كم منا يلبس ثويه الاصيل ؟؟
بعض الرذائل تتخلى عنا , تهجرنا , تتركنا لاسباب عديدة
فقد نصبح غير قادرين على ممارستها أو تصبح باهظة التكاليف
بالقياس الى قدراتنا و قد تكون هذة التكاليف مالية او صحية او جنائية
و لا ينبغى فى هذة الحالة أن ندعى لانفسنا فضلا فى تركها او ننتحل
بطولات لا وجود لها..
فمثلا صاحب الذمة الخربة قد لايمارس السرقة و الاختلاس لأنه لا يجد من يسرقه أو ما يختلسه أو لا يجد الوسيلة الى أيهما و العفة هنا رداء زائف
و قد يختلط أمره على الناس فيثقون فيه و يسلمون اليه شأنهم ثم يكون مما يكون من الثعلب ينقاد اليك ضعفا فاذا واتته الفرصة شد عليك الوثاق.
الاردية فى الدنيا كثيرة و المظاهر المحكمة خادعة باطشة و الفضيلة المنتحلة عن عجز أو ضعف أسؤا من الرذيلة التى يمارسها صاحبها عن قوة و بطش .. الأولى رداء براق يخفى أنيابا كاسرة و البريق يغشى العيون
و يبهرها فلا تميز بين الصدق و الكذب و بين الثوب الموشى من فضيلة
أصيلة و الموشى من رذيلة خفية
و الثانية واضحة معلنة تستطيع ان تواجهها و تحتميها.
و لكن كم من الناس يلبس ثوبه الاصيل؟
و الشاعر يقول:
البس لكل زمان بردة حضرت
حتى تحاك لك الأخرى من البرد