العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-12-2008, 10:08 PM   #1
الشــــامخه
مشرفة قديرة سابقة
 
الصورة الرمزية لـ الشــــامخه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 3,760
إفتراضي


غاليتي ودق

احسنتي الانتقاء قصيدة رائعه لشاعر مبدع
شــكراً لكِ على هذا الذوق الرفيع .. محبتي ..

__________________

ان تجـد خيـراً فخـذه....وأطـرح ما لـيس حسـناً
ان بعض القـول فــن....فـأجعلِ الاصغـــاءَ فنـا



اســـتودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه


الشــــامخه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-12-2008, 12:07 AM   #2
ودق
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 685
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشــــامخه مشاهدة مشاركة

غاليتي ودق

احسنتي الانتقاء قصيدة رائعه لشاعر مبدع
شــكراً لكِ على هذا الذوق الرفيع .. محبتي ..


كلماتك أخجلتني وكم أسعدتني منك أنت
أختي الشامخة أرجوا ان تعجبك إختياراتي دائما
أختك ودق
محبتي لك
__________________
إنّنــا محكومون بالأمل
ودق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-12-2008, 12:18 AM   #3
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ودق مشاهدة مشاركة
[size="6"][font="comic sans ms"][color="purple"]

في كلّ قطرةٍ من المطر

حمراءُ أو صفراءُ من أجنّة الزهر

وكلّ دمعةٍ من الجياعِ والعراة

وكلّ قطرةٍ تُراقُ من دمِ العبيد

فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد

أو حلمةٌ تورّدتْ على فمِ الوليد

في عالمِ الغدِ الفتيّ واهبِ الحياة

مطر

مطر

مطر

سيعشبُ العراقُ بالمطر

أصيحُ بالخليج: ''يا خليج··

يا واهبَ اللؤلؤ والمحار والردي''

فيرجع الصدى كأنه النشيج:

''يا خليج: يا واهب المحار والردي''

وينثرُ الخليجُ من هباته الكثار

على الرمال، رغوةَ الأجاج، والمحار

وما تبقى من عظام بائس غريق

من المهاجرين ظل يشرب الردى

من لجة الخليج والقرار

وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيق

من زهرة يرُبّها الفرات بالندى

وأسمعُ الصدى

يرنّ في الخليج:

مطر

مطر

مطر

في كل قطرةٍ من المطر

حمراءُ أو صفراءُ من أجنةِ الزهر

وكلّ دمعةٍ من الجياعِ والعراة

وكل قطرةٍ تُراق من دمِ العبيد

فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد

أو حلمةٌ تورّدت على فمِ الوليد

في عالمِ الغدِ الفتي، واهبِ الحياة

ويهطلُ المطرُ
الجميل في قصائد السياب أنه يتفائل دائماً في نهايتها
شكراًً جزيلاً
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-12-2008, 12:32 AM   #4
ودق
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 685
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمود راجي مشاهدة مشاركة
الجميل في قصائد السياب أنه يتفائل دائماً في نهايتها
شكراًً جزيلاً
التفاؤل أجمل ما في الوجود ...كنت أحفظ شيئا لـ الشاعر المميز إيليا أبو ماضي جاز لي أن أضعهما هنا

قال:"السماء كئيبة" وتجهّمـــــــا *** قلت: ابتسم يكفي التجهّم في السما
قال: الصبا ولّى فقلت له :ابتسم***لن يرجع الأسف الصبا المتصرمــــا

التفاؤل الذي يفتقده الكثير من المثقفين الذين طبعوا فيما كتبوا اليأس و العقم الذي تغمدته أفكارهم و بالتالي متناولينها .

العفو أخي محمود راجي لا شكر على واجب
__________________
إنّنــا محكومون بالأمل
ودق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-12-2008, 12:52 AM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمود راجي مشاهدة مشاركة
الجميل في قصائد السياب أنه يتفائل دائماً في نهايتها
ليس دائمًا يا عزيزي .. اقرأ قصيدته غريب على الخليج وانظر إلى النهاية المؤسفة الحزينة
وكأنه ينظر من خلف حجب التاريخ :
فلتبكين ّ على العراق
فما لديك سوى الدموع
وسوى انتظار دون جدوى.. للرياح ..وللقلوع !
تحياتي
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-12-2008, 01:33 AM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

غريب على الخليج- لبدر شاكر السيَّاب

Stranger in the golf. By: Badr Shākir al-Sayyāb



الريح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل
و على القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل
زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار
.من كل حاف نصف عاري
و على الرمال ، على الخليج
جلس الغريب، يسرح البصر المحير في الخليج
: و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
أعلى من العباب يهدر رغوه و من الضجيج"
، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
.كالمد يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي : عراق
و الموج يعول بي : عراق ، عراق ، ليس سوى عراق ‍‍
البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون
و البحر دونك يا عراق

.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانه
هي دورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه
.في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب
فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
،من الدروب وهي المفلية العجوز وما توشوش عن حزام
وكيف شق القبر عنه أمام عفراء الجميلة
.فاحتازها .. إلا جديله
زهراء أنت .. أتذكرين
تنورنا الوهاج تزحمه أكف المصطلين ؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟
ووراء باب كالقضاء
قد أوصدته على النساء
أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال
.كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟
سعداء كنا قانعين
. بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
،حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه
.كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء ؟
حلم ودورة أسطوانه ؟
ان كان هذا كل ما يبقى فأين هو العزاء ؟
،أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه
يا أنتما - مصباح روحي أنتما - و أتى المساء
.و الليل أطبق ، فلتشعا في دجاه فلا أتيه
لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء
الملتقى بك و العراق على يدي .. هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه ، كأن كل دمي اشتهاء
جوع إليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولاده
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
واحسرتاه ، متى أنام
فأحس أن على الوساده
ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرى المتهيبات خطاي و المدن الغريبة
،غنيت تربتك الحبيبة
وحملتها فأنا المسيح يجر في المنفى صليبه ،
فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار
.فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار
ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب
،تحت الشموس الأجنبيه
متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديه
صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب
،بين العيون الأجنبيه
بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيه) 2
(و الموت أهون من (خطيه
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه
قطرات ماء ..معدنيه
،فلتنطفئ ، يا أنت ، يا قطرات ، يا دم ، يا .. نقود
يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع ، متى أعود
إلى العراق ؟ متى أعود ؟
يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود
.بي الخليج ، ويا كواكبه الكبيرة .. يا نقود

ليت السفائن لا تقاظي راكبيها من سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض ، بلا بحار
ما زلت أحسب يا نقود ، أعدكن و استزيد ،
ما زلت أنقض ، يا نقود ، بكن من مدد اغترابي
ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي و بابي
في الضفة الأخرى هناك . فحدثيني يا نقود
متى أعود ، متى أعود ؟
أتراه يأزف ، قبل موتي ، ذلك اليوم السعيد ؟
سأفيق في ذاك الصباح ، و في السماء من السحاب
،كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب
و أزيح بالثوباء بقيا من نعاسي كالحجاب
:من الحرير ، يشف عما لا يبين وما يبين
.عما نسيت وكدت لا أنسى ، وشك في يقين
ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي-
ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟
اليوم _ و اندفق السرور علي يفجأني- أعود

واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدخر النقود
و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما تجود
به الكرام ، على الطعام ؟
لتبكين على العراق
فما لديك سوى الدموع
.وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-12-2008, 01:46 AM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

أحسنت أخي العزيز في اختيار القصيدة ولعلمك لولا ملالة أصابتني من تمحيص كل نص لوقفت عند هذا النص حرفًا حرفًا.
اقرأ إن استطعت كتاب (جماليات القصيدة المعاصرة) للدكتور طه وادي أستاذ الأداب بكلية الأداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة فقد شرح جزءًا معقولاً من هذه القصيدة الرائعة .
ولعمري لو أن الله أحيا عبد القاهر الجرجاني فرأى هذه القصيدة لقال "عدوها واحدة من معلقات دهركم"
هناك قصائد أخرى له مثل "أغاني الكوخ " ، جيكور ، المومس العمياء ....إلخ
شكرًا على هذه الإضافة وليت شعراء الخيمة يتأملون فقط -مجرد التأمل- هذه القصيدة وهم بأنفسهم سيعرفون بإذن الله ما كان ينقصهم ويتداركونه وعسى أن يخرج من بينهم شاعر يشار إليه بالبنان made in khayma.com
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-12-2008, 02:01 AM   #8
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

شكرا أخي الفاضل الكريم المشرقي الإسلامي وأنا أسعد بتعقيباتك وتعليقاتك وكلنا سيدي في الدرب سائرون .
======
قراءة في قصيدة : غريب على الخليج

--------------------------------------------------------------------------------

قراءة في قصيدة : غريب على الخليج
الشاعر هو بدر شاكر السياب ،أعظم الرواد واشهرهم لحركة التجديد التي أصابت القصيدة العربية ، ولد الشاعر ، عام 1926 في إحدى قرى مدينة البصرة( جيكور) ، ماتت أمه / وهو في السنة السادسة من عمره ، أنهى دراسته الابتدائية والثانوية ، في أبي الخصيب ، والبصرة ، ثم التحق بقسم اللغة العربية ، أولا ، وغير بعد ذلك نوع الاختصاص الى اللغة الإنجليزية ، في دار المعلمين العالية ( كلية التربية حاليا) ، وحين تخرج من الجامعة ، عين مدرسا في الرمادي ، ثم فصل من عمله لأسباب سياسية ، مما اضطره أن يشتغل في عدة أعمال بعيدة عن مجال اختصاصه ، وأصيب بمرض عضال عز شفاؤه ، توفاه الله وحيدا في مستشفى الكويت عام 1964 ، بعيدا عن العراق ، الذي عشقه ، شيعه قليل من أصدقائه ، ودفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير
أصدر عدة دواوين : منها ( أزهار ذابلة ) و ( أنشودة المطر) و ( المعبد الغريق ) جمعت دواوينه كلها في مجلدين بعنوان ( ديوان بدر شاكر السياب)
تعد قصيدته ( غريب على الخليج ) من أهم القصائد التي قالها ،، ومن أكثرها جمالا وروعة ، يتغنى فيها بالبلد الجميل ،، الذي عرف أقدم الحضارات( العراق الحبيب)
يقول فيها (اقتطعت جزءا من القصيدة الطويلة )

أحببت فيك عراق روحي او حببتك أنت فيه
يا أنتما مصباح روحي أنتما
وأتى المساء
لو جئت في البلد الغريب إلي ما كمل اللقاء
الملتقى بك والعراق على يدي هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه
كأن كل دمي اشتهاء
جوع إليه كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولادة
الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام
- حتى الظلام – هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
واحسر تاه متى أنام
فأحس ان على الوسادة
من ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرى المتهيبات خطاي والمدن الغريبة
غنيت تربتك الحبيبة
وحملتها فأنا المسيح يجر في المنفى صليبه
إن مت يا وطني فقبر في مقابرك الكئيبة
أقصى مناي
يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع : متى أعود
إلى العراق ؟ متى أعود ؟
×××××××××××××××××××××
في هذه القصيدة الطويلة المشهورة ، التي ظلت نشيدا عذبا يردده العراقيون
في جلساتهم ، كلما طال بهم الحنين الى البلاد الساحرة ، وأهلها الطيبين ، الذين امتازوا بالدفء والحنان وطيب الكلام ، والمواقف الجميلة التي تربطهم بالأصدقاء والمحبين ، نلاحظ في القصيدة الوحدة الموضوعية المتمثلة في وحدة الإحساس ، يظل الشعور المسيطر ، نحو الوطن الحبيب ، يتكلم عبر هذه القصيدة التي هي ،، من مطولات الشاعر ، والقصيدة من شعر التفعيلة الحديث الذي يتميز بتنوع القوافي ، والموسيقى الجميلة التي منحها استعمال إيقاع البحر الكامل
( متفاعلن ) أضاف لها جمالا باهرا وانفعالا يتناسب والجو النفسي العاطفي الذي أحاط بالقصيدة
يستهل الشاعر قصيدته بمخاطبة امرأة مجهولة ، لا ندري من هي ؟ قد تكون الزوجة ام الحبيبة ام الاخت ام الصديقة ، وكانت علاقة الشاعر بالمراة وطيدة ، فقد حرم من الأم وهو صغير ، لكنه أحب العديد من النساء ، وقد يكون وجد في حبه لهن ،، تعويضا عن حب الأم المفقود ، وقد تكون المراة المخاطبة هي الأهل الذين أرغم الشاعر على الابتعاد عنهم ، وقد تكون الوطن ، ذلك الساحر العجيب والأليف الذي يضطر شاعرنا الى هجره الى ضفاف أخرى قد تقيه حينا من حرارة الشوق المستعر ، ويربط الشاعر بين المراة والوطن بعلاقة قوية ،،لا انفصام بها ، فالحب بلا وطن ، لا يمنح الوصال ،، والدفء المنشود ، والوطن الذي يخلو من الحب ، هو مكان ظالم لأهله ، فالمراة والوطن كلاهما ، مصباحان ينيران طريق الشاعر ، الوعر المظلم والذي تحيطه المحبطات ، فقر طويل مهلك ، يتم وحرمان من حب الأم ، نشاط سياسي غير متواصل ، وشكل غير جذاب ، مرض عضال أقعده عن العمل ، وتذبذب بين اليمين واليسار في مسالك السياسة ، كل هذه الأمور جعلت منه شاعرا عاطفيا رقيقا رومانسيا ، والقصيدة الجميلة هذه ،، قد أبدع الشاعر في ان ينقل لنا بأسلوبه الرائع ،، معاناته الطويلة وهو متغرب في بلاد أخرى ، حتى وان كانت شقيقة ، لهذا يخبرنا ان الوطن وحده ،، يحلو به اللقاء بالحبيبة ، وان أي لقاء آخر بحسناء ،، بعيدا عن تربة العراق المعطاء ،، سيكون مبتورا ناقصا عديم الجدوى ، لا يمنح الدفء الذي ننتظر من الحب ان يمنحه
يزدحم الشوق الى الحبيبين معا ،، في نفس الشاعر ، المرهف الحس ، فيخض دمه خضا ، ويظل يحلم بان يرى العراق ، حيث يعيش هذا الحلم الجميل في دمه ، وتتحول الدماء فيه إلى اشتهاء ، لكل ما في الوطن من جمال وقبح ، ويأتي بطرق أسلوبية كثيرة ،، لتبيان ذلك الشوق ( حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق) ، وتظهر الروح الوطنية لدى السياب في هذه القصيدة بأحلى صورها ، فكل شيء رائع الفتنة والجمال ، ويتحسر الشاعر وهو غريب مريض على أمنيات ،، ميسورة سهلة متواضعة ، ولكنها بعين الغريب عن وطنه ،، مستحيلة وبعيدة التحقيق ، وهي رغبته في النوم في العراق ،، ليالي الصيف ،، حيث تتساقط قطرات الندى المنعشة ، معطرة العراق دون غيره ، وهو لم يجد أجمل من العراق ،، بعد أن جرب كل بلدان الدنيا ، ويختتم قصيدته ،بان يأتي ،، بحلم مؤثر وهو ان يجد قبرا صغيرا في العراق ، يضم رفاته ، بعد ان شعر انه سيموت بعيدا ،، عن الوطن الحبيب ، وتلك الأمنية رغم بساطتها ،، تظل حلما يراود قلوب المبعدين عن الأوطان ، والذين يعيشون بحبهم لأوطانهم رغم اضطرار الابتعاد وتوالي سنين المعاناة
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-12-2008, 02:48 AM   #9
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



لغة الشعر عند بدر شاكر السياب

وصلتها بلغة المصادر العربية القديمة
القائمة الرئيسية >>

الفصل الثاني - اللفظة عند السياب




اللفظة عند السياب :
اللفظة هي ركن هام من أركان الجملة ، وبها نستطيع الحكم على تقليد الشاعر وتجديده، ونحن نتناول بحثها على هذا النسق:

أ- ظاهرة مستعملة كثيرًا في شعر السياب: وقد لاحظنا ظاهرتين بارزتين هما التشديد والتضعيف.

ب- التقيد بالأصول اللغوية واستعمال الكلمات المعجمية (كالواردة مثلاً في "لسان العرب" و "المنجد").

ج- التجديد في اللفظة: في صيغتها ودلالتها، مما نجده عند الشاعر، وقد يشاركه في استعمالها آخر؛ ومن التجديد ما لم يرد في المعاجم واعتبره البعض من الدخيل، والشاعر أيضًا لا ينفرد بها، ومنه ما يمكن اعتباره خطأ أو صورة جديدة غير مألوفة لغويًا، وهو في حاصل الحساب جديد.

أ- الظواهر البارزة:

1- اختيار كلمات مشددة: ومنها ما هو جائز لغويًا، ومنها ما هو تجديد لدى الشاعر، ولنقرأ:

"وعلى القلوع تظل تطوى أو تنشّر للرحيل

... جلس الغريب يسّرح البصر المحيّر في الخليج

ويهدّ أعمدة الضياء بما يصعّد من نشيج

أعلى من العبّاب....." (573).

فهو يجعل "العبّاب" مشددة وهي ليست كذلك في المعاجم نحو "لسان العرب"، ويقول الشاعر:

"فليحقدن علي كالحمم المستعرّة" (574)، "تنثّر زهرة" (575).

وأبرز ما يقع على وزن (فعّل): "سقّتك الحيا سحب" (576)، "تروّى" (577)، "وردّ هابيل ما قضّاه بارئه" (578).

وفي الكثير من هذه الاستعمالات نرى أنها تدل على عنف في نفس الشاعر، وتأتي للتنفيس عن كبت وضغط.

2- استعمال الأفعال الرباعية المضعفة ومصادرها:

وتبرز هذه الأفعال في شعر السياب (579)، وقد أكثر منها بشكل لا يجاريه شاعر قديم أو معاصر، ففي قصيدة "منزل الأقتان" (580)مثلاً نراه يستعمل: سقسقات (العصافير)، وهسهسة (الرثاء)، وهدهدة (طفلها)، وتهزهز (مهدها)، ويدندن (القصاص)، وولولة (الأب المفجوع)، وكفكف (أدمع الباكين)، ورقرق (الجدول). وهذا الولع الخاص بها جاء ليضفي موسيقى خاصة أو (أونوموتوبيا) يجاري المعنى فيها لفظ الصوت (581). ونظرة فاحصة إلى استعمالات المضعف فانه:

أ. يستعملها كما هي في المعاجم: لجلج، رجرج، لملم، غلغل، هزهز، هدهد، رفرف، صلصل (582).

ب. ويستعملها بمعنى حقيقي آنا وبمعنى مجازي آنا آخر:

حمحم: "الخيل من سأم تحمحم وهي تضرب بالحوافر" (583)، "أطيار من الفولاذ... تحمحم" (584).

دغدغ: من الاستعمال الحقيقي "تدغدغني ونحن على السرير" (585)ومن المجازي "نار تدغدغها" (586)، "التمني يدغدغه" (587)، "يدغدغ أشرعة" (588).

سقسق: الحقيقي "أيسقسق فيها عصفور؟" (589)والمجازي "سقسق الليل" (590)، "سقسقة الصباح" (591).

غمغم: وتعني في "لسان العرب " تكلم بكلام مبهم غير مبين، وقد أكثر الشاعر من استعمالها بجميع مشتقاتها، وكان أكثرها في المعنى الحقيقي: "تغمغم لا لن تراه" (592)، بل إن الشاعر يرددها في القصيدة الواحدة أكثر من مرة (593)، ومن المعنى المجازي لها ما ينسبه للشروق: "غمغمة الشروق" (594).

وسوس: وتعني في " لسان العرب " صوت فيجعلها الشاعر للخيوط والرغام والإنسان والنخل والسنابل والنقود والحرير والشاي والزورق (595).

وقد وردت "يوسوس" في القرآن في سياق الحديث عن الشيطان "الذي يوسوس في صدور الناس" (596)، فيظل أثر الخداع الشيطاني عالقًا في قول السياب:

"يوسوس في تهدج صوتها فيخادع الأرواح" (597)، إذن ، فالكلمة عنده تعني (صوت) دون تحديد أي صوت. ومن الطريف أن نذكر أنه يستعمل (وسوس الشاي) أكثر من مرة، فترافقه بعض ألفاظ الجملة الأولى:

"ولا وسوس الشاي فوق الصلاء" (598)، "وسمراء تصغي إلى الشاي فوق الصلاء يوسوس" (599).

ج. يستعملها مجازيًا:

جعجعة: فهي في اللغة صوت الجمل وصوت الرحى فيجعلها السياب للسنين (600).

ذرذر: وتعني في اللغة رش فيجعلها الشاعر للأنوار والغبار والأضواء والظلمة (601).

قعقع: وتعني صريف الأسنان ، ولها معان أخرى ليس فيها صوت النار، يقول الشاعر: "نارًا تقعقع" (602).

ويذكر " لسان العرب " أن القعقعة للسلاح، ويبدو أن الشاعر رمز إلى السلاح بكلمة (نار).

قهقه: فالظلمة تقهقه (603)، والجليد يقهقه (604).

هسهس: وتعني صات ، فالخبز والنار يهسهسان (605).

د. غير دقيقة الدلالة:

كركر: ومن معانيها في " لسان العرب " - تراجع في مسيله، صوت يردده الإنسان في جوفه، كركرت الشيء أي جمعته، وكركر الرجل أي انهزم...الخ.

وفي استعمالاته الكثيرة يعني بها صوت الماء، فهو يحسها قريبة ومتوافقة مع صوت الماء، ، كما وترد بعض الكلمات من مشتقات (كركر) بمعنى الضحك، يقول الشاعر:

"طفل شرود يكركر بالضحكة الصافية" (606).

إلا أننا لا نستطيع البت في دلالة (كركر) إذا ما استعملتها للشمس والضياء والسحابة والصحراء (607) وأستطيع من خلال مراقبة استعمالاتها أن افهم أنها تعني الضحك، فكثيرًا ما وردت الكلمة وتبعتها أو سبقتها كلمة يدغدغ (608).

قفقف: وتعني في اللغة ارتعاد من البرد أو غيره، ويقول الشاعر:

"وسمعت قفقفة الضحايا في القبور" (609).

ولا نجزم أن كان هذا ما عناه الشاعر، وكثيرًا ما نرى الشاعر جريئًا في استعمال المضعف كأن يجعل الوهوهة (وهي ترديد الصوت بحزن، أو ترديد الزئير) للنيون الكهربائي وللدماء وللدجى وللماء ولليل (610).

ب- التقيد بالأصول اللغوية:

1- ألفاظ معجمية قليلة الاستعمال:

نجد الشاعر يستعمل الكثير من الألفاظ التي لا يعرفها كثير من القراء :

* كلمات وردت في القرآن مثل آد، أيمّ، اجتبى، أزف (611)، وقد أشرنا إليها في فصل الإيحاء القرآني.

* كلمات وردت في شعر العرب مثل: أثافي، دمنه، بهير، بوقات، تشظى، انثال، ثواء، عارض، سحاح، رداح، بهم وغيرها (612).

* وهو يستعمل كلمات نادرة الاستعمال مثل "جوسق" ، "كوسج"، "مغير" (613).

* والشاعر يستعمل كلمات غير واضحة الدلالة، كأن يكون لها أكثر من معنى في المعاجم مثل قداح، عفاة، عنقاء، غرب، نث، نض، (614) ومن الأضداد: جون، صرد (615).

* وكثيرًا ما نلاحظ أنه مولع باستعمال الكلمة الصعبة فيستعمل:

آب (616)بدلاً من عاد (وهي نفس الوزن الشعري)، عقار (617)بدلاً من خمور، موصد (618)بدلاً من مغلق، يم (619)بدلاً من بحر، أشاجع (620)بدلاً من أفاع، ثواء (621)بدلاً من بقاء أو مكوث وغيرها.

2- ألفاظ معجمية شعبية: ومن ملامح اللفظة عنده أن تكون في اللغة الدارجة، ولها أصول في المعاجم، فعندما يقول: "كتبوا أساميهم على الماء" (622) فإننا نشعر أن كلمة "أسامي" عامية وبعد تدقيق نجدها أصيلة، وهكذا شأن بعض الألفاظ مثل: جرار، حارة، أجنبي (623)وغيرها كثير.

ج- التجديد في اللفظة:
1- التجديد في الدلالة:

وأكثر ما استعمله السياب متفق عليه بين عصره، لكني سأورد بعض النماذج القليلة لما أحصيت من الألفاظ التي تكاد لا تقع عند غيره إلا قليلا.

* بلم- "يتماوج البلم النحيل بنا" (624)، والبلم في "المعاصم" سمك بحري صغير، لكن هذه المعنى عند الشاعر لا يستقيم، والشاعر يشرحها في ذيل الصفحة: زورق يستخدمه أهل البصرة.

دخيل: "هل تصيرين للأجنبي الدخيل" (625)، وهي في "المنجد" تعني داخل أعماق البدن، بيد أن معناها الحديث اكتسب طابعًا سلبيًا للمستعمر الذي يدخل البلاد.

استمهل: "كبنلوب تستهمل العاشقين" (626)، واستمهل في "لسان العرب" استنظر، لكن الشاعر لا يريد القول أن بنلوب تستنظر وإنما يريد أنها تجعلهم ينتظرون.

هوّم: ومن مترددات ألفاظ السياب هذه الكلمة التي يعني بها غالبـًا: يدور أو يجول ...وغالبًا ما يرافق ذلك صوت :

"من رياح تهوم بين النخيل" (627)، "على شط يهوم فوقه القمر" (628)

وقد أكثر منها بوجه خاص في ديوانه الأول "أزهار وأساطير" في مرحلته الرومانسية ، ومعناها في "لسان العرب": هز رأسه من النعاس، نام قليلا، وشاعرنا يستعمل "هوم" باشتقاقاتها بمعنى آخر أشرنا إليه.

2- التجديد في الصيغة: فهو يستعمل أسماء الوحدة ( اسم المرة ) مثل: انكسارة، اختلاجة، تكشيرة (629)، وكثيرا ما يجمعها مثل: غمغمات، ابتسامات، تنهدات، التماعات، اختلاجات (630).

وليس جمع المصدر بالمألوف في العربية، وذلك أن ما جمع من المصادر هو الحدث من كونه اصطلاحا نحويًا ، ولكنه انتقل من صورة الحدث إلى صورة الجمود، فاستحال إلى اسم يعيد عن الحدثية والاستعمال مرد هذا التوسع اللغوي.

ويرى د. إبراهيم السامرائي في كتابه "فقه اللغة المقارن" (631) أننا نقول إن النجاحات جمع لنجاح ونشاطات جمع لنشاط وهذه شائعة في الفرنسية succe`s, activite`s وفي الإنجليزية successes, activities. وقد أجاز الأقدمون جمع المصدر إذا أفاد النوعية المختلفة ، وإذا انتقل من الحدث إلى الاسمية كما نجده في مقررات المجمع اللغوي في القاهرة.

وإليك ثبتًا ببعض الكلمات التي تعتبر صيغًا جديدة، وقولي (جديدة) لا يعني أنها مقصورة على السياب فقط، كما أننا لا نحصر - بالضرورة - كل لفظ ولفظ.

* ملاحظة: الرقم إزاء الكلمة هو رقم الصفحة من المجموعة الكاملة.

أبيد: (ص56) وردت في " لسان العرب " مرادفة لأبد، والشاعر فصل بين الكلمتين: "أبيد الرؤى".

آدمية: (ص372) وهي مصدر صناعي من النسبة لآدم.

أكيل: (ص45) وهي صيغة جديدة أرادها صفة على وزن فعيل ولا تؤنث "الرئة الأكيل".

تتأكل: "يا لك ثورة تتأكل القلبا" (ص628) وهي هنا صيغة جديدة لـ (أكل)، ففي "المنجد" تعني: صار منخورًا وسقط.

آه: "أي آه" (ص433)، وآه في اللغة اسم فعل مضارع بمعنى أتوجع، والشاعر يجعلها أسماء.

بابا: ترد كثيرًا عنده بالمعنى الشائع يا أبي (ص324) مثلاً.

تحايا: (ص36) وهي جمع تحية لم ترد هذه الكلمة في المعاجم القديمة، ويبدو أنه جمعها على غرار منية- منايا، رزية رزايا.

خبّط: (البواكير: 101) والمعاجم تعرف خبط وتخبط، لكن الصيغة (خبّط) وقعت عند الشاعر بتأثير العامية، وهو يصوغها بصورة موحية.

مخاضر: (البواكير: 34) والخضرة في اللغة هي أرض فيها خضرة، والمخاضر تعبيبر جديد.

متخافق: (ص321) وخفق تعني اضطرب وتحرك، وتخافق تعبير جديد يضفي حرمة.

مدار: ولم ترد في المعاجم كمصدر أو اسم مكان، بيد أن اللغة تجيز ذلك، فها هو الشاعر يستعملها في التثنية (ص107)، وفي الجمع مدارات (ص13).

ذقون: (147) وهي في الأصول اللغوية أذقان، (انظر: "لسان العرب").

أَذْكَرَ: (ص104) وهي صورة جديدة ل (ذكّر).

تراعش: (ص553) وهي صيغة جديدة من (رعش).

سماوة: (ص324) وهو يعني بها سماء، وربما اشتقها مفردة من سموات.

ساع: (البواكير: 70) ويعني بها ساعة، حذفت التاء لضرورة الشعر.

زئبقي: (575)، ويعني بها الشاعر غير المستقر كالزئبق.

زنبقت: (ص386) فعل مشتق من الزنبق.

مزهرية: (ص203) مأخوذة من زهر ، وهي استعمال في اللغة الدارجة .

زغاريد: (ص347) جمع زغرودة: هدير البعير في جوفه "لسان العرب"، صوت النساء في الفرح "المنجد".

شَحِب: (ص 52 ) ، والوارد في المعاجم ( شاحب ) .

مصارف ( ص630 ) اسم مكان من صرف ، ويعني بها (البنك).

تصخاب: (ص564) مصدر على وزن تفعال لم يرد في المعاجم (ومثله تشراب، تسكاب في اللغة).

استضحك: (البواكير: 10) وهي جديدة إذا اعتبرناها لمعنى (ضحك) كما وردت عند الشاعر.

تضوأ: (ص401) والصيغة المعهودة في المعاجم- ضوّأ.

طفّأ: (ص77) ويستعمل كذلك: تطفأت (ص166) والمعهود في المعاجم- انطفأت، طفئت.



السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-12-2008, 02:53 AM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

مطلول: (البواكير: 69) بمعنى أصابه الطل وهي في المعاجم: لم يثأر له.

ظلموت: (ص257) وهي لم ترد في المعاجم القديمة، وكما نرى فهي مشتقة على وزان ملكوت كهنوت جبروت، وفي (ص165) مثلاً يستعملها الشاعر، وبعدها بعدة أبيات يستعمل "ظلمات"، وتبين لي أنه يجعل الظلموت للأحلام ليبين شدتها وحدتها . بينما الظلمات تأتي لليل بالمعنى الشائع، وربما تقع كلمة "ظلموت" بتأثير جو كلمة أخرى في نفس القصيدة، إذ يستعمل الشاعر ملكوت (ص166).

عصفر: (البواكير:54) وهي صيغة جديدة يعني بها صبغة بالعصفر أي جعله أصفر اللون.

عضعض: (ص145) مشتق من عض.

معطور: (325) وصيغة المفعول من عطر صيغة جديدة في استعمالها.

عميل: (ص199) ترد كثيرًا عند الشاعر بمعنى الجاسوس الذي يتعامل مع الأعداء.

مفزّع: (ص608) اسم فاعل من فزع، وهي في اللغة فزع (من غير تشديد) ويعني بها الشاعر:

ما ينصب في المزرعة تخويفًا للوحش.

يتقافز: (ص440) ومعناها في "المنجد" تواثب ، بينما لم ترد في معاجم أخرى مثل: "لسان العرب"، "تاج العروس".

انقهر: (البواكير:30) وهي بمعنى قُهِر، ونسمعها في اللغة الدارجة.

مقهى: (ص550) وهي كلمة حديثة ترد مرارًا عند الشاعر.

كوخة: ويعني بها الكوخ (أشار إليها د.السامرائي في "لغة الشعر بين جبلين" ص324).

لحود: (ص476) وهي في اللغة بمعنى مائل، بينما هي عند الشاعر مشتقة من لحد وتعني لحود.

لاقف: (ص628) لقف الشيء تناوله بسرعة، ولاقف صيغة جديدة.

تلامح: (176) وهي صيغة تتردد عنده، وقد ابتكرها لتدل على وقوع اللمح تدريجيًا.

تلهاث: (ص365) وصيغة تفعال من لهث لم ترد في المعاجم.

تلاوين: (ص34) ويقصد بها ألوان ، وهي صيغة جديدة يستعملها الشاعر.

تتمرى: (ص259) وتتمرّى في "المنجد" تتزين ويقصد بها الشاعر- تقف أمام المرآة، وهي في الحالتين صيغة جديدة من (رأى).

هماس: (البواكير: 116) وهي صيغة جديدة لهمس.

تهاويل: (ص54) هول تهويلاً في "المنجد" أفزعه، وتهاويل صيغة جديدة في الجمع.

مستوحد: (ص676) ويعني بها الشاعر منعزل يرددها كثيرًا، بينما الصيغة اللغوية هي متوحد.

ويجعل الشاعر صيغة يتوحد (ص120) بمعنى يتحد ، بينما هي في اللغة يبقى وحده ويتفرد به.

"خلاصة تجديد الصيغة":
مما تقدم نجد التجديد:

أ. في الأفعال:

* على وزن فعل مثل خبّط، طفّأ وهي لزيادة التشديد.

* على وزن تفاعل مثل تخافق، تراعش، تلامح وهي لبيان التدريجية في الوقوع.

* على وزن تفعّل مثل تأكل، تضوأ، تمرى وهي أيضًا للتأكيد على الحدثية.

ب. في المصدر: يستعمل مصادر جديدة مثل تصخاب، تلهاث وغيرهما.

ج. في اسم المفعول: كأن يستعمل مطلول من الطل، ومعطور من العطر.

د. اشتقاقات أخرى: كقوله: آدمية (مصدر)، زئبقي (نسبة)، زنبقت (فعل)، نقالة (اسم آلة).

* يجمع جموعًا غير مألوفة في أصول اللغة: تحايا، مخاضر، عصبات، تهاويل، كما يجمع أسماء الوحدة: ابتسامات، تنهدات، التماعات... الخ.

3- كلمات لم ترد في المعاجم:

وهذه ظاهرة غير قاصرة على الشاعر، فهو مثلاً يجعل عنوان إحدى مجموعاته "شناشيل ابنة الجلبي"، والشناشيل (632) شرفة مغلقة مزينة من الخشب المزخرف والزجاج الملون كان شائعًا في البصرة وبغداد قبل مئة سنة، وقد ورد استعمال الكلمة مذكرًا (633).

والجلبي: لقب عند العراقيين يقابل الماركيز عند الأوروبيين، ومثل هاتين الكلمتين كثير مما لا نجده في معاجم اللغة، ومن هذه الكلمات: سيكارة، نيون، إسفلت، بار، باص وغيرها كثير.

1- ألفاظ بشكل مغاير للأصول اللغوية:
وأعني ما اصطلح عليه بالأخطاء التي وقع فيها الشاعر، لكننا لا نؤثر استعمال هذه الكلمة، لأن اللغة في طبيعتها متطورة، فمن هذه الكلمات: بردانة (634)، استهون (635).

ومنها ما هو غير مألوف في الصياغة كقوله (مضارع) بدلاً من مضوع، ويحضين بدلاً من يحظين (636).

إذًا فباستطاعتنا تمييزها من صور التجديد التي ذكرناها، لأننا هنا نشعر بخطأ أكثر من محاولة تجديد، وأيًا كان الأمر فباستطاعتنا أن نحصر الكل في إطار اللفظة الجديدة.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .