العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-05-2007, 04:40 PM   #11
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

في مواسم الانتخابات


في مواسم الانتخابات البرلمانية أو البلدية أو غيرها، تبادر جهات مسئولة ومنتدبة، لتثبيت قوائم الناخبين، وفق أسس يتم الاتفاق عليها، فمن تلك الأسس، تعتمد النقابات المهنية ـ مثلا ـ ضرورة تسديد العضو لالتزاماته المالية، وفي الانتخابات البرلمانية، يتم تحديد مكان السكن وتثبيت الدائرة الانتخابية الخ.

في كثير من الانتخابات في العالم تتدنى نسبة المقترعين الى عدد الناخبين المسجلين، وفق ظروف البلاد أو المدينة أو المجال الذي تجري فيه الانتخابات، فقد تنخفض الى 20% أو ترتفع الى 80%، وفي بعض الدول التي تبالغ في شعبيتها تصل أكثر من ذلك بكثير ..

تكون همم الناس في التسجيل ومتابعة قضية الانتخابات متباينة، فبين متحمس له فلسفته الخاصة وأسبابه الوجيهة في تفسير حماسته، وبين متقاعس أو مقاطع للانتخابات له فلسفته وأسبابه الوجيهة لتفسير موقفه..

وهذا حوار يدور بين متحمس و متقاعس :
المتحمس: هل سجلت اسمك في الدائرة الانتخابية؟
المتقاعس: لا .. ولماذا أسجله؟
المتحمس: كيف لا؟ .. إنه حقك المشروع لتمارس دورك في اختيار من يمثلك.
المتقاعس: وماذا بعد؟ هل سيتغير شيء؟ إذا وصل من أنتخبه الى البرلمان؟ .. أنظر، إن البرلمان في بلادنا لن يعمل شيئا يُذكر، إلا ما تم تحديده له من قبل القوة التي تكبله وتحمل أسماء أكثر صلاحية حددها دستور لم أتدخل أنا أو أجدادي في وضعه.. فحرية البرلمان منقوصة ومصادرة من قبل رأس الدولة، وحرية رأس الدولة منقوصة لأنها محكومة بضوابط دولية لا أستسيغها .. فلا حرية بلا تحرر..

المتحمس: لقد كنت مثلك، لا أشترك في أي انتخابات و أسخر من فكرتها وأحرض الآخرين على عدم المشاركة فيها. حتى كنت ذات يوم في ديوان، وسمعت شابا معارضا للانتخابات يحاور والده (الشيخ) والمتحمس للانتخابات، وبالرغم أن الولد كان جامعيا، ووالده (أميا)، فإني عجبت من رد الشيخ على ولده إذ قال: يا بني إن رأيت بني بلدتك يتقاسمون (القاذورات) قف وخذ حصتك!
تعجبت من قوله فتدخلت: عفوا،يا شيخ ولماذا هذا الاقتتال على (القاذورات) وما الحكمة في قولك؟
ابتسم الشيخ (وأخرج علبة تبغه وكأنه يريد وضع مؤثرات قوية لقوله) وقال: إنهم اليوم وإن تقاسموا (القاذورات) فقد يتقاسموا في الغد الذهب!

تأملت قول الشيخ، فوجدت أنه لخص فكرة المواطنة بكلمات قليلة .. وإن كان فيها بعض الخشونة..

فالتدرب على الممارسات الديمقراطية، كفيل بتطوير تلك التجربة، وزيادة مكتسباتها شيئا فشيئا ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-06-2007, 07:04 PM   #12
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

قال الأول : مررت عليك اليوم فلم أجدك ..
أجاب الثاني: اليوم الجمعة وكنت في صلاة الجمعة ..
ابتسم الأول ابتسامة لم تعجب صاحبه ..وهز رأسه ببعض التهكم..
فقال له الثاني : ألم تذهب للصلاة؟ أم أنك مررت علي قبل الصلاة؟

الأول: أنت تعلم أنني لا أصلي .. ولا أؤمن بالله ..
تفاجأ الثاني ولم يسبق له أن امتحن إيمان صاحبه، فهو من النوع الذي لا يدعي بالورع كثيرا، ولا يدعي أنه مفتي، ولا يدعي أنه داعية، ولكنه يمارس شعائره الدينية بانتظام فيصوم منذ ست سنوات من عمره ويصلي بانتظام منذ أكثر من عشرين عاما .. ويستخرج زكاة ماله .. ويرى أبناؤه وبناته يواظبون على صلواتهم .. ولكنه لا يتزمت في ملاحقة دقائق الأمور، ولا يتتبع أخبار أعراض الناس.. ولا يسمح لأحد أن يقص عليه قصة من هذا النوع .. ولكنه لم يرتح لجواب صاحبه بأنه (لا يؤمن) ..بل راودته نفسه أن يعلن قطع علاقته معه فورا.

لكنه فضل الخوض بهذا النوع من الحديث لأول مرة مع هذا الملحد الذي كان صاحبه لقبل دقائق ..
ـ أنت لا تؤمن بالله ؟
ـ نعم لا أؤمن .. ولم أهتد (على رأيكم) .. ولا أظن نفسي محتاجا لهذا الإيمان.
ـ لكنني وإن كنت لا أملك القدرة العظيمة على المحاججة في أمور الدين. أشعر منذ الصغر أنني أحتاج لأن أكون مؤمنا بالله ورسوله وكتابه واليوم الآخر ..
ـ ولماذا تحتاج حضرتك بإلحاح لهذا الإيمان؟

ـ لأني بصراحة أعتبر أن الدين خط دفاع أخير يصد عن نفسي هواها ويجدد عزيمتي في حب الخير والرحمة ويجدد في نفسي الأمل لأكون راضيا عن نفسي من خلال مطابقة ما أقوم به مع ما يرضي الله .. وهذا ما لم تستطع عمله قوانين الناس وأعرافها ..
ـ إن نبل الأخلاق لا يحتاج كل هذا الربط مع ما تسمونه الله ..
ـ نسميه الله؟ ومن تظن نفسك حتى تغمز بعظمة الله وقدرته؟
ـ على مهلك.. لا تتعصب .. فإن كل ما تراه قد جاء صدفة!

ـ صدفة؟ وكيف تثق بقدرتك على أن يكون كلامك دقيقا .. هل تستطيع أن تقول لي ماذا يكون تحت قدميك من معادن؟ وهي بعيدة عنك بمقدار شبر؟ إنك أكثر عجزا من أن تقيم عمل مدير عام في دائرة هزيلة، وأكثر عجزا من أن تعرف متى تموت ومتى تموت ذريتك وما تصبح فقيرا .. أنت ومن ألهمك تلك الأفكار .. ثم أي صدفة؟ هل وضع العينين بين رأسك بهذا التنسيق الإلهي صدفة؟ فلماذا لو كانت الحاجة للبصر هي من أوجد عينيك، لماذا لم يكونا في بطنك؟ أو واحدة على كتفك والأخرى في قفاك؟ وأي صدفة لتطابق زمرة الدم والكروموسومات وغيرها من العوامل التي يحار من هو أعلم منك من الكفار، في تفسيرها، فلا يجدوا مناصا من الإيمان ..

ـ ها .. لقد أصبحت شيخا في الدين ..
ـ لا .. لست شيخا وأنا متأكد من قدرة المتخصصين في مجادلة أمثالك ممن كرسوا حياتهم في البحث بأمور الدين .. لكن أنت وأمثالك لن تستطيعوا أن تقنعوا طفلا ..
ثم هل تدري؟ إني لم أعد أرغب في مصاحبتك.. فكيف أؤمن على عرضي وسري منك وأنت لا وازع ينهيك عن أي فعل تفعله .. بل كيف أطمئن على الكيفية التي تعيش بها في كنف أسرتك ..
لم يصافحه بل تركه عند هذا الحد الى غير رجعة ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-08-2007, 07:11 PM   #13
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ماذا تقرأ؟

انتبه إليه، عندما داهمه في مكتبه، وهو منهمكا في القراءة.. خمن بسرعة أن سؤاله لم يكن ينتظر جوابا، لا عن الكاتب ولا عن عنوان الكتاب..

كان يعلم أن صاحب السؤال يملك مكتبة أكبر من مكتبته وأنه يستطيع توظيف المعلومات التي يقرأها حديثا بطريقة لبقة وسلسة ومقنعة، ويجذب بشدة من يستمع إلى حديثه، لدرجة أن المستمع ينسى نفسه ووقته الذي خصصه مسبقا لتلك المقابلة، وكأن لسان حال المستمع يقول: زدني بالله عليك من حديثك الشيق

لكن عاود وتساءل: ماذا كان يقصد بسؤاله (ماذا تقرأ؟) .. هل تراه أقلع عن عادة القراءة؟ أم أنه يريد أن يبدأ حديثا معينا، فطرح سؤاله الاستفزازي قبل أن يطرح السلام!

أنقذه صاحب السؤال من تساؤلاته فسأل سؤالا به جوابه:
هل تعلم أن هؤلاء المؤلفون يكتبون وكأنهم في مباريات فيما بينهم، وتكون كتبهم ومقالاتهم مكتوبة لكاتب آخر بعينه، يريد أن يبلغه فيها أنه لا زال يقرأ ويكتب وأنه يتفوق على من يخاطبه في مسائل كثيرة، فيقوم الكاتب الآخر بالرد عليه.. ولكن أمثالنا لا يدركون أن تلك الكتابات ما هي إلا معارك (تذاوت) يريد كل كاتب أن يؤكد ذاته من خلال ما يكتب .. وفي العالم المتقدم، يكتب الكاتب ضمن منظومة فكرية سياسية تكون رسالتها لتضليل من يقع الكتاب في يديه!
ـ هل تعتقد ذلك فعلا؟
ـ نعم .. وإلا بماذا تفسر عزوف الناس عن القراءة ومتابعة هؤلاء الكتاب، حتى غدت دائرة الاهتمام بما يكتبون تضيق شيئا فشيئا..
ـ ولكنهم نالوا شهرة عالمية ومحلية واسعة.. ويعرفهم المثقفون من أقصى غرب الوطن العربي الى أقصى شرقه..
ـ أشك أن شهرتهم قد تكونت بعد تمحيص ومعرفة ما يكتبون على وجه التحديد .. إنما يسكت المثقفون عنهم ويشترون كتبهم من باب (الاقتناء) وقد لا يقرؤونها .. فتكون جزءا من ممتلكاتهم المكتبة، تستثمر في لحظات محددة وقت تزاور المثقفين فيما بينهم.. وقد يستعملون عناوينها في ثرثرتهم .. وهي مسألة نفاق ثقافي يشترك فيها أطراف كثيرة تبدأ بالمؤلفين أنفسهم وتمر عبر دور النشر والطباعة والتوزيع وتنتهي عند المثقفين، ثم تتلاشى .. كدورة إنتاج مفرقعات الاحتفالات، تبدأ بإنتاجها وتنتهي بعد أن تملأ السماء بعلامات البهرجة ثم تختفي الى لا عودة ..
ـ يضحك ويقاطعه: وهل نترك عادة القراءة بناء على ما تقول؟
ـ يجيب (وقد أربكه الاستنتاج السريع من صاحبه): لا ليس بالضرورة.. وإن كانت الأمور لن تتغير كثيرا.. فمن يطفو على السطح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتى الفني والثقافي، في العصر الراهن هم أناس منقطعون عن أجواء الثقافة ..
ـ قد تكون ملاحظاتك صحيحة.. لكن وجود المناخ الثقافي بوسائله وأدواته ومثقفيه وجمهوره، سيبقى وازعا ومانعا يجعل ممن يطفون على السطح من التحسب لردات فعل الآخرين .. تماما كمثل وجود القوانين لن يمنع اللصوص والمجرمين والمحتالين من تنفيذ ما يريدون .. لكنه يعيق عملهم ويجعله ليس سهلا ..
ـ تأخرت .. وجبت علي المغادرة ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-10-2007, 01:29 AM   #14
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

لماذا تبتسم؟
ـ لا شيء قرأت شيئا عما يدعى ب (سحر الشرق) .. فابتسمت!
ـ لماذا؟
ـ لماذا .. ماذا؟

ـ لماذا ابتسمت .. ما هي دوافع ابتسامتك.. أين بؤرة ومبعث ومحفز تلك الابتسامة؟
ـ الله .. الله .. وهل هو استجواب؟ ابتسمت لأني لم أر أي سحر في الشرق، ولا أدري لماذا ينبهر سكان الشرق بشرقهم .. ولماذا يجاملهم أهل الغرب في اعتبار شرقهم ساحرا!
ـ ألن تراه كذلك أنت؟ ألا تجد سحرا في الشرق؟

ـ وأين سحره؟ في عدد براءات الاختراع التي تسجل يوميا؟ أم في الانتصارات التي تحقق؟ أم في الانتاج الذي نصبه في العالم ؟ نحمد الله الذي ستر علينا بهذا النفط وإلا كنا سنتحول الى لا شيء ..

ـ سأنبئك عن مواطن سحر الشرق .. بالأول نحن نعرف أن السحر في أحد مظاهره أنه ينافي المعقول .. فأن يقوم أحدهم بإخراج بيضة من عينه أو أرنبا من أنفه .. فهذا بالتأكيد ينافي العقل والمنطق .. فهو أقرب للسحر .. وأن نخرج قصرا من حنفية أو مدينة من فوهة بئر فهو سحر ..

ـ هل تتهكم .. أم تجاملني؟
ـ لا هذه ولا تلك .. اختر أي بلد عربي .. دون تمييز لأبين لك معالم سحره الجميل .. وهو ما يشد الأجانب لزيارة بلادنا والتمتع بسحرها الفريد ..
ـ هل أنت جاد فيما تقول ؟
ـ نعم
ـ إذن اختر أنت لنفسك بلدا عربيا وبين لي ما يسحرك فيه ..

ـ كل بلادنا العربية ساحرة.. سأعدد لك مظاهر ذلك السحر .. ولتعيدها أنت لمنشئها :
أولاـ الطقس الساحر .. ستجد في بلد واحد وفي ذروة حرارة الصيف .. أمكنة تجلس بها وأنت ترتجف من البرد وعلى بعد عشرين كيلومترا ستقتلك الحرارة العالية .. هذا ستجده في سواحل شرق المتوسط وسواحل البحر الأحمر وعلى سواحل المحيط الأطلسي ..أليس هذا بسحر؟
ثانيا ـ تجد في قلب أكثر من عاصمة عربية مسجدا عمره زهاء ألف عام ترفع فيه الأذان ويزوره آلاف المصلين وعلى بعد عشرات الأمتار تتعرض للنشل و السرقة .. أليس هذا بسحر؟
ثالثا ـ جرب افتح قنوات التلفزيون .. ستجد في قناة داعية معمم يتكلم الفصحى وفي القناة التي جنبها راقصة نصف عارية .. والسحر بأن ملكية القناتين لنفس الجهة ..

ـ كفى .. كفى، إذا كان هذا هو مفهومك عن السحر فبلادنا ساحرة بكل تأكيد!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-10-2007, 09:12 AM   #15
The DiamonD Rose
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: بســـــاتين الورد
المشاركات: 4,177
إفتراضي

أخي ابن حوران ..
وفقك الله دوما للخير وزادك من لدنه علما و حلما وحكمة ودينا قويما ..
ما أجمل مواضيعك يا أخي ..
__________________
The DiamonD Rose غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-10-2007, 02:33 AM   #16
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكر تفضلكم بالمرور وكلمات الثناء الطيبة

احترامي وتقديري أختنا الفاضلة
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-10-2007, 02:35 AM   #17
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

لا قيمة لما تكتب .. فأخطاءك الإملائية كثيرة .. وأفكارك مكررة .. ومحور أفكارك بات محصورا في نقطة أو نقطتين، تعرف عليها الجميع .. توقف عن الكتابة .. وانتبه لعملك ..

ـ أنت محق فيما تقول .. لا أظن أني سأتعلم الكتابة بشكلها المتعارف عليه عند المحترفين .. لكن هل ترى لذلك أهمية كبرى؟

ـ نعم فكل صنعة لها فنونها .. والكتابة صنعة .. وأنت لا تتقن هذه الصنعة، وباعترافك، فلماذا تصر على إقحام نفسك بها؟

ـ من قال أنني أدعي أنني أحترف تلك الصنعة؟ ولكنني أمارسها كهواية، ومن يريد أن يقرأ ما أكتب فله ذلك .. ومن لا يريد فليسامحني على تضييع القليل من وقته الثمين !

ـ ولماذا تجعل من نفسك مثار جدل للغامزين من المحترفين؟

ـ ومن قال أن التعبير وتذوق ما هو جيد أو رديء ينحصر بالمحترفين؟ هل الحياة من ملك هؤلاء المحترفين؟

ـ ليست هكذا، ولكنهم أقدر على التعبير من الهواة أمثالك ..

ـ هكذا يقول الساسة المحترفون الذين وكلوا أنفسهم بإدارة شؤون البلاد، سواء كانوا من الحكومات أو المعارضة .. ولكنهم في حقيقة الأمر لا يحظوا إلا برضا القلة القليلة من أفراد الشعب ..

ـ ولكنهم في النهاية هم من تنشر الصحف ووسائل الإعلام أخبارهم .. وهم الأكثر حظا في بقاء أسمائهم خالدة على صفحات التاريخ ..

ـ أنظر، كم تعطي نسبة لمن يتقنون النحو والصرف ورفع المثنى بالألف ونصبه وجره بالياء في البلاد؟ مع ذلك لم يتوقف تواصل الناس وتعاملهم بما يملكون من وسائل متاحة في التخاطب .. وكم مرة ترفض لجان مختصة في الإذاعة والتلفزيون قبول طلبات التحاق مطربين يودون احتراف مهنة الغناء والطرب؟ ومع ذلك لم تتوقف أفراح الأعراس والمناسبات .. وكم مؤلف لكتاب طبخ في كل العالم.. ألف؟ مليون؟ ومع ذلك يتم طبخ وتغذية ما يزيد عن ستة مليارات آدمي.

ـ نحن نتكلم عن الكتابة وأصولها .. لا نتكلم عن مناحي الحياة المختلفة، أعرف أنك ستضيف أن المصنفين كمحترفين في لعبة كرة القدم لا يزيدون عن مليون في العالم .. وساحات قرى ومدن العالم تمتلئ بمن يمارس تلك الهواية وستزيد على تلك الأمثلة كثيرا .. لكن من يستطيع أن يكتب عن كل تلك المظاهر هم أناس التزموا بقواعد صنعة الكتابة و أصولها .. فأي موضوع يجب أن يقدم وفق صيغ لبناء المقالة والخاطرة والقصة القصيرة والقصيدة وغير ذلك..

ـ هل تعلم؟ إن تخويف الناس من اللغة سيعجل من انتشار الأمية، وسيجعل المحترفين جماعة لا تتذوق إلا ما تكتب هي .. وستجد في مكان ما إذا اقتصر على المحترفين فإنه سيكون مكانا خاويا لا حركة ولا حياة فيه .. كبيت عجائز لم يكتب لهم الله أن يرزقوا بطفل .. فسبقتهم الأيام وعاشوا حياة رتيبة لا حركة ولا (دوشة) بها ..

ـ وهل تطالب جنابك بالابتعاد عن الالتزام بأصول اللغة وصنعة الكتابة؟

ـ لا، بالعكس، فوجود المحترفين وأئمة اللغة، يحفظ اللغة ويجعل من هؤلاء الأئمة نقطة وصول لحالات الارتقاء لدى الهواة .. تماما كما هم أئمة الفقه والدين، لا يمتنع الناس عن أداء قيامهم بواجباتهم الدينية، لحين إلمامهم بأصول الفقه فهم يصلون ويصومون ويخرجون زكاتهم، لكنهم لا يفتون، ويعودون عندما يلتبس عليهم الأمر من قضايا لمن هم أكثر علما منهم ..

ـ إذن أنت تعترف بوجوب الابتعاد عن التعدي على ذوي الاختصاص .. فلماذا تصر على الكتابة؟

ـ إنك تحيرني في أمري .. أنا لم أستخف بدور المحترفين .. لكني أستنكر استخفاف المحترفين بمحاولة تعبير غيرهم عما يجول في خواطرهم ..

ـ شكرا

ـ عفوا
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-11-2007, 05:27 PM   #18
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بعد الانتخابات البرلمانية

ـ هل أدليت بصوتك؟
ـ نعم، لقد أدليت بصوتي .. ويا ليت لم أفعل
ـ ولماذا تندم على مشاركتك؟
ـ هل أعجبك الذين فازوا؟
ـ إنها الديمقراطية .. هكذا هي ..
ـ أي ديمقراطية تلك التي تفرز مثل هؤلاء؟
ـ وهل كنت تعتقد أنه بصوتك ستنتخب كل أعضاء مجلس النواب؟
ـ ليست هكذا .. إنما لا فائدة من هؤلاء ..

ـ ومن قال لك؟ أنه لا فائدة منهم؟ هل تعرفهم جيدا؟ أم أن هناك في ذهنك من هم أفضل منهم ؟ وإن كان هناك من هم أفضل منهم، هل تعذر رؤيتهم والتعرف عليهم من قبل كل الناخبين، وتوفرت تلك الفرصة لك؟

ـ إن الأكثرية من الدهماء .. لا تملك من القدرة على معرفة من هو الأجدر ومن هو الأقل جدارة.. وقد تم شراء ذممهم أو انشدوا نحو رصف عشائري أو جهوي مقيت لا يفيد بالوطن ..

ـ وهل الوطن لك وحدك؟ أم أن هؤلاء الذين أطلقت عليهم دهماء وصفات أخرى يشاركونك هذا الوطن؟ .. وبالمناسبة، إن هؤلاء يطلقون على أمثالك بالفئة الضالة والشاذة .. ومن تظن وأمثالك أنفسكم؟

ـ ليطلقوا ما يريدون، لكن لن أنجر للاصطفاف معهم في ضلالهم .. وإلا بماذا تفسر رداءة الأداء البرلماني والسياسي الرديء في بلادنا، أليس لهؤلاء الجهلة دور بعدم قدرتهم على التشريع وعدم تلمس مشاكل الوطن .. وما يهمهم هو الوجاهة وما يتبعها من تسيير أمور مصالحهم .. وتتساءل من نظن أنفسنا فأقول لك نحن ملح الناس .. كما الملح للطعام

ـ قد تكونوا بمثابة الملح، ولكنكم لستم في الطعام بل وضعتم أنفسكم بقوارير، ونسي الناس أين مكانها..
لو عدنا لمن كنت تحب أن يفوزوا، بماذا تفسر عدم فوزهم؟

ـ يا أخي هناك قوى تعمل على إبعادهم وتشويه صورهم أمام الناخبين..

ـ ولماذا لا تقول أنهم لم يستطيعوا التعايش بين الناخبين ولفت أنظارهم وجذبهم إليهم؟ ألم يفز مرشحون في بلاد عربية قديما وحديثا في ظل الاحتلال ك سعد زغلول و غيره ؟

ـ هل تعلم؟ لن أشارك في أي انتخابات مستقبلية..

ـ وماذا يعني؟ لن تغير شيئا وستبقى النسبة مقبولة عالميا ..

ـ إنها ديمقراطية مشوهة ولا تفيد في شيء..

ـ هل سبق وحكيت لك قصة مغني الكسارة؟

ـ أتحفنا بقصصك !

ـ كان يغني في كسارة وسط ضجيج الآلات .. فلا يستطيع أحد سماعه بوضوح، ويقول لزملائه، لو توقفت تلك الآلات البغيضة، لعلمتم كم صوتي جميل .. وفجأة توقفت الآلات .. فاكتشف هو كم صوته قبيح!

ـ ماذا تقصد؟

ـ أعيدوا النظر بأساليب عملكم الجماهيري .. هذا ما أقصد!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-01-2008, 06:39 AM   #19
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ـ أعلم أنك لا تود سماعي ..
ـ لماذا تقول ذلك؟
ـ لا لشيء إلا أنه أراك تتكلم عن كل من نعرفهم أنا وأنت بنفس الأسلوب الطارد.
ـ ماذا تقصد بالأسلوب الطارد؟

ـ أي أنك لا تذكر أي شيء حسن مما ذكروه في نقاشهم .. وتطرد كل فكرة، بحجة أنها قبيحة، حتى لو لم تكن كذلك تلك الفكرة، فإنك تستعيدها بطريقة كلامك على أنها قبيحة .. فتعريها وتختار أسوأ الزوايا التي يمكن أن يراها المرء من خلالها .. وما يدريني علك تفعل بما أطرحه من أفكار، وأنت ترويها أمام الآخرين بنفس الأسلوب!

ـ يعني .. هل كنت توافقهم فيما يقولون أو يفسرون ظواهر الحياة ضمن منظارهم العقائدي الخاص؟

ـ ليس بالضرورة أن أكون أوافقهم أم لا .. ولعلهم لم يوافقونك فيما تفسر الظواهر ضمن منظارك العقائدي الخاص.. ومع ذلك رغم أنني أشاركهم نظرتهم تجاهك.. إلا أنني لا زلت أراك موضع صديق أو مشروع صديق لا أرغب بفقدانه، فلا تجعلني أعيد حساباتي في ذلك..

ـ اسمع .. هذا ليس بالأسلوب الجيد الذي يجعلني أحاول الاحتفاظ بصداقتك أو أقوي مشروع تلك الصداقة كما تزعم .. فلا تهددني بترك صداقتي .. ولا تجعل صداقتك لي منة ..

ـ هل رأيت؟ إنك تريد صديقا يذوب في معتقداتك ويوافق عليها بحذافيرها.. لكن لماذا تريد صديقا كهذا؟ ألا تكفيك نسختك أنت؟

ـ إنك تقرر و تبني على ما تقرر .. من قال لك أنني أريد صديقا يذوب في معتقداتي، لترشقني بسؤالك الرديف الآخر : ألا تكفيني نسختي؟

ـ لأني حاولت أتذكر أنك امتدحت فكرة قالها لك أحدهم في كل تاريخ معرفتنا ببعض، فلم أجد .. فكان استنتاجي الذي ذكرت ..

ـ يبدو أنك كاظم غيظك تجاهي .. وأنا لا أعلم ..

ـ المسألة ليست كظم غيظ .. وإن كانت لا تخلو من ذلك .. لكن أعتبر أن علاقتنا ببعض هي علاقة متقدمة على متوسط العلاقات بين الناس وهذه حالنا، ونحن أدعياء الثقافة والفكر، فكيف ستكون حال الناس؟

ـ وما علاقة الناس بما تقول؟

ـ الناس، العموم، الدهماء، الأكثرية الصامتة، أليست تلك المصطلحات التي نتداولها في أحاديثنا نحن ومعظم المثقفين العرب ونزعم أننا نعمل من أجلها؟
ـ فهمت، وكيف للنخبة أو الطليعة أو الصفوة الثقافية أن تخدم هؤلاء الناس إذا لم تحسم أمرها وتوحد لونها العقائدي حتى تستطيع قيادتهم؟

ـ إذن .. فلينتظر ناسنا حتى تتوحد نخبهم الثقافية ويكونون بلونك! هل عرفت لماذا بدأت حديثي بقولي: إنك لا تود سماعي؟
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .