بارك اله فيك الاخ الكريم
ذكرى معركة بدر ذكرى عظيمه لأول انتصار حققه المسلمين ضد الشرك وأهله ..
ولكن دعنا نقف بخواطرنا مع هذه الذكرى ونربطها بواقع مانعيشه اليوم ..
وكيف نستطيع ان نجعل من معركة بدر دافع لإستعادة مافقد ناه من أسباب النصر ..
وقال المقداد بن الأسود : إذن لا نقول كما قال قوم موسى لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن نقاتل من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك . فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمع منهم
اشرق وجه الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه لإنقيادهم ونصرهم له صلوات ربي وسلامه عليه..
وفي زمننا كيف نستطيع ان نشرق وجه الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ؟؟
نحن اليوم لانملك سوى سنته صلوات ربي وسلامه عليه علينا أن نحييها في انفسنا وأُُسرِنا وجميع حياتنا علَنا نسعد باشراقة وجهه صلوات ربي وسلامه وفرحه بنا وندخل في دائرة من أحيا سنتي عند فساد أمتى فله أجر شهيد .. وتكون انطلاقه لنا لتحقيق النصر ..
دعونا ندعوا جميعاً ( اللهم أحي بنا سنة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وأرفع ذكرنا في الآفاق) ..
فلما طلع المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها جاءت تحادك وتكذب رسولك . اللهم فنصرك الذي وعدتني . اللهم أحنهم الغداة وقام ورفع يديه واستنصر ربه وبالغ في التضرع ورفع يديه حتى سقط رداؤه . وقال اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك . اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد في الأرض بعد .
فالتزمه أبو بكر الصديق من ورائه وقال حسبك مناشدتك ربك يا رسول الله . أبشر فوالذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك . واستنصر المسلمون الله واستغاثوه . فأوحى الله إلى الملائكة ( أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) وأوحى الله إلى رسوله : ( أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ) بكسر الدال وفتحها . قيل إردافا لكم . وقيل يردف بعضهم بعضا لم يجيئوا دفعة واحدة .
الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه كان يناشد ربه ويلح بالدعاء ، وهومن حبيب الرحمن وخليله ..
هل استشعرنا في انفسنا ونحن ندعوا حال الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه في دعائه "حتىإلتزمه أبو بكر الصديق من ورائه وقال حسبك مناشدتك ربك يا رسول الله" ؟؟
ما هو حالنا مع الدعاء وصدق التوجه للمولى عزوجل ؟؟
هل توجهنا بصدق ودعونا بإلحاح في هذا الشهر الكريم وتعنينا أوقات الإجابه ودعونا لإخواننا في فلسطين والعراق و........... ؟؟
واستنصر المسلمون الله واستغاثوه . فأوحى الله إلى الملائكة ( أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) وأوحى الله إلى رسوله : ( أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ) بكسر الدال وفتحها . قيل إردافا لكم . وقيل يردف بعضهم بعضا لم يجيئوا دفعة واحدة .
الإعتماد الروحي الذي كان يملكه مجاهدي معركة بدر فكان الإمداد والمعيه الربانيه لهم ، رغم قلة عددهم وعدتهم ..
واليوم نعاني من الفراغ الروحي بتعلقنا بالماديات ، وركوننا للدنيا والهوى .. فكان السبب في تأخير النصر .. وتحقق فينا قول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه : غثاء كغثاء السيل ..
نأمل ان لاتكون معركة بدر مجرد ذكرى سطرت في سجل بطولات تاريخنا..
..