التغليف القبيح للرأي المليح

[المشرقي الإسلامي]

أخي العزيز ابن حوران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :
رائع جدًا مجهودك هذا الذي أراه في كل جانب من جنبات الخيمة . لغة الرمز لا يفهمها كل الناس إذ هي للبيب واللببيب بالإشارة يفهم .
كلامك هذا جاء على وتر حساس وهو (النفخة الكذابة) كما في لهجتنا المصرية .. إنه كثيرًا ما نجد الأفراد يحسنون التسويق لأفكارهم وآرائهم وهم منها براء رحم الله الشاعر محمود حسن إسماعيل رائد المدرسة الرمزية لما قال :
يا ما سمعت صوت الحق يصوت الباطل في المزمار
يا ما شهدت نعش حقيقة شيء يذبح فيه الكاذب كالجزار
ويغني الزور ويشدو فيه بالأشعار
وتر غدار
وفنون لعبت كالأجيال وصبت في شفيتها النار

وكيف ننسى قوله تعالى :"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم "
إن هذه المشاركة هي دعوة لإعادة النظر مرة أخرى فيمن وضعناهم موضع القدوة وأحطناهم بهالة من التقدير كانوا أخس من أن ينالوها .
مشاركتك هذه ذهبية لا سيما في هذا الجانب :
وردة تتربع فوق صحن (التبولة) وكأنها حكم مباراة (فولي بول)
إن هؤلاء الناس ما كانوا ليصلوا لهذه الدرجة إلا أن صنعناهم كذلك .
إنه سحر الرمز والبعد عن الثرثرة الكثيرة .
قولك هذا ينسحب على أشياء كثيرة " المنظومة الدولية ، حقوق الإنسان ، حرية الفكر والاعتقاد ،الثورية والتحرر ......إلخ"
بوركت أخي لعل إدراكنا للألوان والأغلفة كبير للغاية لأننا كنا يومًا ما .. كذلك