قيدا على حق المرأة فى الخلع إلا إذا كانت قد نصت على ذلك فى عقد الزواج ، وفى أماكن أخرى ، لا تعطى هذا الحق إلا إذا أساء زوجها إساءات محددة بالغة .
تعاليم القرآن الكريم المتعلقة بالطلاق ... وهذا صحيح بالنسبة لحقوق الرجال والنساء فى العموم ... ليست متشابهة لكلا الجنسين .
وكمثال فالنساء عليهن الإنتظار ومراعاة فترة ثلاثة أشهر قبل الشروع فى زواج آخر ، وذلك ليتحدد ما إذا كن ذواتى حمل وذلك لمعرفة من الأب لهذا الطفل المتوقع ، بينما الرجل يمكن له الزواج مباشرة . هذا الوضع يؤكد أن التكافؤ والإنصاف هما الغالبين . مرة أخرى هذه واحدة من الجوانب الرائعة لتعاليم القرآن الكريم : إنه تنبيه للتحديات التى لم تكن لتثار أثناء نزول الوحى ولا القرون التالية . فى القرن السابع الهجرى لم يكن هناك أى ضرورة لتبرير أى تفاوت بين الجنسين بما يخص التعاليم الدينية ، وبأن الرجال متفوقون فطريا على النساء . فالقرآن الكريم يقدم هذا الدفاع فى آخر آية الطلاق :::

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ {228} سورة البقرة

كما أنه لدينا هذه الآيات البينات :::

وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {32} وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً {33} الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً {34} سورة النساء

لهذا فنحن نشعر ، مستندين لما أشار به القرآن الكريم ، أن حقوق المرأة ستظل نقطة نزاع . والجواب على ذلك ، هو أن ينظر إلى السياق الأوسع حين ذكر الحالات الفردية . وإذا كان الرجل المسلم والمرأة المسلمة قد أعطوا تقريبا ، حقوقا وواجبات متشابهة ، مع بعض الأفضلية للرجل ، فهذا لمراعاة الحالة العامة لاستقرار المجتمع .



يتبع
أبو إيهاب غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .