بعد ربع قرن من الأسر.. عاصم وبشر في أحضان الوطن

[البدوي الشارد]

استقبال حاشد للأسيرين المحررين بقرى الجولان

بانياس- بفرح عارم وحماس منقطع النظير استقبل الجولانيون مساء أمس أسراهم المحررين "بشر المقت" و "عاصم الولي" والذين أعلن عن إطلاق سراحهما بشكل مفاجيء عصر أمس.
وقد زار موكب الأسرى المحررين قبل وصوله الى بلدتهم مجدل شمس قرى الجولان الثلاث بقعاثا ومسعدة وعين قنية والتي استقبلتهم استقبال الأبطال ليصلوا في ساعة متأخرة الى ساحة مجدل شمس حيث انتظرهم الجمهور الحاشد منذ ساعات العصر.
ووسط الزغاريد والهتافات رُفع الأسرى المحررين على الأكتاف من مدخل البلدة إلى ساحة سلطان الأطرش تكللهم الأعلام السورية ورايات الفرح. وقد غصت ساحة مجدل شمس بالمحتفلين كباراً وصغاراً.. شيباً وشباباً.. نساء وأطفالاً.
ربما لم يشهد الجولان المحتل وعلى الأخص بلدة مجدل شمس فرحاً كهذا الفرح.. وتكاتفاً كهذا التكاتف.. ومحبة وألفة مثل هذه الأيام الأخيرة والتي وصلت ليل أمس بالخبر المفاجأة الى ذروة عالية بعد 15 يوماً من الفرح وصلت أصداؤها حتى لأسرانا خلف القضبان.. حيث عبروا في كلماتهم عن احتفائهم وفرحتهم وفخرهم بانطلاقة مشروع العدالة والمحبة في إعادة توزيع أراضي وقف مجدل شمس والتي انتهكت لزمن طويل .
كما عبر بشر وعاصم عن فرحهم العارم بلقاء شعبهم وبلقاءهم الحرية بعد 25 عاماً في المعتقلات الإسرائيلية، وتمنوا أن تحمل لنا الأيام القادمة بشائر تحرير كل أسرى الحرية من الجولان وفلسطين وكافة الأسرى العرب.
وحيا الأسيران المحرران وطنهم الأم سوريا شعباً وجيشاً وقيادة متمنين زوال الاحتلال بأقرب وقت ممكن.