العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-05-2009, 05:55 AM   #261
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وأهلاً بكم مرة أخرى في هذه الخيمة , والذي نقوم به الآن وهو ثالث جزء التعرف على السرد وكيفية الإتيان به .قبل البدء أشكر كل من شارك في هذه الخيمة لاسيما في الموضوع الماضي .. عبد ربه ، هنوودة كانا متابعين للعمل من أول وهلة وأرجو أن نراهما يومًا ما مبدعين كالذين نراهم على شاشات التلفاز وفي المتديات المختلفة الأرضي منها والإليكتروني . فقط من الضروري وانا لا أمزح أن ننظر إلى الموضوع هذا بجدية وقتناع .. لا يعيب الفرد أن يخطئ أولاً المهم أن يكون له الثقة في ان الذين خطوا خطوات بعيدة ليسوا أفضل منه في شيء .. على الفرد أن يؤمن بقدرته التي وهبه الله إياها على الإبداع وأن يجعل من الإبداع وسيلة للتأثير في المجتمع...وكلي ثقة أن الواحد إذا تخيل نفسه في البدء مبدعًا فإنه بإذن الله سيمضي إلى نهاية الطريق ويحقق مراده شرط ألا يستهزئ بنفسه ويقول أأكون مبدعًا ؟ أنا لست نزار قباني ولا نجيب محفوظ ....تأكدوا أنكم بإذن الله قادرون وغيركم بدءوا بدايات مضحكة ثم صاروا أشخاصًامبدعين حقًا .

***

السرد
بعيدًا عن المعاني الاصطلاحية له وبكل هدوء وبساطة السرد هو عملية الحكي .. أي العملية التي يتحدث فيها الراوي أو الشاعر عن حدث ما .

مثال :
خرجت من البيت الساعة التاسعة وركبت السيارة ثم ذهبت إلى العمل وهناك التقيت بالأصدقاء وقابلت المدير واختلفت معه في بعض القضايا واشتريت عصيرًا قبل الرجوع إلى البيت .......
ولا داعي لضرب الأمثلة من الإطالة في السرد في الشعر لأنه غالبًا ليس موضوعنا ..
السرد إذًا هو ركن وجزء لا يتجزأ يا سيدي حرازم يطرونس ... من العمل الأدبي . وهذا السرد كملح الطعام لا يكون طويلاً مملاً ولا قصيرًا مخلاً . وسأشرح لكم بعد قليل كيف يكون ذلك بإذن الله.
السرد مرتبط بدرجة كبيرة بالفكرة والحدث ..بمعنى:

الفكرة هي أن الحب والعمل عنصران غير متناقضين وليس من الضرورة أن يقود الحب بين الرجل والمرأة إلى إهمال العمل والتطرق إلى الجوانب الأخرى .
انظروا كيف يكون السرد في الحالة الأولى حينما يخدم العمل وفي الحالة الثانية حينما يكون مملاً في غير صالح العمل .



النموذج الأول : السرد في صالح العمل .
لم يكد يستيقظ وقد أشبعه النعاس إرهاقًا حتى سمع صوت الهاتف المحمول واسم صديقته على شاشتها أسرع ولم يغسل وجهه راكبًا سيارته حتى وصل ليلقي السلام عليها ويبدأ يومه بابتسامتها العذبة منطلقًا بحيوية إلى جهاز الحاسوب قائلاً في نفسه : آه ٍ منذ محيئك وأنا أشعر أنك الوحيدة من خففت عبء العمل عليّ .[/color]لاحظوا أن السرد انصب ّ ها هنا على الصديقة والعمل وسرعة الاستيقاظ وسرعة ركوب السيارة....ولم تذكر تفصيلات إضافية من شأنها أن تكون عبئًا على العمل .

النموذج الثاني : السرد في غير صالح العمل[/color] . نفس الفكرة

لحب والعمل عنصران غير متناقضين وليس من الضرورة أن يقود الحب بين الرجل والمرأة إلى إهمال العمل والتطرق إلى الجوانب الأخرى.
السرد الطويل الممل :
لم يكد يستيقظ وقد أشبعه النعاس إرهاقًا حتى توجه إلى المطبخ ليشرب كوبًا من الشاي (كالذي شربناه عند هنودة في استضافتها لنا).. وأضاف عليه ملعقتين من السكر زائدتين ثم راح في تأفف يقول :"لقد برد الشاي مرة أخرى ". غادر المنزل وهو يتأمل المصعد حتى نزل واشترى علبة سجائر أميريكيةالصنع ، ثم ركب السيارة المازدا وجرى بها مسرعًا حتى كاد يصطدم بسائق سيارة الأجرة ، وحمد الله في نفسه على أن السيارة لم تصطدم وتذكر صديقه الراحل الذي مات في حادث سيارة على الطريق السريع بين محافظة.........ومحافظة......... ثم وصل إلى العمل ودخل إلى المكتب ونظر في جدول المهام ثم ....وجد صديقته التي كانت يومًا ما عدوته اللدودة بسبب تنافسهما الشديد في الجامعة من يحقق المرتبة الأولى ويعين في الجامعة ، ثم قال لها أهلاً بك فردت عليه التحية مبتسمة ، وعاد إلى عمله مبتهجًا قائلاً :" منذ مجيئك نأنا أشعر أنك الوحيدة التي خففت عبء العمل عليّ.
"
كل هذا السرد ليقول لنا في النهاية أنه قابل صديقته وارتفعت معنوياته لذلك . لاحظوا أننا لم يكن يهمنا هنا شيء عن صديقه الذي مات في حادث سيارة ولا الكوب الباردمن الشاي ولا أسباب عدائه القديم لهذه الصديقة ....لذلك كان السرد في غير العمل الأدبي.

هل لاحظتم الآن كيف أدى السرد دورًا مختلفًا في كلتا الحالتين ؟ لماذا ؟ لأن السرد يعد خادمًا مطيعًا للحدث أو الفكرة ، والفكرة يستدل عليها من السياق .وبالتالي كلما كان السرد في صالح الموقف أو الحدث كلما كان ذلك إيجابيًا والعكس بالعكس .

هل يعني هذا أن السرد والاستطراد فيه ليس في صالح العمل الأدبي ؟

ليس بالضرورة ، بل من الممكن أن يكون في صالح العمل حسب الموقف والفكرة فإذا كان العمل مثلاً يتحدث عن امرأة ثرثارة (لكنها ليست عضوًا في منتدى الخيمة ) فيكون السرد مناسبًا للحالة التي يتحدث عنها مثال :
التقت فتحية مع شوقية ، ودار حديث بينهما بدأته فتحية عن ابنها الذي لا يكف عن المشاجرة مع الطلاب في المدرسة ، والبائع الذي اشترت منه 3 كيلو من البطاطس و2 كيلو من الملوخية ، وكيف عانت في تقطيع الملوخية بسبب ضياع المخرطة التي اقترضتها منها أم بيومي ، والفأر الذي هبّ فجأة في الصالة وقيام جيرانها بإرسال البنت شهدية للحاق به ، ثم تنفست بصعوبة لتكمل حديثها عن مسلسل نور ولميس وانقطاع التيار الكهربائي عند مشاهدة المسلسل وزوجها الذي رجع كارهًا الحياة بسبب المسمار الذي مزق جزءً من قميصه ........
هنا يكون السرد مناسبًا لطبيعة الموقف ..

وأحيانًا يكون التفصيل مفيدًا للغاية فيه عندما يكون الموقف مناسبًالذلك . على سبيل المثال هذه الفكرة أو هذا الموقف :


الفكرة عن معاناة وكراهية شاب للتجنيد بسبب ما لا قاه هناك (لاحظوا كيف نحاول جعل القصة أو الحدث أو الخاطرة كأنها صورة تلفيزيونية واضحة للغاية )
كان وافقًا والقائد يناديه بسخرية واستكبار :"اخلع حذاءك ".. نظر إليه الشاب ، ثم راحت عيناه كأنهما تناجيان الأرض ، نظر إليه مرة أخرى ،حرك إحدى قدميه ثم مد يده ليفك الرباط وهو يتمنى لو أنه شنق به هذا القائد ، فك الرباط ، نظر إلى القائدمرة أخرى وبصوت كأنه همس أجاب في أسى :"فعلت يا سيدي ".
هل لاحظتم كيف اختلف السرد في الموقف الثاني رغم أنه ذكر تفصيلات كثيرة نوعًا ما ؟
لقد ذكر كل هذه التلفاصيل ليوصل القارئ إلى شعور الخزي والمذلة لذلك ركز على الأسى الذي يعتصر الشاب وهو يقوم بكل شيء بدءًا من سماع الأمر مرورًا بالنظر الذي كأنه استعطاف انتهاءًا بالقيام .. لكن كان ذكر طريقة مد يده والتركيز على (مشهد) رباط الحذاء ثم خلع الحذاء وأخيرًا التحدث بخزي كان لكل ذلك سببه ودوره في إشعار المتلقي بالأسى ، فكل تفصيلة ذكرت هنا أدت معنى جديدًا يضاف إلى الحالة الشعورية .
هل استوعبتم كيفية التعامل مع السرد ؟
دمتم في رعاية الله وحفظه وفي انتظار آرائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:00 AM   #262
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه هي المرحلة الرابعة ،وهي تكوين جملة متكاملة ،بحيث نستخدم كل ما تم ذكره في قطع أدبية صغيرة تمهيدًا للانتقال لأعمال متكاملة كل خاطرة تمثل عملاً مستقلاً بذاته


لن أقول ما هي الفكرة لأنكم تستنبطونها ببساطة بإذن الله وهي أمر لا يحتاج إلى أن ننبه عليه.



نموذج 1
ما أجمل اللحظات التي تجمعنا سويًا ! إنني أشعر أنني خرجت من مقابر الماضي وعدت إنسانًا جديدًا مغتسلاً بندى مشاعرك الرقيقة الجياشة .


***

نموذج 2

لحظة لقائك كأنها شهادة تخرج من الهموم بامتياز ، هذه الهموم التي تحيط بنا لا تجعلنا نرى سوى الأوراق الصفراء الذابلة وتعمينا عن الأوراق الخضراءالناضرة.


***

نموذج 3

يا صديقي : لا تحلم بلقائي مرة أخرى . لقد نفد رصيدك في بنك المشاعر الصادقة ...أولى بالفراق أن يكون القاسم المشترك بيننا ، لطالما لم تعرف كيف تحافظ على صداقتنا فقد كان الأولى بك أن تدعها لا أن تهدرها .


***

نموذج 4

إنك قد أتيت يا حبيبي ، فأعدت صحراء قلبي حدائق غناء تنثر زهورك فيها ...ما أجمل اللقاء الذي يأتي بعد طول فراق كما يأتي المطر بعد طول الجدب .

***


نموذج 5

لن أسألك عن شيء مما مضى ، إنما أرجو أن تخبرني بحالك الآن حتى ترتاح قطار نبضات قلبي تلك التي أسرعت السير بعدما رحلت عني .


***
دمتم بخير وأترككم في أمان الله منتظرًا إبداعاتكم وردودكم الهامة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:10 AM   #263
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الرؤية الفنية في العمل الأدبي



نعني بالرؤية الفنية بشكل مبسط الزاوية التي ينظر بها المبدع للعمل ، فهي بمكانة الفلسفة التي يتبناها المبدع في قصيدته، فمثلاً حينما نتحدث عن القمر نقول :

"لقد ناب القمر عن الشمس في تربع عرش الضياء " فهنا الرؤية تحمل معنى إيجابيًا فيه إبراز لقيمة التناوب والصداقة بين الشمس والقمر .هذه رؤية.
من الممكن أن تكون لنا رؤية أخرى مغايرة رغم أن الفكرة هي هي لم تتغير :" آه ، لولا الشمس لما تجرأت النجوم على الظهور ، لقد تواطأ الجميع عليك أيها الضياء لتبقى صورة شاحبة لا دفء فيها ولا حياة"
فهنا نحن إزاء صورة عكسية كأن الشمس والقمر فيها نقيضان ، ولاحظوا هنا انسحاب دلالة الشمس والقمر والضياء بشكل يمكن أن يفسّر على أنه شيء آخر كالإنسان أو الوطن أو أي شيء غيره.

هذه الرؤية الأدبية ضرورية للغاية لأنها توضح موقف المبدع من القضية التي يتبناها ، وكثيرًا ما نحمل في أعمالنا رؤى متنوعة دون أن نشعر .ويمكن اعتبار الرؤية الفنية بمنزلة التعليل والبرهنة على نظرة الشاعر للموقف أو القضية محور العمل .وهناك الكثير من الصياغات الشعرية في هذا المجال لكنها ليست موضوعنا لذا نضرب عنها الذكر صفحًا .وليس من الضرورة أن تكون الرؤى ذات طابع مجازي ، بل إن وجود الطابع التقريري والمباشر لها قد يكون قمة الإبداع استنادًا إلى الموقف ؛ فمثلاً يمكن أن أقول بسخرية :لقد نسيت أن الشوك لا ينبِت عنبًا وأن الحب أبعد عنك من نجوم السماء .. كيف لي أن أنسى أن 1+1-2؟ أي أن نذالة هذا المحبوب حقيقة توازي 1+1=2 ... هذا مثال عادي تعمدته على بساطته فقط لأوضح لكم كيف يمكن أن تكون الرؤية الأدبية ، وعدم إلزامها بالمجاز .مفهوم هذا ؟

نماذج



"لن أحب مرة أخرى يا صديقي ، فما قدَر الأحبة إلا الفراق ".
"إذا لم تكن الحياة هي المدرسة الأولى لنا فما عساها تكون ؟"
"توهمني بظهور الصباح ؟ ما الصباح إلا بقية ليل لكن بثياب بيضاء ...فقط ".
"أحب النوم ، لعلي أظفر بك في حلمي ".
"نعم لقد كنت جواري ، لكنك كنت بعيدًا للغاية " أي أن القرب بالروح وليس بالجسم.
"ما جدوى جلوسك جانبي وبين قلبينا مسافة دهر؟!" نفس المعنى بصياغة مختلفة .
"المحبون يلتقون تحت ضياء القمر ، فلنلتق نحن تحت ضياء الشمس ،طالما أن ضياء القمر صار مشاعًا لكل المحبين".
"أجمل ما في الفراق أنه وقّد قريحتي لكتابة خطابات الشوق إليك ".
" ترى ما فائدة الوطن إلا أن يجبي الضرائب منا ؟".
"سألتحق بالجيش، وأعيش على حساب الدولة ، نعمى لنا أنت أيها الجيش !".
"أهلاً بأخطائك طالما أنها عرّفتك كيف تدفن كبرياءك عندما تخاطبني".
وكما كتبت أختنا العزيزة سلسبيلا في المشاركة الفائتة :"ترى هل سينتصر الحب أم سينتصر الزمن ؟".
وكذلك الأخت العزيزة إيناس "وما كنت أعلم أن الحب صلاحيته منتهية من قرون ".
"رحيلك على قدر ما كان مصيبة إلا أنه كان شهادة بأن ما هو آت مهما كان أهون مما مضى ".
"ما الحياة إلا تعب مزخرف ".
"كرر أفعالك الشائنة حتى لا يختلف الناس في تقييمك !".
"لماذا لا تغرب الشمس وفي الأرض أمثالك ؟"أو "ما تغرب الشمس إلا لوجود أمثالك ".
"لو أن كل مصيبة ستوحد شملنا ،فأهلاً بالمصائب "
يا صديقي ليس لنا إلا تحديد النسل ، لتقل تكاليف الحياة علينا
- كلا يا صديقي ، ومن أين تأتينا الزبائن ؟

" لم يكرمنا أحد في الحياة فلنمت إذًا ، ولنضمن جنازة فاخرة "
"إليك يا وطني حيث الإنسان صنبورة مال وحيث الحياة زروع صبار"
"أظنك تحب الظلام لأنه الحالة الوحيدة التي تستطيع استعراض أضواءك فيها "
"وماالجديد في الحروب إذًا ؟ ألم تكن حياتنا كلها حربًا من أجل لقمة الخبز ؟"
"فلترتفع نسبة المطلقات ، هذا في صالحنا نحن معشر المحامين"
"ولماذا تستاء أميريكا من تدمير إلياتها في العراق ؟ أليس ذلك في مصلحة مصانع الخردة هناك ؟"
كلمة للظواهري ساخرًا ببوش "لماذا أتيت بمئة وعشرين ألفًا فقط ؟ ليتك أرسلت الجيش كله " هذه السخرية قيلت يقصد بها أن المقاومة تريد أن تتسلى عليهم .
كلمة لبوش الابن لعنه الله"هل خلاصة تصنيعنا صاروخًا بميلوني دولار أن يقع على خيمة لا تساوي دولارين؟" يقصد بذلك أتقنوا التصويب لتصيبوا العدو .
"لم تخلق النساء إلا ليكنّ مصانع للسيوف "
"لو لم تكن وظيفة النساء صناعة المشاكل فمن ذا تكون تلك وظيفته ؟"
"هكذا الرجال دائمًا لا يعرفون النساء إلا آلات مطبخية "
"دعني أكرهك قليلاً حتى أرتاح من بركان الحب الذي أشعلته داخلي"
"وما المشكلة إذا رسبت ؟ أليست نجاحاتنا كلها رسوبًا مقنعًا ؟"
"سيدخل السجن ؟ لن يضيق منه كثيرًا ، فحياته كانت سجنًا أيضًا "
"السجن ليس مشكلة له ، أخيرًا سيجد طعامًا وشرابًا ومأوى !!"
كلمة للمثل التائب بإذن الله سعيد صالح عندما سئل عن السجن فقال "أنت فيه تعرف من
السارق ومن المخادع ومن المزوّر ....لكنك خارج السجن لا تعرفهم"
"لسنا فاشلين في الصناعة يا أخي هل نسيت صناعة الروتين صناعة الخيبة صناعة التفاهة ؟"
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 14-12-2009 الساعة 08:53 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:22 AM   #264
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الرؤية الفنية والعنوان



العنوان أصبح في فنون الأدب الحديث له دور كبير للغاية ، فهو يعكس الزاوية التي ينظر الأديب منها للعمل ككل ، ومن الممكن أن تتسق الرؤية الداخلية مع الخارجية أو لا ، وفق رغبة الأديب في تكثيفها أو طرح أكثر من واحدة لتناسب شتى صنوف الفكر أو لعمل جدلية ثقافية حول الهدف من العمل .
ولا يحسن التطرق لهذا الجانب كثيرًا ، المهم أن تكون الرؤية الخارجية للعمل قادرة على تحقيق ما يصبو الأديب إليه .
ولتوضيح الصورة بشكل أكبر ، فإن العنوان في العمل الأدبي يشبه التعليق على صورة ما .
فعلى سبيل المثال : قد آتيك بصورة لشاب يلبس قميصًا بالمقلوب ،وشعره ملطخ بالكريمات والدهانات والعديد من المظاهر الغريبة . من الممكن أن نعلق على هذا المشهد ونقول :" انحراف ودناءة" .
لكن بشكل أدبي يبعد عن التقريرية والوعظ المباشر يمكن أن نقول مثلاً وبشكل ساخر : "إفرازات حداثية !" أو "أصحاب العقول في راحة !" أو "قابل للتكرار "
التعليق الأول يمثل نظرة تقليدية تقريرية والتعليقان الثاني والثالث يمثلان نظرة ساخرة بينما التعليق الرابع والأخير يمثل حالة من التحسر الملتحف بشكل يتناصّ مع مألوف ما نراه "تحذير وقوف متكرر".
من هنا يكون على الأديب أن يكون عمله ذا عنوان يدل على نظرته للموقف نظرة غير تقريرية وهذا تحد ٍ كبير ، إذ أن الرؤية = نصف العمل الأدبي .
مثال بسيط :

العنوان روتين

روتين

نظر إليها بازدراء وهي تناوله الطعام ، "ملحك كان قليلاً " ثم ما لبث أن راح يسب القرار الذي اتخذه بالارتباط ، ناسيًا أنها ذات يوم كانت اليد الوحيدة التي أخرجت كل ما تملك من أجل أن يجمعهما سقف واحد ".

نفس العمل بعنوان آخر :


رجل ناكر للجميل

نظر إليها بازدراء وهي تناوله الطعام ، "ملحك كان قليلاً " ثم ما لبث أن راح يسب القرار الذي اتخذه بالارتباط ، ناسيًا أنها ذات يوم كانت اليد الوحيدة التي أخرجت كل ما تملك من أجل أن يجمعهما سقف واحد ".

نفس العمل بعنوان آخر :


أرحــَمُــهــُم

نظر إليها بازدراء وهي تناوله الطعام ، "ملحك كان قليلاً " ثم ما لبث أن راح يسب القرار الذي اتخذه بالارتباط ، ناسيًا أنها ذات يوم كانت اليد الوحيدة التي أخرجت كل ما تملك من أجل أن يجمعهما سقف واحد ".

***
في الرؤية الأولى : كان العنوان ساخرًا نوعًا ما لكن له دلالة عنيفة محزنة أي أن هذا نظام يتكرر كل يوم والتكرار بهذا الشكل هو السمة المميزة للحياة .
الرؤية الثانية : كانت الرؤية تقريرية (لا تضيف شيئًا جديدًا ) وكأنها عنوان لمقال في جريدة .
الرؤية الثالثة : قد يدركها الفرد على أنها ساخرة أو غير ساخرة لكنها كانت ذات طابع عنيف ويجعل الذهن يتساءل بشكل مخيف عن نتيجة هذا على مستوى المجتمع . العنوان أرحــَمُــهــُم أي أن هذا أرحم الناس بزوجته ، إذًا هناك من هو أشد منه عنفًا . ويظل باب التأويل مفتوحًا ، كيف سيكون الآخرون (الأزواج) لو أن هذا كان أكثرهم رحمة ؟

***
هذا باختصار المقصود بالرؤية الخارجية وهي أكثر أهمية من الرؤية الداخلية ، لأنها قد تغني عنها . والعنوان في العمل الأدبي (الرؤية الخارجية) كالمقدمة في الكتاب آخر ما يُكتب وأول ما يُقرأ ، لذا على الكاتب أن يضع هذا العنصر في اعتباره أيًا ما كان الصنف الأدبي الذي يكتبه .

***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:31 AM   #265
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


بعض تقنيات الكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم
مرة أخرى أعود إليكم أعزائي ، ومن المحتمل تكرار غيابي لظروف استثنائية ..
المهم موضوع هذه المرة والذي يمثل المرحلة الثالثة عن بعض تقنيات كتابة النص أو الخاطرة .
هناك ثلاثة أشكال أساسية في كتابة الخاطرة أو القصة .
1- العمل يبدأ من البداية : وهذا هو المنطقي ، وفيه يكون العمل معتمدًا على السرد أو المشهد وتسير الأحداث فيه دون الرجوع إلى الماضي بشكل مباشر .
2- العمل يبدأ من المنتصف : قد تكون في العمل أحداث غير هامة لا يذكرها الكاتب أو الأديب ويبدأ من المنتصف مباشرة ويستمر في سرد الحدث أو الخواطر حتى النهاية .
3- الاسترجاع: وهنا يبدأ الحدث من المنتصف أو النهاية ويقوم الكاتب بتذكر الماضي والغوص فيه ثم يستطرد ويعود إلى باقي الحدث .
والشكلان الأخيران متشابهان لدرجة كبيرة ، لكن الفرق هو في عملية الاسترجاع والتي قد تحتاج إلى إعمال الذهن للكشف عنها خاصة وأن الأديب بعد التذكر يعاود أحداث النص .
وإليكم الأمثلة ..

***
1- العمل يبدأ من البداية :

يا صديقي إنني ما زلت أنتظر أن يجمع الله بيننا ، ولا تعلم كم أدعو لك في صلاتي ، وكم أحاول الاتصال بك ولكنك لا تكون موجودًا . (خاطرة)


سار إلى عمله مسرعًا ، والتقى بالمدير ثم راح يفكر فيما سيفعله تجاه الموظفين الجدد ....(قصة)


2- العمل يبدأ من المنتصف :

"لا ..لا تخبرني بأنك تحبني ، فلطالما قلت لي كلامًا مثل ذلك ولم تصدق ولو لدقيقة أو جزء منها ...." خاطرة

لاحظوا أن هناك حدثًا ما تم ، ولسبب ما لم يذكره الكاتب كأن يكون التشويق غرضه أو عدم ارتباطه كليةً بما يقول .....


"بعد أن فتح الخزانة ولم يجد فيها المستندات شعُر بالقلق الشديد "
لاحظوا أن يكتشف القارئ من السياق أن هناك حدثًا ما كأن يكون قد كلفه المدير بالبحث عن المستندات .(قصة)

3- العمل من نقطة الاسترجاع : flash back

نني أحاول قدر الإمكان العمل على مساعدتك في هذا المأزق لكن صدقني لم يكن بمقدوري فعل شيء حيالك "

يا هذا لا تعرف كم لك ذكرى جميلة في القلب ، أنا ما زلت أشعر بالحزن على فراقك (خاطرة)

من هنا نفهم أن أحدًا كان يقول "أحاول قدر الإمكان العمل على مساعدتك في هذا المأزق لكن صدقني لم يكن بمقدوري فعل شيء حيالك "بينما أن هناك فردًا آخر يقول "يا هذا لا تعرف كم لك ذكرى جميلة في القلب ، أنا ما زلت أشعر بالحزن على فراقك ". وهذا الذي يقول "يا هذا لا تعرف كم ...." كان يتذكر كلام صديقه الذي قاله "أحاول قدر الإمكان ...." وبعد أن تذكره قال ما قال"لا تعرف كم .....".
لاحظوا أن الخطين مختلفان في اللون كأنهما تعبير عن صوتين مختلفين ، لهذا ينبغي عند اللجوء إلى هذا النوع من الأعمال الأدبية أن يحرص الأديب على استخدام تقنية تتعلق بالخطوط توضح أن المتحدثَين مختلفان .وغالبًا يكون الاسترجاع مقترنًا بكلام لأحد الأشخاص .

وقف أمام باب المدرسة على غير ما اعتاد الوقوف ..
"ألم أقل لك ستعيش طوال عمرك طالبًا غبيًا لا أمل فيك ، " ..سخرية الأطفال من حوله ، وصفهم له بالغبي .....
"تبًا لك أيها المعلم ابن ال....." (قصة)

من السياق نفهم أن الفرد لما وقف أمام باب المدرسة تذكر ما كان يقوله المدرس له ، وكذلك تذكر ضحك الأطفال من حوله ، ووصفهم له بالغبي ، وأنه قال تبًا لك أيها المعلم ابن ال.... بعد أن تذكر أيام الدراسة لكن لم يذكر ذلك صراحة لأن السرد غير مطلوب في كثير من الأحيان . كان من الممكن القول :

وقف أمام باب المدرسة على غير ما اعتاد الوقوف ..
راح يتذكر أيام أن قال المعلم له :"ألم أقل لك ستعيش طوال عمرك طالبًا غبيًا لا أمل فيك ، " ..سخرية الأطفال من حوله ، وصفهم له بالغبي .....

لكن من الضروري أن يتعود القارئ التعامل مع النصوص وكتابتها بطريقة أكثر احترافية كأنها فيلم أو مسلسل . وهذه التقنية شائعة الاستخدام في الأعمال التلفزيونية ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2009, 07:39 AM   #266
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الآن نحن في مرحلة بلورة هذه المفاهيم ومشاهدتها بشكل أكثر عملية في إطار الأعمال الأدبية التي تعد روافد الإبداع لأي مبدع . وكما نقول بأن القراءة وقود الكتابة وأن الكتابة هي (ترمومتر)لما قرأه المبدع ، ولهذا فنحن الآن في إطار تجميع أكثر من 50 عملاً أدبيًا وربما نتجاوز المئة بإذن الله كلها معلق عليها من أعمال المبدعين أبناء الخيمة وغيرهم راجين تحقيق الاستفادة من خلال هذه النصوص مجتمعة ، وأنا يسعدني مشاهدة إبداعاتكم بعد قراءة الجانبين النظري والتطبيقي .. موعدنا بعد ستة أشهر من الآن لنرى ونقيس مدى الاستفادة من هذه الأعمال .. والشكر موصول لكل من ساهم معنا وتحمل مشاق هذا المشروع .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2009, 07:41 AM   #267
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


اسم العمل :أنا ما عدت أذكر
العضو eid-123
(1)

ما أقساكِ ...حين افتح عينى فلا ارى فوق الارض سواكِ ..



وما أقساكِ حين اغمض عينى فلا يبقى فى ظلمه العين سواكِ... احن اليكِ ككل الاشياء الجميله التى كانت ذات يوم محيطه بى ثم غابت كالشمس ولم تشرق مرة اخرى...

حين اعود الى نفسى ..وما اكثر ما اعود الى نفسى ..اقتطع تذكرة الخيال واسافر الى مدينة الامس ...اتجول فى طرقاتها..وابحث عن رائحه الماضى بين جدرانها فما أروع الأمس يا سيدتى...

كان يخيل الى قبل ان احبكِ ان الوجود اوسع من كل شئ ...لكننى اكتشفت انه اضيق مما تصورت فهو لم يتسع لفرحتى حين كنت معكِ...ولم يتسع لحزنى حين رحلتِ...

علمنى رحيلكِ عن عالمى الحزن...وعلمنى حزنى الرحيل عن ....عالمى...



اعترف اليكِ...بانى كنت انصت الى صوتكِ بصمت وهدوء وانت تسردين علي تفاصيلكِ المؤلمة معه ...فقط كى اسمع صوت انكساركِ وتهشمكِ وانت تقذفين بنفسكِ من...قلبى....

فى اعماقى سفينه لا تبحر الا الى جزركِ ...برغم ان بحور الحب والشوق قد جفت بيننا منذ زمن بعيد...

حين ترانى تسألينى عن سبب حزنى وصمتى ...عفوا انا لم اكن صامت...لكننى كنت اتحدث بلغه لا تفهميها انت...

كنت فى كل ليله أغمض عينى والتقط لكِ فى خيالى صورة جميله ... وبعد الف ليله ...اصبح لك فى خيالى مجموعه من الصور الجميله لكنها...لاتشبهكِ....

احساس مرير جدا ان اشعر بكل هذا الألم لانى ذات يوم كتبت لكِ...واحساس أشد مرارة ان اشعر بكل هذا الندم لاننى ذات يوم....أحببتكِ...

هل مازلتي تذكرين هذه الاشياء:

...............................

...............................أنا ماعدت أذكر
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 01-04-2010 الساعة 06:03 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2009, 07:46 AM   #268
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

كعادتك تتألق دومًا وما أجمل التألق حين تتناول الأشياء العادية ببراعة غير عادية !!



ما أقساكِ ...حين افتح عينى فلا ارى فوق الارض سواكِ ..


مفهوم المخالفة هو الذي تدخل من خلاله إلى بوابة العمل الأدبي فالمتصور ما أقسى الحياة لكن ما أقسى الحبيبة حين لا يكون سواها على الأرض ، إذًا هي أقسى شيء في الحياة لكنك صغت هذا المعنى بشكل غير مباشر .. مفهوم المخالفة هو الذي أعطى الجملة رونقها


وما أقساكِ حين اغمض عينى فلا يبقى فى ظلمه العين سواكِ...


اتكاء على نفس الأسلوب والطريقة وهذا التكرار يفيد حالة معينة من المفاجأة ليصبح باب الشوق لسبب كل ذلك مفتوحًا على مصرعية

احن اليكِ ككل الاشياء الجميله التى كانت ذات يوم محيطه بى ثم غابت كالشمس ولم تشرق مرة اخرى...

حين اعود الى نفسى ..وما اكثر ما اعود الى نفسى ..اقتطع تذكرة الخيال واسافر الى مدينة الامس ...اتجول فى طرقاتها..وابحث عن رائحه الماضى بين جدرانها فما أروع الأمس يا سيدتى...

هنا جميل الاستخدام المجازي مدينة الأمس وتذكرة الخيال والطرقات كلها بيئة تشبيه للمدينة - الأرض ، وتعبير تذكرة الخيال تفيد كم هو الخيال صعب أو صار صعبًا بعد فراقها وها الخيال يكون موازيًا لكلمة (الحب) بشكل غير مباشر والأمس مقابل لكلمة الاجتماع -اللقاء.

كان يخيل الى قبل ان احبكِ ان الوجود اوسع من كل شئ ...لكننى اكتشفت انه اضيق مما تصورت فهو لم يتسع لفرحتى حين كنت معكِ...ولم يتسع لحزنى حين رحلتِ...


اللــــــــــــــه! ما أجمل هذا التعليل وهذه الرؤية الثاقبة .. إذا لم يكن الحب أوسع من الحزن والفرحة فهو ضيق للغاية. الرؤية اعتمدت على عنصر الحجم والمقابلة (الاتساع - الضيق، الفرحة والحزن )


علمنى رحيلكِ عن عالمى الحزن...وعلمنى حزنى الرحيل عن ....عالمى...


اللــــــــــــــــــــــــــــه أكبر
ما أجمل هذا العمل واحد من عشرة آلاف من الأعمال التي لا تريد مفارقة الذهن ...عنصر المقابلة كان رائعًا فالعالم هو نقطة تتوسط الحزن والرحيل !وهنا أكاد أجزم أن كلمة( عالمي )مقابلة لكلمة القلبي ... لأنه محل هذا العالم.. ما أقسى أن يغترب الإنسان ويرحل عن ذاته !!
اعترف اليكِ...بانى كنت انصت الى صوتكِ بصمت وهدوء وانت تسردين علي تفاصيلكِ المؤلمة معه ...فقط كى اسمع صوت انكساركِ وتهشمكِ وانت تقذفين بنفسكِ من...قلبى....

جميل للغاية "تقذفين بنفسك من قلبي " كأنه هو سطح البناية التي لم يكن يُتصور أن تُقذَف منها . وهنا أرى معنى خفيًا وهو أن الذي يقفز من فوق شيء فهو يعلوه حتى يقفز ، فكأنها علت قلبك داست عليه لكي تقذف بنفسها . والرؤية أو المبرر الذ كان له سبب الإنصات يدل على حسن التوظيف للتفاصيل الدقيقة والشعور بالمكان كان موفقًا للغاية.

فى اعماقى سفينه لا تبحر الا الى جزركِ ...برغم ان بحور الحب والشوق قد جفت بيننا منذ زمن بعيد...


أحسنت .. تعبير عن حالة المقاومة للنفس من أجل هذا المحبوب (المثل المصري يقول لا أحبك ولا أقدر على بعدك ) معنى أستبطنه أنا يذكرني ببيت شعر جميل بثينة :
فلا أنا مردود لما جئت نائلاً
ولا حبها فيما يبيد يبيــــــد
ُ
حالة التردد والصراع بين العقل والعاطفة واستحالة نسيانها صغته بمعنى فريد للغاية .
حين ترانى تسألينى عن سبب حزنى وصمتى ...عفوا انا لم اكن صامتًا...لكننى كنت اتحدث بلغه لا تفهميها انت...


اللـــــــــــــه !!!
ما أجملك ما أروعك ما أرقى تعبيراتك . أشرع بأنها خطرات كانت كل خاطرة وحدها أو كل همسة كانت لحالة معينة لغة القلب عبرت عنها بشكل مختلف للغاية وصياغته متميزة للمحسوسات والملموسات .


كنت فى كل ليله أغمض عينى والتقط لكِ فى خيالى صورة جميله ... وبعد الف ليله ...اصبح لك فى خيالى مجموعه من الصور الجميله لكنها...لاتشبهكِ....


احساس مرير جدا ان اشعر بكل هذا الألم لانى ذات يوم كتبت لكِ...واحساس أشد مرارة ان اشعر بكل هذا الندم لاننى ذات يوم....أحببتكِ...

هل مازلتي تذكرين هذه الاشياء:


حالة العتاب الممزوجة بالانكسار ، فهي رغم ذلك كله .. لا تُضاهى .كأنك تتناص مع القاعدة أن الواحد أكبر من حاصل جمع جميع مكوناته .




***


عملك ما شاء الله تبارك الله مميز للغاية ينبغي وضع خيمة خاصة به.. أجمل ما فيه التناسق في العبارات ، الدقة ، التوصيف الدقيق للحالات النفسية، وحدة بيئات التشبيه ، المقابلة والمشاكلة أو المخالفة أي استخدام كلمة أو جملة عكس النطاق المتعارف عليه ..
أحسنت ودمت مبدعًا ، وعفوًا على الإطالة ، لكن عذرًا (أنت السبب )
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 01-04-2010 الساعة 06:00 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-05-2009, 10:14 AM   #269
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


على شرفة الذكريـــات ..!!

(من أعمال العضوة الحنين)
(2)


حشدٌ كبير من الجماهـير أطلق العنان ليديه .. تدوّي إثر التقاءها بصوت هاتف ..
ثم ما تلبث الثواني تنطلق حتى يغشى الهدوء أرجاء المكان ..

فأتقدم بخطىً ثابتة على خشبة ذلك المسرح .. وأحرك ستائره يمينا وشمالا ..

لا أعلم ما الذي تخفي وراءه ..
مع أنني متيقنة تماما أن ما تخفيه هو ظاهر لعيني ..

فراغ ..

و أصداء الصمت تحيك حولي سوراً من شوك .. .. ..

أسير على خشبة تطقطق كلما تحرّكت قدمي عليها ..
لأجد في ذلك الهمس الحثيث ما يجتث جذور ابتسامتي من القاع ..

فترتسم بهدوء ..
لتنطلق أتربة الحزن على وجهي تثير سعالي ..!!

وأكمل المسير ..

على ظهر خيل الذكرى ..
أتلمس ناعم الهذيان الذي خلفته حروفي ..!!

ظلامٌ يحيط بجدران المسرح إلا أن ضوء القمر الفضي يبعث نورا ..

فيقضي على بقايا الواقع الذي أتخبط بجدرانه .. ليرديني وحيدة ..
أتهالك على طرف تلك الأخشاب المصفوفة بإهمال ..

وأستنشق عبق مشهد الأمس الذي تحركنا فيه كما الدمى ..!!

لتثير ركب الهدوء مني فتنطلق أولى جياد دمعي ..
راكضة نحو كفي الذي أقبض به ما تبقى مني ..!!

فتتناثر وريقات الصمت حولي .. كما شجرة حركتها رياح الخريف .. تتمايل في جميع الأنحاء ..

يخيّل للناظر نحوها أنها تتراقص فرحة بالنسيم ..
لكني أراها تتلوى لذكرى يومٍ ضحكت فيه لأملٍ لاح في آفاقها .. !!

منظر النجوم المتناثرة على سواد سماء الليل تتلألأ لترسم طريقاً لمن تاهت به السبل .. فأناجيها ..

" وين السبيل اللي ضاع بحروف الحزن ..
و تناثرت همزات الوصل بيني وبينه ؟؟
وين السبيل اللي غشت زواياه المطر ؟

ذاك السبيل .. اللي هناك .. حضن برد الأنامل وضاعت بين أضلاعه حروف الدفا "

بكت أحرفي المرسلة نحو بريدٍ لا أتوق منه عودة , ولا أنتظر الرد ..

بكت عبارات الأسى التي تلمع كما برقٍ أضاء الكون في عتمة العاصفة ..

و لم تهدأ ثورة الكلمات في عاصمة الجُمل المتناقلة بين أريج الآه و عطر التنهيدة ..

" يا دمعي اللي غطّى أرض حلمي وما بقى فيه حيله .. !!

ويا دمعي اللي باع كله وما لقى من يشري بديله .. !!

متى تلقى بين العيون من يبادلك نسمات عليله .؟!

متى ترسم على غفوة الحلم ألف ليله وليله !!

ما كفاك اللي خسرنا بين الحكايا الخميله ؟؟

ما تلاقت حروفنا على شال الجبل وزهرة جميله ؟؟ "

فلا أقوَ منك على سبر غور صمتي القاتل ..
وأتهاوى على جدار الأمل لأسقط بين أركان الظلام الموحش ..

ينقلني من هاوية اليأس إلى هوة الوحدة ..
فأستقر بين أزمنة الألم ..!!

ليتردد صدى صوت طفلة تبكي حول ساقية الماء باحثة عن مجرى الهواء ..

وأتساقط على حائط ذلك المسرح الواسع في عتمة ليلٍ يناجي خياله نور النهار ..
يأبى العثور على نقطة انطلاقٍ تفسّر بين خطوطه الوهمية فيالق الحروف التي أطلقت جيشاً يهجم على صرح السطور فتخر على زاوية الأيام صريعة ..

وأبقى أنا .. كما بدأت .. على سورٍ من أخشاب مهملة الترتيب ..
أستند واحدةً كلما لامست حرفي أصدرت صوتا كالصرير ..
أظنه بدايات تمدد .. لرسم منحنى ابتسامة افتقدته يوماً هنا ..
عندما كنت دمية أصوّر حكاية سيفٍ من يأس يقاتل جذور الأمل
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 15-04-2010 الساعة 07:21 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-05-2009, 10:18 AM   #270
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

أختي العزيزة ..
هذا العمل أقل ما يطلق عليه أنه عمل محترفين .. دون مبالغة وإليك التفاصيل ..



***
رسم الخلفية كان رسمًا دقيقًا ومشوقًا واستغلت فيه الكاتبة الحنين (أنت) الصورة الذهنية لأشياء كثيرًا ما نمر عليها مرور الكرام وقمت بفلسفتها بشكل يعكس عمق الحالة الرمزية التي أنت فيها ويحتمل النص قدرًا كبيرًا من التأويلات.
حشدٌ كبير من الجماهـير أطلق العنان ليديه .. خلفية المسرح مسرح الحياة التجارب الذكريات هو مربط فرس الكاتبة في هذه الخاطرة الجميلة ..
هذا الحشد الكبير هو -في تأويلي الشخصي- الأفكار المحيطة بالفرد والتي يتجادل معها فتكون صديقة له وقت الهدوء وعدوًا لدودًا له وقت الصخب إنها الجماهير التي تمد الفرد بالتشجيع أو الإحباط ..حالة من الحركة والأصوات المتداخلة أشعر بها من خلال هذا التعبير إنها جماهير حالة من الصخب والشحن والانفعالات المتضاربة ..
أرجاء المكان .. تعبير يوحب لي بالرأس ذلك المحرك الذي يمتلئ كل يوم وفي آخر اليوم يسند رأسه على الوسادة كأنه ينظف فيها ما علق من أفكار فيصحو وقد زال من الأفكار ما زال وبقي َ وعلق بها ما علق ... الشعور بالحجم في المقارنة بين الحياة والمسرح والذهن كان عنصرًا فاعلاً في إضفاء قوة في التعبيرات وحالة أوسع من المشاعر والأفكار.
فأتقدم بخطىً ثابتة على خشبة ذلك المسرح .. وأحرك ستائره يمينا وشمالا ..
لا أعلم ما الذي تخفي وراءه .. مع أنني متيقنة تماما أن ما تخفيه هو ظاهر لعيني ..
فراغ
إنك تمضين نحو مسرح الحياة نحو جماهيره الصاخبة وأفكارك الملحّة عليك وأنت تعلمين ما وراءها الفراغ . الفراغ هو محور العمل وقد مهدت له تمهيدًا شكليًا يتناسب مع الحالة الداخلية .
إنها حالة من المضيّ في دروب الحياة ومجاهلها بين صخورها الصلدة ورمالها الناعمة وأشجارها الخضراء والنهاية لا شيء فيها سوى فراغ ... حالة من الكدح واستمرارية السعي ما زالت تكتنف الكاتبة والعمل الأدبي .

و أصداء الصمت تحيك حولي سوراً من شوك .. ما أغرب الحياة حين يتآمر الصمت على الإنسان إنها حالة دائرية من الصمت إلى الفراغ وكلاهما يحمل معنى اللاشيء المحصلة صفر ما أصعب الكدح حينما تكون تلك هي محصلته!
أسير على خشبة تطقطق كلما تحرّكت قدمي عليها .. لأجد في ذلك الهمس الحثيث ما يجتث جذور ابتسامتي من القاع .. كأنني بإزاء موسيقى رعب أو قلق تترصد المجهول .. سرد وتوصيف للاحتقان النفسي بشكل متميز فيه أنسنة الجمادات وتلعب هذه التقنية دورًا فعالاً في إيصال الحالة النفسية للمتلقي.

التعبيران :ظهر خيل الذكرى ، ناعم الهذيان أضافا إلى النص قيمة فنية رائعة قوامها المشاكلة وهي وصف الشيء الجميل بإحدى الخصائص السيئة ، كناعم الهذيان وهدوء الموت ، وغصة الفرحة (على سبيل السخرية تظهر تعبرات كهذه تسخر من الإنسان ومسكنته في دروب العمر)

ضوء القمر الفضي يبعث نورًا فيقضي على بقايا الواقع الذي أتخبط بجدرانه .. ليرديني وحيدة .. أتهالك على طرف تلك الأخشاب المصفوفة بإهمال ..
أعجبني في هذا التعبير أن الإنسان في كل الحالات مرهق .. هو مرهق من المسير وحينما يجد الراحة لا يكون معتادًا عليها يتعب حتى يستوعبها..رؤية موفقة.

الأخشاب المصفوفة بإهمال .. تعبير رمزي عن الأفكار التي يعتنقها الفرد بشكّ أو نصف يقين.

وأستنشق عبق مشهد الأمس الذي تحركنا فيه كما الدمى. هنا حالة من السخرية أضافت للعمل قيمة جميلة وهي السخرية من متعة الجهل ولذة التخلف ونشوة الاستعباد .
كأنك تقصدين روح البيت الذي قاله الشاعر :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
ما أشد سخرية الحياة بنا ونحن نكتشف أننا كنا مجرد كائنات ميكروسكوبية تضيع مع أول مطهِّر .
تعبير جياد الدمع كان موفقًا دليلاً على شدتها . أقبض منه بعض الذي تبقى مني .
لله در تعبيرات الفلسفية الجميلة حينما تكون قيمة الإنسان هي تلكم الدموع .إنها لا تكون إلا المخلصين وكأن الإنسان والذات هي ما يشعر به . توصيف رائع فيه تعميق الحالة من خلال الحجم.

يخيّل للناظر نحوها أنها تتراقص فرحة بالنسيم .. لكني أراها تتلوى لذكرى يومٍ ضحكت فيه لأملٍ لاح في آفاقها .. تعبير ضعيف بعض الشيء فالنسيم والأمل معنيان مترادفان وهنا أقمت علاقة عكسية في العمل دون مبرر .(غلطة الشاطر...)
أعجبني إدخال اللهجة العامية ووجود حالة من التداعي الحر والانسيابية وراء الحزن والشجن إنها حالة لا يبحث المرء فيها عن شيء سوى الهدوء الدمع البوح وما أجمل أن تكون رفيقتنا تلكم الأشجار والنجوم وكأنها هي الأخرى تقول معذبة مثلكم فلعل اجتماع المعذبين يجعل بينهم سلوى وتسرية عما بهم .

من الخطأ الشديد أن يجري الفرد وراء انفعالاته ثم يسجلها على عجل .. هذا خطأ ثان ٍ في بيئة التشبيه انظري :
و لم تهدأ ثورة الكلمات في عاصمة الجُمل المتناقلة بين أريج الآه و عطر التنهيدة . الأريج والعطر شيئان يشعران بجو مرِح واستخدامك إياها في جو الشجن كان لا مبرر له لا مبرر لكلمتي الآه والتنهيدة. إما التنهيدة والآه وإما العطر والأريج .


ينقلني من هاوية اليأس إلى هوة الوحدة .. فأستقر بين أزمنة الألم ..!!

عبارة ولا أروع ما أشد حالة الإرهاق ذلك المثلث الألم الوحدة اليأس . آه كأنك تقولين لست من اعتادت الوحدة بطبعها ولا لي أصدقاء فصرت بحاجة إليهم وليسوا معي ..
ليتردد صدى صوت طفلة تبكي حول ساقية الماء باحثة عن مجرى الهواء .. لم أفهم هذا التعبير .
وأتساقط على حائط ذلك المسرح الواسع في عتمة ليلٍ يناجي خياله نور النهار .. يأبى العثور على نقطة انطلاقٍ تفسّر بين خطوطه الوهمية فيالق الحروف التي أطلقت جيشاً يهجم على صرح السطور فتخر على زاوية الأيام صريعة .... لعلك تقصدين بهذا التعبير حالة الصراع المتمركز في المخ من أجل كتابة الذكريات والواقع ما أشد حالة اليأس عندما يفشل الإنسان أمام الورقة في استدعاء أفكاره من هذا المسرح الصاخب المسمى بالحياة يا لسخرية الحياة منك وكأنها تقول هزمتُك مرتين الأولى بأني أقعدتك يائسًا والثانية لما أعجزتك عن التعبير عني .
وأبقى أنا .. كما بدأت .. على سورٍ من أخشاب مهملة الترتيب .. أستند واحدةً كلما لامست حرفي أصدرت صوتا كالصرير .. أظنه بدايات تمدد .. لرسم منحنى ابتسامة افتقدته يوماً هنا .. عندما كنت دمية أصوّر حكاية سيفٍ من يأس يقاتل جذور الأمل تعبير عن حالة الدائرية أو الحزن الدائري الذي مهما يتحرك الإنسان يمينًا أو يسارًا لا يجد نفسه قد فارقه .
آه أختي الحنين .. تلكم الذكرى لم تشفع للواقع أن يخفت الحزن قليلاً ذلك الصخب لم يعط الفرصة للكلمات للخروج على شاطئ الورق لتبقى بحار اليأس دائمة كأنها قاعدة وضلعا مثلها الوحدة والألم .

النص -لله درك- كان جميلاً للغاية وفيه توصيف لحالة الشجن والذكرى عند خلوّ المساء من أي همس حتى همس همهمات النفس .
كأنك بك في قصيدة شوقي رحمه الله (في الليل لما خلا) بالعامية . أراهن أنك ما كتبت الخاطرة إلا وأنت أمام ضوء أصفر خافت يبحث عن سمير له أو أنك كتبتها على صفحة الرمال في لحظة هدوء البال ... العمل جميل وأبرز ما فيه :
اللغة الشاعرية- السخرية- المجاز- الجانب الفلسلفي- الرؤية المزدوجة .. ولكل أعمالك أشد الشوق والـ(حنين)
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .