العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-05-2009, 12:23 PM   #1
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الله تعالى يقول في محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} (سورة ءال عمران ءاية 104)، قال النسفي رحمه الله في تفسير هذه الآية: يأمرون بالمعروف أي بما استحسنه الشرع، أو ما وافق الكتاب والسُّنَّة. أو المعروف والطاعة، وينهون عن المنكر أي عمّا استقبحه الشرع، أو المنكر أي المعاصي. وقوله تعالى {وأولئك هم المفلحون} أي هم الأخصاء بالفلاح الكامل وهو من أفضل الجهاد الذي يحوز صاحبه على الدرجات العلى في جنات الخلد ويُخيَّر من أي الحور العين شاء .
واختص الفلاح بالقائمين به المباشرين. ولا بدّ من الإشارة إلى الواو في قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}، الواو هنا لا تقتضي الترتيب إنما هي للعطف، لأنه حتى يصح العمل الصالح لا بدّ من الإيمان بالله ورسوله .
فشرط قبول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الإيمان بالله تعالى ورسوله. ومعنى كنتم خير أمّة أخرجت للناس، أي في علم الله تعالى أو في اللوح المحفوظ خير أمّة، أو كنتم في الأمم قبلكم مذكورين بأنكم خير أمّة موصوفين به. و{أُخرجت}، أي أُظهرت {تأمرون بالمعروف} أي الإيمان وطاعة الرسول {وتنهون عن المنكر} أي عن الكفر وكل محظور. و{تؤمنون بالله} أي تدومون على الإيمان بالله. وقد سأل الحواريون أي تلاميذ سيدنا عيسى عليه السلام الذين ءامنوا بالله ربًّا وبسيدنا عيسى رسولاً قائلين: "يا روح الله" وهذه الكلمة إضافة تشريف وملك، لأن روح عيسى المسيح عليه السلام خَلْق وملك لله مشرفة عنده سبحانه وتعالى. "هل بعدنا من شىء؟" أي هل بعدنا من مؤمنين؟ قال: نعم أمّة أحمد علماء حكماء. وفي رواية حلماء بررة أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء. قال تعالى {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمَّة قائمة يتلون ءايات الله ءاناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين} (سورة ءال عمران ءاية 113-114) وقال تعالى {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة} (سورة التوبة ءاية 71) وقال تعالى {لُعنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} (سورة المائدة ءاية 78 - 79) وهذا فيه تشديد بليغ إذ بيّن استحقاقهم اللعنة بتركهم النهي عن المنكر. وقال تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (سورة المائدة ءاية 2) وهو أمر جزم، ومعنى التعاون الحث عليه، وتسهيل طرق الخير وسدّ سبل الشر والعدوان بحسب الإمكان. وقوله تعالى {فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء} (سورة الأعراف ءاية 165) فبيّن أنهم استفادوا النجاة بالنهي عن السوء.
وقد قال عليه الصلاة والسلام:"لتأمرُنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجيبلكم". وقال عليه الصلاة والسلام: "إياكم والجلوس على الطرقات. قالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإذا أبيتم إلا ذلك فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق؟ قال:"غضُّ البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
واعلم أنه من معاصي اللسان السكوت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا عذر شرعي بأن كان قادرًا ءامنا على نفسه ونحو ماله، وقد ذكر الفقهاء لجواز إنكار المنكر أي المحرمات على فاعلها كون ذلك المنكر محرمًا بالإجماع، فلا ينكر المختلف فيه بينهم إلا على من يرى حرمته وكونه لا يؤدي إلى مفسدة أعظم، فإن أدى الإنكار إلى ذلك حَرُمَ.
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .