فى ( مشَّـيـختنا ) بيت عهارة
بعد يومين من إجراء الانتخابات (لمجلس الشورى ) في إبريل/نيسان عام (2011) ، قامت حكومة المشيخة الإماراتية باجراءات منافية لما هو شورى ، حيث آلقت القبض على (5) خمسة من حملة الفكر . بل ونسفت كل شئء يتعلق بآلشورى ، حين آخفى اعلام المشيخة (3) ثلاثة آسماء من مجموع (5) الخمسة المغلوب على آمرهم وهم : فهد سالم دلك ، وحسن علي خميس ، وأحمد عبد الخالق أحمد وثلاثتهم مدونون . وحين حاول بعض الصحفيين بالسؤآل ، عن هؤلاء المغلوب على آمرهم فى دار المحكمة ، تم آلقى القبض على الصحافيين هم آلآخر ، و مطاردة ممثلي الجمعيات الحقوقية الدولية ، كمنظمة حقوق الإنسان ( هيومان رايتس ووتش ) ومنظمة العفو الدولية (آمنستي) ورميهم خارج المبنى ..!.
ولذلك تفضل علينا آل نهيان كرما بآظهار اسماء (2) اثنين فقط من مجموع (5) الخمسة الذين غيبهم القدر (طاقية الاخفاء)، وهم الزميل المدون المعروف أحمد منصور ، والزميل الأستاذ الجامعي المتخصص في الاقتصاد ناصر بن غيث المحاضر في فرع جامعة سوربون في أبو ظبي . علما أن الزملاء (5) الخمسة معتقلون منذ (5) خمسة أشهر دون حق الإفراج بكفالة أو حتى الاستئناف ضد قرار المحكمة ، ولم يُسمح لأهالهم بالحضور ، ولم تسمح مشيختنا للمغلوب على آمرهم مراجعة الأدلة والتهم الموجهة إليهم، بما في ذلك الأدلة التي جمعت من قبل _ نيابة أمن المشيخة _ أثناء فترة التحقيق ، ولم تسمح لمحاميي الدفاع استجواب أحد شهود الإدعاء كما لم تمنحهم الوقت الكافي لاستجواب آخرين.. .!!.
وقد ذهب اعلام مشيخة آل نهيان الى غاية آلآستهتار واصفا اصحاب الفكر بانهم متهمين بجرائم إرهابية دولية وقضايا تتعلق بأمن الدولة ، وآنهم هددوا كيان المشيخة ، وآنتقصوا من كبرياء شيوخ النفط والذات آلآميرية . . !!!.. .
لاشك آننا كعرب ومسلمين نعانى القهر وآلآستبداد والظلم فى كل زاوية من زوايا الوطن العربى ، ولهذا حاول الزملاء (5) الخمسة آسوة ببقية العرب والمسلمين ان تكون لهم مطالب ، ومطالبهم عادلة ومستمدة من الشريعة الإسلامية السمحاء ، حيث آنهم ناشدوا (شيوخ النفط ) للوقوف ضد الفساد الأخلاقي الموجود خصوصا في دبي ، والتسيب باهدار المال العام ، وطالبوا بتغييرات دستورية ، وإجراء انتخابات حرة ، وتوزيع عادل لثروة النفط ، فهذه المطالب هى جرائم إرهابية فى نظر آل نهيان .!.
و من جملة مطالب الزملاء آلآخرى كانت موجهة الى جهاز آمن الدولة تحديدا ، وذلك للحد من جرائمه التى تمس كرامة ألمسلمين المنضوين تحت علم المشيخة ، كالاقدام على خيانة آلاسير حاليا اخونا _ الناشري _ الذى اعتقل بدبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 ونقل إلى أحد سجون وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) في أفغانستان قبل أن يتم نقله إلى معتقل آخر في تايلند ، وتعرضه إلى عقوبة " الغرق" و التعذيب المستمر ثم تهديده بمسدس مصوب إلى رأسه وجهاز ثقب كهربائي ، وآحالته االى عقوبة الإعدام المنتظرة ..
وقد كرروا الزملاء مطالبهم بعدم التجسس على المسلمين وإهانتهم و ترحيلهم من المشيخة بحجج الارهاب التى يمليها الغرب العين وامركا على شيوخ النفط ويتم تنفيذها بدون طلب من السلطة القضائية ، وناشدوا بايقاف بناء القواعد العسكرية الغربية العلنية والسرية ، وزالة اوكار التجسس الغربية . والكف عن اتهام المواطنين باستغلال المنابر إللاكترونية للتآمر على الدولة وتقديمهم للمحاكم بدون تقديم أي دليل قانوني يؤكد التهم المنسوبة إليهم . وطالبوا بعدم التلاعب بمؤسسات المواطنين التى تحاول حماية حقوقهم ، كاقدام جهاز أمن دولة مشيخة ال نهيان بحل مجلس إدارة جمعية الحقوقيين المنتخب وتعين 34 ضابطا عسكريا أعضاء بالجمعية ، مع العلم أن الجمعية خاصة بالقانونيين من القضاة والمحامين لا العسكريين ..
هذه هى شورى آل نهيان ، وهذه هى العهارة التى يعايشها بقية العرب المسلمين فى جزيرة العرب على مختلف مشيخاتها .. . !..?! .
ومن عهارة ال نهيان دعمهم الكامل لثوار ليبيا من اجل الديمقراطية والتحرر من الجرذ القذافى ، و من اجل ان يتمتع الليبيون بثروات بلادهم ، لكن ال نهيان يمعنوا بمنع سبل الديمقراطية والاصلاحات السياسية والامنية وتوزيع الثروة بشكل شرعى وعادل فى المشيخة . وقد اصبح من يطالب بالعدالة متهما بالارهاب الدولى ومقيدا فى السجون ووراء ألابواب المغلقةومطوقا بالشرطة وعناصر ألامن المدججة بالسلاح ..
ومن قباحة عهارة آل نهيان آن الزملاء المغلوب على آمرهم ، يعدوا من نخبة المثقفين والمصلحين والمحبين للتقدم وللتطور من اجل الحريه والديمقراطيه والعداله اسؤة باخوتنا التونسيون والمصريون والليبيون واليمنيون والسوريون الذين ثاروا ضد القهر وآلآستبداد والظلم بالقمع والتنكيل ، وزملائنا همهم الاول والاخير هو اللحاق بركب " الربيع العربى" الثائر الذى اصبح واقعا شموليا للاطاحة بالانظمة الفردية والقبلية المستورثة والحد من تجاوزاتها فى آستغلال السلطة ..
فمن آلآجدر ياترى ، ان يقابل زملائنا بالاصغاء لارائهم ومطالبهم الاصلاحية واحترامهم كقدوة فكرية طليعية تسعى لخدمة المجتمع والوطن كباقى الامم والشعوب والبلدان ، او زجهم السجون والمحاكمات التعسفية والظالمة واتهامهم بتهديد آمن الوطن والمواطن و بالعمالة لايران .. !.
فلا ادنى شك ان هذه المحاكم هى محاكم قمعية ، وكذلك محاكم استبدادية بامتياز لانها قطعت الطريق على اي حراك شعبى و فكرى ذات مطالب اصلاحية ومطالب سياسية مشروعة وفق حكم الشريعة والقوانيين آلآنسانية .. .
وهذا يثبت قطعا أن آل نهيان جزءً من مؤامرة آميركية – غربية ضد العرب والمسلمين ، خصوصا ارتباط الرويبضة محمد بن زايد و جهازه الامني بالمؤسسات الغربية الاستخبارتية التى تنتهك حقوق العرب والمسلمين فى بلاد المسلمين وبقية بلدان العالم ، والتى تسعى بثورة مضادة لثورة الغضب العربى من آجل آفشالها وبقاء عملائهم فى كراسى السلطة ، والاستمرار بالسيطرة والاستعمار لبلاد العرب والمسلمين ، وبهذه الجرائم قد رهن آل نهيان رقاب العرب والمسلمين لاجهزة الاستخبارت الغربية _ كما فعل الجرذ القذافى ، والجرذ طالح اليمن ، والعميل مبارك – وطنطاوى _ .
والاستخبارات الغربية لاتحترم اى مواثيق دوليةاو قوانين آنسانية ك (معاهدة جنيف ) اذا تعلق الامر تجاه العرب والمسلمين سؤاء المطالبيين بآنهاء الاحتلال والتسلط الامريكى – الغربى او قياديى الجهاد المسلح .. .
فلماذا _ آل نهيان _ يحتقروننا بهذه الطريقة والى هذه الدرجة ، ولماذا لايرضوا لنا العيش الحر كبافى الشعوب للمطالبة بحقوقنا المسلوبة غصبا ، ولماذا يراد لنا آن نعيش حسب رغبات وشهوات وتسلط رويبضات العهارة والدعارة ، ولماذا يريدوا مصيرنا مرتهن بمزاجهم وعمالتهم وخيانتهم . حتى وصل بنا الحال ، سلطة من غير سلطة ، تسيرنا فقط آوامر الغربيين المصلحية والامنية نتيجة لتسلط هؤلاء الرويبضات العاهرة ، وقد آودى بنا السجون والمعتقلات السرية والعلنية على يد الغرب اللعين الحاقد وعلى آيديهم ، وآصبحنا كالقطيع الذى لايعى اين المقر واين المفر ..
…………..
فى ( مشَّـيـختنا ) بيت عهارة
النمط المتطور