من هو عماد مغنية ؟
هو من تربّى في أحضان الحرس الثوريّ الإيرانيّ، وقاتل في صفوفه ضد العراق العربيّ المسلم خلال الحرب العدوانية الإيرانية على العراق (1980 – 1988م)، بل كان يُبدي استعداده التام لتنفيذ المهمات الصعبة خلف الخطوط العراقية على الجبهة العراقية الإيرانية!.. وأيضاً قام بالتخطيط لنسف السفارة العراقية في بيروت خلال الثمانينيات من القرن المنصرم، وهي عملية إجرامية نُفِّذَت لصالح النظام الفارسيّ الإيرانيّ، وراح ضحيّتها عشرات القتلى والجرحى العراقيين واللبنانيين الأبرياء!..
كما قام باختطاف طائرة الركاب الكويتية (الجابرية) في عام 1988م، وقتل مواطنين كويتيين مسلمين –في الأقل- على متنها!.. وكذلك كان يتنقّل ما بين إيران وسورية ولبنان والبصرة العراقية، للإشراف على تدريب ما يُسمى بـ (جيش المهدي)، وغيره من الميليشيات الشيعية الصفوية العراقية، التي تسبّبت حتى الآن -بالتواطؤ مع المحتلّ الأميركي- بمقتل مليون عراقيٍ وعراقية، وتسبّبت كذلك في تدمير العراق وكل عناصر الحياة فيه، ومزّقته وأحالته إلى ركام!..
على أنّ أهم جزءٍ من (مَحاسِن) القتيل (مغنية)، هو أنّ مَقتله فضح حقيقة المشروع الفارسيّ الصفويّ المشبوه الذي ينتمي إليه، وتشترك في تنفيذه عناصرُ الحلف الاستراتيجيّ المشبوه المذكور.. تلك الحقيقة التي تُعرّي أركان هذا الحلف، فهو حلف يبدو مقاوماً في لبنان، لكنه يتحالف مع أميركة والكيان الصهيونيّ ضد العرب المسلمين من أهل السنّة.. في العراق!.. فأميركا والكيان الصهيونيّ شيطانان (أكبر وأصغر) في لبنان، ومَلاكان سمحان في العراق..
هكذا كان يقول سلوك (مغنية) ومَن وراءه!..
والغريب في الأمر أن نجد من يقول ان حزب اللات إنتصر في مواجهته الأخيرة الغير محسوبة
سوى لصالح اجندة إيران وبالوكالة عنها ولم يهمه حجم الدمار الذي لحق بلبنان ...
دمار طال الشخصية اللبنانية قبل ان نحصي بقية انواع الدمار المادي ...والوطني والقومي
لذلك، لم يكن القتيل (عماد مغنية) يعمل لتحرير فلسطين، ولا لتحرير لبنان.. كان يعمل خادماً مُطيعاً لأربابه في طهران ودمشق، لتصدير الثورة الخمينية ولتنفيذ مشروعٍ فارسيٍ طائفيّ، يُفتّت بلاد العرب والمسلمين، ويطوِّعها لتكونَ لقمةً سائغةً في فم الوحش الإيرانيّ الفارسيّ، الذي يتنافس على ذلك مع الوحش الصهيونيّ الأميركي.. صُنِعَ (مغنية) على هذا، وسار عليه، ومات مخلصاً له، فكان (شهيد) حزبه وأربابه وصانعيه!..
آمل ان لاننخدع بشعارات وصراخ حزب اللات ... فمقتل هذا الأخير يثير علامات إستفهام
كثيرة وربما تغطية لجريمة ما على وشك أن تنكشف ...فكان هو كبش الفداء لنظم رضعت
الكيد والمكيدة وتعيش على ذلك ..
الأيام حبلى بالكثير من المفاجآت وحبل الخداع والكذب قصير ..
رابط للمزيد من التوضيح ( اغتيال مغنية.. هل هناك أكثر من قاتل؟!! )