بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبى الهادى الامين , محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد :
نـــــــداء إلى القاعدون
يقول تعالى {
فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيل}
إلى الأسرى الذين أسرهم مالهم فبخلوا به عن الأنفاق فى سبيل الله تعالى .
إلى الأسرى لدى النساء فأستغنوا بهم عن الحور العين .
إلى الأسرى لدى أجهزة الحاسوب وأستغنوا عن مواطن العزة فى أرض النزال .
إلى الذين أسرتهم الدنيا بشهواتها وزينتها .
إلى الأسرى الذين يتخفون من أعين الطواغيت , ورفضوا الغزة فى مقارعة الكفار .
نقول لهم إلى متى القعود والحرب فى أشدها .؟
إلى متى القعود والأعراض بلغ بها من الأنتهاك ما لم يحدث فى عصر من العصور؟
إلى متى القعود والموحدين جُمع لهم من كل مكان عازمين على أن يبيدوهم والله ناصرهم بإذن الله تعالى رغم أنف الكافرين والمرتدين والعملاء ومطية الصليب .
إلى متى قعودك أخى وأنت كل يوم تقترب من لقائك بالله تعالى , فبأى حال تقابل الله تعالى .
لما كل الأعذار ؟ أبحث فى نفسك وفتش داخلها ستجد سبب التأخر عن الخروج إن صدقت النية ؟ألا يوجد فكم من لو أقسم على الله تعالى لابره الله .
الأ يوجد فيكم من يلبى نداء رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال {
قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض}ألا يوجد فيكم من يقول يركض الدنيا بقدميه ويقول لها {
بخ بخ فيخرج تمرات من فمه يأكلها ويقول والله لئن حييت حتى أكل تمراتى هذه أنها لحياة طويلة }أين المشتاقين للحور العين , أين المشاقين لصحبة النبيين والصدقين ؟أما تعبت وملت بك هذه الحياة الدنيئه ؟أى متى تٌمنى نفسك أنك ستخرج اليوم أو غداً أو الشهر القادم , أصدق الله تعالى يصدقك .أن الأيام تمضى وعمرك يفنى وغيرك ممن بلغ أعمارهم السابعة عشر ودون ذلك سبقوك إلى رب العالمين بالشهادة فى سبيل الله ( نحسبهم كذلك والله حسيبهم) فاز بما وعده الله تعالى وقطع على نفسه ذنوب
كانت تلاحقه ليل نهار .
أما من خُطَاب كـــ (
خطيب فاطمة )
اللهم أرزقنا شهادة فى سبيلك ترضى بها عنا يا رب العالمين
أهديكم هذه الكلمات من أنشودة " عشق الجنة " أحتسب عند الله تعالى بها أن تنفع أخوانى فيكتب لى أجر من يعمل بها .مثل ما تغيب الشمس يرحل الأحباب أحياناً , وتظل الذكرى من بعدهم تأرق المشتاقين , كان يعلم أن شوق
والديه له كبير ...كبير ...كبير ,, لكن شوقه للقدس كان أعظم .
وهناك ... هناك من خلف قبة الصخرة , وهو يعد مقلاعه جاشت بفؤاده كلمات
الحنين فقام يكتب دموع الأعتذار ....
لاَ تلوُمنىِ ِيا أَبىِ لَماَ رحلتٌ
لاَ تلومنىِ للهُدىَ حقاً مَضيتٌ
ِإننىِ فارقتٌ أرضىِ وأنطلقتٌ
نَحوَ فردوسٍ وللحورِ عَشقتٌ
كُلما أَبصرتُ جرحاً غَائــــراً
ثَار قلبىِ من يُدَاوِىِ المُسلِمين
يَرسمُ الأَعداءُ بُؤساً يِا أبــــىِِ
فًوقَِ أرضىِ عِندَ رأسى كُلَ حينْ
لَستُ أًحتًملٌ المَآسىٍِ إنَنَـــــىِ
ُمسلمٌ لا أرتًضىِ ذُلاً وهُـــــونٍِ
َصرخَتٌ الَثكَلى تُؤرِقٌ مَضجَعِى
َودُموعٌ الطفلٍِ تُورثِنىِ الجنُون
إنَهُ الأقًَصَى يُنَادىٍ يَا أَبِـــــىِ
يَا سَلَِيلَ المَجدِ أعيَتنِىِِ الَقْيُودْ
قَدْ رَحَلتُ إليهِ أرسمُ فَوقَــــهُ
بَسمَةٌ الَنصِر وأمجَاد الجدودٍ
فَجأةً أهْوىٍ شَهٍيدَاًُ يَا أبِـــــىِ
ِمن رَصاصِ الَغدرِ أرحَلٌ لِلقمَمَ
بَعَدهَا يا وَالِدىِ أرقَى إلـــــــــى
جَنةٌٌ المآوىَ وَقد زَال الألَـــــم
تحميل الأنشودة
ولا تنسونى من صالح دعائكم
كتبه أحد أخوانكم محرضاً نفسه وإياكم
نداء إلى القاعدون ..أين المشتاقون للحور العين ( لاَ تلوُمنىِ ِيا أَبىِ لَماَ رحلتٌ)
النمط الخطي
