العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-06-2007, 05:21 PM   #1
زيطه زمبليطه
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أم الدنيا
المشاركات: 569
إفتراضي وشهد شاهد من أهلها ( حقيقة ما يجري في غزة بين فتح وحماس )

[بقلم :* محمد أسعد بيوض التميمي (الكاتب والباحث والمحلل السياسي الفلسطيني)]

بسم الله الرحمن الرحيم
من أجل أن نعرف ماذا يجري بين (فتح وحماس) علينا أن نعود إلى الوراء سنوات قليله, فما يجري ليس وليد يوم وليله, وإنما جاء ضمن سيناريو متسلسل للأحداث .

فمنذ أن نجحت (حماس) نجاحا ساحقا في الإنتخابات التشريعيه التي جرت في مطلع العام 2006 و(أصحاب المشاريع والأجندات الأمريكيه واليهوديه الذين زًُرعوا في حركة فتح) عبر سنوات طويله جُن جُنونهم وأصيبوا بالقهر والغيظ الشديد ولم يهدأ لهم بال منذ ذلك الحين, لأن الرياح جاءت بما لا تشتهي أنفسهم المريضه ولاعلى حسب ماكانوا يُخططون هم وأسيادهم, فهؤلاء كانت لديهم خطة وبرنامج وضعهما (الموساداليهودي والمُخابرات الأمريكيه) أوكل إليهم تنفيذهما, وهذه الخطة والبرنامج وُضعا بعد (مؤتمركامب ديفيد) الذي حصل في شهر تموز من عام 2000 قبيل إنتهاء الفتره الثانيه للرئيس الأمريكي (بيل كلينتون), حيث هو الذي دعى إلى هذا المؤتمر الذي ضم الرئيس الفلسطيني المرحوم (ياسرعرفات) ورئيس وزراء الكيان اليهودي (باراك), .

وكان الرئيس الأمريكي يُريد أن يُنهي حياته السياسيه وفترته الرئاسيه الثانيه التي كانت على وشك الإنتهاء بعد ستة أشهر بعقد (إتفاقية سلام ومُعاهدة صُلح) بين الفلسطينيين واليهود حتى يُخلد نفسه في التاريخ, ولكن هذا المؤتمر قد فشل ولم يتحقق للرئيس الأمريكي ما يُريد, وكان سبب هذا الفشل هو تمسك الرئيس الفلسطيني (ياسرعرفات) رحمه الله بموقفه ورفضه التنازل عن أساسات القضيه الفلسطينيه وهي عودة (القدس) وما تحتويه من مُقدسات تحت السياده الفلسطينيه الكامله, وتمسكه بحق العوده للاجئين الفلسطينيين, ونتيجه لهذا الموقف حاول الرئيس الأمريكي وإدارته أثناء المؤتمر بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى الضغط على الرئيس الفلسطيني (ياسرعرفات) التنازل عن حق العوده وعلى إقتسام السياده بين اليهود والمسلمين على (المسجد الأقصى) والتوصل لحل وسط يُرضي الطرفين مثل أن تكون السياده فوق وتحت (المسجد الأقصى) لليهود, ولكن الرئيس الفلسطيني (ياسرعرفات) أصرعلى أن السياده فوق (المسجد الأقصى) للسماء السابعه وتحته للأرض السابعه هي للمسلمين, وبالنسبه للاجئين لا يُمكن التنازل عن هذا الحق بأي شكل من الأشكال وعلى أن يكون (اللاجئين في لبنان) هم أول العائدين وفورا .

وقام رئيس المُخابرات الأمريكيه يومئذ (جورج تينيت) بتهديد الرئيس الفلسطيني (ياسرعرفات) بالقتل مباشره لزحزته عن موقفه العنيد ولكن (ياسر عرفات) أجابه بأنه يدعوه هو ورئيسه لحضور جنازته, فرفض جميع الضغوضات, مما أدى في النهايه إلى فشل المؤتمر, مما جعل الرئيس الأمريكي والمُخابرات الأمريكيه يشعران بأن (ياسرعرفات) قد أهانهما بهذا الموقف المُتصلب, وعدم خضوعه لضغوطاتهم, حيث أنهم غير متعودين على مثل هذه المواقف من قبل الزعماء العرب الذين تقل لهم (أمريكا) قل أو لا تقل, إفعل أولا تفعل, فينفذون ما يُطلب منهم ويعتبرون ذلك شرف عظيم لهم, فكيف إذا يجرؤ زعيم عربي على التمرد عليهم ورفض تنفيذ أوامرهم وما يُملى عليه, فكان لا بُد من معاقبة هذا الزعيم والتخلص منه............

فأوعزت (أمريكا) إلى (الكيان اليهودي) الغاضب المجرم بفرض حصار مُحكم على (ياسرعرفات) ومنعه من الخروج من المقاطعه التي هي مقر قيادته وسكنه (فياسرعرفات لم يكن له سكن خاص وإنما كان ينام مع جنوده), وأعلنت (أمريكا ) أن (ياسرعرفات) غير مرغوب به ولا يُمكن التعامل معه بأي شكل من الأشكال لأنه تبين أنه لايريد السلام وإنما يُناور وأن (إتفاقية أوسلو) التي هي ليست معاهدة ولاإتفاقية سلام, إنما كانت بالنسبه (لعرفات) مناوره سياسيه ضخمه أراد من ورائها نقل الصراع على أرض (فلسطين), وأنه يجب على الفلسطينيين إختيار قياده شابه جديده تمثل الشعب الفلسطيني وكانوا يقصدون بذلك المدعو (دحلان) المصنوع على عينهم, وقررت تصفية (ياسرعرفات) سياسياً وهو تحت الحصار, وذلك بإنتزاع جميع صلاحياته (السياسيه والعسكريه والماليه), وذلك بالضغط عليه بالقبول بتعيين رئيس وزراء بعينه وهو (أبو مازن) تنقل له جميع صلاحيات (ياسرعرفات) وتعيين المدعو (دحلان) وزيراً للداخليه والأمن الداخلي تنقل له جميع صلاحيات (ياسرعرفات) الأمنيه والعسكريه وتعيين (سلام فياض) وزيرا للماليه تنقل له جميع صلاحيات (ياسرعرفات) الماليه .


وبالفعل أمام هذه الضغوطات الهائله وبعد طول مناوره من قبل الرئيس الفلسطيني (ياسرعرفات) قبل على مضض بتعيين هؤلاء الذين قبلوا أن يقوموا بهذا الدور المتأمر الخسيس واصفا (ابومازن) بأنه (كرازي فلسطين), وبالفعل جاء (بوش إلى شرم الشيخ ليجتمع مع دحلان وابو مازن) وبوجود بعض الزعماء العرب ليُتوجهما كقياده بديله (لياسرعرفات) ومن ثم إنتقلواإلى مدينة (العقبه) لتحدث المصافحه الشهيره بين (دحلان وبوش) والتي إستغلها (دحلان) بصبيانيه وبطريقه تدل على المراهقه السيا سيه, فأخذ يتصرف بوضاعه مع الأخرين, ويتطاول على القياده التاريخيه (لحركة فتح), وأخذ يصفهم بأشنع الصفات وكيف لا والأمريكان في ظهره, أما (أبو مازن) فقد ألقى خطابا تاريخيا وبطريقه أشبه ماتكون بطريقة إلقاء التلميذ أمام أستاذه’, وكان الخطاب فضيحه حيث كان مفعم بالعواطف والمشاعر اتجاه اليهود (وأن سبب إضطهاد الأمم لليهود عبرالتاريخ هو الشعب الفلسطيني), ولم يذكرمأساة الشعب الفلسطيني التي سببها اليهود بسرقتهم لوطنه والمجازرالتي إرتكبوها بحقه وجعلهم معذبين في الأرض بكلمه واحده ولم يتطرق للحصار المفروض على (ياسرعرفات) نهائيا وكأنه غير موجود, حتى أن بعض الروايات تقول أن الذي كتب الخطاب هو (المجرم شارون). ولكن (ياسرعرفات) بما أوتي من ذكاء ودهاء وقدرة على المناوره وخداع الخصم أخذ يُماطل ويُناور بنقل الصلاحيات لهم ويضع العراقيل أمام مهمتهم, فلم يستسلم للأمر الواقع وإستطاع بالفعل أن يُربك مهمة هؤلاء المكلفين بتصفيته سياسياً, حتى إستطاع أن يُسقط هذه (الحكومه الإنقلابيه) بطريقه مهينه, مما جعل الأمريكان واليهود يُوعزون للمدعو (دحلان) بالقيام بإنتفاضه في (غزه) على (ياسرعرفات) تحت حُجة المطالبه بالإصلاح, ومحاربة الفساد وهورأس الفساد, ولكن (ياسرعرفات) إستطاع أيضاً أن يُحبط هذه المؤامره, وقام (أبومازن بمقاطعة ياسرعرفات) عام كامل وهو في أشد الحصار ليُساهم في حصاره إرضاء لأسياده, فلم يذهب اليه إلا وهو في النزع الأخير,

فمن المعروف أن (أبا مازن) يتبع تعليمات (اليهود والأمريكان) بدقه وبمنتهى الإخلاص, ففي يوم واحد ممكن أن يأخذ قرار ويتراجع عنه إذا ما رفضه اليهود والأمريكان وكثيرا ما صرح إذا (أمريكا) رفضت هذا القرار فسنتراجع عنه
__________________

في سبيل الله نمضي..
نبتغي رفع اللواء،
فليعد للدين مجد..
وليعد للدين عز..
ولترق منا الدماء،
زيطه زمبليطه غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .