أقسم لك أنني قد فرحت بقدومك قبل أن تُودع هلالك بسمائنا بشهر
وأقسم لك أن قلبي بدأ ينبض شوقاً لك مع أول رسالة وردتني والتي كانت من أمي والتي كان نصها ( مبروك عليك الشهر وما أوصيك ياوليدي إقرأ القرآن وأكثر من الإستغفار ولا تفرط بصلاة التراويح وأكثر من أعمال الخير ما ندري يشرفنا السنه الجايه وحنا فوق الأرض ولا تحته )
أعلم يارمضان أن ربك هو رب بقية الشهور وأن أعمال الخير والتقرب إلى الله بك وبغيرك
لكن ليس هناك شهر أكرم منك يحمل بين لياليه ليلة هي خير من ألف شهر وليس هناك شهر قد قسّم الله أيامه إلى رحمة ومغفرة وعتق من النار سواك
إن ما أجهله أيها الضيف الكريم هو سبب عجلتك في الرحيل
لما لا تنتظر قليلاً ؟
لا زلت أرغب بوجودك
لما أنت هكذا ؟
لاتشبه شقيقك شعبان لقد بات قمره في سمائنا ثلاثين يوماً
لقد كانت بالنسبة لي طويله ... ربما لأني كنت أنتظرك
فقد سمعت أحدهم يقول بأن ثواني المشتاق عندما ينتظر محبوبه كـ ساعات السجناء دقائقها مليئة بالشحوم لا تتحرك إلا بالدف
أرجوك أيها الشهر الكريم لا تعتقد أن بعدي عنك في الأيام العشرون الماضيه هو أنني مللت منك
أقسم بالله أنه ليس كذلك
لكني كنت منشغل في عملي الذي أنا مخير بين القيام به أو الموت جوعاً والذي يزداد بمجيئك وكأنه لا يريدني أن أعيش معك كما أريد
شكوت لأبي قسوته
قال: إن العمل ياولدي عباده فلا تبتئس وادعو الله أن يضاعف أجره ويتقبله منك عملاً صالحاً
حدثني يارمضان ..
كيف حال قومي معك ؟!
هل أحسنوا ضيافتك ؟
أم أن ما أصابني قد أصابهم ؟
(اللهم إني أسالك أن تضاعف أجرنا وأن ترحمنا وتغفر لنا وتعتق رقابنا من النار يا حي يا قيوم )"
....(رسالة إلى رمضان).....
النمط الخطي
