ليبيا و الغرب : سياسة جديدة تؤتي أكلها !
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
و بعد ،
لعل أغلبنا عايش تمكن السياسة الخارجية الليبية من ارغام السلطات الإيطالية تقديم الإعتذار و استعداهم لدفع التعويضات عن الحقبة الإستعمارية الإيطالية لليبيا ...و هذا الإنجاز إن صح التعبير يُعد سابقة هامة جدا في مستقبل العلاقات بين بلدان العالم الثالث و الدول التي سبق أن احتلتهم .
و لقد تعالت الأصوات هنا و هناك و إن لازالت خافتة ، للنهج وراء ما قامت به ليبيا و وافقت عليه إيطاليا ... و بالأمس القريب تضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى الإعتذار الرسمي للجماهيرية عما صرح به مسؤول أمريكي عُــد في ليبيا من باب السخرية و التهجم ، فكان أن تحركت السلطات الليبية و جمعت الشركات الأمريكية العملاقة العاملة في التراب الليبي و هددتها بالإستغناء عن خدماتها ...فجاء الإعتذار الأمريكي سريعا !
و لازالت دعوة القائد الليبي على طرافتها باعلان " الجهاد المقدس " على سويسرا تثير الحبر هنا و هناك ...و الأمل كبير في ان تتراجع سويسرا على مواقف اتخذتها ضد رعايا ليبيين و ربما حتى على قرارها المهين القاضي بعدم تشييد المآذن على ترابها .
و السؤال الآن : ما قولكم في انتهاج هذه السياسة العربية لتحقيق نتائج ملموسة تحفظ ماء الوجه و تؤسس لنوعية جديدة من العلاقات بين دول الشمال و دول الجنوب ؟
سيقول البعض أن لليبيا سلاح النفط و غيره ...، و أقول و ما الضير في ذلك مادامت أصبحت تدرك من أين تؤخد العصا ؟
بانتظار آرائكم مع الشكر مسبقا .
آخر تعديل بواسطة صلاح الدين ، 12-03-2010 الساعة 08:51 PM.
السبب: مراجعة
|