العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-08-2007, 12:33 AM   #1
جمال الدين الجزائري
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 55
إفتراضي لأننا مهووسون بالإثارة/ بقلم الإعلامي محمد أبوعبيد

الإثارة عندنا تسير على طريق سريع من مسربيْن : إثارة عاطفية وأخرى غرائزية، والأخيرة لها الحظ الأوفر في ما يلي من سطور.

في البكائيات ما أسرعنا في الكرم بالدموع إذا شاهدنا مناظر مؤلمة ولو كانت من خلال أغاني . لعله من الصعب قياس كمية الدموع العربية التي تُذرف حين مشاهدة أغاني وطنية وحماسية عن ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أو عن حرب تموز(يوليو) على لبنان 2006، أو عن ما آلت إليه الأوضاع في العراق.
على الخط الموازي من ذلك، لا غضاضة أن نعترف أن الغالبية أيضا أسيرة الإثارة الغرائزية ولو من باب استراق النظرة فقط . لهذا السبب، ربما، تفشل كل المحاولات الرامية للتصدي إلى ظاهرة ما أطلق عليه نقاد الفن " أغاني العري"، وكذلك المشاهد الساخنة في ما يطلق عليه مجازاً "أفلام سينمائية شبابية ".

المعظم يهاجم ويستنكر موجة الأغاني والأفلام التي تعتمد على إغراءات أجساد الفاتنات بطريقة مبتذلة، لكن الموجة ما انفكت حيةً تقتات على النظرات والشهوات . إنها تنمو أيضا ً لدرجة اتخاذها هذا اللون الغرائزي سمة ً للفن العربي – إن كان ما زال فناً – وما غير ذلك بات الشاذ فنياً. كأننا أصبحنا نتعجب ونستغرب وجود أغنية صالحة لأعين الطفولة، أو مشهد سينمائي يحترم الذائقة التي مرضت مؤخراً بالإنفصام وازدواجية الرأي .

المعظم لا يريد لهذه الموجة أن تعلو أكثر، ويناشد أن يهدأ بحرها، لكن النتيجة مغايرة، وكأن الأمر صراع بين الركون إلى الشهوات والانصياع إلى الذائقة الراقية، المنتصر فيه هو الشهوات لأسباب ليست خافية أبداً على أحد. إن كان المعظم يصارع – ولو قولاً – ما اعتمد على إثارة الشهوة، بينما الجهود فاشلة، حينها يمكن الجهر أن المعظم يقول عكس ما يبطن، ولا يصارع إلا طواحين دونكيشوت.

ما زلنا "كمعظم " نجد حرجاً في الاعتراف علناً أننا مهووسون بالإثارة، ويعز علينا أن نخلع عن وجوهنا أقنعة نلبسها علناً , ونتحرر منها في خلواتناً، إما مسترقين النظرات لمايسترو الشهوات، أو محدّقين في المَشاهد مقللين من رمش الأعين حتى لا نضيع منها جزيئات صغيرة .

من الصعب الإنتصار على ما نشتهي، أو التخلص مما نرتضي، ولو خلسة، فهل ما زلنا " كمعظم " نبحث في أسباب انتشار ظاهرة العرْي .!! طوبى لمن يطبّقون على أنفسهم أولاً ما يجاهرون به، وطوبى لمن أطل بوجه متحرر من أي قناع، حتى لو أمطر عليه الجمعُ سيلاً من الهجوم والانتقاد .
**إعلامي بقناة العربية
mrnews72@hotmail.com
جمال الدين الجزائري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .