أنا الشمس في جو العلوم منيرة ... ولكن عيبي أن مطلعي الغرب
كل ذي نعمة محسود, ونعمة أهل المغرب العربي رجاحة العقل قوة العزم وعنفوان القصد وعلــو الهمة .. منذ وعى أهل الشرق والغرب فقه السياسة وفن التدبير وعلم المحاكاة لا المناغاة.
إن الذين توغلو بالإسلام في الأدغال وبعيدا في الأمصار وقرب الأخاديد والمنحدرات الكل يعرف كنههم وجنسيتهم , ولا أضن أحدا يجهل القائد الأمازيغي طارق بن زياد وجيشه المشكل من 12 ألفا أمازيغي أو كما يحلو لهم (بربري.)
والذين أعادوا هيبة العرب في الأندلس بعد أن كاد أن يضيعها ملوك الطوائف إنما هم ضراغم الشمال الإفريقي .
والذين صانوا الفكر الإنساني والوعي الحضاري وحفظوا للإنسانية تراثها هم أيها السادة نحن.
أما من تهاونوا وضيعوا وخانو حتى جبلوا على ثقافة التفريط وتباهوا بالتقصير وقادتهم نساؤهم ونكست رؤوسهم أهواؤهم , إنما هم هؤلاء الذين أصبحوا يعانون من عقدة ليست عقدة أوديب وإنما عقدة إصطلحوا عليها مجازا ( الجزائر)
كتبها أبو الطيب البوسعــادي - الجزائر
__________________
الى الماء يلجأ من غص بلقمة فالى ما يلجأ من يغص بماء؟
|