العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-08-2009, 05:04 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي علم تخطيط المستقبل فى الإسلام )1(

بسم الله الرحمن الرحيم
علم تخطيط المستقبل
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
يدور الكتاب حول محورين :
1-تأسيس هذا العلم القديم الجديد على أسس مستمدة من الوحى الإلهى
2- التعريف بهذا العلم من خلال اسهامات أهل الكفر ومناقشتها ومحاكمتها على أساس الوحى الإلهى
حقل المستقبليات :
هل يجوز اطلاق اسم علم على هذا الحقل ؟والجواب العلم كلمة ذات معنيين 1-المعرفة الصحيحة أى اليقنية 2-المعرفة العامة سواء كانت صحيحة أو خاطئة وما يهمنا هو المعنى الأول ومن ثم لا يجوز تسميته علما لأنه كما يقول كل من كتب فيه"يتميز بأنه غير يقينى أى يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ وإذا كان لا يجوز اطلاق اسم العلم بمعنى المعرفة الصحيحة على هذا الحقل فإنه يجوز اطلاق نفس اللفظ عليه بمعنى المعرفة الصحيحة والخاطئة .
هل نسمى الحقل علم المستقبل أم علم الدراسات المستقبلية أم نختار له اسم أخر ؟والجواب التسمية علم المستقبل تعنى علم الغيب وهذا الحقل لا يدرس المستقبل بمعنى الغيب لأنه مجهول والمجهول لا يمكن دراسته وقد نهينا عن دراسة ما ليس لنا به علم فى قوله تعالى بسورة الإسراء "ولا تقف ما ليس لك به علم "وتسمية علم الدراسات المستقبلية يوجه له نفس النقد ،إذا هل نسميه علم التنبؤ ؟وهى تسمية مرفوضة لأن التنبؤ هو التوقع وهو مرتبط فى أذهان الناس بالكهانة حيث التوقع عن طريق النجوم ومساراتها وعن طريق التفاؤل والتشاؤم بأشياء معينة وغير هذا وقد نهينا عن هذا ومن ثم نسميه علم تخطيط المستقبل لأن التخطيط يكون للمستقبل ويجب أن نشير لحقيقة هامة هى وجود علمين للمستقبل هما 1- علم أحداث المستقبل وهو علم مصدره وحى الله2- علم تخطيط المستقبل وهو موضوعنا
أسس علم تخطيط المستقبل :
1-تجميع المعلومات عن المجتمع والمراد بذلك جمع المادة العلمية عن حاضر المجتمع لمعرفة ما هو المطلوب فى التخطيط بعد ذلك بالضبط وبالقطع لا يمكن أن نخطط لمجتمع لا نعرف عنه شىء وإلا أصبح ما نقوم به عبث ولهو لا فائدة منه
2-الحذر وهو توقع وجود أشياء سيئة مستقبلا والهدف من الأساس وضع جانب وقائى فى التخطيط يحميه من الفشل عند مواجهة الأخطار المستقبلية ووضع جانب احتياطى أى بديل للأساسى المنهار بسبب الأخطار وهو أساس مأخوذ من قوله تعالى بسورة النساء "يا أيها الذين أمنوا خذوا حذركم "
3-وضع الخطة السليمة بناء على المعلومات المتوفرة عن المجتمع مع مراعاة انقسام الخطة لثلاث أقسام هى :
ا-جسم الخطة وهو الخطة الأساسية التى يجب أن تنفذ على أرض الواقع
ب-حماية الخطة وهى التدابير الوقائية التى توفر لكل جزء فى الخطة عوامل الأمن من الأخطار
ج-احتياطى الخطة وهو خطة بديلة تنفذ فى نفس الوقت بأى مقدار تتم القدرة عليه
وهذا الأساس مأخوذ من قوله تعالى بسورة الكهف "ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله "
قوانين تحكم علم التخطيط :
التخطيط لا يجوز فى كل مجالات الحياة والسبب هو وجود قوانين تحكم المستقبل هى
1-استمرار الصراعات وهى الخلافات بين الأمم وهذا يعنى أن الحروب لن تتوقف وفى هذا قال تعالى بسورة هود"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم الله ولذلك خلقهم "والحروب تؤثر فى التخطيط فهى أحد الأخطار الرئيسية التى يجب الحذر منها والصراع معروف ولكن غير المعروف ما هى الأهداف التى سيضربها العدو ولذا يأخذ علم التخطيط حذره بعمل التدابير الوقائية لمشاريعه وبتنفيذ الخطة البديلة قبل فشل التدابير الوقائية
2-التفاوت بين الأفراد والدول فيما يملكون أى الاختلاف فى الرزق وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "هو الذى جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم "وقال بسورة الروم "أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "وهذا التفاوت يفرض على المخطط قيد هو ألا يخطط اقتصاديا لإحداث المساواة التامة بين الناس فى الرزق لأنها محالة
3-أن الفساد وهو الكفر ومنه ما يسمى التلوث والدمار والمجاعات والأوبئة علاجه هو طاعة أحكام الله وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس "
3-استحالة وصول كل الناس للغنى وهو بسط الرزق لأنه هذا معناه كفر الكل وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء "ومن ثم لا داعى للتخطيط للرفاهية للكل لأنه لن يحدث
4-بقاء أحكام الإسلام دون تغيير لقوله بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله "وهذا يعنى أن التخطيط يشمل الاقتصاد والتعليم بشرط الإلتزام ببقاء أحكام الإسلام
من تاريخ علم المستقبل :
نشأ هذا العلم كباقى العلوم فى عهد أدم (ص)مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "وعلم أدم الأسماء كلها "وقد ظل العلم فى مساره الصحيح حتى انحرف البشر عن الإسلام فحرفوه كما حرفوا باقى العلوم فأصبح علما للكهانة والتنجيم وأصبح له كهنة وطقوس فبدلا من التخطيط للمستقبل أصبح الأساس الاعتماد على التفاؤل والتشاؤم وتخاريف الكهنة فى القيام بالأعمال أو عدم القيام بها وكان هذا العلم يعود لمساره الصحيح كلما بعث الله رسولا للبشر وقد ورد فى القرآن قصة تبين لنا عودة هذا العلم لمساره الصحيح وهى قيام يوسف(ص)برسم خطة سليمة لاجتياز أعوام الجدب والقحط فى مصر بسلام وقد قامت الخطة على الأسس التالية :
1-الخطة الرئيسية هى ترك المحاصيل فى سنابلها فى السبع سنوات عدا الجزء المستخدم فى الطعام
2- حماية الخطة وهى احصان المحاصيل أى تخزينها تخزينا سليما يقى المحاصيل من الفساد وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "يوسف أيها الصديق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون"
وجهة نظر النصرانية والإسلام :
فى انجيل متى "خبزنا كفافنا أعطنا اليوم"(11:6)و"لا تهتموا بأمر الغد فإن الغد يهتم بأمر نفسه يكفى كل يوم ما فيه من سوء "(34:6) وهذا يعنى ان النصرانية تتعامل مع الحاضر فقط ولا تخطط للمستقبل بينما الإسلام يطلب التخطيط للمستقبل مع ربطه بمشيئة الله وهى قولنا إن شاء الله سنفعل غدا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله "ولذا قيل اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .