العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-04-2008, 07:20 PM   #1
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
Lightbulb .:. سلسلة الدعاء ... موضوع متجدد .:.



.:. سلسلة الدعاء ... موضوع متجدد .:.



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد ::
الأحبة في الله ...
إننا نعيش عصراً طغت فيه الماديات والشهوات وكثرت فيه المطامع والرغبات ، وأصبح المسلم يعيش في كثير من الفتن والأزمات ولاحقته الضوائق والكربات .
ومن ثم فهو في حاجة إلى رباط قوي يربطه بربه جل وعلا ، في حاجة إلى صلة تسكب في قلبه الأمن والأمان والسكينة والثبات والإطمئنان .
ولا يكون ذلك إلا إذا أقبل على ربه بالدعاء .
بُذلٍّ وخضوع وانكسار فاقشعر جلده وخشع قلبه وبكت عينه ثم صعدت أنفاس التوبة الطاهرة إلى السماء يعترف فيها بين يدي مولاه بعجزه وضعفه وتقصيره ، ورفع أكف الضراعة والإبتهال إلى الله عز وجل .
أخي الحبيب .. أختي الكريمة :
ما أحوجنا إلى معرفة الدعاء وسهامه التي لا ترد بأوقاته وأحواله وأشخاصه وأماكنه وأسباب استجابته .
سنضع بين أيديكم هذا الموضوع المتسلسل في بضع حلقات فتابعونا في حلقة يومية أو يوماً يعد يوم كما يتراءى لكم .
أنتظر رأيكم في هذا .


وموعدنا غداً مع أولى حلقات سلسلة الدعاء

:: من فوائد الدعاء ::


أرشيف السلسلة
اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي


أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-04-2008, 09:22 PM   #2
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي


.:. الحلقةالأولى ... من فوائد الدعاء .:.


قال صلى الله عليه وسلم: "لا يغنى حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"
رواه أحمد والحاكم وصححه عن عائشة مرفوعا
وهذا الحديث يوضح أن الوقاية من المصائب تكون بالدعاء بينما لا ينجح الحذر فى رد هذه المصائب ولكن مع اعتبار قول الله "وخذوا حذركم"

:: واسمع لهذه القصة::

جاء رجل إلى أبى الدرداء فقال يا أبا الدرداء لقد احترق بيتك فقال ما احترق ولم يكن الله ليفعل ذلك ، بكلمات سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالها فى أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي ومن قالها آخرالنهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح . وقد قلتها اليوم .
"اللهم أنت ربى ، لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ،ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شىء قدير و أن الله قد أحاط بكل شىء علما ، اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دآبة أنت آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم"
ثم قال انهضوا بنا ، فقام وقاموا معه فانتهوا إلى داره وقد احترق ما حولها ، ولم يصبها شىء .
انظر الوابل الصيب لابن القيم ، الأذكار للنووى .

:: سهام الدعاء تطفىء نيران القذائف ::

ذكر الشيخ عبدالله عزام فى كتابه " آيات الرحمن فى جهاد الأفغان " حدثنى أرسلان قال هاجمتنا الدبابات وكان عددها حوالى 120 دبابة ومعهم سيارات كثيرة ونفدت ذخيرتنا حتى تأكدنا من الأسر فلجأنا إلى الله بالدعاء وبعد قليل إذا بالرشاشات تفتح على الشيوعيين من كل مكان ، وهزم الشيوعيون ، ولم يكن بالمنطقة أحد غيرنا .. إنها الملائكة .

:: ونفك الأسرى بالدعاء::

جاء مالك الأشجعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أسر ابنى عوف فقال له النبى صلى الله عليه وسلم أرسل إليه أن رسول الله يأمرك أن تكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله وكانوا قد شدوا قيده فسقط القيد فخرج فإذا هو بناقة لهم فركبها و أقبل فمر بغنم للعدو فاستاقها فجاء بها إلى أبيه وقص عليه الخبر فقال أبوه قف حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها ، فلما أخبره بذلك قال صلى الله عليه وسلم"اصنع بها ما أحببت" ونزل قول الله تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا "
ابن جرير فى تفسيره

أخى : أمن يجيب المضطر إذا دعاه ،
أخى : هل عندك أسير تريد فك أسره ،
أخى : ألست فى حاجة إلى الله ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله )
أخى : فى كل ذلك عليك بالتضرع إلى الله ،،،،،،،،،





الحلقة القادمة
:: الدعاء إلهام من الله ::
أرشيف السلسلة
اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي

أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-04-2008, 10:04 PM   #3
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي


.:. الحلقةالثانية ... الدعاء إلهام من الله .:.



1_ لما عصى آدم ربه جل وعلا وأكل هو وزوجته من الشجرة المحرمة شعر بالندم فألهمه الله صيغة الاعتذار "سبحان الرحيم الغفور يخطىء عبده فى حقه وهو الذى ييسر له ماذا يفعل"يقول ربنا جل وعز
(* فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم*)
وكانت هذه الكلمات هى : (* ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين *).


2_ يقول عمر رضى الله عنه أنا لا أحمل هم الإجابة"لأنه يوقن أن الله يجيب لأنه هو الذى وعد من دعا بذلك فى قوله _ وقال ربكم ادعونى أستجب لكم _
و إنما أحمل هم الدعاء فإذا ألهمت الدعاء كانت الإجابة معه .
وهذا كلام نفيس فمن ألهم الدعاء فقد أريد به الإجابة ، فإن الله تعالى قال
"ادعونى أستجب لكم"
"وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"
فإذا خرج الدعاء من قلب ناظر إلى الله راغب فيما عنده زاهد عمن سواه لم يكن بينه وبين الإجابة حائل .


آوى عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى كومة من الرمل بعد أن أجهده الطواف والسعى في مصالح المسلمين ، فلما وجد مس الراحة على الرمال قال : اللهم كبرت سنى وووهنت قوتى وفشت رعيتى ، فاقبضنى إليك غير مضيع ولا مفتون واكتب لى الشهادة فى سبيلك والموت فى مدينة رسولك.

هل فى هذا الدعاء طلب من عمر أن يزداد مالا أو تتحقق له شهوة؟
هل فى هذا الدعاء شيء للدنيا؟
وهل دعا بهذا الدعاء لأنه يئس من الحياة؟ أم قاله وهو يسوس الشرق والغرب ويسعى فى مصالح المسلمين؟


والدعاء قدر الله .. وما أرى عمر سأل الله إلا ما قدره الله له .. من منا يحب أن يطعن فى بطنه فتتمزق الأحشاء حتى يندلق منها الطعام والشراب ؟ هذا الحادث القاسى كان قدرا من أقدار الله التى خبأها لعمر فألهم الله عمر هذا الدعاء لتصبح هذه الميتة أمنية من أمنياته .. إنه لم ير الحادثة بهذه الصورة التى أوضحناها و إنما رآها شهادة فى سبيل الله توجب له الجنة ..

:: صورة أخرى توضح الإلهام في الدعاء ::

فى دعاء سعد بن معاذ رضى الله عنه .. تطابق كامل بين صيغة الدعاء وبين خطوات القدر حينما يقول
" اللهم إن كنت قد أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقنى .. فإنه لا قوم أحب إلى من أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه و أخرجوه ، و إن كنت وضعت الحرب بينه وبينهم فاجعل ما أصابنى اليوم طريقا للشهادة ولا تمتنى حتى تقر عينى من بنى قريظة"
وهذا ما حدث لقد انتهت الحرب مع قريش .
وحكّمه الله فى بنى قريظة فحكم بقتل الرجال وسبي الذرارى والنساء وتقسيم الأموال حتى هتف النبى صلى الله عليه وسلم لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات ....


فيا أخى عليك أن تطرق باب الله قالباب مفتوح حتى ولو تأخرت الإجابة فاعلم أن الله قال"وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم" واعلم أن قدر الله لا يأتي بشر بل إن قدر الله كله خير حتى ولو كان ظاهره غير ذلك .

وقديما قالوا: من أدمن قرع الباب أوشك أن يفتح له وهل من باب يدمن العبد قرعه إلا باب الله

لا تسألن بني آدم حاجة وسل الذى أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله وبنى آدم حين يُسأل يغضب
ومرة أخرى"يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ،والله هو الغنى الحميد"


اللهم اجعل عملنا هذا خالصا لك ولا تجعل فيه لأحد من خلقك مثقال ذرة ولا أقل منها يا رب العالمين نسألك ربنا الإخلاص فى القول والعمل ، والسر والعلن ،ونسألك خشيتك فى الغيب والشهادة ، ونسألك الحلم فى الغضب والرضا ، والقصد فى الفقر والغنى
،،،،،،، اللهم آمين .



الحلقة القادمة
:: الدعاء علاج نفسى ::
أرشيف السلسلة
اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي


أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-04-2008, 03:43 PM   #4
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي




.:. الحلقةالثالثة ... الدعاء علاج نفسي.:.



بسم الله الواحد الأحد ، يا رب اجعل ما نكتبه خالصا لك ولا تجعله حجة علينا يوم لقائك يا أكرم الأكرمين
عند اشتداد الكروب يصاب الإنسان بحالة من الاضطراب يفقد معها توازنه ولا يعيده إلى هذا التوازن إلا ذكره لله عز وجل ، ،،،،،،، وعندما يشعر الإنسان بالضعف وعدم القدرة على التصرف فليس أمامه إلا :


الإلتجاء إلى أكبر و أعظم قوة فى الوجود يحدوه الرجاء ليستمد منها الصبر والثبات ولتجدد فيه الأمل ،،،،،،،، إنها ،، إنها ،، إنها قوة الله عز وجل

وعندما دخل النبى صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ذات يوم فى غير وقت صلاة وجد _ ماذا وجد وتذكر : _ رجلا من الأنصار يدعى أبا أمامة فسأله صلى الله عليه وسلم عن السبب أى : سبب وجوده فى المسجد فى هذا الوقت فقال الرجل < هموم لازمتنى وديون على يا رسول الله > فقال صلى الله عليه وسلم ( ألا أعلمك دعاء إذا قلته أذهب الله عنك همك وقضى دينك ؟) قال < بلى يا رسول الله > قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أصبحت و إذا أمسيت فقل : اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن ، و أعوذ بك من العجز والكسل ، و أعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) والحديث رواه البخارى فى الدعوات باب التعوذ من الفتن ومسلم 2706.
يقول أبو أمامة فما زلت أرددها حتى أذهب الله همى وقضى عنى دينى ....

ونلاحظ هنا كيف
وجه النبى صلى الله عليه وسلم هذه الطاقة المكبوتة وهذه المشاعر الدفينة توجيها سليما : أن يفضى بهمومه وأحزانه إلى الله وقد أثبت الطب النفسى أن علاج التوتر النفسى والاضطرابات العصبية إنما يكون بالإفضاء وليس بالكتمان ...
وإلى من نفضى غير الله ؟؟؟
وإلى من نلجأ غير الله ؟؟؟؟؟
وإلى من نتضرع غير الله ؟؟؟
وإلى من نشكو غير الله ؟؟؟؟
وذكرتها قبل ذلك : ياااااااا : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله )

ونلاحظ أيضا أن
النبى صلى الله عليه وسلم أمر أبا أمامة بالاستمرار فى الدعاء صباحا ومساءا حتى يتحقق الهدف ، وهكذا يرتبط قلب هذا المكروب بالله عز وجل فيجد فى صلته ودعائه سكينة و أنسا ، ولأنه يعلم أن الله على كل شىء قدير فإن ثقته فى إجابة الله لدعائه وتبديله لحاله تصل به < أى هذه الثقة > إلى حالة من الاطمئنان يستطيع معها أن يأخذ بالأسباب المادية التى تساعده على حل مشكلته مع توكله على الله عز وجل .

وثم
ماذا يجنى هذا الرجل بعد أن تنفرج الغمة وتزال الكربة ؟؟؟
إن إيمانه بالله عز وجل بعد هذه الرحلة سيزيد ، هذا مع ارتباطه بذكر الله صباحا ومساءا ، كما أن ثقته بالله عز وجل تزداد فالدعاء باب المؤمن إلى اليقين .
ومما يزيد من الاطمئنان النفسى قول الله تعالى :
( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) .
فالذى يقع فى مكروه لا يضيع وقته للبحث عن واسطة ، ولن يتعب فى النداء على الله ، بل يكفيه أن يناجى ربه فيجيبه سبحانه ، إنه يحدث عباده أنه أقرب إلى أحدهم من حبل الوريد ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) . ، وحبل الوريد أقرب شىء للإنسان لأن دمه يسرى فيه ، فالله أقرب إلى عباده من دمائهم التى تجرى فى عروقهم ، كم يلقى هذا المعنى من الطمأنينة والسكينة على من يدعو ربه سبحانه وتعالى .

اللهم أنا نعوذ بك من الهم والحزن ونعوذ بك من العجز والكسل ونعوذ بك من الجبن والبخل ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ومن الذل إلا لك ومن الخوف إلا منك
ونعوذ بك أن نقول زورا ، أو أن نغشى فجورا ، أو أن نكون بك من المغرورين
اللهم إنا نعوذ بك من عضال الداء وخيبة الرجاء وشماتة الأعداء

اللهم إنا نعوذ بك من شر الخلق وهم الرزق وسوء الخلق
يا أرحم الراحمين يا رب العالمين

........ اللهم آمين ............



الحلقة القادمة
::لعلهم يتضرعون ::
أرشيف السلسلة
اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي

أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-04-2008, 10:14 PM   #5
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي



.:. الحلقةالرابعة ... لعلهم يتضرعون .:.



بسم الله والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما بعد :

إذا أراد الله بعبد خيراً أصابه ببلاء ، وقطع عنه أسباب الأرض ، فتصبح المشكلة بلا حل ، لأن الله يريد أن يلفته إلى باب السماء فيلجأ إلى الله بالدعاء فيستجيب له سبحانه وتعالى ،
وهذا معنى قوله تعالى ( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ) .
وكثير من المشاكل المزمنة التى لا يجد الناس لها حلولاً هى فى الواقع ترجمة دقيقة لهذا المعنى لأن القليل منهم من يطرق أبواب السماء : ( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) .
فهناك من لا يستعين بالدعاء لحل مشكلاته وهناك من يدعو مرة أو مرتين ثم يتوقف مع أن المشكلة ما زالت مستمرة ، ،،
كهذا الرجل الذى يشكو من عدم الإنجاب بدون سبب عضوى فلما سأله صديقه : هل دعوت الله وتضرعت إليه سائلاً الله أن يقضى حاجتك قال: لا بل دعوت مرة أو مرتين ثم توقفت لانشغالى فقال له : هذه فى الواقع هى المشكلة وهذا هو سبب أزمتك المزمنة ؛؛

لم تكن ولادة النبى صلى الله عليه وسلم يتيماً مجرد مصادفة ، وكذلك وفاة والدته وعمره خمسة أعوام ثم جده بعد ذلك بثلاثة أعوام والله يذكره بأنه و إن مات هؤلاء فإن الله كفيله ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) .
لقد أراد الله لهذا القلب الصغير أن يتعلق به وحده دون سواه وهذا ما فعله الله تعالى مع أنبيائه جميعا .

و إليك نماذج ،،،،، أتعلم من حياة من ؟ إنها من حياة أخيار البشر ،،،،،،،، إنهم أنبياء الله :

فإبراهيم عليه السلام يجتمع الناس لإحراقه بالنار فلا يجد نصيراً إلا ربه فيقول حسبى الله ونعم الوكيل ويترك بلاده مهاجراً فيقول ( إنى ذاهب إلى ربي سيهدين )

ويوسف عليه السلام يتآمر عليه إخوته وتتنكر له كل الأسباب فيلقى فى السجن مع معرفتهم بأنه مظلوم _ وكم من الناس الصالحين مسجون مظلوم ، اللهم فك أسر المأسورين ، وردهم سالمين مأجورين _ وهو لا يتحرك قلبه فى اتجاه الأسباب الدنيوية التى تدعوه إلى الفاحشة مؤثرا عليها طاعة ربه فيقول ( رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه ) .

وهذا يونس عليه السلام تنقطع عنه الأسباب فى بطن الحوت فيناجى ربه ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) .

وهذا أيوب عليه السلام .. يعجز الأطباء عن علاجه فيرفع أكفة الضراعة إلى ربه ( و أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين ) .

وهذا زكريا عليه السلام يحرم الولد وتكبر سنه وامرأته عاقر ومع انقطاع الأسباب يرجو ربه جل وعلا ( رب لا تذرنى فردا و أنت خير الوارثين ) .

وهذا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تنقلب عليه عشيرته ... ويغرى به سفهاء الطائف فيضربونه فتضيق عليه الأرض ويناجى ربه ( اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس ) .

إذن فحينما تضيق عليك الأمور الدنيوية وتتنكر لك الدنيا فاعلم أن الله يريد أن يسمع صوت المناجاة منك ويرى كفيك مرفوعتين ......... وخير ذلك لك أنت .

إذا تذكرت ذلك علمت لماذا يساند الجميع إسرائيل اليوم ليقطع الله عنا أسباب الأرض فنلجأ إليه .. وليتذكر هذه الحقيقة كل من يشكو من مشكلة مزمنة .

اللهم لا تحرمنا من لذة العبودية لك والتضرع إليك ......
اللهم آمين .




الحلقة القادمة
:: من أسباب الإجابة ::
أرشيف السلسلة
اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي

أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-04-2008, 09:38 PM   #6
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي



.:. الحلقة الخامسة ... من أسباب الإجابة .:.

( 1 ) أطب مطعمك



عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا و إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى


(*يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ *)

وقال تعالى (* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ......*)

ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول : يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذى بالحرام .. فأنى يستجاب له "
. رواه مسلم .

ونلاحظ فى هذا الحديث :


1 _ أن الله أمر المؤمنين بنفس الأمر الذى أمر به المرسلين وهذا يدل على أهمية الأمر لأنه صلاح القلوب التى بصلاحها تستقيم الجوارح ، وتصلح الأعمال ،

وأهمها على الإطلاق إجابة الدعاء وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبى وقاص : ( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ) .. الطبرانى .


2 _ أن الرجل مهما جمع من أسباب الإجابة لدعائه كأن يكون مسافرا ، وأن يرفع يديه بالدعاء ، وأن يلح فيه فيقول ( يا رب .. يا رب ) . فإن الله لا يستجيب له


إن لم يتحر الحلال فى مطعمه .

الكسب الحلال :


وفى كتاب تنبيه الغافلين ذكر السمرقندى من شروط الكسب الحلال :

1 _ أن لا يؤخر شيئا من فرائض الله تعالى لأجل الكسب .

2 _ أن لا يؤذى أحدا من الخلق لأجل الكسب كأن يربح من الربا أو الاحتكار أو السرقة أو الرشوة أو الغش .


3 _ أن يقصد بكسبه استعفافا لنفسه وعياله ولا يقصد به الجمع والكثرة .

وذكر العلماء أن من تحرى الكسب الحلال كوفىء فى الدنيا بخمس :


1 _ إجابة الدعاء : فالرزق الحلال مفتاح الإجابة .

2 _ بركة فى الصحة : فإن الطعام الحلال دواء ، لذا قال الحسن البصرى : ( لو عثرت على رغيف من حلال لقسمته على أربعين مريضا فيشفيهم الله بفضله ) .


3 _ البركة فى العمر : فينجز من الأعمال فى وقت قصير ما لا ينجزه فى وقت طويل .


4 _ البركة فى الذرية : لهذا فإن آكل الحرام ينفق أموالا كثيرة لإصلاح أولاده بلا فائدة .


5 _ حسن الختام : يقص علينا ابن الجوزى فى صيد الخاطر : أنه أكل أكلة من شية فتغير قلبه و أظلم فترة من الزمن ؛ لقد أدرك ذلك من صفاء قلبه .


روى البخارى عن عائشة رضى الله عنها : كان لأبى بكر غلام يخرج له الخراج ، وكان أبو بكر يأكل من خراجه ، فجاء يوما بشىء ووافق فى أبى بكر جوعا ،

فأكل منه لقمة قبل أن يسأل عنه ، فقال له الغلام : تدرى ما هذا ؟ فقال أبو بكر وما هو ؟ قال كنت تكهنت لإنسان فى الجاهلية ، وما أحسن الكهانة ، إلا أنى

خدعته ، فلقينى فأعطانى بذلك ، فهذا الذى أكلت منه ، فأخل أبى بكر إصبعه فى فيه فقاء كل شىء فى بطنه .

***** ******


اللهم ارزقنا الحلال وبارك لنا فيه ، وباعد بيننا وبين الحرام كما باعدت بين المشرق والمغرب .

نسألك ربنا إيمانا دائما ويقينا صادقا وقلبا خاشعا وعملا صالحا خالصا متقبلا ، ونسألك دوام العافية ، والشكر على العافية ونسألك الفوز بالجنة والنجاة من النار .
اللهم قنا عذابك يوم تجمع عبادك .......

اللهم قنا عذابك يوم تجمع عبادك .......

اللهم قنا عذابك يوم تجمع عبادك ......

....... اللهم آمين ......




الحلقة القادمة
:: من أسباب الإجابة ::

( 2 )التوسل بالأسماء الحسنى
أرشيف السلسلة

اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي


أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-04-2008, 08:36 AM   #7
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي



.:. الحلقة السادسة ... من أسباب الإجابة .:.
( 2 )التوسل بالأسماء الحسنى



التوسل إلى الله تعالى بالأسماء الحسنى .. .. ..

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو بلا ثناء على الله فقال صلى الله عليه وسلم :

" عجل هذا " ،

ثم دعاه فقال : " إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله ربه عز وجل والثناء عليه ثم يصلى على النبى

صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعدها بما يشاء " .

رواه أحمد والترمذى و أبو داوود .

وفى جامع الترمذى من حديث أنس بن مالك قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال

: " يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث " .

عن عبدالله بن بريدة عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : " اللهم إنى أسألك

بأنى أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " ،

فقال : " لقد سأل الله بالاسم الأعظم الذى إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب " .

رواه أبو داوود والترمذى وابن ماجه .


يا عليم يا حليم ....... يا على يا عظيم .


عن سهل بن منجاب قال : غزونا مع العلاء بن الحضرمى فدعا بثلاث دعوات فاستجاب الله له فيهن

كلهن ، قال : سرنا معه فنزلنا منزلا وطلب الوضوء فلم نجد ماء فقام فصلى ركعتين ثم دعا الله قائلا

: " اللهم يا عليم يا حليم يا على يا عظيم إنا عبيدك وفى سبيلك نقاتل عدوك ، فاسقنا غيثا و إذا

تركناه فلا تجعل لأحد غيرنا فيه نصيبا " ، قال : فما جاوزنا غير بعيد ، فإذا نحن بنهر من ماء السماء

يتدفق قال : فنزلنا فارتوينا وملأت إنائى ثم تركته وقلت : لأنظرن هل استجيب له ؟؟ قال : فسرنا

ميلا أو نحوه فقلت لأصحابى : إنى نسيت إنائى فرجعت إلى ذلك المكان فكأنما لم يكن فيه ماء قط

فأخذت إنائى وعدت به ، فلما كان بيننا وبين عدونا بحر فدعا الله أيضا :

" اللهم يا عليم يا حليم يا على يا عظيم إنا عبيدك وفى سبيلك نقاتل عدوك فاجعل لنا سبيلا إلى عدوك " ،

ثم اقتحم بنا البحر فوالله ما ابتلت سروجنا حتى خرجنا إليهم ، فلما رجعنا اشتكى البطن فمات

فلم نجد ما نغسله به فكفناه فى ثيابه فدفناه فلما سرنا غير بعيد إذا نحن بماء كثير فقال بعضنا لبعض :

ارجعوا لنستخرجه فنغسله ، فرجعنا وطلبنا قبره فخفى علينا فلم نقدر عليه ، فقال رجل من القوم

: إنى سمعته يدعو الله يقول : " اللهم يا عليم يا حليم يا على يا عظيم اخف جثمانى ولا تطلع على عورتى أحدا ..... فرجعنا وتركناه " .

وعن عمر بن ثابت البصرى قال : دخلت حصاة فى أذن رجل من أهل البصرة ولم يفلح الأطباء فى

استخراجها فأوصاه رجل من أصحاب الحسن البصرى بدعاء العلاء :

" يا عليم يا حليم ، يا على يا عظيم " يقول فوالله ما برحنا حتى خرجت من أذنه ولها طنين حتى صكت الحائط .

وفى عصرنا هذا روى لى من أثق بصدقه أنه كان جنديا يؤدى الخدمة العسكرية الإجبارية وكان له

شاويش يقسو عليه ويتمنى إيذاءه وكان هذا الجندى مسئولاً عن المقصف وكان قائد المعسكر

يحب هذا الجندى وهذا ما كان يمنع الشاويش من إيذائه ثم تغيرت الأحوال فانتقل القائد وجاء قائد

جديد فذهب الشاويش إلى الجندى وقال له : اليوم أدخلك السجن ، فقال الجندى : لن تستطيع

..... فذهب الشاويش إلى القائد الجديد وقال له : هناك جندى لا يطيع الأوامر ولما هددته بالسجن

قال : لا يستطيع أحد أن يسجننى فقال له القائد ائتنى به ، ولم تكن هناك علاقة بين الجندى

والقائد إلا أنه قدم إليه فى مكتبه كوبا من الشاى مرة واحدة ... فلما اقتاد الشاويش الجندى إلى

مكتب القائد .... يقول الجندى فتذكرت دعاء العلاء بن الحضرمى وكان أبى قد أوصانى به فأخذت أردد


: " يا عليم يا حليم يا على يا عظيم ... " وأخذت أكررها حتى شعرت أنى أسير فوق الأرض ونسيت

كل شىء من حولى حتى إذا اقتربنا من مكتب القائد وجدته خارجا فصاح بالشاويش أين الجندى

الذى لا يطيع الأوامر ؟؟ قال : ها هو ذا فقال القائد : لا ليس هذا فهذا هو الجندى المسئول عن

المقصف أين الجندى الذى لا يطيع الأوامر ؟؟ ومرة أخرى قال الشاويش : ها هو ذا فقال القائد

غاضبا : لا ليس هذا فهذا هو الجندى المسئول عن المقصف ، أين الجندى الذى لا يطيع الأوامر

اذهب وائتنى به فخاف الشاويش من غضب القائد وقال له : حاضر يا افندم وهكذا أنجاه الله من سجن محقق .

***** *****

فيا أخى المسلم حينما تقع فى مأزق فالجأ إلى الله بدعاء العلاء

" اللهم يا عليم يا حليم يا على يا عظيم

أو ادع ربك وتوسل إليه بأسمائه الحسنى فهو الذى قال

( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )




الحلقة القادمة
:: من أسباب الإجابة ::
( 3 )التوسل بالعمل الصالح
أرشيف السلسلة

اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي

أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-05-2008, 11:57 AM   #8
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي

إعتــــــــــــــــــــــــــــذار

الأحبة في الله

نعتذر عن التوقف عن طرح حلقات سلسلة الدعاء والذي استمر لأكثر من أسبوعين بسبب الغياب التام عن الشبكة في تلك الفترة .

وسنبدأ بأمر الله ومشيئته من غد بعودة طرح بقية حلقات السلسلة يوماً بعد يوم كما بدأناها حتى ننتهى من طرح جميع الحلقات والتي يصل عددها لستة عشر 16 حلقة .

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

نسألكم الدعاء أن يرزقنا الله الإخلاص والقبول
أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-05-2008, 03:28 PM   #9
nihad
عضوة شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 2,083
إفتراضي

سيدي الفاضل ابو اسلام
بارك الله فيك اخي على مجهوداتك الطيبة
وجعلها ان شاء الله تعالى خالصة لوجهه وفي ميزان حسناتك

فذكر اخي الكريم فان الذكرى تنفع المؤمنين
وعسى ان يهدي الله على يدك قلبا غافلا

وهذا الدعاء
اللهم أنت ربى ، لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ،ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شىء قدير و أن الله قد أحاط بكل شىء علما ، اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دآبة أنت آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم"

سبحان الله....في اناس يلازمونه من معارفي وقد قدر الله من امرهم عجب....قصص حكاها لي من استعانوا بهذا الدعاء في المحن والملمات ..فكان له سر عجيب وامر عظيم
انصح به كل اخواني هنا
وكذلك كل الادعية فهي السبيل الوحيد للتقرب الى الله تعالى ودفع القدر
بارك الله فيك سيدي الفاضل وننتظر عودتك ان شاء الله تعالى
__________________

nihad غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-05-2008, 05:50 AM   #10
rahmah
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 128
إفتراضي

اللهم ارزقنا و اياك و جميع المسلمين الاخلاص و القبول
__________________
rahmah غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .