العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-07-2008, 01:36 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

باطل الحمد ومكذوب الثنا

فتنةُ الناس ـ وُقِينا الفِتًنا ـ
باطل الحمد ومكذوبُ الثنا

رُبَ جهمٍ حولاه قمرا
وقبيحٍ صيَرَاهُ حسَنا

أيها المصلح من أخلاقنا
أيها المصلح الداء هنا

كُلُنا يطلبُ ما ليس له
كُلنا يطلب ذا حتى أنا

ربما تُعجبنا مُخضرَةٌ
أرْبُعٌ في الأصلِ كانت دِمَنا

حَكَمَ الناسُ على الناسِ بما
سَمِعُوا عنهم وغضُوا الأعينا

فاستحالت ـ وأنا من بعضهم ـ
أُذُني عينا و عيني أُذُنا

إننا نجني على أنفسنا
حين نجني ثم ندعو: مَن جنى؟

خَسِرت صفقتكم من معشرٍ
شروا العار وباعوا الوطنا

أرخصوه ولو اعتاضوا به
هذه الدنيا لقلت ثمنا

يا عبيد المال خيرٌ منكمُ
جُهَلاءٌ يعبدون الوثنا

إنني ذاك العراقي الذي
ذَكرَ الشام وناجى اليمنا

إنني أعتد نجدا روضتي
وأرى جنة عَدْنِي عَدَنا

أيها الجيل اكتشف لي حاضرا
كلما خَرَب ماضيكَ بنى

ينهض الشعب فيمشي قُدُما
لو مشى الدهر إليه ما انثنى

حالة النفس التي تُسعدُها
وتُريها كلِ صعب هينا

ففقيرٌ من غِناه طمَعٌ
وغنيٌ من يرى الفقرَ غِنَى

من قصيدة لمحمد رضا الشبيبي : شاعر عراقي 1889ـ 1965
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-07-2008, 01:00 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

نسور الفِداء

إن حب الحِمى وأنتَ مقيمٌ
دون حُبِ الحمى وأنت مهاجر

ليس من يلبس العظائم بُرْدَا
مثل من يرتدي لباس الصغائر

آفةُ العُربِ أنهم لم يسيئوا
لمسيء ولم يكيدوا لغادر

خَطَ منهاجهم كتابٌ ودين
ونهتهم عن الدنايا زواجر

ذاك تاريخهم فيا عائبيه
جَنَةُ الخلد بهجةٌ للنواظر

كيف ترمونه وفي كل سطرٍ
ينتخي فارسٌ ويهتف شاعر

الحضارات أمرعت في ثراهم
يوم كانت أرحامهن عواقر

نحن كالشمس يُهتدى بسناها
وعلى نارها تذوب الحوافر

إن تكن دولة القياصر من روما
فمِنا الذين هزوا القياصر

أو تكن راية الأكاسر قد عَزَت
فنحن الذين دانوا الأكاسرْ

قل لصهيونَ لا تُغَروا بنصرٍ
رُبَ نصرٍ كغيمة الصيف عابر

ربما عُدت الخسائرُ رِبْحا
ولقد يُحسب الرِبح خسائر

لم تَرُدَ الإسلام عن مبتغاه
(أُحُدٌ) أو تحده في المغاور

عثرات الأقدام شر ولكن
كل شر إلا عِثار البصائرْ

عبثا تذخرون مالا وجندا
ثروة الحق خيرُ ما أنت ذاخرْ

عبثاً تحلمون بالسلم ما لم
يستَعِدْ أرضَهُ شريدٌ وهاجرْ

بوركت راحة الشهيد ففيها
ماج بحرٌ من العجائب زاخرْ

أفصحُ القول ما يقول قويٌ
كم هديلٍ يموت بين الزماجرْ

سوف يعلو صوتُ العروبة مهما
حاولت خنقه مخالب جائر

لم يخب في نهاية الشوط حقٌ
وعلى المعتدي تدور الدوائر

من قصيدة لزكي قنصل (أصل أسرته من عرب حوران) 1919ـ 1994، قيل أنه ولد في يبرود/ النبك/سوريا، وسمي بالقنصل نسبة الى أحد أجداده الذي كان قنصلا، وقيل أنه ولد في الأرجنتين وتوفي فيها.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2008, 12:06 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

عاش الفداء

خلِ البُكَاءَ لِمَنْ أرادَ بُكَاءَ
ما رَدَ دَمْعٌ مَنْ مضَى وتناءى

واحمل شهيدك إن وجدت مكانه
بين الضحايا جثة أشلاءَ

وادفنه في دَمِهِ فقد جعل الردى
كَفَنَ الشهيدِ دماءَه الحمراء

واذكرْ بأن الموت خيرٌ للفتى
إن لم ينل بحياته العلياءَ

سنموتُ يوما كلنا حتى الذي
بالبغي قد جعل الحياةَ دماءَ

كم مُعْتَدٍ متغطرسٍ متجبرٍ
قد صار في التُرَبِ المَهِيلِ هباءَ

فرعونُ في جبروته ولَى كأنْ
لم يحكم الوادي ولا الصحراءَ

وكأن إسرائيلَ ما لقيتْ به
بين الشعوبِ مذلةً وشقاءَ

وكأنها لم تملأ الدنيا بما
لقيت بنمرود ـ أخيه ـ بُكَاءَ

وكأن حائطها القديمَ خُرافةٌ
فينا وليس حجارةً صماءَ

رسمت دموعُ الذلِ فوق أديمها
من عهد بابل لوحةً شنعاءَ

أنسيتِ إسرائيلُ بغياً قد مضى
لاقيتِ منه الذُلَ والبلواءَ

أنسيتِ فرعون العتي وبطشه
والتيهَ لما تهتِ في سيناءَ

أنسيتِ بابل والإسار وذلهُ
والغربة المفروضة النكراءَ

أنسيتِ أم أُنسيتِ بغياً قد مضى
حتى يعود البغيُ فيكِ بِغَاءَ

أم أن عُدوانا رماك ببابل
جعل الشعوب جميعها أعداءَ

كم أمَةٍ آوتكِ في أحشائها
مزقت منها القلب والأحشاءَ

وسعيت كالديدان بين عِظامها
حتى تركتِ عظامها نخراءَ

نيويورك في أبراجها قد أصبحت
مما صنعت بها تعاني الداءَ

أعميتها فغدتْ بفضلِكِ لا ترى
نهجا سويا للشعوب سواء

وسَلَبْتِها حُرَ الإرادة فانتهت
تنقاد خلفكِ نعجةً عجماءَ

تعطيك من خيراتها لشقائها
بئس العطاء قد استحال شقاءَ

تزداد منه لدى الشعوب نقيصةً
ولدى العروبة نقمة وعداء

لولا تواكلنا لما حاقت بنا
أخطار إسرائيل صُبْح مساءَ

ولما توغل شرهم في أرضنا
ليشن فيها الغارةَ الشعواءَ

ماذا نريد من الحياة إذا غدت
ذلا وباتت وصمة سوداءَ

ليس الحياة لمن أراد كرامةً
في العيش إلا ثورة وفِداءَ

من قصيدة للشاعر اليمني محمد عبده غانم (ولد في عدن 1912) من مؤلفاته: على الشاطئ المسحور و موجٌ وصخر.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-09-2008, 11:17 PM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أمتي هل لكِ بين الأممِ

أمتي هل لكِ بين الأممِ
منبرٌ للسيفِ أو للقلمِ؟

أتلقاكِ وطرفي مطرقٌ
خَجَلاً من أمسِكِ المنصرمِ

ويكاد الدمع يهمي عابثاً
ببقايا كبرياء الألمِ!

أين دنياكِ التي أوحت إلى
وتري كُلَ يتيمِ النغمِ

كم تخطيتُ على أصدائِه
ملعبَ العزِ ومغنى الشممِ

وتهاديت كأني ساحبٌ
مئزري فوق جباه الأنجمِ

أمتي كم غصة داميةٍ
خنقَتْ نجوى عُلاكِ في فمي

أي جرحٍ في إبائي راعفٍ
فاتَهُ الآسي فلم يلتئمِ

ألإسرائيلَ تعلو رايةٌ
في حِمى المهد وظل الحرم؟

كيفَ أغضيتِ على الذلِ ولمْ
تنفضي عنكِ غبارَ التُهَمِ

أو ما كنتِ إذا البغيُ اعتدى
موجةٌ من لهب أو من دم؟

فيمَ أقدمتِ وأحجمتِ ولمْ
يشتفِ الثأرُ ولم تنتقمي؟

اسمعي نوح الحزانى واطربي
وانظري دمعَ اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيسِ المغنمِ

رُبَ (وامعتصماه) انطلقتْ
من أفواه البنات اليُتَمِ

لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصمِ!

أمتي كم صنم مجَدْتِهِ
لم يكن يحمل طُهر الصنمِ

لا يُلام الذئبُ في عدوانه
إن يكُ الراعي عدوُ الغنمِ


من قصيدة لعمر أبو ريشة: شاعر سوري 1908ـ 1990م
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-03-2009, 12:30 PM   #5
ابو المظفر
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 67
إفتراضي

مشكور اخي

بارك الله فيك
ابو المظفر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2009, 03:02 PM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

نشيد البقاء



كجذور السنديان


سوف أبقى


كالصحارى، كالزمان


سوف أبقى



ومن القبر العتيق


ومن المهوى السحيق


ومن الموت الذي يرهقني


ومن الذل الذي يسحقني



عربيا.. سوف أبقى..


شاعرا للريح.. إنسانا سأبقى


كجذور السنديان


كالصحارى، كالزمان


سوف أبقى


سوف أبقى



يا عصافير النخيل


في رمالي


يا قناديل الرحيل


في خيالي




إنني هاجرتُ.. هاجرت طويلا


وتمزقتُ.. تهاويت قتيلا


عن جوادي ألف مرة


في طريقي ألف مرة



يا رياح الموتِ، أُرديتُ قتيلا


ومن القبرِ الذي يخنقني


ومن الموت الذي يرهقني


عربيا.. سوف أبقى



ميتٌ ماء محيطي كالعدم


غار فيه الموجُ، عفاه القدم


زرعوا فيه جزيرة*1


ثبتوها بعظامي المستجيرة



ميتٌ ماء محيطي الأزرقُ


لا يعي، لا ينتخي، لا ينطقُ


وَهَبوني غُرتُ فيه


رملةٌ في تيهِ تيهْ



المحيط الميتُ باقٍ


وأنا ملاحه المهزوم باقٍ


وستنهارُ، ستنهارُ الجزيرة


عندما تصحو عظامي المستجيرة



ومن الذلِ الذي يسحقني


ومن الموت الذي يرهقني


عربيا.. سوف أبقى


شاعرا للنور.. إنسانا سأبقى



سحقتني غفوة التاريخ يوما


أكلت جلدي نيوب الغزو يوما


هزمتني الريحُ سوداءَ الخناجر


زرعت روحي مقابر



هزمتني.. هزمتني


كُنت في أعماق سجني


كنت مشلولا، كسيح القدم


كنت مغلولا، ذراعي وفمي



كُنتُ أُشْرَى وأُباع


في مجاعات الضياع


إنني أفتحُ في الشمس، بوهج الشمس، عيني


لا أخافُ القبر، لا أغمضُ عن موتي عيني



رَحْبَةٌ مقبرتي لا تُزدرد


وستبقى كحكايات الأبد


وأنا الميتُ الذي ينتفضُ


آملاً أو يائسا ينتفضُ


مُقْدِما أو هارباً ينتفضُ



ومن السجن الذي يخنقني


ومن الموت الذي يسحقني


ومن الناب الذي يمضغني، يبصقني


عربيا سوف أبقى



أيها الوهم الكبير المفترس


أيها الليل الشرس


أنت يا من تزرع الظلم جزيرة


وبأجيالي الضريرة


بعظامي المستجيرة



تكتب العمر لها صبحا فصُبحا


تتبناها، وتسقي جوعها قتلى وجرحى


أيها الظل الكبير المفترس


أيها الليل الشرس!



لن تموت الريحُ في هذي الصحارى


وسيبقى في الرمال السود نجمٌ للحيارى


ومن القبر الذي يرهقني


ومن اليأس الذي يسحقني


من غيابات السراديب التي توثقني


عربيا سوف أبقى



لستُ وحدي صيحةَ القهرِ على هذا الأديمِ


واسعُ كالفَلَكِ الدوارِ بؤسي وجحيمي


كلُ مصلوبٍ على الرمل رفيقي


كلُ محرومٍ على الأرض شقيقي



وبجلدي ـ لا تلوموني ـ بجلدي أتنفسْ


وخيامي السودُ في عينيَ وحدي تتكدسْ


يا قبور الصامتين


في الظلام!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2009, 03:04 PM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

يا زفير اليائسين


يا خيامي


يقطعون الغرس


يطفئون الشمس



ومن الأرض التي تنطفئ


لا صدى عن أهلنا، لا نبأ


من رماد الغسق


والدمار المطبق


عربيا سوف أبقى


سوف أبقى



من قصيدة للشاعر سليمان العيسى: ولد سنة 1921 في قرية النعيرية ـ حارة بساتين العاصي ـ أنطاكيا/ لواء الأسكندرونة المحتل



هوامش


*1ـ يقصد الكيان الصهيوني ويقصد بالمحيط الميت (الوطن العربي)
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-04-2009, 03:23 PM   #8
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

كفوا البكاء
كفوا البكاء على الطلول الهَمَد
ليس القضاء على البلاد بمعتدي
حتَام نربع فوق آثار عفت
والدهر يدعونا الى نعم الغد
متربصين وما لنا من حافز
متسكعين وما لنا من مُرشد
ونرى جموع الناهضين من الورى
يتسابقون الى المرام الأمجد
متدافعين مع الزمان تجددا
إن الزمان مَطِية المتجدد
أبني العراق ومصر إنا أمةٌ
قعدت من الأيام أسوأ مقعد
هيا نُجدد للبلاد شبابها
متكاتفين على الزمان الأنكد
إن فرق الإيمان بين جموعنا
فلساننا العربي خير موحدِ
مهلاً كِرام المسلمين فمنكمُ
يُرجى الورود الى حياضِ السؤددِ
لا تجعلوا " التقليد " يفرط عقدنا
فرجاؤنا عَبَثٌ إذا لم يُعقَدِ
قد كنتمُ أهل البلاد وإننا
كُنا كذلك في الزمان الأبعدِ
كُنتم وكُنا والبلاد بلادكم
وبلادنا فعلامَ لم نتوحدِ؟
وإلامَ يقتلنا التعصبُ عن عمىً
ويتيه فينا الجهل تيهَ السيدِ؟
دعني وشأني والذي أنا عابدٌ
وكما يشا إيمان قلبك فاعبدِ
إني أخوك وإن يكن إيماننا
في البعد ما بين الثرى والفرقدِ
ما كان نورك مرشدي في ظلمة
كلا ولا إيمان غيري مخلدي
لكن لي وطناً أُجلُ مقامهُ
وأعيذه من كل داء مُفْسدِ
وأرى جيوشاً زاحفاتٍ نحوه
لججا على لجج الخضم المزبدِ
زحفوا الى نيل العلاء فطأطأت
لهم الجبال وقال قائلها: اسجدي
يا شرقُ إنك جاهلٌ، ما حقروك
وإنما حقرت نفسك فارقدِ
فحسبت نفسك طينة منبوذةً
وحسبتهم من لؤلؤ أو عسجدِ
وكأنما هبطوا إليك من العُلى
حتى خررت بذلةِ المتعبدِ
تيهي بلادَ الغربِ إنا أُمةٌ
غير التخاذل والشقا لم نَعتدِ
هذي النفوس ضعيفةٌ ربيت على
ذل الضمير وربقة المستعبدِ
ربوا البنين على احترام بلادهم
فهم المرجى للحوادث في الغد
قولوا لهم إن البلاد جميلةٌ
شهدت لها الأعداء أم لم تشهدِ
حتام نصغر في عيون نفوسنا؟
وإلامَ نسعى كالسوام الشُرَدِ؟
إن تفعلوا فلقد يتم صلاحنا
أو لا ـ فما دستورنا بالمُسعدِ
المجدُ للفُعالِ في هذا الورى
والأرضُ مِلك الفارسِ المستأسدِ
من قصيدة للشاعر أنيس المقدسي. كاتب وشاعر لبناني (1885ـ 1977) من مؤلفاته: تطور الأساليب النثرية في الأدب العربي، وأمراء الشعر في العصر العباسي، والاتجاهات الأدبية في العالم العربي الحديث.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-05-2009, 09:56 AM   #9
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

في أميرٍ مُفْلِس

زال عنه إرث الزعامة إلا
خُيلاء في النفس واستكبارا

راح يدعو للعزم وهو جبانٌ
ثم يبدي من الجبان النفارا

ويقول: اقتلوا الضعيف ولكن
يحذر البيت إذ يرى فيه فارا

يأمرُ الشعب أن يثور ولكن
كلما الشعب ثار ولى فرارا

وهو يبدي آراءه في القضايا
كزعيم فلا يرى أنصارا

قد تردى قميصه وهو بالٍ
ذو شقوق وراح يكوي الإزارا

وتراه يدعو الرفاق مُلِحاً
كل ليلٍ أن يقصدوا الخَمَارا

يتعشى من نُقْلِهم كل ليلٍ
وبإحسانهم يَعُبُ العقارا

يقتفي الغانيات والكيس خالٍ
فإذا ما تبعنه يتوارى

لاعبٌ بالقمار من دون مالٍ
فإذا ما دعوه للدفع حارا

عائشٌ بالسؤال في الناس لكن
يسألُ الناسَ حاكما أمارا

عنده العار أن يجوع ولكن
لا يرى في سؤاله الناس عارا

وإذا ما دعاه للدفع ذو دَيْنٍ
رأى المَطْلَ منه والإنكارا

قائلا سوف أشتكيك وأبغي
شرفي إذ هتكت مني الوقارا

سُبَني إن أردت سراً وطالبْ
وتهدد واحذر طِلابي جَهارا

أنا في الناس عائشٌ باعتباري
ولقد كدتَ تَهتِك الاعتبارا

يتمشى قرب المسارح ليلا
وحشاه للبؤس تقدح نارا

ساخطاً حين يلمح النور فيها
هائجاً حين يسمع الأوتارا

وهنا يمنح الصعاليك عطفاً
لاعناً من قد أوجد الدينارا

يترجى الأقدار من دون إيمانٍ
فإن خاب يلعن الأقدارا

يترجى وهماً ويلعن وهماً
فترى فيه مؤمناً كفارا

ولقد يدخل المسارح حيناً
كأميرٍ فيخرجوه اضطرارا

وإذا ما دعاه للرشد داعٍ
عله يتركُ الطِلا والقمارا

قال: إما الحياة أبلغ فيها
واجباتِ الصبا أو الانتحارا

للشاعر العراقي: أحمد الصافي النجفي (1897ـ 1977)
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2009, 02:59 PM   #10
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكركم أخي أبو المظفر
على مروركم الكريم
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .