العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-10-2008, 02:45 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } فلم صار ثلاثاً؟

[


اللهم اجعل عملنا كله صالحا, واجعله لوجهك خالصا, ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا

احبتى فى الله

اليوم حا اتكلم عن موضوع يمكن بعضنا ما يحب يجيب سيرته ولكن لازم اخوانى نتفقه فى ديننا

يقول الله تعالى فى سوره البقره:

{ ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَٰنٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ }


الطلاق مأخوذ من الانطلاق والتحرر، فكأنه حل عقدة كانت موجودة وهي عقدة النكاح. وعقدة النكاح هي العقدة التي جعلها الله عقداً مغلظاً وهي الميثاق الغليظ، فقال تعالى:

{ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }
[النساء: 21]


إنه ميثاق غليظ لأنه أباح للزوجين عورات الآخر،...

في حين أنه لم يقل عن الإيمان إنه ميثاق غليظ، قال عنه: " ميثاق " فقط،

فكأن ميثاق الزواج أغلظ من ميثاق الإيمان.

والحق سبحانه وتعالى يريد أن يربي في الناس حل المشكلات بأيسر الطرق.

لذلك شرع لنا أن نحل عقدة النكاح، ونهاية العقدة ليست كبدايتها، ليست جذرية،

فبداية النكاح كانت أمراً جذريا، أخذناه بإيجاب وقبول وشهود وأنت حين تدخل في الأمر تدخله وأنت دارس لتبعاته وظروفه،
لكن الأمر في عملية الطلاق يختلف؛ فالرجل لا يملك أغمار نفسه،

فربما يكون السبب فيها هيناً أو لشيء كان يمكن أن يمر بغير الطلاق؛

فيشاء الحق سبحانه وتعالى أن يجعل للناس أناة وروية في حل العقدة فقال:

{ ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } يعني مرة ومرة،..

ولقائل أن يقول: كيف يكون مرتين، ونحن نقول ثلاثة؟

وقد سأل رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا رسول الله قال الله تعالى:
{ ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } فلم صار ثلاثاً؟

فقال صلى الله عليه وسلم مبتسماً: { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }.

فكأن معنى { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } ، أي أن لك في مجال اختيارك طلقتين للمرأة، إنما الثالثة ليست لك، لماذا؟
لأنها من بعد ذلك ستكون هناك بينونة كبرى ولن تصبح مسألة عودتها إليك من حقك، وإنما هذه المرأة قد أصبحت من حق رجل آخر..
{ حَتَّىٰ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ }
[البقرة: 230]


أما قول الرجل لزوجته أنت " طالق ثلاثاً " يُعتبر ثلاث طلقات أم لا؟

نقول: إن الزمن شرط أساسي في وقوع الطلاق،
يطلق الرجل زوجته مرة، ثم تمضي فترة من الزمن، ويطلقها مرة أخرى فتصبح طلقة ثانية،

وتمضي أيضا فترة من الزمن وبعد ذلك نصل لقوله: { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }

ولذلك فالآية نصها واضح وصريح في أن الطلاق بالثلاث في لفظ واحد لا يوقع ثلاث طلقات،

وإنما هي طلقة واحدة، صحيح أن سيدنا عمر رضي الله عنه جعلها ثلاث طلقات؛ لأن الناس استسهلوا المسألة، فرأى أن يشدد عليهم ليكفوا، لكنهم لم يكفوا،

وبذلك نعود لأصل التشريع كما جاء في القرآن وهو { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ }.

وحكمة توزيع الطلاق على المرات الثلاث لا في العبارة الواحدة،..هى ::

أن الحق سبحانه يعطي فرصة للتراجع. وإعطاء الفرصة لا يأتي في نفس واحد وفي جلسة واحدة.
وارجع واقول برضه


إن الرجل الذي يقول لزوجته: أنت طالق ثلاثاً لم يأخذ الفرصة ليراجع نفسه ولو اعتبرنا قولته هذه ثلاث طلقات لتهدمت الحياة الزوجية بكلمة.
ولكن عظمة التشريع في أن الحق سبحانه وزع الطلاق على مرات حتى يراجع الإنسان نفسه،

فربما أخطأ في المرة الأولى، فيمسك في المرة الثانية ويندم.

