العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-11-2008, 03:22 PM   #1
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي حوار صحفي لخادم الحرمين : الازمة الاقتصادية العالمية ستستمر سنة ونصف

الحوار الصحفي الذي اجراه خادم الحرمين الشريفين
مع رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية والمنشور في عددها الصادر امس

سؤال: سيدي خادم الحرمين الشريفين: هل سار مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأمم المتحدة أخيرا كما خططت له؟

- جواب: العالم يغلي من حولنا ووسائل الإعلام المختلفة تنشط في إشاعة الأخبار السلبية وإبرازها على الأخرى الايجابية فيما يتعلق بتلاقي الحضارات، رغم أن هذه القضية الجوهرية للأمم بأسرها يفترض أنها تحتاج إلى طرح عقلاني واع يدرك حساسيتها ودورها في إنارة طريق الشعوب لا إلى زخم إعلامي يطفئ بريقها خصوصا انه في عقود مضت أدى الصراع بين أتباع الأديان إلى تأجيج الحروب والقتال بين الأمم.. والمملكة العربية السعودية شأنها مع دين الإسلام شأن كبير - بالطبع - كونها أرض الرسالة ومكان الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولهذا فإن مسألة الحوار بين الأديان المختلفة كانت تشغلني منذ زمن، وأنا أرى ثمة خلافاً وصراعاً حولها في دول بيننا وبينها مسارات مشتركة، لقد قلت لهم في هذا المؤتمر دعونا نمارس علاقات مشتركة عبر ما يجمعنا من مرئيات متقاربة.. كلنا نريد السلام.. نريد الاستقرار.. نريد الأمن والأمان لشعوبنا ودولنا.. لدينا الكثير مما يجمعنا، والقليل الذي يفرقنا، قلت لهم اتركوا ما اختلفنا عليه للرب عز وجل وليوم الحساب، ولنكن حضاريين في سماع وجهات نظرنا المختلفة، فرسولنا صلى الله عليه وسلم نشر دين الإسلام بالكلمة الحسنى والمنطق، ورسالته الداعية إلى السلام هي التي أقنعت هذا الجمع العظيم من المسلمين بأن يؤمنوا به، وبما جاء به. لقد تجاوب جمع الأمم المتحدة الذي حضر ذاك اللقاء ودارت الأحاديث حوله بما طرحته وقد سعدت بذلك الحضور الذي يدل على اهتمام العالم بعلاقات أفضل بين دوله وشعوبه بعيدا عن حروب الأديان التي - غالبا - ما يتاجر بها أولئك الذين يخلطون بينها وبين الأجندات السياسية القائمة على التمصلح لا الإصلاح والصلاح.

سؤال: سيدي خادم الحرمين: وماذا عن لقاء الزعماء العشرين الخاص بأزمات العالم الاقتصادية؟

- جواب: لقد حضرت هذا الاجتماع ولم يكن فيه ذاك الضجيج الإعلامي الذي أرعب العالم حيال أزمات بلدانه الاقتصادية. كان التصور لدى هذه الزعامات الدولية يتضمن هدفا لتصحيح المسارات الاقتصادية بلا توتر.. يتحدثون بقناعة مفادها أن ليس هناك ما يصعب حله ويناقشون أفضل الحلول وان كان ما يجب فعله واضح لديهم. فأرقام الأزمات أمامهم وكذلك آلية حلها فنحن لم نصل بعد إلى نهاية العالم.. لقد استمعت معهم للحلول المطروحة، واستفسرنا جميعا عما يجب الاستعلام عنه.. إنني أرى أن الأمر لن يستعصي عليهم، فالمشكلة أمامهم بكل مرئياتها وحلولها على الطاولة ولا اعتقد أن هذه الأزمة هي نهاية المطاف، بل هي تصحيح لأوضاع سائدة كانت بحاجة إلى تصحيح، حتى لا تصاب اقتصادات العالم بما أصيبت به، وعلى كل ليست هذه هي الأزمة الأولى التي مرت باقتصادات الدول، فهناك أزمات عدة مضت ولكننا لم نكن نتابعها مثل اليوم وذلك بفعل تطور تقنيات الإعلام ووسائل الاتصالات عن ذي قبل، فالعالم حاليا - في ظل التطور التقني - يبدو وكأنه مدينة صغيرة تعرف بلمح البصر جنوبها وشمالها وغربها وشرقها.. تعرف ما يحدث فيها في التو واللحظة.

سؤال: سيدي خادم الحرمين: يقال إن الولايات المتحدة الأميركية طلبت منك مئة وعشرين بليون دولار، كما طلبت مبالغ أخرى كبيرة من دول خليجية أخرى، وذلك لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية... ما صحة ذلك؟
- جواب: لم ولن يحدث، فأميركا ودول الغرب وحتى دول الشرق المتأثرة بما حدث من أزمة مالية لديها اقتصادات عملاقة ولن تكون بحاجة إلينا...وأحب أن أطمئنك أن لا شيء من هذا الأمر. لقد سمعت بهذا الخبر لكنه عار عن الصحة تماماً. هذه الدول لها تبادلات اقتصادية أرقامها ليست بالبلايين بل بالتريليونات، واقتصاداتها عملاقة وغير محتاجة إلى دول المنطقة، هذه الدول أرقام ناتجها المحلي خيالية ولا يمكن مقارنتها بالناتج المحلي في بلداننا. فهم ليسوا بحاجة لنا.

سؤال: سيدي خادم الحرمين هل تتوقع أن يطول أمد هذه الأزمة وما مدى تأثيرها علينا؟

- جواب: خبراء المال وقادة الدول الكبرى التي تأثرت بالأزمة يتوقعون لها أن تنتهي خلال سنة ونصف السنة، فما يحتاجونه - كما يقولون - هو إعادة الثقة وطمأنة الناس، واعتقد أن تلك الاقتصادات العالمية الضخمة إذا عرفت سبيل التعاون فيما بينها فإنها ستصبح حينها قادرة على تجاوز هذه الأزمة كما تجاوزت أزمات سابقة. صحيح أنها لم تكن بنفس الحدة لكنها كانت أزمات وجدت طريقها إلى الحل، أما عن الشق الآخر في سؤالك بشأن مدى تأثير الأزمة علينا فأقول: نعم أثرت، فقد خلقت توتراً وخوفاً، فرأس المال جبان، والناس أمام هذا الضخ الإخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر أصابها القلق، بعضهم يبحث عن مكان آمن لثروته وأمواله، والبعض الآخر يريد انتهاز الفرص.. لقد أصبح الناس لا يصدقون إلا ما في أيديهم، وهذه حالة لن تطول.

سؤال: سيدي خادم الحرمين: هل معنى حديثكم هذا أنكم لم تتضرروا؟

- جواب: كدولة وأموال دولة لم نتضرر، ففوائض نفطنا في مأمن، ولم تتعرض إلى أي إشكالات في الأسواق العالمية، كما أن القطاع الخاص لديه القدرة على أن يحمي أمواله واستثماراته.

وبالنسبة للأشقاء في دول مجلس التعاون لا أعرف بالضبط حجم تأثرهم بالأزمة، إلا أنني آمل عدم تعرض فوائضهم المالية واستثماراتهم السيادية لأي خسارة قليلة كانت أو كثيرة.. أتمنى ذلك مع التأكيد على أننا - وبحمد الله ولطفه - كنا بعيدين عن تأثيرات هذه الأزمة واقصد هنا أموالنا السيادية. الشيء الذي تضررنا به هو ذعر الناس وكأنهم أمام افتراض مفاده أن ما حدث في أميركا أو دول الغرب سينال منهم، وبنفس الوتيرة التي حدثت هناك.


يتبع >>
ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .