قائد بريطاني لصنداي تايمز: يستحيل الانتصار بأفغانستان
قائد بريطاني لصنداي تايمز: يستحيل الانتصار بأفغانستان
حذر أكبر قائد عسكري بريطاني بأفغانستان من أن الحرب هناك لا يمكن تحقيق النصر فيها, داعيا إلى الاستعداد للتفاوض على صفقة محتملة مع حركة طالبان بدل توقع "النصر العسكري الحاسم", حسب ما أوردته صحيفة بريطانية.
صحيفة صنداي تايمز قالت إن تقييم قائد اللواء السادس عشر لسلاح الجو العميد مارك كارلتون سميث يأتي بعيد تسريب مذكرة لدبلوماسي فرنسي يقول فيها إن السفير البريطاني بأفغانستان أكد له أن الإستراتيجية التي تتبعها قوات التحالف بأفغانستان حاليا "محكوم عليها بالفشل التام".
كارلتون سميث شدد على أن من "الضروري أن نخفض من سقف توقعاتنا" قائلا "لن ننتصر في هذه الحرب, وكل ما نحاول تحقيقه هو تخفيف مستوى التمرد لدرجة تجعله لا يمثل تهديدا إستراتيجيا وتجعل التصدي له في متناول الجيش الأفغاني".
وفي هذه المقابلة التي خص بها الصحيفة ضم القائد صوته إلى العدد المتزايد من المسؤولين الذين يعتبرون أن الصراع بأفغانستان لا يمكن حله إلا بالمفاوضات السياسية التي لا تقصي طالبان.
"نريد تغيير طبيعة الحوار من واحد يتم فيه حل النزاعات عبر برميل البارود إلى آخر يتم فيه ذلك عبر المفاوضات"، يضيف كارلتون سميث.
ودعا العميد بوضوح للجلوس مع حركة طالبان على طاولة المفاوضات إن أبدى عناصرها استعدادهم لذلك لأن ذلك بمثابة تقدم قد يفضي إلى إنهاء التمرد, ويجب أن لا يمثل مصدر إزعاج لأي أحد.
ولا يرى القائد بأسا في أن تغادر قواته أفغانستان بينما لا يزال يشهد بعض العنف القروي, مضيفا أن من يعتقد أنه لن تكون هناك عصابات مسلحة تجوب هذا الركن من العالم واهم.
وقال العسكري البريطاني للصحيفة إن قواته أسدت لطالبان ضربات قوية هذه السنة وإن كانت تكبدت بدورها خسائر فادحة حيث قتل منها 32 عنصرا وجرح 170.
ونقلت الصحيفة عن حاكم ولاية هلمند غلاب منغال قوله الأسبوع الماضي إن طالبان تسيطر على أكثر من نصف الإقليم رغم الزيادة في أعداد القوات البريطانية.
المصدر: صنداي تايمز
|