العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-10-2009, 12:10 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي المقدسيون يترحمون على أيام بيانات الاستنكار


المقدسيون يترحمون على أيام بيانات الاستنكار

كان الناس يتندرون عندما يتداعى الزعماء العرب لعقد مؤتمر أو لقاء على هامش قضية (حادة) من نوع ما، فيبادر هؤلاء المتندرون لاستباق ما سيئول إليه هذا اللقاء بقولهم: ماذا سيتمخض عن هذا المؤتمر أو اللقاء؟ ويجيب نفس المتندر المتسائل: لن يتعدى الأمر مستوى بيانات الاستنكار أو الشجب!

اليوم، ونحن نشاهد من على شاشات التلفزيون، صولات الصهاينة على المرابطين في ساحات المسجد الأقصى من أبناء القدس الأبطال، تسمع أحدهم يترحم على أيام البيانات الاستنكارية العربية أو الإسلامية التي كانت تخرج بمحاذاة مثل تلك الأحداث الهامة.

ما الذي حدث للأمة على مستواها الرسمي والشعبي؟ هل تم تخديرها وسحرها؟ أم أنها أصبحت أمة واعية تدرك عدم قدرتها على الفعل أو حتى ردة الفعل؟

انعدام وزن المواطن

عندما يراقب المواطن التلفزيون وهو على مائدة الطعام أو في جلسات تناول الشاي، وتقع عيناه على ما يجري فوق أرض بيت المقدس، فإنه سيكون أمام خيارات محدودة، منها (الحوقلة: لا حول ولا قوة إلا بالله) والتمتمة بكلمات غير واضحة، أو الشتم على جهات واسعة منها العرب والمسلمين والخلاف بين فتح وحماس، وكأنه ينفض عن كاهله حتى المسئولية الأدبية، ومنها الاستجابة لأحد أفراد الأسرة بتغيير المحطة الى محطة أخرى اقترب موعد مسلسل فيها.

انعدام وزن التنظيمات السياسية والنقابية الشعبية

كانت التنظيمات السياسية والنقابية الشعبية تتنادى عندما يحصل عدوان على جزء من أجزاء الوطن العربي لتنظيم مسيرة شعبية أو اعتصام أو مهرجان خطابي، فيذهب جزءٌ يسير ممن سمعوا عن هذا النشاط بعد أن تسمح لهم الدوائر الأمنية بهذا النشاط، فيذهبون يحثون سيقانهم وأقدامهم على مواصلة المسيرة والاستماع لهتافات أو خطابات أخذت نبرتها تخفت شيئاً فشيئاً، وهم يعلمون سلفاً ما سيقول هذا الخطيب أو ذاك، ويتثائب الواقفون وهم ينتظرون العودة الى بيوتهم بعد أن ضمنوا أن هناك من رآهم هناك، حتى لا يُعاتبوا بأنهم تقاعسوا عن أداء مهامهم النضالية!

ذات يوم قال أحد الذين يستنكفون عن حضور مثل تلك النشاطات، ولم يكن جباناً، كما أنه لم يكن يعوزه الإيمان بقضايا الأمة: أن كل ذلك لن يفيد، فما دام سلاحك أضعف من سلاح خصمك، فإنك ستنبه خصمك لأن يطور سلاحه ليبقى متفوقاً عليك ويغلبك في كل مرة. وعندما طالبه البعض بتوضيح، أضاف: أننا لا نتفق عن من هو خصمنا هل هي الصهيونية أم أمريكا أم حكوماتنا، وعندما نتفق سيكون علينا أن لا نكون مثل ذلك الذي يقبع تحت شجرة ومعه مسدس (صوت: فيشينغ) واقترب منه ضبع، فإن استعمل مسدسه، لن يقتل الضبع بل سينبهه عن مكان وجوده لينال منه بأي وسيلة!

بالمقابل، فإن هناك جهات لا تؤمن إلا بالعمل المسلح وضد أي من يقف أمام طريقها، وتطور من إمكاناتها حتى تأخذ شهادة محلية وقومية وعالمية بأنها منظماتٌ إرهابية!

انعدام وزن المستوى الرسمي

منذ مؤتمر الرباط 1974 واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، رفعت الأنظمة العربية الرسمية عن كاهلها الواجب الأدبي والأخلاقي للدفاع عن فلسطين، وأصبحت تفسر ما يحدث في فلسطين من مسئولية منظمة التحرير الفلسطينية ولن تكون حريصة على فلسطين أكثر من حرص أبنائها عليها.

وجاءت الحلول السلمية الهزيلة والتي شقت الصف الفلسطيني لتعطي للمستوى الرسمي العربي وحتى الإسلامي، مبرراً إضافياً لتكون في حالة استرخاء وعدم مبالاة، وهناك من يذهب الى أبعد من ذلك بأن النظام الرسمي العربي والإسلامي، هو من يمهد لصناعة الانشقاق الفلسطيني ليبقى على ما هو عليه.

خلاصة

ليس هناك من يزعم أن لديه وصفة سريعة للخروج مما نحن فيه، ولكن من يتأمل هذا السرد المختصر سيجد ملامح وأطر الكيفية التي يمكن الخروج منها ونوجزها:
1ـ تطوير المعطيات الأيديولوجية وإعادة النظر بتوليفتها التي لم تثبت نجاحها الكامل، بالابتعاد عن العموميات التي لا تقبل باستيعاب ما هو قائم.

2ـ وصل البؤر الأيديولوجية (الدعائية) بما هو قائم من تنظيمات إدارية (بلديات، نقابات، أندية رياضية، وقبل كل ذلك وصل تلك البؤر ببعضها باعتبار الخطر الخارجي والصهيوني بالذات له معطىً أولياً.

3ـ المهادنة مع الحكومات القائمة، والتحاور معها، على أساس أن الخطر يشملها كما يشمل الجميع، وهذا سيطور تنسيق النمو الديمقراطي، ويعكس صورة للخارج لا يسهل اختراقها.

4ـ وفي الوضع الراهن فيما يخص بيت المقدس، لا بد من التحرك سريعاً على مستوى اللقاءات القطرية والقومية وضرورة التنسيق مع المؤسسات الرسمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية.

إن هذا النهج فيما لو تم اتباعه، سيوقف موضوع الترحم على ما كان قائما في السابق رغم ضئآلة أهميته.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-10-2009, 04:27 PM   #2
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي

اخي ابن حوران يبدو اننا وصلنا الى مرحله " التعود "
حيث صار ما يحدث عاديا " لا يستحق " الخروج للتظاهر او حتى الشجب
صرنا في مرحله يجب ان يصل بها عدد القتلى الى الف في يوم واحد او يهدم فيه المسجد
حتى يحدث ردة في فعل
صرنا في مرحله ان تكون القدس هادئه هو الامر الغير عادي!!

شكرا لموضوعك
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .