قسم علاجي لمكافحة إدمان الإنترنت

[صفاء العشري]

شهدت السنوات القليلة الماضية فيضا من مخيمات التخلص من السموم الرقمية ، والخلوات، ومعاهد مكافحة الإدمان لمساعدة المدمنين على شبكة الإنترنت.
يوم أمس افتتح قسم علاجي، للمرة الأولى في الولايات المتحدة وعلى الأرجح في العالم، ويختص القسم بعلاج إدمان الإنترنت.

القسم أنشئ في المركز الطبي برادفورد فى بنسلفانيا، ويضم أربعة أسرة، ويقف وراء افتتاح القسم، البروفيسور في جامعة بونافونتور وعالمة النفس كيمبرلى يونغ التي تبحث ظاهرة إدمان الإنترنت منذ نحو 20 عاما. الهدف من تخصيص أربعة أسرة هو أكاديمي وعلمي بالأساس، حيث إن طريقة العلاج تستوجب وجود أربعة "مرضى" فى نفس الوقت، ويستغرق العلاج 10 أيام يتم في الثلاثة أيام الأولى "التخلص من السموم الرقمية"عبر قطع كل صلة بالإنترنت ثمّ يخصص الأسبوع التالي لحصص نفسانية.

ويتوقع المسؤولون عن المستشفى أن تزول علامات الإدمان بنفس الطريقة التي تختفي فيها لدى المعالجين من إدمان المخدرات والعقاقير، متوقعين أن يحتاج بعض منهم في المرحلة الأولى إعدادا خاصا بالعقاقير حتى يمكن لاحقا تخليصهم من "السموم الرقمية."
قانونيا ما زال النقاش مستمرا حول ما إذا كان ينبغي اعتبار إدمان الانترنت" حالة نفسية. كلفة العلاج 14000 دولار لا تغطيه شركات التأمين لأنه لا يعتبر اضطرابا صحيا.
ربما يعتبر البعض أن هناك مبالغة وربما يضحكون من مثل هذه الجدية في التعاطي مع هذه الظاهرة. ولكن عندما يعرفون مدى إدمان البعض سوف يتفهمون انشغال الطب النفسي. تصبح أي عادة إدمانا عندما تتداخل مع حياتك اليومية. أحد الأمثلة هناك طالب أدمن الألعاب على الإنترنت بحيث لم يترك منزله لمدة خمسة أسابيع، وكان يتناول الطعام الجاهز من الخارج وانقطع عن المدرسة. طبعا القضية أكثر تعقيدا وللإدمان أشكال متنوعة وأكثر خطورة تؤثر على حياة المرء بطريقة أو أخرى...