محكمة الجور الدولية
شريف روما، الايطالي لويس مورينو أوكامبو المدعي العام لمحكمة الجور الدولية، المتهم قبل أكثر من عامين بالتحرش الجنسي بصحافية من جنوب افريقيا وجه اتهاما باطلا الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير وذلك لضرب السودان وتمزيق ما تبقى من أجزائه، ولكن في السودان رجال يعرفون كيف يدافعون عن وطنهم بكل شراسة وبسالة وليس بعيداً عن الأذهان ما صنعه أبناء السودان من أتباع الزعيم الصوفي محمد بن احمد الذي تلقب بالمهدي عندما ألحقوا هزائم كبيرة بالقوات البريطانية ثم دخلوا بعد ذلك الخرطوم في سنة 1884 وقتلوا الحاكم العام للسودان الجنرال البريطاني الشهير غوردون باشا.
لقد التزم السودان جميع القرارات الدولية وساهم في جعل العالم أكثر أمنا وذلك بعدم تبنيه للكثير من الجماعات المقاتلة المتشددة التي ان أطلق عقالها وتم استفزازها فلن يستطيع احد ان يوقفها واكبر دليل على ذلك ما حدث في العراق يوم عجزت قوات التحالف بما فيها قوات المارينز- التي اتضح انها فالصو عندما يتعلق الأمر بحرب العصابات- من وقف العنف الدموي الرهيب للجماعات المقاتلة المتشددة ، وكذلك ما حصل من عودة قوية لمقاتلي جماعة طالبان الاسلامية من أبناء أفغانستان الذين يقاتلون ببسالة وفعالية لاخراج المحتل الاجنبي من بلادهم ما جعل قوات التحالف الأجنبية في أفغانستان توعز الى الحكومة الأفغانية بالحوار مع الملا عمر زعيم الحركة لعل وعسى أن يؤدي هذا الى وضع حد لخسائرهم الكبيرة الآخذة في الازدياد.
يبدو ان حكومة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش التي تلفظ أنفاسها المتقطعة قبيل مغادرتها للسلطة بعد شهر وأيام في يناير القادم تريد أن تورط الرئيس الأمريكي الجديد بهدية خبيثة بمناسبة العام الجديد لكي يدخل في متاهة مع العالم الاسلامي لا آخر لها تكون نتيجتها جعل الأوضاع السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر تدهورا مما هي عليه الآن، نأمل أن يستمع الرئيس أوباما الى النصائح الكثيرة التي وصلت من الكثير من الساسة والعسكريين الأمريكان السابقين ومعهم ثلة كبيرة من رجال الدين والمثقفين بضرورة التواصل مع العالم الاسلامي وتفهم ثقافته واحترام الدين الاسلامي العظيم، فلقد ثبت أن معاداة المسلمين- الشعوب وليس القيادات- تؤدي الى تدهور خطير داخل البلاد الغربية وتسبب لهم قلقا شديدا يؤثر كثيرا في استقرار الأوضاع عندهم.
منقول(الدعيج جريدة الوطن الكويتية)
|
النمط الخطي
