العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-02-2021, 08:16 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي قراءة فى كتاب إتحاف الزميل بحكم الرقية بالتسجيل


قراءة فى كتاب إتحاف الزميل بحكم الرقية بالتسجيل
المؤلف عامر بن محمد فداء بن محمد بن بهجت وهو يدور حول جواز الرقية المسجلة على شريط وسماعها من مسجل صوتى أو حتى من على الحاسوب وفى هذا قال فى مقدمته :
"أما بعد فبعد أن من العلي القدير على العبد الفقير بإتمام كتاب (الأحكام المتعلقة بالتسجيلات الصوتية)، استعنت به -سبحانه- على إعادة النظر فيه مسألة مسألة تمهيدا لنشره، مع اعترافي بقلة البضاعة، وضعفي في هذه الصناعة، فالله يعفو ويسامح، وآمل ممن نظر فيه من المشتغلين بالعلم والفقه أن لا يحرمني من ملاحظاته وإضافاته وإفاداته، فالعلم رحم بين أهله"
وقد استهل الكاتب كتابه بتعريف الرقية فقال:
أولا: تعريف الرقى: هي (ألفاظ خاصة يحدث عندها الشفاء من الأسقام والأدواء والأسباب المهلكة) ومن المقرر أن الرقية بالقرآن والسنة مشروعة، فقد قال الله عز وجل: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} ، وقال سبحانه: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} وقال النبي (ص)عن سورة الفاتحة: «وما يدريك أنها رقية» ، وقال (ص): «اعرضوا علي رقاكم لا باس بالرقى ما لم يكن فيه شرك» "
الرقية المفترض أنها دعاء بالشفاء وليست ألفاظ خاصة يحدث عندها الشفاء من الأسقام فعند قول الرقية لا يحدث غالبا الشفاء لأن الدعاء فيه ما يستجاب ومنه ما لا يستجاب حسب مشيئة الله كما قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وأما قوله أنها مشروعة بقوله تعالى" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" و"قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء"
فيكذبه أن القرآن يفسر بعضه بعضا وقد قال " وشفاء لما فى الصدور"فالقرآن يشفى الكفر والنفاق فى الصدور فقط ولا يشفى أمراض الجسد ولا الجنون
وأما قوله عن الفاتحة أنها رقية فيقال عنه نفس ما قيل أنها من ضمن القرآن وهى شفاء لما فى الصدور من الوسوسة التى هى الكفر والنفاق كما قال تعالى :
"الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
ثم بين المؤلف صورة القضية التى يعرضها الكتاب فقال:
"صورة المسألة:
لهذه المسألة صور وتطبيقات موجودة في الواقع، فمنها:
1. أشرطة تباع في التسجيلات باسم الرقية الشرعية بصوت قارئ من القراء، يتضمن الشريط آيات مختارة يزعم أنها آيات الرقية من أمراض معينة ليشغلها المريض أو المسحور أو غيرهما بنية الاستشفاء بتلك القراءة واعتبارها رقية.
2. قناة فضائية للرقية الشرعية يسجل فيها صاحبها بالصوت والصورة وهو يقرأ آيات وأدعية فيجلس أمام الشاشة بعض المرضى بنية الاستشفاء والرقية.
وقبل الشروع في هذه المسألة أقدم بالكلام على ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: هل الرقية اجتهادية أم توقيفية؟
المسألة الثانية: هل النفث شرط في الرقية؟
المسألة الثالثة: حكم رقية أهل الكتاب للمسلمين.
فأما المسألة الأولى: هل الرقية اجتهادية أم توقيفية؟

فقد اختلف فيها أهل العلم على قولين:
القول الأول: أن الرقية توقيفية، وهو قول اللجنة الدائمة بتوقيع المشايخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، عبد العزيز آل الشيخ، بكر أبو زيد، صالح الفوزان، عبد الله بن غديانودليله:
1. أن الرقية دعاء وذكر وتلاوة قرآن، وهذه عبادات، والعبادات توقيفية لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل ونوقش: بأنها وإن كانت عبادات فهي من باب الاستشفاء والطب والتداوي، وباب الطب والتداوي

اجتهادي تجريبي:
2. أن القول بكون الرقى اجتهادية يفتح باب الخرافات والبدع على مصراعيه كما هو مشاهد ونوقش: بأنها وإن كانت اجتهادية فإنها مقيدة بما ثبت بالتجربة مما لم يثبت منعه شرعا، كما قال النبي (ص): «اعرضوا علي رقاكم لا باس بالرقى ما لم يكن فيه شرك»
3. أن الورد المعين بوصفه وعدده قد يفيد في حال دون حال، إما لاختلاف الراقي أو المرقي أو نوع المرض ودرجته أو مجموع ذلك، فكيف يزعم أحد أن ورده الذي حدده مجرب نافع مطلقا.
4. أن من شروط الرقية أن تكون معلومة المعاني، وكثير من المجربات لا يعقل معناها ولا تعرف حقيقتها ولا يدرى ثبوتها ونوقش: بأننا نشترط في الرقية التي لم ترد في النص معرفة معناها

القول الثاني: أن الرقية اجتهادية، وقد ورد ما يدل عليه عن عدد من العلماء، فمنهم ابن تيمية حيث نقل عنه ابن القيم (أنه (كان كثيرا ما يقرأ في أذن المصروع {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون} ، ومنهم ابن القيم ~ حيث قال: (ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة فما الظن بكلام رب العالمين الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء) ومنهم السفاريني، ومنهم
الشيخ ابن باز ، وشيخنا عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين -حفظه الله- والشيخ ناصر العقل والشيخ الراقي عبد الله السدحان
ودليل هذا القول ما يلي:
1. عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال:
«اعرضوا علي رقاكم لا باس بالرقى ما لم يكن فيه شرك»
ووجه الدلالة: أنه أقر الرقى التي لم يرد بها النص بشرط خلوها من الشرك.
2. عن جابر قال: نهى رسول (ص)عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله (ص)فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال فعرضوها عليه فقال: «ما أرى باسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه»
وجه الدلالة: أنهم كانوا يرقون بما لم يرد به نص ولم ينكر عليهم (ص).
3. عن أبي سعيد الخدري قال: كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نابنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال: لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى ناتي أو نسأل النبي (ص)فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي (ص)فقال: «وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم»
وجه الدلالة: أنه اجتهد في تخصيص الرقية بسورة معينة وهي سورة الفاتحة فأقره النبي (ص)، ولو كان الأصل في الرقية التوقيف لأنكر عليه اجتهاده فيما ليس محلا للاجتهاد والذي يترجح -والله أعلم- أن الرقى اجتهادية لما ذكر من الأدلة، بشروط ثلاثة:
1. خلوها من الشرك والمحرم ووسائلهما.
2. أن تكون بكلام مفهوم.
3. أن لا يعتمد الراقي ولا المرقي عليها بل يعتمد على الله ويتخذها سببا لا مؤثرة بذاتها"

روايات الرقية هناك روايات تعارضها مثل "إن الرقى والتمائم والتولة شرك " رواه ابن ماجة ومثل" أن رجلا قال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقى من العقرب قال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه "رواه أحمد ومسلم والبيهقى"
حسب هذه الروايات الرقى محرمة وهناك روايات أخرى تبيح بعض الرقى دون الباقى مثل :
"لا رقية إلا من عين أو حمة أو لدغة أو دم يرقأ" رواه أبو داود
الدعاء ومنه الرقى التى هى كلام تشفى الأمراض وما شاكلها تخريف لأن لو كان الدعاء ومنه الرقى تشفى فالسؤال الآن لماذا خلق الله الأدوية ووصف بعضها فى القرآن مثل عسل النحل بقوله "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "ولو كان النبى(ص) وهو لم يقل شىء من تلك الروايات يعلم بأثر الدعاء أو الرقية لشفى نفسه والصحابة من الأمراض ولشفى الناس باعتبار أن هذا معجزة أم أنه كان يأمر الناس بها وينسى نفسه ؟
قطعا لا
ثم قال :
"المسألة الثانية: هل النفث شرط في الرقية؟
ثبت عن عائشة أن رسول الله (ص)كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها
ومع ثبوت النفث في عدة أحاديث فقد اختلف العلماء في مشروعيته، قال الإمام النووي: (فيه استحباب النفث في الرقية، وقد أجمعوا على جوازه، واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. قال القاضي: وأنكر جماعة النفث والتفل في الرقى، وأجازوا فيها النفخ بلا ريق، وهذا المذهب والفرق إنما يجيء على قول ضعيف) ومع أن المرجح هو قول الجمهور وهو مشروعية النفث إلا أنني لم أقف على قائل من المتقدمين بأنه شرط لصحة الرقية، قال ابن القيم: (فإن الرقية تخرج من قلب الراقي وفمه فإذا صاحبها شيء من أجزاء باطنه من الريق والهواء والنفس كانت أتم تاثيرا وأقوى فعلا ونفوذا ويحصل بالازدواج بينهما كيفية مؤثرة شبيهة بالكيفية الحادثة عند تركيب الأدوية) والله أعلم."

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .