ابن لادن وصدام وأخرون ابن لادن وصدام وأخرون يبدو أن الولايات المتحدة والغرب بعد ال
ابن لادن وصدام وأخرون
يبدو أن الولايات المتحدة والغرب بعد الثورات الجديدة فى بلادنا تستعد لمرحلة جديدة وهى اصطياد وتكوين عملاء جدد من الذين سيتولون كراسى الرئاسة فى بلاد الثورات ومن ثم فهى تتخلص من العملاء القدامى الذين فاحت روائحهم ولم تعد شعوبهم تطيقهم كما أنها تريد التخلص من العملاء أو الأشخاص الذين يعملون لصالح الغرب دون أن يقصدوا أو يقصدوا كابن لادن لأن الثورات التى قامت والقائمة والتى ستقوم لن تترك مجالا لعمل تنظيم القاعدة بعدما أطاحت برءوس الظلم والكفر عند التنظيم وهى الفكرة الرئيسية التى قام عليها التنظيم .
ويبدو إعلان أوباما عن مقتل أسامة مثل إعلان سلفه بوش عن مقتل أسامة فإذا كان مثله فعلا وهو ما يبدو ظاهريا حيث يوجد تضارب فى الأخبار القادمة من الدوائر الغربية فبعضها يقول أن الجثة لدى المخابرات الأمريكية وأنها أخذت عينات منها للتأكد من شخصية القتيل وبعضها يقول أن الجثة ألقيت فى البحر وهناك أخبار أخرى من طالبان والقاعدة تنفى مقتل الرجل .
نحن إذا أمام تناقض يدفعنا إلى تخيل ماذا فى جعبة الولايات المتحدة ؟وهذا التخيل يقول أن الولايات المتحدة تريد من خلف الخبر إما انتعاشة اقتصادية بخبر كاذب ويساعدها فى هذا أن يقوم عمنا أسامة بعد مدة من الانتعاش بتسجيل شريط فيديو يعلن فيه أنه حى وإما تريد لفت أنظار العالم إلى جهة أخرى غير التى ينظر إليها وهى الثورات الحالية فى بلادنا حتى يتسنى للولايات المتحدة اللعب فى تلك الثورات بينما تنشغل دول العالم الأخرى بمقتل ابن لادن وإما تريد إرسال رسالة لبعض الحكام فى بلادنا وهى أنهم ليسوا بعيدين عن أيديها وأنها ستطولهم فى أى وقت تريد وهذه الرسالة الهدف منها أن يقدم هؤلاء الحكام العرب المزيد من التنازلات للغرب كما فعل القذافى الذى تنازل وطلب منهم أن يفاوضوه على النفط الليبى وإما تريد أن تشغل حركة طالبان عن هجوم الربيع فى أفغانستان فالحركة قطعا ستريد الإنتقام لحليفها وهذا سيشغلها عن هجوم الربيع بعمل هجمات أخرى فى بلاد أخرى ومن ثم يتسنى للغرب الانسحاب من أفغانستان كما أعلنوا من قبل دون أن يتعرضوا لهجمات من طالبان .
كل هذا محتمل الوقوع ولكن المؤكد هو أن بن لادن لا يعنى شىء للغرب سوى أنه وكيل مرخص منهم أو غير مرخص – الله أعلم- وأنهم فى النهاية سيتخلصون منه إما خلاصا حسنا وإما خلاصا سيئا
والخلاص الحسن والخلاص السيىء هو تخيل فالخلاص الحسن هو إعلان مقتله بقتل شبيه له وإرسال الأصل للحياة فى الغرب بعد عمليات تجميل تحت اسم أخر والخلاص السيىء هو قتل الأصل .
أعزائي القراء؛ الا تتفقون معي بأن المسلمين والشعوب الأخرى المحبة للسلام قد شعروا بالراحة بعد أن علموا أن أسامة بن لادن لم يعد له وجود؟ ومع ذلك فقد أثار مقتل هذا الشخص الكثير من نظريات المؤامرة. فعلى سبيل المثال، كاتب هذا الموضوع حاول دون جدوى، تحليل جميع النظريات المحتملة وراء وفاة أسامة بن لادن، وبدون توفير أي أدلة تثبت ما يسرده من إدعاءات. سيسجل التاريخ أن موت بن لادن أتى في وقت تتحرك فيه المنطقة في اتجاه الحرية والديمقراطية، وفي وقت يشهد أيضاً رفض شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأفكار المتطرفة وتعمل على رسم طريق تنمية سلمية يعتمد على إحترام تطلعات وحقوق الجميع. إن مقتل زعيم القاعدة ما هو إلا إذلال لفكر القاعدة المتطرف.
بدأت عملية البحث عن أسامة بن لادن منذ ما يقرب العشر سنوات، وأستغرق الأمر سنوات لجمع المعلومات اللازمة لتقفي أثرة للقبض علية وهذا ما تحقق أخيراً، لكن النهاية جاءت مختلفة. مما ينفي أن الرئيس أوباما لم يقم بعملية قطع رأس الثعبان «القاعدة» لتتزامن مع برنامجه السياسي لخوض الانتخابات الرئاسية الاميركية ألتي تبقى لها سنة ونصف.
والرئيس أوباما بوصفة القائد العام لقواتنا المسلحة هو من يعطي الأوامر، بإعتقال أو قتل أسامة بن لادن؛ وهو يعتمد على الجيش والاستخبارات في إتخاذ قراراتة. وبناءً على المعلومات التي توفرت لدى الرئيس أوباما، قام بتقييم الموقف، ومن ثم اتخذ قراره على أساس ضمان نجاح المهمة. وقد أتخذ الرئيس قراره بتنفيذ العملية من أجل المنفعة العامة، وليس من أجل الفوز بانتخابات الرئاسة القادمة.
وخلافاً لما يدعيه البعض من إشاعات، فلم يقع ضحايا في صفوف القوات الخاصة التي شاركت في عملية قتل بن لادن؛ راجع الرابط التالي الذي يدحض ادعاءك.
لا شك أن وفاة أسامة بن لادن تعد هزيمة للقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية. ومع ذلك؛ فأن حكومة الولايات المتحدة مدركة لعواقب هذة العملية الناجحة؛ ونحن نتخذ كل التدابير الممكنة لحماية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من هجمات انتقامية. ونريد أن نؤكد بأن جهود الولايات المتحدة وحلفاؤنا الهادفة إلى القضاء على الإرهاب لم تنته مع مقتل أسامة بن لادن؛ وقد أكد عدد من المسئولين الأمريكيون لحلفاء التزامنا بمكافحة الإرهاب.
وأخيرا، فإن الولايات المتحدة لا تحاول صرف الانتباه عن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتركيز على وفاة أسامة بن لادن. نحن مازلنا نشارك مع حلفائنا في حماية المدنيين الليبين ونراقب عن كثب الاوضاع في البلدان العربية الأخرى. والأهم من ذلك، فإن الولايات المتحدة لم تكذب بشأن موت أسامة بن لادن من أجل الحصول على ثقة البلدان الأخرى في اقتصادنا. ونريد أن نوضح بأن الولايات المتحدة لم يكن لديها أي نية لإذلال أسامة بن لادن؛ ونحن أفضل من تنظيم القاعدة ونعلم جيداً ألا يجوز إذلال المسلم.