وخرجت الزهور من رحم الصخور !!

[اليمامة]

النفس الجانحة الى الضعف والسخافة لطالما استيقظت في أعماقي ولعبت لعبتها الهزيلة ..
واجتذبتني الى حلبة رقصها المجنون لكي أرقص في خيلاء وغرور يكاد ينسيني حقيقتي .. وأنني شئ صغير تافه لاأقل وأكثر
لطالما اجتذبني العجب وشدني الى حائطه وأنا أسمع كلمات اعجاب قد تكون المجاملة أو النفاق وحده هو مبعثها ومنطلقها .
لطالما هزني الغرور وأنا اسمع كلمات الثناء .. او أقرأ سطورا حملت اسمي أو عني .. وقد تكون جسورها متداعية .. وقد تكون أفكارها فارغة المحتوى .
ومايشبع غروري وحده هو أن اسمي وجد .. وهذا وحده يكفي في قاموس المتعاظمين .
ولطالما أيضا أحسنت في هندامي وتصنعت ابتسامة أمام عدسة التصوير لأوهم نفسي .. ولأخدع غيري بالهندام وبالابتسام وكأن السطح الذي يطفو هو البديل عن كل ماتحجبه أناقة الهندام وماتخفيه الابتسامة المصطنعة ..حينها انتصرت سخافتي وخرافتي .
إنها تهزمني وتهزني في أكثر من موقف ضعيف .. وفي أكثر من نقطة مساومة .
إن المقاومة أمام كبرياء النفس تتلاشى .. وتموت حين لايستيقظ العقل .. ولكن ..
أليس من خصائص تكوين البشر .. أنهم ضعفاء .. وجبناء أمام مايدغدغ حواسهم وعواطفهم ونزعاتهم الأمارة بالسوء .. ؟!
إلا من رحم ربي
ومن كل قلبي أنشد رحمة ربي














ولتتواصل الكوابيس