توج المنتخب العراقي بطلا لدورة النرويج الدولية بكرة القدم لفئة تحت 21 عاما بعد ان تغلب على المنتخب السوري بهدف من دون مقابل في المباراة التي جرت امس على ستاد الامير محمد في الزرقاء (الاردن) حيث احتل العراقي الصدارة برصيد 7 نقاط مقابل 5 نقاط للاردن الذي حل وصيفا بعد تعادله سلبا مع المنتخب النرويجي في المباراة التي جرت على ستاد الملك عبد الله في القويسمة (الاردن) فيما حل الفريق النرويجي المنظم ثالثا برصيد 4 نقاط.
الاردن صفر - النرويج صفر
حجب القائم النرويجي هدفاً مبكراً كاد ان يهز مرماهم بعد ان توغل عدي الصيفي وسدد كرة قوية اعادها القائم نيابة عن هانسون. هذه الفرصة جاءت ضمن سلسلة من الفرص الخطرة للاردن الذي اراد مفاجأة منافسه منذ بداية اللقاء من خلال الثلاثي مهند المحارمة ولؤي عمران وعدي الصيفي في الوقت الذي لم يبخل فيه عصام مبيضين وبهاء عبد الرحمن بتزويدهم بكرات نموذجية بعد تمركزهم الجيد.
الا ان المنتخب النرويجي امتص حماس نجوم الاردن وبدأ هارميت وروبين بربط خطوط المنتخب والامتداد نحو مرمى حماد الراسم مستغلين تحركات ارام وتومي بمساندة من بيتر وجون تان عبر الاطراف وهذا ما دفع ظهيرا الجنب محمد المحارمة والباشا بعدم المبالغة في الاسناد الهجومي منضمين الى الثنائي الزواهرة وبني ياسين وهذا ما دفع بيتر لتجربة حظه في التسديد البعيد الا ان حضور الاسمر فوت عليه فرصة التسجيل ليعود اللعب للهدوء.
مع بعض المحاولات هنا وهناك قبل ان ينتظر الفريقان صافرة نهاية الشوط الاول وكأنهما قانعان بالتعادل السلبي.
اداء رتيب
بالغ المنتخبان بالحذر مطلع الشوط الثاني فلم يظهروا نوايا هجومية فقد تمسك الاردن في اتباع اسلوب المناولات الطويلة لاختزال منطقة العمليات فيما توقف الباشا والمحارمة من تغذية الاطراف هجومياً مكتفيين بالواجب الدفاعي لتغيب الفرص الحقيقية وهذا ما دفع مبيضين وبني ياسين والمحارمة للتسديد من بعيد.
في المقابل حاول النرويج الامتداد نحو مرمى حماد معتمداً على الكرات القصيرة الا ان رفاق الزواهرة قللوا من خطورة المنافس بتضييق المسافات ومع مرور الوقت لجأ ابو عابد لاوراق رائد النواطير وحمزة الدردور لتعويض لؤي عمران ومهند المحارمة لمعالجة تحركات اندري بديل تومي وهانس قبل ان يعود ويشرك خليل فتيان لتعويض عصام مبيضين على امل السيطرة على منطقة العمليات لينجح بمبتغاه وتعود الافضلية لنجوم الاردن حيث كاد النواير ان يأتي بالهدف الاول بعد ان توغل وسدد كرة ذكية لكنها مرت بسلام الى جوار المرمى ليلجأ الاردن فيما تبقى من وقت الى الهجمات المضادة التي غاب عنها التركيز فذهبت جهودهم ادراج الرياح وهذا ما مكن النرويج من شن هجمات مرتدة لكنها لم تهدد مرمى حماد لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
العراق 1 - سورية صفر
ظهر النزاع على اشده ما بين الفريقين لفرض السيطرة على منطقة العمليات التي دانت مع مرور الوقت للفريق العراقي الذي احسن لاعبوه الانتشار وامتلك مساحات شاسعة استغلها نجومه وظهرت حاجتهم لنقاط اللقاء من خلال الامتداد المبكر للمواقع الامامية وفرض احمد عبد وجابر شاكر حضورهم في تلك المنطقة وتبادل هاكور وعلي صلاح المراكز في المواقع الامامية لاستقبال كرات نبيل صلاح واوس ابراهيم التي ارهقت دفاعات السوريين سيطرة العراقيين على الاجواء اجبرت معظم لاعبي سورية للارتداد للمواقع الخلفية إلا ان تلك السيطرة افتقدت اللمسة الاخيرة حتى وان اوس عكس عرضية قابلها علي صلاح إلا ان كرته جاءت بجوار القائم وسدد نبيل صباح كرة بعيدة المدى ابعدها الحارس السوري مدنية وكذلك فعل بكرة علي صلاح على الطرف الاخر جاءت هجمات سورية شحيحة حتى مع جهود عبدالناصر وحازم إلا ان المهاجم الوحيد مهند الابراهيم عانى من الوحدة في المواقع الخلفية لذلك لم يتهدد المرمى العراقي طيلة احداث الشوط بادر الفريق العراقي للهجوم منذ بداية الحصة الثانية بعد ان وفر لهجماته مقومات النجاح واشرك مدربه محمد فيصل لتعزيز القدرة الهجومية وتقدم ازاد ليلعب الى جانب راس الحربة هاكور وعلي صلاح واتسم الاداء بهجوم عراقي صاخب وخمد بسباق مع الزمن للتسجيل واحدث اوس وخلدون وجابر صخباً في منطقة العمليات وتوالت الفرص امام المرمى السوري وتبادل صلاح وهاكور الكرة بثنائيات جميلة سددها الاخير قوية ابعدها مدنية على حساب ركنية وعكس جابر شاكر الكرة الركنية قابلها هاكور برأسه في شباك مدنية هدف العراق الوحيد د 60 على الطرف الآخر كان المدرب السوري يشرك احمد التيت,احمد الصالح وحازم محمد لدب الروح في خطوط الفريق إلا ان الهجمات السورية ظلت تتسم بالخجل وانتهت على مشارف الجزاء العراقية من دون تهديد حقيقي وكاد جابر شاكر ان يحقق الهدف الثاني لفريقه في الوقت الضائع إلا ان مدنية ابعد كرته لركنية.
الف مبروك للعراق البطل وللاردن الوصافة وإلى الأمام إن شاء الله ...
العراق يتوج بلقب النرويج والاردن وصيفا
النمط الخطي
