العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-01-2019, 10:33 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,947
إفتراضي تفسير سورة الزخرف

سورة الزخرف
سميت بهذا الاسم لذكر الزخرف فى قوله "ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا"
"بسم الله الرحمن الرحيم حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم "المعنى بحكم الرب النافع المفيد القرآن أى الحكم العظيم إن أنزلناه حكما واضحا علكم تطيعون وإنه فى أصل الحكم عندنا لكبير قاض ،يبين الله للناس أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن حم وفسره بأنه الكتاب المبين وهو القرآن وبيانه العظيم وهو الوحى المبين مصداق لقوله بسورة يس"وقرآن مبين "قد جعله قرآنا عربيا والمراد قد أنزله حكما مفهوما مصداق لقوله بسورة الرعد "وكذلك أنزلناه حكما عربيا "والسبب لكى يعقلون أى يطيعونه أى يشكرون مصداق لقوله بسورة المائدة "لعلكم تشكرون "وإن القرآن فى أم الكتاب وهو أصل أى السجل المدون به الحكم الكبير فى الكعبة الحقيقية أى الكتاب المكنون لعلى حكيم أى لعظيم قاض بالعدل مصداق لقوله بسورة الواقعة "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون "والخطاب للناس.
"أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين "المعنى هل نرفع عنكم الوحى رفعا بسبب أنكم كنتم ناسا كافرين ؟يسأل الله أفنضرب عنكم الذكر صفحا والمراد هل نمنع عنكم الوحى منعا أن كنتم قوما مجرمين والمراد بسبب أنكم كنتم ناسا مجرمين مصداق لقوله بسورة الجاثية "وكنتم قوما مجرمين "والغرض من السؤال هو أن الوحى سيتم إكمال نزوله برغم كفر الناس به والخطاب للناس.
"وكم أرسلنا من نبى فى الأولين وما يأتيهم من نبى إلا كانوا به يستهزءون فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين "المعنى وكم بعثنا من رسول فى السابقين وما يجيئهم من رسول إلا كانوا له يكذبون فدمرنا أعظم منهم بأسا وخلا حكم السابقين ،يسأل الله كم أرسلنا من نبى فى الأولين والمراد كم بعثنا من مبعوث بالوحى فى الأمم السابقة وما يأتيهم من نبى إلا كانوا به يستهزءون والمراد وما يرسل لهم من رسول مصداق لقوله بسورة الحجر"ما يأتيهم من رسول"أى مبعوث إلا كانوا به يكذبون فأهلكنا أشد منهم بطشا والمراد فدمرنا أعظم منهم قوة مصداق لقوله بسورة الحجر"أشد منهم قوة "والغرض من السؤال إخبارنا بكثرة عدد الأمم الهالكة بسبب كفرهم برسالة الرسل رغم قوتهم وبطشهم ويبين لنا أنه مضى مثل الأولين والمراد أنه خلت سنة السابقين والمراد علم حكم الله فى الأمم السابقة وهو الهلاك مصداق لقوله بسورة الحجر"وقد خلت سنة الأولين "والخطاب للنبى(ص).
"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم الذى جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون "المعنى ولئن استخبرتهم من أنشأ السموات والأرض ليجيبون أنشأهن الناصر الخبير الذى خلق لكم الأرض بساطا وخلق لكم فيها طرقا لعلكم ترشدون ،يبين الله لنبيه (ص)إنه إن سأل أى استفهم من الكفار فقال من خلق أى أنشأ أى "فطر السموات والأرض "كما قال بسورة الأنعام ليقولن أى ليجيبن :خلقهن العزيز العليم والمراد أبدعهن أى أنشأهن الناصر الخبير وهو الله وهو الذى جعل لهم الأرض مهدا والمراد الذى خلق الأرض لكم فراشا أى مكانا للحياة مصداق لقوله بسورة البقرة"الذى جعل لكم الأرض فراشا "وجعل لكم فيها سبلا والمراد وخلق لكم فيها طرقا سواء مائية أو غير مائية والسبب لعلكم تهتدون اى لعلكم ترشدون إلى ما تريدون والخطاب للنبى(ص)ومنه للناس وما بعده .
"والذى نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون "المعنى والذى أسقط من السحاب مطرا بحساب فأحيينا به أرض هامدة هكذا تبعثون،يبين الله لنبيه (ص)أن عليه أن يقول للناس أن الله هو الذى نزل من السماء ماء بقدر والمراد الذى أسقط من الغمام مطرا بحساب محدد فأنشر به بلدة ميتا والمراد فأحيا به قرية هامدة مصداق لقوله بسورة ق"وأحيينا به بلدة ميتا "وكذلك تخرجون والمراد وعن طريق الماء تبعثون للحياة مرة أخرى .
"والذى خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون "المعنى والذى أنشأ الأنواع جميعها وخلق لكم من السفن والأنعام ما تستوون لتنتقلوا على سطوحه ثم تعلموا هبة إلهكم إذا ركبتم عليه وتقولوا الطاعة لحكم الذى خلق لنا هذا وما كنا له مصلحين وإنا إلى إلهنا لعائدون ،يبين الله لنبيه (ص)والناس أن الله هو الذى خلق الأزواج كلها والمراد الذى أنشأ أفراد الأنواع كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون والمراد وخلق لكم من السفن والأنعام ما تستوون عليه وهذا يعنى أن بعض الأنعام هى التى تركب لكبر حجمها وهى الإبل والبقر أحيانا والسبب فى خلقها أن يستوى الناس على ظهورها والمراد أن يركب الناس على سطوحها ويتذكروا نعمة الرب إذا استووا عليها والمراد ويعلموا رحمة الله بهم إذا ركبوا على سطوحها حيث توفر المشقة والتعب وتقولوا :سبحان الذى سخر لنا هذا والمراد الطاعة لحكم الله الذى خلق لنا هذه الأشياء وما كنا له مقرنين أى خالقين والمراد مصلحين مهيئين لنفعنا ،وإنا إلى ربنا لمنقبلون أى وإنا إلى جزاء خالقنا عائدون فى المستقبل وهذا يعنى وجوب قولنا عند ركوب الفلك أو الأنعام سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون .
"وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين "المعنى وخلقوا له من خلقه أولادا إن الفرد لمكذب عظيم ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار جعلوا له من عباده جزءا والمراد خرقوا أى اخترعوا لله من خلقه بنين وبنات مصداق لقوله بسورة الأنعام"وخرقوا له بنين وبنات "والإنسان وهو الفرد كفور مبين أى ظلوم عظيم مصداق لقوله بسورة إبراهيم"إن الإنسان لظلوم "والخطاب وما قبله للنبى(ص) وما قبله منه للناس .
"أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين "المعنى هل اصطفى مما يبدع إناث وخصكم بالصبيان ،يسأل الله أم اتخذ مما يخلق بنات والمراد هل اختار مما ينشىء إناث وأصفاكم بالبنين والمراد وخصكم بالصبيان ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الله لم يختص الناس بالبنين ولم يتخذ لنفسه البنات فى أى وحى والخطاب للنبى(ص) ومنه للناس.
"وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم "المعنى وإذا أخبر أحدهم بما قال للنافع ولدا استمرت نفسه ذليلة وهو مانع ،يبين الله أن الكفار إذا بشر أحدهم والمراد إذا أخبر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا والمراد بالذى قال للنافع وهو الله ولدا وهو الأنثى مصداق لقوله بسورة النحل"وإذا بشر أحدهم بالأنثى "ظل وجهه مسودا والمراد استمرت نفسه ذليلة أى حزينة وهو كظيم أى مانع للغضب من الظهور أمام الناس منعا والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"أو من ينشؤا فى الحلية وهو فى الخصام غير مبين "المعنى أو من يخلق فى البطن وهو فى الكفر غير عظيم ،يسأل الله أو من ينشؤا فى الحلية وهو فى الخصام غير مبين أى هل يكفر من يخلق فى البطن مصداق لقوله بسورة النحل"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم "وهو فى الخصام غير مبين أى فى الكفر غير كبير والمراد لا يعلم الكفر لقوله فى بقية قول سورة النحل"لا تعلمون شيئا "؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الإنسان يكفر بعد أن يكون غير كافر فى بطن أمه حيث يخرج غير عارف للكفر والإسلام .
"وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون "المعنى وقالوا الملائكة الذين هم خلق النافع بناتا ،أحضروا إبداعهم ؟سيسجل قولهم ويحاسبون ،يبين الله أن الكفار جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا والمراد قالوا أن الملائكة الذين هم خلق النافع بناتا وهذا يعنى أنهم جعلوا الملائكة بنات الله،ويسأل الله أشهدوا خلقهم والمراد هل حضروا إنشائهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا بجهل الكفار حيث لم يحضروا خلق الله للملائكة حتى يعرفوا أنهم بنات،ويبين أن شهادتهم وهو قولهم ستكتب أى ستسجل فى صحفهم المنشرة ويسئلون والمراد ويعاقبون على فريتهم مصداق لقوله بسورة النحل"لتسئلن عما كنتم تفترون "والخطاب وما بعده للنبى(ص)
"وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون "المعنى وقالوا لو أراد النافع ما أطعناهم ما لهم بذلك من وحى إن هم إلا يفترون ،يبين الله أن الكفار قالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم والمراد لو أراد النافع ما اتبعنا الأرباب وهذا يعنى أن الله شاء شركهم مصداق لقوله بسورة الأنعام"لو شاء الله ما أشركنا "وهم ما لهم بذلك وهو التخريف فى القول السابق من علم أى وحى أباح الله فيه عبادة غيره ويبين لنا أنهم يخرصون أى يظنون أى يفترون على الله مصداق لقوله بسورة الجاثية "إن هم إلا يظنون".
"أم أتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون"المعنى هل أوحينا لهم وحيا من قبله فهم له مطيعون ،يسأل الله أم أتيناهم كتابا فهم به مستمسكون والمراد هل أعطينا لهم وحيا من قبل القرآن فهم له متبعون؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الله لم يوح لهم وحيا يبيح فيه عبادة غيره من قبل نزول القرآن والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون "المعنى لقد قالوا إنا لقينا آباءنا على دين وإنا على أحكامهم مهتدون ،يبين الله أن الكفار قالوا فى عبادتهم للملائكة وغيرها كما يزعمون :إنا وجدنا آباءنا على أمة والمراد إنا لقينا أى ألفينا آباءنا على دين وإنا على آثارهم مهتدون أى مقتدون والمراد وإنا على أحكامهم سائرون وهذا يعنى أنهم أخذوا هذا عن دين الأباء الذين هم لأحكامهم متبعون .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .