العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-03-2008, 03:33 PM   #1
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي الشحاذ المحترم

الوقت يمر ببطء شديد ، الشمس في كبد السماء مظهرة ضعف الإنسان ، الحر يملأ المكان ، الشوارع التي كانت قبل ثوان تكتظ بالسيارات و المارة هي الآن فاضية الكل هرب إلى بيته هربا من الشمس فقد عملت فيهم ما عمل السفياني في الخلق ، إنها سطوة الشمس التي أجبرت الجميع على حظر التجوال المفاجئ ، العربي على مائدة تحفل بصديقها الإستراتيجي الكبسة ، في هذه الأثناء يرن الجرس ، اجعله خيرا يا رب : نعم
الغريب : هذا بيت البروفيسور فلان الفلاني
نعم
إحنا من آل فلان من المدينة الفلانية ..
لحظة من فضلك ، فرناس جتك مهمة تشغلك ، فرناس ينطلق إلى الباب و هو يضرب أخماس في أسداس يا ترى من هذا الضيف الثقيل الغريب ..
يا هلا يا الله حيهم ..
الابن المنطج يفتح الباب لوالده تقول الملك عبدالله ، الشايب العايب يسلم علي : كيف حالك يا بروفيسور فلان ؟
( أخذت انظر في نفسي و أقول ما زالت الدنيا بخير هناك من يقدر الأشخاص )
معك : فلان بن علان بن زعطان بن فلتان ... الفلاني من المدينة الفلانية ، قريب علان بن فلان بن خلكان بن المنذر بن يوسف بن تاشفين الفلاني..
قلت : و نعم
ثم تنحى يمينا ليسلم المايكروفون لابنه المنفقع لكنه توه يتعلم ، ما عنده من العلوم إلا : كيفك طيب ، طيب كيفك ..
نظرت فيهم و نظروا في و أنا أقول في نفسي : و جيهم الوجيه تأتي بالشر ، و حبيبنا صلى الله عليه و سلم يقول قيلوا فإن الشياطين لا تقيل .. ثم آخذ نفسا عميقا و استحضر الحجج الأخرى كي أريح نفسي .. فهاهو فلان الفلاني فتح الله عليه يلقبني بالبروفيسور ، و هاهو ببشته و أكرمكم الله بجزمته هو و ابنه و مسبحته التي ترى بريقها من مسافة قصر و هاهي الختم في يده هو وابنه .. و بينما كنت غارقا في حل هذه المسألة الشائكة سمعت نحنحات .. فقلت : حياكم الله تفضلوا ..
فتحت المجلس و أقعدتهم .. و ما استقر الشايب العايب في مكانه إلا و انطلق لسانه يهذي و يهرف بما لا يعرف و قد بدأ كلامه بمقطوعة ذكر الأطلال فقال : الجو عندكم حار ، و عندنا بارد ما نشغل المكيف ...
ثم أخذ يشرح من هو فهو : فلان بن فلان بن فلان بن فلان و كلنا جماعة وحدة يا بروفيسور ..
و هو ما يقول يا بروفيسور إلا و أرد عليه إلا : صح طال عمرك .. فهي فرصة كي نعيش في عالم أحلام اليقظة ..
ثم أكد أن جماعتنا يتميزون بعزة النفس ، فقلت بس و صلت واضح الكتاب باين من عنوانه ..
ثم قال : آل سعود
قلت مقاطعا : الله يحفظهم و الله ثم و الله إنا في نعمه محسودين عليها ..
فقال : صحيح ، ثم بدأ يمدحهم ..
و في هذه الأثناء خرجت تاركا ابنه المستمع الوحيد معه فقط ... فلما وصلت الباب قال صارخا : و الله ما نذوقة و الله ما نتغدا .. قلت بس جت من عندك _ في نفسي _ بجيب القهوة .. قال طيب طيب ..
و صلت عند الوالدة التي كانت تنتظر خبرهما على أحر من جمر : هاه هات العلم
قلت : شحاذين ..
أتيت بالتمر السكري و القهوة المقفرة بالهيل .. و بديت أسكب لهم الفنجال تلو الفنجال و لسان حالي :
خمس طعشر فنجال لحنيف صبيت

قال : و ين و صلنا
قلت : آل سعود
قال : ايه و انطلق في حديثه ، ثم سألني سؤال استباقي ، شفت حبيب الشعب في الجنادرية ؟
قلت : في الجريدة !
قال : فاتك ، و قصيدة اللواء قائد ركن ناطحات سحاب الشاعر خلف بن هذال ، و الله يا سب الفلسطينيين اللي خانوا عهد الله عند بيته ، ( الفلسطينين خونه ) ؟
قلت : قل خير ، خونة مرة وحده ؟
قال : إيه خونه ، أنا أعرف فلسطيني لحيته إلين سرته كان _ الله يسلمك _ ...
أردت أن أقاطعه فقد سمعت قصص كثيرة تبدأ بهذه المقطوعة السمفونية المعروفة ، و لكن قلت اسمع و انتظر ..
أكمل قصته أن هذا الفلسطيني أراد أن ينهب فلان الفلاني جار صاحبنا ( فلان الفلاني ) الجدار بالجدار و انه لما كبر و تعبت صحته أعطى الوكالة لأبو مرزوق رافضا إعطائها ابنه قائلا ( ترثوني و أنا حي ) فاستعجل الفلسطيني أبو مرزوق على رزقه فعوقب بالحرمان و الفضيحة ، فأراد أن يبيع العمارة بثلث قيمتها إلا إن حذاقة كاتب العدل و الذي كان يعرف صاحب العمارة الحقيقي كانت سببا في فضح هذا الفلسطيي _ ثم أكمل قصته بأرقام فيها ستة أصفار _ ثم قال أرأيت كم هم خونة ..
فابتسمت عالما أنني لو تكلمت من اليوم إلى غد فإنني لن أنفخ إلا في قربة مخروقة ..
ثم عاد إلى أول حديثه ممهدا للشحاذة : جماعتنا معروفة بعزة النفس ..
فقاطعته مخبرا إياه بأن خفي حنين ستكون من نصيبك إن أكملت حديثك : الوالد ذهب و سيعود إن شاء الله ..
قال : إني عرفت ..
فانتفخت أوداجي و احمرت عيناي : يعني ما أصلح برفسيور ..
و من وقتها بدأت أجمع معايب هذا الشايب التي كانت يده في نفاضة عجيبه و كأنها يد مقدم برامج البادية في قناة الكويت و عزوت هذا لإكثاره من قضم الحبوب ( طبعا البنادول ) ، و سبحته التي سقطت لمدة نصف ساعة و لم يرفعها و و ... ثم بعد هذا كله ابنه شبيه فهد الحيان يطلب دورات المياه ، أخذت أتأمله و أتفحصه فإذا بيده اليسرى خاتمين و وزن الواحد كما يبدو لي نصف كيلو ( قلت بس بيرمي العمل في الدورات أكرمكم ) تفضل الطريق سالكة ..
رجعت إلى والده لاسئله عن الأنساب و التاريخ و الجغرافيا .. و أنا أسأل و هو يجيب _ و أظن أغلب كلامه كلام جرايد أي بكش في بكش لكن المشكلة إني لا أعرف من هذه الأمور إلا العناوين الكبيرة _ في هذه الأثناء و بعد تململ الضيف من الأسئلة التي نشفت حلقه ، حضر سماحة الوالد فهش و بش الضيف الثقيل ، و مع حضور الوالد خرج يونس شلبي من الدورات _ أجلكم الله _ ( و دخل المجلس و فتح ذراعيه كأنه محمد الدعيع في إعلان لبن المراعي
قائلا : بابا
فقفز أبوه : ابني حبيبي
الابن : وحشتني يا بابا
الأب : أنت أكتر ، إنت كنت فين الوقت دا كله ؟
الابن : كنت اعمل حاجات و حاجات
الاب : بالحضن يا ابني
الابن _ و هو مهرول _ : ابويا .. و ما أوقفه إلا صراخي : أنت و ياه كل واحد يجلس في مكانه كي نكمل القصة .. انتقل كل واحد إلى مقعده ) أخذ الشايب العايب يذكر قصته مبتدئا بالبكاء على الأطلال قائلا : الجو عندكم حار شوي ... و أخذ يشرح قصته التي يذكر فيها أصفارا مخيفه و أن ابنه كفل شخصا فأودع في السجن و أنه ما ترك بابا إلا و طرقه و ان رئيس العمل هدد بفصل ابنه الذي له أربعة أبناء أصغرهم يسألني كل صباح و مساء : جدو أين بابا ، باقي خمسة أيام على الفصل ( و أنا عزيز نفس ) ... و وقت شرح معاناته كل الحضور مصغين إليه إلا فرناس فقد شغله أمر الخاتم لأن الختم في يد الدبشه نقصت من اثنين إلى واحد ذهبت إلى الدورات لابحث عن الخاتم الضائع لكن لم أجده ، عدت و كدت أن أسأل الدب القطبي إلا إنه و لله الحمد أخرجه من جيبه ليلبسه ، و مع إخراج خاتمه أخرج أبي ضرفا و قال هذه مشاركة وجدانية بسيطة .. غداك عندنا قال : و الله متغدي و لو ما تغديت كان قلتلكم غدوني ( أنا شخص ما أستحي ) دلني على واحد من الجماعة _ الأخ مندوب مبيعات _ دللناه على واحد .. و أرتحنا من ضيافة هذا الثقيل بعد نصف ساعة يأتينا إتصال من فلان و يقول في هذا الإتصال : إذا جاكم هذا الشحاذ مرة ثانية أطردوه شر طردة ، من خمس سنوات و قصته هي هي إلا أن الكافل كان أباه فأصبح ابنه ... فتذكرت مقولته بأنه شخص لا يستحي .

فرناس
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-03-2008, 07:39 PM   #2
طارق الليل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 229
إفتراضي

منك الملح يافرناس ومنا البهارات
اصبح المتسولون ثروة قوميه تعتمد عليها بعض الشعوب ، فقد تجده يوماً من كبار المستثمرين بالأسهم والدلخ ( آسف ) اللي ساعدهم يوقف على بابهم عشان ياخذ موعد
طارق الليل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-03-2008, 01:16 PM   #3
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

أخي طارق الليل
القصة حقيقية ..
و هناك اناس كثر بدأوا حياتهم بالشحاذة أو الطرارة فإذا بهم بين عشية و ضحاها من كبار رجال الأعمال منهم بالطبع بعض الشعراء العصاميين , و لذلك هناك عصابات متخصص في هذا الأمر ...
و هناك مكافحة تسول تنشط في الشهر مرة ثم تعود لتنام .
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-03-2008, 01:17 PM   #4
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

أخي طارق الليل
القصة حقيقية ..
و هناك اناس كثر بدأوا حياتهم بالشحاذة أو الطرارة فإذا بهم بين عشية و ضحاها من كبار رجال الأعمال منهم بالطبع بعض الشعراء العصاميين , و لذلك هناك عصابات متخصص في هذا الأمر ...
و هناك مكافحة تسول تنشط في الشهر مرة ثم تعود لتنام .
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-03-2008, 01:27 PM   #5
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي



شحاذ وطرار بأوراق وملابس رسمية من يحصل ّّوأنت تتذمر


أنت تعتبر قابلت مسوؤل رسمي رفيع المستوى ...مسؤول

عن استنباط طرق لمكافحة البطالة ...وايضا هم عينه من طراروه

أكبر وأعلى مستوى ...


يعني ما زلت في دائرة الحياة العربية ومناخها السائد .


دمت بكل خير
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-03-2008, 01:51 PM   #6
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

على رسلك
أنا لم أتذمر من تضيع كم دقيقة مع هذا الشحاذ لأننا كما تقولين ( في دائرة الحياة العربية ومناخها السائد ) لكن المشكلة في المشاركة الوجدانية التي أخذها هذا المأفون باردة مبردة ...
لا كثرالله من أمثاله و رزقنا الله فراسة تعرفنا عليهم من وجيههم .
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-03-2008, 02:27 PM   #7
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فرناس
على رسلك
أنا لم أتذمر من تضيع كم دقيقة مع هذا الشحاذ لأننا كما تقولين ( في دائرة الحياة العربية ومناخها السائد ) لكن المشكلة في المشاركة الوجدانية التي أخذها هذا المأفون باردة مبردة ...
لا كثرالله من أمثاله و رزقنا الله فراسة تعرفنا عليهم من وجيههم .

لم اقصد التذمر بمعناه الحرفي .بل التذمر من وجود هذه الظاهرة

تلك المشاركة الوجدانية تبئنا ان هناك في اعماقنا مازال يعيش الإنسان


بفطرته السليمة وعواطفه التي لم تتراكم عليها الماديات او الانسلاخ عن الشعور بالأخرين


لا انكر أنهم طفيليات المجتمع ..

ولكن نحن نعيش بمشاعرنا ...وليس بنبضنا فقط ...


بالأمس القريب ...اتتني احداهن تريد اجراء عملية لعيونها ..

قلت لا املك هذا المبلغ الأن عودي لي بعد أسبوع وكان معها أخرى

تتكلم وتشرح وتدعو وتثني حتى شعرت أني حررت القدس


عادوا بعد أسبوع ...وكنت حضرت المبلغ واعطيته لتلك العجوز

فلتفت تلك الأخرى ..


وقالت ..وأنا لماذا لا تعطيني مثلها .!!!.المبلغ كان كبيرا على مسالتهما

وصغيرا عندما اقدمه بين يدي الله

ولكن استغربت من وقاحتها ..مع انه المفروض ألا ستغرب فقط عاشوا على هذا

قلت لتعطيك هي ..إن أرادت ..


قالت اذن اعطيني أي شئ ...فاعطيتها ....فلم انتبه الا والعجوز التي

تريد اجراء عملية تطلب نفس الشئ ...


سلسلة لا تنتهي ابدا من ...هؤلاء ..


لا حرمنا تلك المشاعر أخي فرناس ..


وايضا اتمنى الا يكون زرقهم دائما علينا ..فلن نبعد عن المثل القائل


رزق الشطار على المهبل
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث

آخر تعديل بواسطة على رسلك ، 13-03-2008 الساعة 02:57 PM.
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-03-2008, 05:23 PM   #8
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

الأخت على رسلك
العطف و الرحمة صفة لا تنفك عن العربي البسيط , و غالبا إذا أعطيناها لمن لا يستحقها فإننا لا نندم عليها ..
لكن صاحبنا جاه هبرة من المال إذا قيست بالمقياس العام فهي أكثر من 5 % في المئة( التي أرادوا أن يضحكوا بها علينا ) للموظف المتوسط الدخل...
و مشكلة هذه الظاهرة مشكلة عويصة لوجود أمثال هؤلاء النصابين لأن في المجتمع المحتاج و الفقير الصادق لكن البطال يخرب على الطيب ...
و اهلا بك و بمشاركاتك أختي على رسلك .
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .