العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-04-2022, 08:25 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي قراءة في كتيب جزء فيه الكلام على ختان النبي (ص)

قراءة في كتيب جزء فيه الكلام على ختان النبي (ص)
مؤلف الجزء عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي، كمال الدين ابن العديم وهو يدور حول إجابة سؤال هل ختن النبى(ص) في صغره أو كبره وهو سبب تأليف الكتابي كما قال ابن العديم في مقدمته :
"وبعد، فإنه أحضرت إلى فتيا في بعض الأحيان، تتضمن السؤال عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ هل ولد غير محتاج إلى الختان؟ أم ختنه الملك لما شق صدره، ووضع فيه الإيمان؟
فظننت أن السائل عن ذلك بعض العوام، فأجبت بأنه لم يصح في ذلك شيء عنه -عليه الصلاة والسلام- كلا من الأمرين نقل، فما ثبت عند أهل الحديث ولا قبل، أحدهما أن جبريل -عليه السلام- ختنه، حين شق صدره والآخر أنه ولد مختونا خلقة وفطرة، وأحد النقلين غير صحيح، وراويه عند الطفن جريح، والآخر غريب غير معروف، وهو على أبي بكرة موقوف"
وقد اختصر ابن العديم إجابته فقال :
" وقصدت بتركي في الفتيا ذكر النقلين، وبالاختصار في جوابي أمرين:
أحدهما: الجري على قاعدة العلماء المتقدمين والسلف الصالح من المفتين، أنهم لا يزيدون في أكثر فتاويهم على لا، أو نعم.
والثاني: أن العامة لا يميزون من الصحة في النقل والسقم، وإذا اختلفت الرواية عندهم في المنقول مع قصر أفهامهم والعقول، ربما دخلهم شك في الأمور النقلية، وظنوا أن المنقولات كلها على ذلك مبنية، فرأيت الاختصار في الفتيا أولى، والاقتصار على ما يحصل به الفرض أحسن قولا"
وقد ذكر ابن العدين أن هذا السؤال طرح في مجلس أحد سلاطين بنى أيوب فقال :
" ثم بلغني بعد أن هذه المنازعة وقعت بين يدي مولانا السلطان الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، ناصر الحق بالبراهين، أبي المظفر يوسف ابن الملك العزيز محمد بن الملك الطاهر غازي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب ناصر أمير المؤمنين، أعز الله سلطانه، بحاضر أعوانه، ورفع به زينة العلم وأعلى شانه، ولا زالت العلوم في أبابيه مرفوعة المنار، محمودة الآثار، محمية الأرجاء والأفكار، مخجلة بطيب عرقها، ودر عرفها أرج القطر وجود القطار ، ولا فتئ مجلسه الكريم مشحونا بالعلماء وأهل الرتب، معمورا بمذاكرة العلم والأدب، مقصودا لأولى التحق منهم والطلب"
وتحدث ابن العديم أن أحد الفقهاء أجاب على السؤال فأطال الكلام وتوهم أوهاما فأحب ابن العديم أن يبين ما في جوابه من أوهان فقال :
"وأحضر إلي جواب كتبه إليه بعض الفقهاء المقيمين تحت ظله الظليل بالشهباء، وزاد في الجواب على ما في السؤال، وبسط القول في الخطاب وأطاله، وابتدأ في الكلام والأنقال، فأجبته إلى مأموله على سبيل الاختصار، وأسعفته بمسئوله من غير جنوح إلى الاعتذار، عالما أن إجابة من يسأل شيئا من العلم لازمة بالاضطرار، فإنه قد ورد في الأحاديث النبوية أن «من سئل علما فكتمه، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار (من النار) ».
ثم رأيت في جوابه عدة أوهام، لا تخفى عن أولي البصائر والأفهام، وقد استعظم ما أتى به من الكلام، وأشار إلى أنه أنفق في التطلع إلى العلوم سائر الأنام، معرضا بي وبمن وافقني في الفتيا من العلماء الأعلام، فابتدرت له عند ذلك مباريا، وانتصبت لغرضه راميا، وقلت مخاطبا له ومناديا، أذكرتني الطعن وكنت ناسيا، إن كتمت ذلك فأنا بلجام من النار ملجم، والبادي بانتقاص غيره أظلم"
وبعد أن كان ابن العديم ناويا على الاجابة المختصرة وعدم تفصيل ذكر الأحاديث أفسح لنفسه المجال فبين في البداية وجوب الاسناد فقال :
"وها أنا أشرع في ذكر الخبرين وإيرادهما، وسوقهما على ما جاءت به الرواية بإسنادهما، وتبيين وجه السقم فيهما والضعف، وتقريب ثمرة الجني منهما عند القطف؛ لأن الإسناد في الحديث، مميز للطيب من الخبيث،
1 - فقد أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الولي أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علون الأسدي قال: أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري قال: أنبأني القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياضقال: ثنا القاضي أبو عبد الله التميمي، والأديب أبو علي النحوي بسماعي عليهما، قالا: حدثنا الفقيه أبو عبد الله بن سعدون قال: ثنا أبو بكر الغازي قال: ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو قال: ثنا عبدان قال: سمعت عبد الله بن المبارك - رحمه الله - يقول: «الإسناد من الدين، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء»،
ثم أتبع ذلك بما أورده المجيب من السقط، وأبين الصواب في ذلك من الغلط، وبعون الله تعالى وتوفيقه أستعد ومن كرمه وفضله أستمد، وهو حسبي ونعم الوكيل."
وبعد ذلك تحدث عن الأخبار الواردة فقال :
"أما الخبر الوارد بأن جبريل - عليه السلام - ختنه صلى الله عليه وسلم،
2 - فأخبرنا به الشيخ الصالح الثبت، الثقة، زين الأمناء، أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي ملهم الجامع بدمشق، قال: أنبأنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، قال: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي قال: أنبأنا أبو بكر الخطيب قال: أنبأنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي قال: أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن عيينة البصري، ثنا علي بن محمد المدائني السلمي، ثنا مسلمة بن محارب بن سلم بن زياد، عن أبيه، عن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن جبريل - عليه السلام - «ختن النبي صلى الله عليه وسلم حين طهر قلبه»
فهذا موقوف على أبي بكرة، وقد ورد حديث شق الملك صدر النبي صلى الله عليه وسلم من طرق متعددة، مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر في شيء منها أنه ختنه، فكان هذا الحديث مرفوعا غريبا، وإن كان رجاله أثبت من رجال الحديث الذي ذكر فيه أنه ولد مختونا.
وقد ذكر المجيب في جوابه أنه لم يرد في هذا المعنى شيء، وقد سقنا ما ورد فيه كما ترى، وأما الخبر الوارد بأنه ولد مختونا صلى الله عليه وسلم،
3 - فأخبرنا به أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني قاضي القضاة بدمشق، قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي [بن إبراهيم بن علي/ع] بن المسلم الفقيه، أنبأنا أبو نصر الحسين بن محمد بن [طلاب، أنبأنا/ع] [أبو الحسين محمد بن] أحمد بن جميع الغساني، ثنا أبو حفص عمر [عن] ابن موسى بن هارون بن القفندر بالمصيصة، ثنا جعفر بن عبد الواحد قال: قال لنا صفوان بن هبيرة، ومحمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «ولد النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا مختونا»،
وهذا الحديث لا يصح؛ فإن راويه عن صفوان ومحمد بن بكر أبو عبد الله جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس، القاضي، الهاشمي، قال فيه عبد الغني بن سعيد الحافظ في كتاب القضاة: هو صاحب غرائب وعجائب ينفرد بها، وقال فيه الحافظ أبو أحمد ابن عدي: وجعفر هذا يروي الموضوعات عن الثقات، ويسرق الحديث،
- وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ البغداذي، بحلب، أنبأنا أبو القاسم علي بن طراد الزينبي، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا إسماعيل بن مسعده، أنبأنا حمزة بن يوسف قال: سئل الدارقطني - رحمه الله - عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، فقال: كذاب يضع الحديث
4 - وأنبأنا نصر بن أبي الفرج بن علي الحصري، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الأسدي، أنبأنا الحافظ أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن يوسف بن إبراهيم اللخمي، أنبأنا الخطيب أبو محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز الشاطبي، أنبأنا أبو عمر ابن عبد البر النمري -رحمه الله- قال: وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد مختونا من حديث عبد الله بن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنهما- قال: «ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختونا مسرورا،» - يعني: مقطوع السرة - فأعجب ذلك جده عبد المطلب وقال: ليكونن لابني هذا شأن عظيم.
قال أبو عمر ابن عبد البر: وليس إسناد حديث العباس هذا بالقائم، وقد روي موقوفا على ابن عمر، ولا يثبت أيضا،
5 - أخبرنا به أبو البركات بن محمد الشافعي، أنبأنا أبو القاسم عمي، قال أنبأنا أبو مسعود المعدل، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن خالد الخطيب الملحمي، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن أيوب الحمصي، ثنا موسى بن أبي موسى المقدسي، حدثني خالد بن سلمة، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «ولد النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا مختونا».
ومحمد بن محمد بن سليمان هو أبو بكر الباغندي ضعيف.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .