العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-12-2023, 07:39 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي نظرات في بحث الميثومانيا .. هوس الكذب

نظرات في بحث الميثومانيا .. هوس الكذب
الباحث وليد الشهري وهو يدور حول تحول الكذب لمرض نفسى يعيش به الشخص والحقيقة أن الكذب يأتى في الوحى بمعانى :
الأول الكذب بمعنى الكفر كما في قوله تعالى :
" والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون "
الثانى الكذب بمعنى الافتراء وهو تأليف شيء وقوله ككذب المكره على الكفر وفيه قال تعالى :
"إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"
والكذب بمعنى الافتراء وهى تأليف أمور لم تحدث أو تحريف الحادث يتحول لعادة عند بعض الكفار وهم المنافقون وقد سماه الله لحن القول عند المنافقين فقال :
" ولتعرفنهم في لحن القول "

وكذب المنافقين المتكرر لا يقتصر على الدنيا بل يظل معهم في الآخرة كما قال :
"يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ".
والحديث عن كذب المنافقين هو كذب مع أنه تأليف أو تحريف فهو بمعنى الكفر وقد وصفهم الله بالكفر فقال :
" وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا إنهم كفروا بالله ورسوله"

فالافتراء بدون سبب شرعى هو من ضمن الكفر وقد سمى الله النفاق مرضا والكذب أساسه
ومن ثم تكرار الكذب هو مرض بمعنى عادة وقد استهل الشهرى حديثه بأن لا أحد لم يكذب فقال :
"يتحوّل الكذب أحيانا إلى حالة مرضيّة
بدايةً، لا بد أن نسلّم جميعًا بأنّ الكذب قد نال منّا بطريقة أو بأخرى، وبدرجات متفاوتة بيننا زيادةً ونقصانًا، وقلّما نجا أحدٌ من الكذب على مدى التاريخ البشري"
وطرح السؤال عن أسباب الكذب فقال :
ولكنّ السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو .. لماذا نكذب؟!"
وحدثنا عن أسباب الكذب فقال :
عادةً ما نتّخذ من الكذب طوق نجاة أو جسرًا للعبور إلى ما نصبو إليه من رغبات، فقد نضطر إلى اللجوء إليه تفاديًا لأزمات قد تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه، أو حفاظًا على علاقات اجتماعيّة معيّنة، وقد نلجأ إليه طمعًا في تحقيق بعض المصالح الشخصيّة أو المكاسب الماديّة، فيصبح في هذه الحالة عبارة عن وسيلة مبرّرة "مكيافيليًّا" لتحقيق غايات قد تكون نبيلة وقد لا تكون كذلك، وعلى كل حال، فإن الدوافع المذكورة وأمثالها يمكن -على الأقل- أن تُعقل، وإن كان الكذب مرفوضًا .."
الغرض من الكذب على نوعين :
الأول جلب منفعة
الثانى درأ ضرر وهو المفسدة
وقطعا ليس الكذب كله محرم لأن الله أباحه في ثلاث مواضع حيث طلب من المسلمين ألا يجعلوه عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا الأتى:أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام كما فعل إبراهيم (ص)مع قومه فى أمر الأصنام عندما كذب برده النافى تكسيره لها حتى يعرفهم الحق،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار فللمسلم أن يكذب حالفا بالله إذا خاف تعذيب الكفار له ،أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله وفى هذا قال تعالى :
"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس"
وتحدث عن ما يسميه الناس الكذب الأبيض الذى لا يضر ولا ينفع فقال :
"حديث المصاب بـ"الكذب المرضي" قد يتضمّن بعض المبالغات لكن ماذا لو تجرّد الدافع إلى الكذب من الاضطرار أو الطمع أو أيٍّ من الأسباب القابلة للتسويغ المنطقي عمومًا؟! ماذا لو أن أحدهم يظلّ يرتكب الكذب الذي لا يمكن أن يتسبب تجنّبه في حدوث أدنى مشكلة له أو لغيره، أو تشكيل أي خطر على مصالحه أو مكانته أو علاقاته؟!"
وحدثنا الرجل عن تكرار الكذب من شخص مسميا إياه الكذب القهرى فقال :
"هنا قد يتحوّل الكذب إلى حالة مرضيّة تُعرف بـ "الميثومانيا" أو "الكذب المرضي" أو "الكذب القهري" .. تم وصف هذه الحالة لأول مرة عام 1891 م في الأدبيات الطبية من قبل الطبيب النفسي الألماني "أنتون ديلبروك"."
بالطبع لا وجود للكذب الأبيض المتكرر إلا من خلال تأليف الروايات في الكتب والكذب القهرى لا يمكن أن يكون إلا جنون وليس مرض
وحدثنا عن أصحاب الكذب المرضى فقال :
"الميثومانيا
من خلال اطّلاعي على العديد من الكتابات المتعلقة بـ"الميثومانيا"، واحتكاكي بمن أعتقد - على الأقل - أنّهم من أصحابها، أستطيع أن أعرّفها بأنها عبارة عن علّة نفسيّة مزمنة تقوم بتحفيز صاحبها على اختلاق القصص أو الأحداث التي تدور حوله في الغالب، والتي قد يبالغ فيها - بشدة أحيانًا - لإشباع رغبات نفسيّة بحتة، وقد تكون تلك القصص المختلقة مبنيّة على وقائع حقيقية."
وحدثنا عن علم بعض الكاذبين بكذبه فقال :
"قد يكون صاحب هذا المرض على علم بأنه يكذب وقد يعتقد بأن ما يقوله هو الحقيقة ذاتها، وربما كانت تلك "الحقيقة" هي مجرد كذبة قديمة جعلها التكرار حقيقةً في نظره عن طريق الإيحاء الذاتي، وهنا يكون قد وقع في شِراك "الذاكرة الكاذبة"
وما تحدث عنه الشهرى هو أن الكاذب يصدق نفسه ومن روايات التراث في ذلك أن أشعب الطفيلى لما ضايقه الشباب بسخريتهم منه قال لهم أن في بيت فلات وليمة غرس فتركوه وذهبوا وبعد قليل صدق ما قال لهم فذهب خلفهم ولم يجد شيئا فأشبعوه سخرية
وحدثنا عن أننا نقابل في حياتنا أمثال مرضى الكذب فقال :
"أعتقد بأن الكثير منكم قد جمعه لقاء بأحد ضحايا "الكذب المرضي" - على الأقل -، وربما لاحظتم أن حديثه عادةً ما يتمحور حول ذاته، فقد يتحدث عن بطولاته، أو شجاعته وإقدامه، أو علاقاته بأصحاب الشأن والوجاهة والشهرة، والتي لم تحدث سوى في مخيّلته الجامحة، وقد يصوّر نفسه على أنه ضحيّة ظلم الآخرين، أو صاحب معاناة معقّدة لن يفلح أكثر الأشخاص ذكاءً وخبرةً في إيجاد الحلول المناسبة لإخراجه منها، والسبب ببساطة أنه لا يريد الخروج من قوقعة الوهم التي قرّر أن يظلّ حبيسها طالما أنها تشكّل مصدر إمداد نفسي له من قبل الآخرين!"
وقطعا القول بان المريض بالكذب وهو الهجص بلغة الشعب يكذب كذب أبيض لا يضر ليس أمرا مسلما فالبعض قد يصدقه ويسير معه في مشاريه زواج أو تجارة أو ما شابه ومن ثم تقع الكارثة
وتحدث عن أن الكذب المرضى يكون فيه مبالغات كثيرة فقال :
"وكما ذكرت .. فإن حديث المصاب بـ"الكذب المرضي" قد يتضمّن بعض المبالغات التي تجعل من ذلك الحديث مثار ضحك وسخرية من قبل الآخرين، الأمر الذي يرفضه بشدّة، بل إنّه لم يختلق الأكاذيب إلا ليعكس عن نفسه تلك الشخصية التي لا يمكن السخرية منها أو التقليل من شأنها!"
وتحدث عن الهوس بالكذب وهو أن يحيا الإنسان حياة خيالية بسبب الكذب فقال عن سببه:
"المهووس بالكذب .. لماذا يكذب؟!
بات الكذب وسيلة وجودية بالنسبة له
يكمن السبب في أن الكذب يحقّق له نشوة نفسيّة معيّنة، هو لا يكذب طمعًا في الحصول على مال أو جاه أو منصب، هو يكذب لأنه يعتقد واهمًا أنّه يجد ذاته في الكذب، حتى بات الكذب مسألةً وجوديّةً بالنسبة له، يكذب استجداءً لعواطف الآخرين تجاهه، يكذب حتى يحظى بانتباههم وينال ثناءهم ورضاهم، يكذب حتى يثبت حضوره، وكأنّه يصرخ بأعلى صوته: "أنا هنا، أنا موجود"!"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .