العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-11-2010, 10:36 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي يوم التناد


أطلب منكم أن تعيروني انتباهكم..
تتخيلوا أنكم موجودون الآن في هذه اللحظة في يوم القيامة.
ويوم القيامة له أسماء كثيرة جدًا..
منها: يوم العرض، ويوم الحاقة، ويوم الزلزلة.
ولكننا سنتحدث عن اسم غير معروف ليوم القيامة، سنتحدث عن يوم التناد.
وهل هذا اسم من أسماء يوم القيامة؟ وماذا يعني؟ ومن أين أتيت به؟ إنه مذكور في القرآن الكريم، وقد جاء ذكره على لسان مؤمن آل لفرعون:
”وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ* يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ...”
يومٌ ينادي فيه كل الناس بعضهم بعضًا.
تخيل معي شاب يبحث عن أمه، وأب يبحث عن أسرته،
تُرى هل يجدهم وتتشابك أيديهم، أم يفر كل منهم من الآخر؟
ملائكة تنادي المؤمنين، وشيطان يتبرأ من الفاسقين،
ورب ينادي على عباده،
ونار تنادي على العصاة،
وجنة تنادي على المؤمنين،
وأهل النار ينادون أهل الجنة،
وأهل النار ينادون خزنة جهنم،
وأنبياء يكلمون ربهم.
هل تتخيل معي ذلك المشهد العظيم؟!
نداءات مختلفة تملأ جو ذلك اليوم العظيم، إنه يوم التناد!
ما رأيك أن نسلك الآن منهج مدرسة التخيل، فنتخيل تلك الصور، لنتعظ بها قبل فوات الأوان.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا".
فما رأيك أن نستغرق اليوم في مدرسة التخيل، ونعيش التخيل لعله يساعدناأو يساعد بعضنا في تغيير حالهم إلى الأفضل، ويكون سببًا في عِلو همتهم.
النداء الأول :
إنه ليس نداءً، بل هو نفخة في الصور. حين ينفخ الملك الموكل بالنفخ في الصور فتفنى الحياة من على الأرض تمامًا:
”وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ...” (الزمر:68)
إن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينقل لنا تلك الصورة في حديثه الشريف فيقول:
” كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يسمع متى يؤمر، فينفخ"، ويقول أيضًا:
”بُعثتُ أنا والساعة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى".
نداء آخر نداء الله للملائكة. ينادي الله -تبارك وتعالى-:
يا ملك الموت من بقي؟
- فيقول ملك الموت: لم يبق إلا عبدك جبريل، وعبدك ميكائيل، وملك الموت، والملك الموكل بالنفخ في الصور.
- فينادي الله: يا ملك الموت اقبض روح ملك الصور. يا ملك الموت من بقي.- فيرد ملك الموت: جبريل، وميكائيل، وعبدك.
- فينادي الله: يا ملك الموت اقبض روح ميكائيل. من بقي يا ملك الموت؟-
فيرد ملك الموت: جبريل، وعبدك.
- فينادي الله -عز وجل- يا ملك الموت اقبض روح جبريل. يا ملك الموت من بقي؟
- فيرد ملك الموت: بقي عبدك.
- فينادي الله: يا ملك الموت اقبض روحك.
ثم ينادي الله: لمن الملك اليوم ....
فلا يجيب أحد لأنه لا يوجد أحد،
فيقول الله تبارك وتعالى-: لله الواحد القهار.
”... ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ.” (الزمر:68
تخيل بعد النفخة الثانية ونحن نقوم إلى أرض المحشر؛ لنُحاسب بين يدي الله -عز وجل-،
هل تتخيل ذلك المشهد؟
كيف سنقوم بعد الموت؟
وأين نحن؟
وأين ذوينا وأهلنا؟
وكل من عشنا معهم وأحببناهم في الدنيا؟
أول شيء تفعله بعد البعث من الموت البحث عن عائلتك،
لكن انتبه إن كانت تلك العائلة مؤمنة ستتشابك أيديهم، ويمسك كل منهم بيد الآخر،
وإن كانوا عُصاة فكل منهم سيقول:
نفسي نفسي. "يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ.” (عبس:34-35) أيتها الأم، تخيلي عند خروجك من الأجداث وأنتِ تنادين أولادك، وقد كنتم -بحمدالله- عائلة مؤمنة ومتماسكة، فتبعثون وقد تشابكت أيديكم.
انظر معي إلى تلك الأسرة وهي تتجمع، فتحفهم الملائكة، وتطمئنهم وسط رعب يوم القيامة،
وتظللهم “...ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ.” (الأعراف:49)،
صورة أخرى لأسرة عاصية وهم يفرون من بعضهم بعضًا،
وكل منهم يقول: نفسي نفسي. زوج وزوجه يفرون من بعضهم بعضَا،
وأخ وأخته يفرون من بعضهم بعضَا،
وأب يفر من أولاده،
وأولاد يفرون من آبائهم.
تخيل أيضًا الله -تبارك وتعالى- ينادي العصاة الذين جعلو لله ندًا في حياتهم، كان لهم من هو أهم من الله في نظرهم.
وقد كانوا كلما اشتهت أنفسهم شيئًا فعلوه دون أن يتقوا الله
"أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وكيلًا.” (الفرقان:43)
شخص آخر كان جل اهتمامه في حياته المال.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"تعس عبد الدينار.”
أي من كان المال هو مبلغ همه.
نداء آخر: "وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.” (القصص:62)،
تخيل عندما يأتي كل منهم بشريكه، يأتي أحدهم بماله، والآخر بالخمر، وآخر بالنساء،
تُرى أين أنت؟
وهناك من خلط عملًا صالحًا وآخرسيئًا إلا أن الله كان هو مركز حياته، بالرغم من أن الدنيا كانت تتخطفه من حين لآخر.
كل منا له مركز حياة هو المرجع في أخذ قراراته، فإن كان الله هو مركز حياتك فأنت على الدرب السليم.

نداء الرسل وأقوامهم:
"وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ.” (القصص:65)
كيف أجبت محمداً -صلى الله عليه وسلم-؟ بماذا ستجيب؟
هل تستوعب أن هذا الموقف سوف تمر به لا محالة؟
وسوف يحدث لك أنت شخصيًا؟
صورة أخرى سوف تحدث عندما ينادي الله -جل وعلا- على نوح عليه السلام:
- يا نوح، هل بلغت؟
- فيرد نوح: نعم يا رب.
- فيسأل رب العزة قوم نوح: هل بلغكم؟
- فيقولون: ما جاءنا من نذير، ما جاءنا من أحد.
- فيقول نوح: بل بلغت يا رب.
- فيقول الله: من يشهد لك يا نوح؟
- فيقول نوح عليه السلام: محمد وأمته يا الله.
هل تتصور أنك في يوم من الأيام سوف تشهد لنبي الله نوح -عليه السلام- بناء على ما آمنت به في القرآن
"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاس...” (البقرة:143) وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد:
كل ما مضى حتى الآن وصف لما سوف يحدث يوم القيامة للناس أجمعين،
لكن ما الذي سوف يحدث لك أنت وحدك؟ يوم حسابك؟
"وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ.” (قّ:21)
تخيل وأنت تمشي ومعك الملك الموكل بك في الدنيا وهو يسرد أعمالك، كل كلمة، كل غمزة ولمزة
"وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ* أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ*مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ" ويقول قرينه (الشيطان):”قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ.” (ق:27)
يا الله، كل ذلك سوف يحدث! هل تستشعر وجودك الآن وسط هذا الزحام، وكل تلك النداءات.
النداء باسم العمل:
وهذا ما ساكمله معكم ان شاء الله لو فى العمر بقيه فى موضوع اخر
اخوكم الشيخ عادل
__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-11-2010, 08:26 AM   #2
ابن يوسف الطبيب
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
الإقامة: مصر
المشاركات: 184
إرسال رسالة عبر ICQ إلى ابن يوسف الطبيب إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى ابن يوسف الطبيب
إفتراضي

جزاك الله خيرا على جمعك لهذه الأوصاف ليوم لا نفتأ نغفل عنه كلما ذكرنا به فحسبنا الله الرحمن الرحيم ......
" ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد"
"ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار "
ابن يوسف الطبيب غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .