العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-12-2007, 08:33 PM   #1
الامير الفقير
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية لـ الامير الفقير
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 396
Cool الأحتلال زائـل ... رغم أنوف الأوكرانيـّات !!

الأحتلال زائل ... رغم أنوف الأوكرانيـّات !!




بحفظ الله ورحمته ... هبطت طائرتنا (( التعبانه )) في مطار ذلك البلد العربي الشقيق ذو الشعب الخلوق الودود المحب ... والذي كونت عنه تلك الصورة المسبقة نتيجة تبادل الأفكار والكتابات في عدد من منتدياتنا العربية المتألقه مع بعض أبنائه الكرام

وبالرغم من أن المعمول به في معظم مطارات المعمورة هو عدم تفتيش القادمين ... ويكون طريقهم سالكا مباشرة الى صالة الجوازات ... إلا إننا تعرضنا لتفتيش دقيق شمل حتى ( الأندر وير )
... وأنا كلي أستغراب حول كيفية إمكان أخفاء قنابل أو متفجرات في تلك المكانات ( المظلمه ) والتي تستحي منها حتى أجهزة الكشف بالأشعة البنفسجيه

فأسرعت بعدها لكي أقف بالدور أمام ضابط الجوازات بعد أن إكتشفت أنني نسيت الحزام في نقطة التفتيش الأولى ... فحمدت الله كثيرا وشكرته على أنني نسيت الحزام وليس شيئا آخرا

ووقف أمامي أثنان سبقوني في ذلك الطابور فسمعت الضابط يسأل اولهم ... شعندك هنا ولماذا الزيارة ؟
فأجابه بنبرة فيها بعض التوسـّل ... والله المدام والأطفال مقيمين هنا لخوفي عليهم نتيجة الظروف التي يمر بها بلدنا الشقيق لبلدكم وأنا أزورهم بين فترة وأخرى للأطمئنان عليهم

فرد الضابط عليه وهو ( يزئر ) ... يعني جنابك إذا زرت البلد سابقا فأنت تدخل وتخرج على راحتك ...؟

فأجابه المسكين ... لا أخي العفو ... لكني أخبرك فقط أني دخلت سابقا
فرد الضابط عليه ... مارأيك وبسرعة بالقاعدة ثم ما رأيك بأيران ..؟

فأرتبك الرجل وقال للضابط والله ليس لي رأي لأني أعمل في مهنة التجميل والحلاقة النسائية وصنع ( الحلاوة ) وهذان البلدان لا يسمحان للرجال بالعمل في صالونات الحريم ... ؟

فقلت في نفسي جواب ذكي أبعده عن أحراج السؤال واختيار الجواب الصحيح ... ثم سمعت الضابط يقول له انتظر

ثم جاء دور الثاني وهو رجل ملتحي ويقف أمامي مباشرة ... وقبل أن يسأله الضابط سمعت الأذاعة الداخلية تعلن وصول الطائرة الأوكرانية من ( كييف ) ... ولحظات أو ثوان قليلة وإذا بالمسافرين الأوكرانيين يقفون الى جنبنا بطابور آخر ومعظمهم من النساء الفارعات الطول الجميلات حد الخوف وكأنهن عارضات أزياء إنتقاهم أحدهم بتأني وبأهتمام

وعجبت للسرعة التي عبرن معظمهن فيها ضابط الجوازات ... ثم راحت عيني تراقب أحداهن ( بملحـّة ) لجمالها الرائع وطولها الرهيب وسيقانها ( المبرومة ) وكأنها أغصان شجرة اللبلاب ... لكن سرعة سير طابورها أصابني بالقهر والأسف

لكن ذلك لم يمنع من أن تلتقي عيناها الزرقاء بعيني وكنت أتعجب وأقول سبحان الخالق بشرة بيضاء ووجه ملائكي وعيون زرق وشعر أسود فحمي اللون أضاف على بياض البشرة بياضا وفستان أبيض ( ميني جوب ) ... ثم إذا بها تترك الطابور وتتوجه نحوي ... وكل هذا وأنا لم أنتبه لما كان يدور بين الشخص الواقف أمامي وضابط الجوازات

فقالت لي بلغة عربية مضحكة ... ممكن خبيبي ولا ّعة ... فأخرجت ولاعتي البلاستك وشعلت لها السيكارة ... فشكرتني وقالت أنا أعمل في النادي الليلي المعروف في المنطقة الفلانية وأنا بأنتظارك خبيبي حتى يعزمني أنت على عشى لأني أخب طعام مال أنتوا

ثم عبرت ضابط الجوازات بسرعة البرق وأنا أتنهد وأتذكر قول شاعرنا العاشق

تبدّى في السواد فقلت بدراً
تجلّى في الظلام ... على العبادِ

تبارك من كسى خديك ورداً
مدى الأيام ... دام بلا نفاذِ

فقال نعم كساني الله حسناً
ويخلق ما يشاء ... بلا عنادِ

فثوبك مثل شعرك مثل حظي
سوادٌ في سواد في سوادِ

ثم أنتبهت للرجل الذي أمامي وهو يزجر وينهر ويُسمع أبغض الكلمات ويساق الى غرفة جانبية ... وهذه الغرف لا توجد الا ّ في مطاراتنا العربية الراقية

فتسارعت دقات قلبي وأنا أسمع سيادته يقول لي تقدم ... ثم سألني هل أنت من العراق ... فقلت نعم سيدي
فقال أسباب الزيارة
قلت سياحة لمدة أسبوعين
فقال هل زرت أفغانستان
فصدمني السؤال
وقلت بدهشة وين
أفغانستان
ثم استدركت لا والله لا أعرف مكانها حتى على الخارطة
فقال لماذا تكذب
فاستغربت نعتي بالكاذب ... ولم أكن أبدأ بالجواب حتى تدارك
طيب لماذا الأوكرانية الحلوة تكلمت معاك من دون خلق الله
قلت طلبت ولاعة
قال التدخين ممنوع
قلت هي اللي دخنت السيكارة
قال حرصا على النظام يجب أن لا تشعلها لها
ثم أن الذي يزور أفغانستان أكيد يزور الشيشان ولأن الشيشان قريبة من بلدها فأكيد أنت ألتقيت بها هناك

تعجبت لهذا الربط ولهذا التحليل السخيف وقلت ياسيدي
ما علاقتي بالشيشان واوكرانيا وافغانستان وراقصات الستربتيز وما هو الرابط بينهم

فقال انت كثير الكلام هل انت شيعي ام سني
قلت مسلم
قال لا تتذاكى
وما رأيك بالأمريكان المحتلين هل ستتركوهم في بلادكم
فتشجعت لسؤاله وقلت له أكيد زائلون مثل كل أستعمار سابق لبلادنا العربية
فقال كيف زائلون وأنتم تسافرون للسياحة
فأخذتني الحمية والنخوة العربية وقلت بصوت عالي

زائلون ... زائلون

وطني باق برغم بساطيلهم ... وهم زائلون

شعبي باق برغم تفرقتهم ... وهم زائلون

إسمي باق برغم القابهم ... وهم زائلون

بيتي باق برغم دمارهم ... وهم زائلون

حبي باق برغم نذالتهم ... وهم زائلون

شرفي باق برغم خستهم ... وهم زائلون

سيفي باق برغم دباباتهم ... وهم زائلون

الفاروق باق برغم ظلمهم ... وهم زائلون

الحسين باق برغم مجوسيتهم ... وهم زائلون

قلمي باق برغم أمـّيتهم ... وهم زائلون

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نقيم صلاة الفجر في المساجد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نسمع أجراس الكنائس والمعابد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نرى الباطل في بلادنا شحيحا والحق واجد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نضع الطعام بدون حساب على الموائد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نسمع السياب يقول الشعر في المرابد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نعري سياساتهم من على المنتديات والجرائد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نكتشف كل ساعة ما يحيكه المجوس من المكائد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا نعتبر حب الذات عندنا نادرا والعطاء سائد

زائلون حتما لأننا ... مازلنا ننجب كل دقيقة ضرغام وباسل وقائد

فجائتني ( دفرة ) من أحدهم يعني بالمصري ( شللوت ) جعلت عيني تخرج من أحداقها ...
ولم أكن قد أنتبهت لسروالي الذي نزل الى الأرض لأني نسيت الحزام عند التفتيش ولأن الحمية قد أخذتني وقتها ...
وقبل أن أنظر الى الأسفل لغرض رفع السروال ... لم أشاهد سوى ضابط التفتيش الذي أستقبلنا في البداية وهو يحمل الحزام الذي نسيته ومعاه ((( ويا لهول المصيبة ))) ... الأندر وير
__________________
الامير الفقير غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .