العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-04-2021, 07:34 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي نقد كتاب حكم المشي بين القبور بالنعال

نقد كتاب حكم المشي بين القبور بالنعال
الكتاب تأليف أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن وقد قال فى مقدمته أن كل المشى بين القبور حرام وهو قوله:
"اعلم – رحمك الله – أنه لا يحل لأحد أن يمشي بين القبور بالنعال , أيا كان نوع هذه النعال , فلا يختص الحكم بالنعال السبتية دون غيرها , إلا إذا كان للماشي عذر يمنعه من خلع نعليه فلا يخلعهما حينئذ , فإذا مشي في نعليه بين القبور أنكر عليه , و علم الحكم الشرعي , وإذا لم يمر بين القبور لا يخلع نعليه , مثل أن يقف عند أول المقبرة , ويسلم , و لا يدخل في المنع من لبس النعال بين القبور الخفاف "
ثم فصل الرجل ما أجمله فى مقدمته فقال:
"الكلام في هذه المسألة يتناول الأمور التالية :
أولا : حكم المشي بين القبور بالنعال :

اختلف أهل العلم رحمهم الله في حكم المشي بين القبور بالنعال على ثلاثة أقوال :
أ – القول الأول : التحريم وهو قول ابن حزم , كما في المحلى 5/136 , و لكنه خص التحريم بالنعال السبتية دون غيرها , كما سيأتي إن شاء الله في المسألة التالية , وإلشوكاني في نيل الأوطار 4/107، وإختار هذا القول من المعاصرين سماحة الشيخ ابن باز, كما في مجموع فتاويه 13/355 , و فضيلة الشيخ الألباني, كما في أحكام الجنائز صـ252 وانظر : التمهيد لابن عبدالبر 21/79 وإستدل أصحاب هذا القول بالدليل الأثري وإلدليل النظري :
أولا : الدليل الأثري :

وهو مارواه أحمد في مسنده 5/224,84,83 (21953,20788,20787,20784) , وإبو داود (3230) , وإبن ماجه (1568) , وإلنسائي (4/96) (2048) , عن بشير رسول الله (ص)قال: كنت أماشي رسول الله (ص)آخذا بيده , فقال لي : " يا ابن الخصاصية , ما أصبحت تنقم على الله ؟! أصبحت تماشي رسوله " – قال : أحسبه قال : آخذا بيده – قال : قلت : ما أصبحت أنقم على الله شيئا , قد أعطاني الله كل خير قال : فأتينا على قبور المشركين , فقال " لقد سبق هؤلاء خيرا كثيرا " ثلاث مرات , ثم أتينا على قبور المسلمين فقال : " لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا " ثلاث مرات يقولها , قال : فبصر برجل يمشي بين المقابر في نعليه , فقال : " ويحك يا صاحب السبتيتين , ألق سبتيتيك " مرتين أو ثلاثا , فنظر الرجل , فلما رأى رسول الله (ص)خلع نعليه قوله : " السبتيتين " السبتية – بكسر السين –: نسبة إلى السبت , وهي : جلود البقر المدبوغة بالقرظ , يتخذ منها النعال , سميت بذلك ؛ لأن شعرها قد سبت عنها ؛ أي : حلق وإزيل و قيل : لأنها انسبتت بالدباغ ؛ أى : لانت وإريد بهما النعلان المتخذان من السبت وإما حكم هذا الحديث فقد قال ابن القيم فى تهذيب السنن 9/40 : و قد اختلف الناس فى هذين الحديثين , فضعفت طائفة حديث بشير قال البيهقى : رواه جماعه عن الأسود بن شيبان , ولا يعرف إلا بهذا الإسناد , وقد ثبت عن أنس , عن النبى (ص), فذكر هذا الحديث وقال أحمد بن حنبل : حديث بشير إسناده جيد , أذهب إليه إلا من علة وأما تضعيف حديث بشير فمما لم نعلم أحدا طعن فيه ، بل قد قال الإمام أحمد : إسناده جيد و قال عبد الرحمن بن مهدى :كان عبد الله بن عثمان يقول فيه : حديث جيد ، و رجل ثقة كلام ابن القيم وقال الحاكم فى المستدرك 1/373 : صحيح الإسناد و وافقه الذهبى ، وإقره الحافظ فى الفتح 3/160 كذا فى المطبوع ، ولعلها : فصححت فإن السياق يقتضى ذلك
السنن الكبرى 4/80 انظر : المغنى 3/514، وموسوعة فقه الإمام أحمد 6/236 وإحتج بهذا الحديث ابن حزم فى المحلى 5/137 على تحريم المشى بالنعال بين القبور ، و فى مكان آخر من نفس الكتاب 5/142 ، 143على أنه لا يدفن مسلم مع مشرك و قال النووى فى المجموع 5/280 : رواه أبو داود وإلنسائى بإسناد حسن وإلحديث حسنه أيضا الشيخ الألبانى , كما فى تعليقه على سنن أبى داود و سنن ابن ماجه و قد ثبت عن الإمام أحمد أنه كان يعمل بهذا الحديث , فقال أبو داود فى مسائله ص 158 : رأيت أحمد إذا تبع الجنازة , فقرب من المقابر خلع نعليه وكذا فى (العلل) (3091) طبع بيروت و قال الأثرم : سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن المشى بين القبور فى النعلين , فقال : أما أنا فلا أفعله , أخلع نعلى على حديث بشير فما كان أتبعه للسنة "

مما سبق يتضح أن الروايات كلها متناقضة وأنها معلولة الأسانيد والحديث الرئيسى فيها قولة تزكية للنفس هى " أصبحت تماشى رسول الله" وهو قوله فخر ومدح للناس تتعارض مع قوله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم"
ومن المعروف أن مدافن المسلمين فى المدينة لم تكن بجوار مدافن الكفار لأن المسجد عندما أقيم وفقا للروايات أزيلت منه قبور المشركين وكان المسلمون حسب الروايات يدفنون فى البقيع
ثم قال أبوإنس:
"ثانيا : الدليل النظرى :
قال ابن القيم فى تهذيب السنن 9/41 : و من تدبر نهى النبى (ص)عن الجلوس على القبر , وإلاتكاء عليه , وإلوطء عليه علم أن النهى إنما كان احتراما لسكانها أن يوطأوا بالنعال فوق رؤوسهم , ولهذا ينهى عن التغوط بين القبور , وإخبر النبى (ص)أن الجلوس على الجمر حتى تحرق الثياب خير من الجلوس على القبر , و معلوم أن هذا أخف من المشى بين القبور بالنعال و بالجملة فاحترام الميت فى قبره بمنزلة احترامه فى داره التى كان يسكنها فى الدنيا ؛فإن القبر قد صار داره وقد تقدم قوله (ص)( كسر عظم الميت ككسره حيا ))فدل على أن احترامه فى قبره كاحترامه فى داره ,وإلقبور هى ديار الموتى و منازلهم , و محل تزاورهم ، و عليها تنزل الرحمة من ربهم وإلفضل على محسنهم ,فهى منازل المرحومين , و مهبط الرحمة , ويلقى بعضهم بعضا على أفنية قبورهم يتجالسون ويتزاورون ,كما تضافرت به الآثار
و من تأمل كتاب القبور لابن أبى الدنيا رأى فيه آثارا كثيرة فى ذلك , فكيف يستبعد أن يكون من محاسن الشريعة إكرام هذه المنازل عن وطئها بالنعال وإحترامها ؟ ! بل هذا من تمام محاسنها , و شاهده ما ذكرناه من وطئها , وإلجلوس عليها , وإلاتكاء عليها ا هـ و زاد ابن قدامة فى المغنى 3/515 : ولأن خلع النعلين أقرب إلى الخشوع وزى أهل لتواضع اهـ
ب – القول الثانى : الجواز و به قال جمهور العلماء , وهو قول الحسن , وإبن سيرين , وإلنخعى , وإبى حنيفة , و مالك , وإلشافعى , و جماهير الفقهاء من التابعين و من بعدهم
قال جرير بن حازم : رأيت الحسن وإبن سيرين يمشيان بين القبور فى نعالهما وإحتج أصحاب هذا القول بما رواه البخارى (1374,1338) , ومسلم 4/2201,2200 (2870) , عن أنس قال : قال رسول الله (ص): ( إن العبد إذا وضع فى قبره , وتولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم ) و وجه الاستدلال بهذا الحديث : أن هذا إخبار من النبى (ص)بما يكون بعده , وإن الناس من المسلمين سيلبسون النعال فى مدافن الموتى إلى يوم القيامة , على عموم إنذاره عليه السلام بذلك , و لم ينه عنه (ص), فلو كان مكروها لبين ذلك , وإلأخبار لا تنسخ أصلا , فصح إباحة لباس النعال فى المقابر
و قد أجيب عن هذا الاستدلال بجوابين , هما :

1- أن هذا إخبار من النبى (ص)بالواقع , وهو سماع الميت قرع نعال الحى , وهذا لا يدل على الإذن فى قرع القبور وإلمشى بينها بالنعال ؛ إذ الإخبار عن وقوع الشىء لايدل على جوازه , ولا تحريمه , ولا حكمه
قال ابن قدامة فى المغنى 3/515 : وإخبار النبى (ص)بأن الميت يسمع قرع نعالهم لاينفى الكراهة ؛ فإنه يدل على وقوع هذا منهم , ولا نزاع فى وقوعه وفعلهم إياه مع كراهته ا هـ
وقال ابن حجر فى الفتح 3/206 : وإستدل به على جواز المشى بين القبور بالنعال , و لا دلالة فيه قال ابن الجوزى : ليس فى الحديث سوى الحكاية عمن يدخل المقابر , و ذلك لايقتضى إباحة , ولا تحريما

2- أن هناك احتمالا أن يكون المراد من الحديث سماعه إياها بعد أن يجاوز المقبرة , وإذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال
قال الشوكاني في نيل الأوطار 4/107 : سماع الميت لخفق النعال لا يستلزم أن يكون المشي على قبر , أو بين القبور اهـ
ثم أجاب القائلون بجواز المشى بين القبور بالنعال على حديث بشير ابن الخصاصية بعدة أجوبة , نذكر منها :
1- قال الخطابى فى معالم السنن 1/276 : وخبر أنس يدل على جواز لبس النعل لزائر القبور , وللماشى بحضرتها , وبين ظهرانيها
فأما خبر السبتيتين فيشبه أن يكون إنما كره ذلك ؛ لما فيهما من الخيلاء , وذلك أن نعال السبت من لباس أهل الترفه والتنعم , قال الشاعر يمدح رجلا :* يحذى نعال السبت ليس بتوأم *
يعنى : قوله (ص): "إن العبد إذا وضع فى قبره , وتولى عنه أصحابه الحديث
* رقاق النعال طيب حجزاتهم يحيون يوم السباسب *
يقول : هم أعفاء الفروج , لايحلون أزرهم لريبة , والسباسب عيد كان لهم فى الجاهلية , فأحب (ص)أن يكون دخوله المقابر على زى التواضع ولباس أهل الخشوع ا هـ
وقد تعقب كلام الخطابى بأن ابن عمر كان يلبس النعال السبتية , ويقول: إن النبى (ص)كان يلبسها , وهو حديث صحيح قاله الحافظ فى الفتح 3/206 وقال ابن عبد البر فى التمهيد 21 /78 : ولا أعلم خلافا فى جواز لباس النعال السبتية فى غير المقابر ,
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .