التشبيه

[نورالدين بوصاع]

التشبيه
هو ضرب من ضروب التصوير البياني الفني القائم بين شيئين تماثلا لعلاقة المشابهة بينهما .
و للتشبيه أركان أربعة نجدها ماثلة في قول الشاعر:
مكر مفر كجلمود صخر حطه السيل من عل
مشبه الأداة المشبه به وجع الشبه
ينقسم التشبيه إلى عدة أنواع ، منها : التشبيه الضمني و هو تلميح للتشبيه بأركانه دون التصريح بها كقول ابن الرومي :
قَدْ يَشِيب الْفَتَى وَلَيْسَ عجيباً أَنْ يُرَى النَّورُ فِى الْقَضِيبِ الرَّطيبِ
و التشبيه التمثيل و هو تشبيه صورة بصورة مثل قول الشاعر : عيناه عالقتان في نفق كسراج خوخ نصف متقد
و منها التشبيه البليغ و هو أرقى انواع التشبيه و أبلعها و فيه يقتصر ذكر المشبه و المشبه به مثل قولك : كل ما فوق التراب تراب.

[البلبل]

أخي نور الدين بوصاع .. جزاك الله كل خير ..

[الجنرال 2009]

شكرا أستــــــــــــــــــــــــــاذ
تحيتي

[هاشم العلوي]

الأخ نور الدين بوصاع..تحية طيبة..وأستسمحك بداية أن أدلو بدلوي في الموضوع.
بداية..كثيرا ما كنا نخاف من هذا المصطلح "تشبيه" في دراستنا الإعدادية والثانوية..وكأن التشبيه مقتصر على دروس علوم البلاغة أوله علاقة بالمناهج الدراسية فقط.. وقد غاب عن ذهننا -ولربما الخطأ في أساتذتنا سامحهم الله- أننا نستعمل التشبيه في لغتنا اليومية..يتساوى في ذلك الطفل الصغير والمسن الكبير..الرجل والمرأة..المثقف العالم والأمي الجاهل.....فكلنا يستعمل التشبيه بشتى أنواعه في لغته أو لهجته اليومية دون الحاجة إلى الرجوع في كل لحظة إلى التعريفات وأمهات الكتب للتعبير عن رأي أو إيصال فكرة إلى المتلقي...ونحن بذلك نتجاوز مستوى التنظير إلى مستوى التطبيق والممارسة.
ويبقى السؤال: لماذا علينا التعرف إلى هذا العلم ولو بصورة عامة؟؟
لا أتصور شخصا يدعي حبه أو عشقه لأغنية أو نشيد أو قصيدة شعرية وهو لا يعرف التشبيه وأركانه..وإلا فسيكون ادعاؤه باطلا..وفهمه للنص المقروء أو المسموع فهما ناقصا......فما بالنا بالقرآن الكريم الذي تزخر سوره بمختلف الصور البلاغية من تشبيهات واستعارات وكنايات ومجاز.....حتى أفردت له كتب تدور حول موضوع "الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم"؟؟ ألا يتطلب منا هذا أن نقترب من علم البلاغة لفهم كتاب الله العزيز؟؟ولعل هذا ما حدا بالأخ نور الدين -جزاه الله ألف خير -باقتراح هذا الموضوع...
وختاما..أرجو من الإخوة المشرفين والأعضاء -على حد سواء- أن تنعامل مع الموضوع بكل جدية وبعيدين عن الهزل والسخرية والتنكيت كما حدث مع "شاركنا الإعراب"....فللجد أوقات ومنابر ونوافذ..وللهزل مثلها....فلنكن في المستوى...وإلى اللقاء في مداخلة تتعلق بالموضوع انطلاقا من ملاحظات سجلتها حول (هفوات) وقع فيها الأخ نور الدين.

[الصنديد]

شكرا استاذي

[السيد عبد الرازق]

شكرا أخي علي الموضوع أكمل بارك الله فيك واجعلة موضوعا لعلم البلاغة .
الله أسأل أن يجعله في ميزان حسناتك . حاول تكبير الخط وأسأل الأخ المشرقي الإسلامي عن مفاتيح أدوات التنسيق
وأكمل التشبيه بأنواعه والإستعارة وبقية الموضوعات المتعلقة بهذا العلم .
تحياتي لكم وكامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[هاشم العلوي]

باسم الله الرحمان الرحيم..وبه أستعين

ما لفت انتباهي في ما أورده الأخ نور وهو يعرف التشبيه قوله ما معناه: هو تماثل بين شيئين لعلاقة المشابهة بينهما....وهذا خطأ...إذ إن التماثل هو التطابق (التام) بين شيئين دون وجود أي اختلاف بينهما، ولو وجد أدنى اختلاف ولو بسيط ينتفي التماثل ليصبح تشابها فقط. ولكي تتضح الصورة أكثر، نسوق بعض الأمثلة: خذ شكلا هندسيا –مستطيلا أو مربعا- وضع وسطه قطرا، ستحصل في النهاية على مثلثين لهما نفس الأضلاع عددا وقياسا ونفس الزوايا عددا وقياسا أيضا، وفي هذه الحالة نقول إنهما متماثلان ولا نقول متشابهان ......والمرآة يا أخي مثال صارخ عن التماثل؛ فإذا وقفت أمامها ورأيت صورتي، فمن الجنون أن أقول إن هذا الشخص يشبهني أو بيني وبينه تشابه؛ لأن الصورة الموجودة على سطح المرآة صورتي وتماثلني في (كل) شيء ومن باب (لا فرق). واسمحوا لي أن أضيف مثالا أخيرا: سأعطيك مفتاحين متشابهين تفتح بهما بابا؛ فإن أفلحت بهما معا فهما متماثلان حتما.أما إذا فتح الباب بمفتاح ولم يفتح بآخر فنقول عنهما بأنهما متشابهين فقط....لأنهما بكل بساطة يتقاربان في بعض الأوصاف – قلت أو كثرت – ويختلفان ولو في صفة واحدة...وقس على ذلك.

القسم الثاني من المداخلة سأخصصه بحول الله لأركان التشبيه.

ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا.

[نورالدين بوصاع]

[quote=هاشم العلوي;648326]الأخ نور الدين بوصاع..تحية طيبة..وأستسمحك بداية أن أدلو بدلوي في الموضوع.
بداية..كثيرا ما كنا نخاف من هذا المصطلح "تشبيه" في دراستنا الإعدادية والثانوية..وكأن التشبيه مقتصر على دروس علوم البلاغة أوله علاقة بالمناهج الدراسية فقط.. وقد غاب عن ذهننا -ولربما الخطأ في أساتذتنا سامحهم الله- أننا نستعمل التشبيه في لغتنا اليومية..يتساوى في ذلك الطفل الصغير والمسن الكبير..الرجل والمرأة..المثقف العالم والأمي الجاهل.....فكلنا يستعمل التشبيه بشتى أنواعه في لغته أو لهجته اليومية دون الحاجة إلى الرجوع في كل لحظة إلى التعريفات وأمهات الكتب للتعبير عن رأي أو إيصال فكرة إلى المتلقي...ونحن بذلك نتجاوز مستوى التنظير إلى مستوى التطبيق والممارسة.و هنا الخطأ إذا وضعنا و جعلنا العالم في نفس مستوى الجاهل ، أو الطفل الصغير مع المسن الكبير، أو قال الله تعالى {ُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9 . كنا يوجد فرق بين اللغة العادية و اللغة الأدبية التي تعتمد على عنصر التصوير. و الأمر الثاني لو إكتفينا بما قاله الأولون لأصبحنا مثل الحيوان نجتر الأشياء دون أن ننتبه إلى ذوقها.

[نورالدين بوصاع]

[quote=هاشم العلوي;648679]باسم الله الرحمان الرحيم..وبه أستعين

ما لفت انتباهي في ما أورده الأخ نور وهو يعرف التشبيه قوله ما معناه: هو تماثل بين شيئين لعلاقة المشابهة بينهما....وهذا خطأ...إذ إن التماثل هو التطابق (التام) بين شيئين دون وجود أي اختلاف بينهما،

تصحيح جيد و أشكرك على الملاحظة .