وساعة تجد التشريع يوزع أمراً يجوز أن يحدث ويجوز ألا يحدث، فلا بد من وجود فاصل زمني بين كل مرة.
وبعض المستشرقين يريدون أن يبرروا للناس تهجمهم على منهج الله فيقولون:

إن الله حكم بأن تعدد الزوجات لا يمكن أن يتم فقال:
{ وَلَن تَسْتَطِيعُوۤاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ }
[النساء: 129]


ويقولون: إنّ الله اشترط في التعدد العدل، ثم حكم بأننا لن نستطيع أن نعدل بين الزوجات مهما حرصنا، فكأنه رجع في التشريع، هذا منطقهم.

ونقول لهم: أكملوا قراءة الآية تفهموا المعنى، إن الحق يقول:

{ وَلَن تَسْتَطِيعُوۤاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ } ثم فرع على النفي فقال:
{ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ }
[النساء: 129]

وما دام النفي قد فُرِّع عليه فقد انتفى، فالأمر كما يقولون: نفي النفي إثبات.

أن الاستطاعة ثابتة وباقية وكان قوله تعالى: { فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ } إشارة إليها.

وكذلك الأمر هنا { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }.

فما دام قد قال: { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } وقال: { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } أي أن لكل فعل زمناً،
فذلك يتناسب مع حلقات التأديب والتهذيب، وإلا فالطلاق الثلاث بكلمة واحدة في زمن واحد، يكون عملية قسرية واحدة، وليس فيها تأديب أو إصلاح أو تهذيب، وفي هذه المسألة يقول الحق:

{ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً }

لأن المفروض في الزوج أن يدفع المهر نظير استمتاعه بالبضع، فإذا ما حدث الطلاق لا يحل للمطلق أن يأخذ من مهره شيئاً،

لكن الحق استثنى في المسألة فقال:

{ إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِ }.

فكأن الحق سبحانه وتعالى أراد أن يجعل للمرأة مخرجاً إن أريد بها الضرر وهي لا تقبل هذا الضرر.

فيأتي الحق ويشرع: وما دام قد خافا ألا يقيما حدود الله، فقد أذن لها أن افتدي نفسك أيتها المرأة بشيء من مال،

ويكره أن يزيد على المهر إلا إذا كان ذلك ناشئا عن نشوز منها ومخالفة للزوج فلا كراهة إذن في الزيادة على المهر.

وقد جاء الواقع مطابقاً لما شرع الله عندما وقعت حادثة " جميلة " أخت " عبد الله ابن أبي "

حينما كانت زوجة لعبد الله بن قيس، فقد ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت:

" أنا لا أتهمه في دينه ولا خلقه ولكن لا أحب الكفر في الإسلام "

وهي تقصد أنها عاشت معه وهي تبغضه، لذلك لن تؤدي حقه وذلك هو كفر العشير أي إنكار حق الزوج وترك طاعته.
وهي قد قالت: إنها لا تتهمه لا في دينه ولا في خلقه لتعبر بذلك عن معانٍ عاطفية أخرى،

فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلم منها ذلك،

فقالت: لقد رفعت الخباء فوجدته في عدة رجال فرأيته أشدهم سواداً وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً،
فقال لها صلى الله عليه وسلم: " " أتردين حديقته "؟

فقالت: وإن شاء زدته،

فقال صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا بالزيادة، ولكن ردي عليه حديقته ".

ويُسمى هذا الأمر بالخلع،

أي أن تخلع المرأة نفسها من زوجها الذي تخاف ألا تؤدي له حقاً من حقوق الزوجية،

إنها تخلع نفسها منه بمال حتى لا يصيبه ضرر، فقد يريد أن يتزوج بأخرى وهو محتاج إلى ما قدم من مهر لمن تريد أن تخلع نفسها منه.

ويتابع الحق سبحانه: { وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً }

وهذا الشيء هو الذي قال عنه الله في مكان آخر:
{ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً }
[النساء: 20]


اللهم ما ملأ بيوت المسلمين خيرا وبركه ..وعافيه وسعاده ..اللهم ما اصرف عنا وعن المسلمين

الهموم والمشاكل والاذى والبؤس والفقر يا رب العالمين


استنونى ومع فضفضه ايمانيه تاليه


__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-10-2008, 05:18 AM   #2
المخملية
العضوة المميزة للربع الثالث من العام 2008م
 
الصورة الرمزية لـ المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
الإقامة: حيث العزة تكون
المشاركات: 406
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ عادل مشاهدة مشاركة
[


اللهم اجعل عملنا كله صالحا, واجعله لوجهك خالصا, ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا

احبتى فى الله

اليوم حا اتكلم عن موضوع يمكن بعضنا ما يحب يجيب سيرته ولكن لازم اخوانى نتفقه فى ديننا

يقول الله تعالى فى سوره البقره:

{ ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَٰنٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ }


الطلاق مأخوذ من الانطلاق والتحرر، فكأنه حل عقدة كانت موجودة وهي عقدة النكاح. وعقدة النكاح هي العقدة التي جعلها الله عقداً مغلظاً وهي الميثاق الغليظ، فقال تعالى:

{ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }
[النساء: 21]


إنه ميثاق غليظ لأنه أباح للزوجين عورات الآخر،...

في حين أنه لم يقل عن الإيمان إنه ميثاق غليظ، قال عنه: " ميثاق " فقط،

فكأن ميثاق الزواج أغلظ من ميثاق الإيمان.

والحق سبحانه وتعالى يريد أن يربي في الناس حل المشكلات بأيسر الطرق.

لذلك شرع لنا أن نحل عقدة النكاح، ونهاية العقدة ليست كبدايتها، ليست جذرية،

فبداية النكاح كانت أمراً جذريا، أخذناه بإيجاب وقبول وشهود وأنت حين تدخل في الأمر تدخله وأنت دارس لتبعاته وظروفه،
لكن الأمر في عملية الطلاق يختلف؛ فالرجل لا يملك أغمار نفسه،

فربما يكون السبب فيها هيناً أو لشيء كان يمكن أن يمر بغير الطلاق؛

فيشاء الحق سبحانه وتعالى أن يجعل للناس أناة وروية في حل العقدة فقال:

{ ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } يعني مرة ومرة،..

ولقائل أن يقول: كيف يكون مرتين، ونحن نقول ثلاثة؟

وقد سأل رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا رسول الله قال الله تعالى:
{ ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } فلم صار ثلاثاً؟

فقال صلى الله عليه وسلم مبتسماً: { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }.

فكأن معنى { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } ، أي أن لك في مجال اختيارك طلقتين للمرأة، إنما الثالثة ليست لك، لماذا؟
لأنها من بعد ذلك ستكون هناك بينونة كبرى ولن تصبح مسألة عودتها إليك من حقك، وإنما هذه المرأة قد أصبحت من حق رجل آخر..
{ حَتَّىٰ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ }
[البقرة: 230]


أما قول الرجل لزوجته أنت " طالق ثلاثاً " يُعتبر ثلاث طلقات أم لا؟

نقول: إن الزمن شرط أساسي في وقوع الطلاق،
يطلق الرجل زوجته مرة، ثم تمضي فترة من الزمن، ويطلقها مرة أخرى فتصبح طلقة ثانية،

وتمضي أيضا فترة من الزمن وبعد ذلك نصل لقوله: { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }

ولذلك فالآية نصها واضح وصريح في أن الطلاق بالثلاث في لفظ واحد لا يوقع ثلاث طلقات،

وإنما هي طلقة واحدة، صحيح أن سيدنا عمر رضي الله عنه جعلها ثلاث طلقات؛ لأن الناس استسهلوا المسألة، فرأى أن يشدد عليهم ليكفوا، لكنهم لم يكفوا،

وبذلك نعود لأصل التشريع كما جاء في القرآن وهو { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ }.

وحكمة توزيع الطلاق على المرات الثلاث لا في العبارة الواحدة،..هى ::

أن الحق سبحانه يعطي فرصة للتراجع. وإعطاء الفرصة لا يأتي في نفس واحد وفي جلسة واحدة.
وارجع واقول برضه


إن الرجل الذي يقول لزوجته: أنت طالق ثلاثاً لم يأخذ الفرصة ليراجع نفسه ولو اعتبرنا قولته هذه ثلاث طلقات لتهدمت الحياة الزوجية بكلمة.
ولكن عظمة التشريع في أن الحق سبحانه وزع الطلاق على مرات حتى يراجع الإنسان نفسه،

فربما أخطأ في المرة الأولى، فيمسك في المرة الثانية ويندم.

وساعة تجد التشريع يوزع أمراً يجوز أن يحدث ويجوز ألا يحدث، فلا بد من وجود فاصل زمني بين كل مرة.
وبعض المستشرقين يريدون أن يبرروا للناس تهجمهم على منهج الله فيقولون:

إن الله حكم بأن تعدد الزوجات لا يمكن أن يتم فقال:
{ وَلَن تَسْتَطِيعُوۤاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ }
[النساء: 129]


ويقولون: إنّ الله اشترط في التعدد العدل، ثم حكم بأننا لن نستطيع أن نعدل بين الزوجات مهما حرصنا، فكأنه رجع في التشريع، هذا منطقهم.

ونقول لهم: أكملوا قراءة الآية تفهموا المعنى، إن الحق يقول:

{ وَلَن تَسْتَطِيعُوۤاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ } ثم فرع على النفي فقال:
{ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ }
[النساء: 129]

وما دام النفي قد فُرِّع عليه فقد انتفى، فالأمر كما يقولون: نفي النفي إثبات.

أن الاستطاعة ثابتة وباقية وكان قوله تعالى: { فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ } إشارة إليها.

وكذلك الأمر هنا { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }.

فما دام قد قال: { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } وقال: { ٱلطَّلاَقُ مَرَّتَانِ } أي أن لكل فعل زمناً،
فذلك يتناسب مع حلقات التأديب والتهذيب، وإلا فالطلاق الثلاث بكلمة واحدة في زمن واحد، يكون عملية قسرية واحدة، وليس فيها تأديب أو إصلاح أو تهذيب، وفي هذه المسألة يقول الحق:

{ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً }

لأن المفروض في الزوج أن يدفع المهر نظير استمتاعه بالبضع، فإذا ما حدث الطلاق لا يحل للمطلق أن يأخذ من مهره شيئاً،

لكن الحق استثنى في المسألة فقال:

{ إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِ }.

فكأن الحق سبحانه وتعالى أراد أن يجعل للمرأة مخرجاً إن أريد بها الضرر وهي لا تقبل هذا الضرر.

فيأتي الحق ويشرع: وما دام قد خافا ألا يقيما حدود الله، فقد أذن لها أن افتدي نفسك أيتها المرأة بشيء من مال،

ويكره أن يزيد على المهر إلا إذا كان ذلك ناشئا عن نشوز منها ومخالفة للزوج فلا كراهة إذن في الزيادة على المهر.

وقد جاء الواقع مطابقاً لما شرع الله عندما وقعت حادثة " جميلة " أخت " عبد الله ابن أبي "

حينما كانت زوجة لعبد الله بن قيس، فقد ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت:

" أنا لا أتهمه في دينه ولا خلقه ولكن لا أحب الكفر في الإسلام "

وهي تقصد أنها عاشت معه وهي تبغضه، لذلك لن تؤدي حقه وذلك هو كفر العشير أي إنكار حق الزوج وترك طاعته.
وهي قد قالت: إنها لا تتهمه لا في دينه ولا في خلقه لتعبر بذلك عن معانٍ عاطفية أخرى،

فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلم منها ذلك،

فقالت: لقد رفعت الخباء فوجدته في عدة رجال فرأيته أشدهم سواداً وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً،
فقال لها صلى الله عليه وسلم: " " أتردين حديقته "؟

فقالت: وإن شاء زدته،

فقال صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا بالزيادة، ولكن ردي عليه حديقته ".

ويُسمى هذا الأمر بالخلع،

أي أن تخلع المرأة نفسها من زوجها الذي تخاف ألا تؤدي له حقاً من حقوق الزوجية،

إنها تخلع نفسها منه بمال حتى لا يصيبه ضرر، فقد يريد أن يتزوج بأخرى وهو محتاج إلى ما قدم من مهر لمن تريد أن تخلع نفسها منه.

ويتابع الحق سبحانه: { وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً }

وهذا الشيء هو الذي قال عنه الله في مكان آخر:
{ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً }
[النساء: 20]


اللهم ما ملأ بيوت المسلمين خيرا وبركه ..وعافيه وسعاده ..اللهم ما اصرف عنا وعن المسلمين

الهموم والمشاكل والاذى والبؤس والفقر يا رب العالمين


استنونى ومع فضفضه ايمانيه تاليه




\

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
/

تضاعفت نسب الطلاق في السنوات الأخيرة ..

فسماع خبر الطلاق بات أمرا مستساغا إذا لم يكون متوقع ..

وقد انتشر في الأسر حديثة العهد بالزواج .. و قديمة العهد به ..

لكنه في الأولى أكثر ..وهذا أكثر مايثير الحزن والأسى ..

\


أسمحلي ياشيخ عادل غفر الله لك لدي تعقيب من بعد أذن طال عمرك

الطلاق غالباً يكون بسبب رعونة الرجل وغباء المرأة ... ومتى أجتمع هذين العاملين في الحياة الزوجية ... زادت احتمالية

الانفصال

في رأيي المتواضع ..

عندما لا يعرف الزوج حقوق زوجته ولا تعرف الزوجه حقوق زوجها ..تكون الكارثة!!!

الحقوق هو مانصت عليه الشريعة لكلا الطرفين.و.للأسف أصبح الطلاق حل لأي مشكله او سوء تفاهم بين الزوجين

الأسرة هي كالسفينة والدنيا بما فيها من شقاء وسعادة كالبحر يهيج تارة ويهدأ تارة والزوج في دور القائد لهذه

السفينة..والزوجة مساعده له..

فإن كان حكيماً متوكلاً على الله محباً لأسرته نجت السفينة بمن فيها..وإن غير ذلك فلا تسأل في أي قاع وصلوا..

\

و دائما مايكون الطلاق شيء كاسر لكلا الطرفين فهي عشره وحياة

لا نتوقع أن يكون الخروج منها بدون خسائر نفسيه ربما يكون حل متسرع وهناك عوده ولكن دائما ما أقول إذا

كان الطلاق رجعي ليس من المفترض أن يعرف عنه الآخرين حتى لا تزيد الفوهة ويدخل فيها من لا يحسن

النصيحة ولا يأتي الندم إلا بعد خراب مالطة

/

شكرا لك ياشيخنا الفاضل لا حرمك الله الأجر ..وجعلة في ميزان حسناتك
المخملية غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-10-2008, 10:08 AM   #3
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي

المخمليه





مشكور لمتابعتك الغالية ويارب يجعلها بميزن حسناتنا جميعا
__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-10-2008, 11:35 AM   #4
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

جزاك الله تعالى خيراً شيخنا الفاضل

وتقبل الله تعالى منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-10-2008, 06:34 PM   #5
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي

اخى النسرى

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .