الجراد في المدينة

[ياسمين]

الجراد في المدينة

قصة بقلم زكريا تامر





يحكى أنه كان في قديم الزمان مدينة تملك من الأنهار والحقول

ما يهب لها كل ما تحتاج إليه، فلم تعرف يوما الجوع والحزن،

غير أن الناس الذين يسكنون في بيوتها كانوا يحبون الكلام،

فلا يعملون سوى القليل،وما تبقى من وقتهم يضيع في الكلام.


******

وحدث في يوم من الأيام

أن وفد إلى المدينة رجل يقطن في قمة جبل، فأخبر أنه

أبصر جرادا لا يحصى عدده، يطير متجها نحو مدينتهم،

فسارع العديد من أهل المدينة إلى إلقاء خطب طويلة تشكر

للرجل إنذاره.


******


وشرعت المدينة تستعد لمجابهة الجراد:

نظم الشعراء قصائد تذم الجراد وتهدده بالهلاك.

وأنشد المغنون الأغاني التي تمجد قوة المدينة،

وتعرب عن كراهيتهم للجراد.

ونقب في الكتب القديمة ذات الأوراق الصفراء

عن براهين تثبت أن الجراد مهزوم لا محالة.

وابتكرت ثياب جميلة.

كي يرتديها من يريد محاربة الجراد.

وكتبت بالطباشير على جدران الأبنية

كلمات تسخر من الجراد...



وعقد اجتماع حضره معظم أهالي المدينة،

وتكلم فيه خطباء يملكون ألسنة طويلة،

فتدفق من أفواههم سيل من الكلمات،

وشتموا الجراد بحمية:

ً الجراد تافه..... ً

ً الجراد قبيح.... ً

******

ونهض رجل عجوز اشثهر بفصاحته،

وقد تكلم برصانة ووقار، فقال:

ً إذا أردنا أن ننتصر على الجراد

فيجب أن نعرف أولا

لماذا أتى الجراد إلى مدينتنا... ً

قيل إن الجراد أتى عقابا، وقيل إن الرياح

هي التي تحمل الجراد حيث تشاء.



وأقبل الجراد بينما كان أهل المدينة منهمكين

في الجدال، وكان كل فريق يحاول أن يثبت

صحة رأيه بمختلف الوسائل. واحتل الجراد

المدينة، ولم يرحل عنها، ولا يزال يأكل العشب

وسنابل القمح وأوراق الأشجار.

[/color][/color]

[amokrane_malik]

مش فاهم.. تريدين أن تقولي أن الجراد يمكن له أن يتجرأ على بلدتنا



مميز جدا

تحضرنى مقولة الشاعر ما للجرح بالميت ايلام

[زهير الجزائري]

المشاركة الأصلية بواسطة jasmine-36

الجراد في المدينة

قصة بقلم زكريا تامر


:new9:


يحكى أنه كان في قديم الزمان مدينة تملك من الأنهار والحقول

ما يهب لها كل ما تحتاج إليه، فلم تعرف يوما الجوع والحزن،

غير أن الناس الذين يسكنون في بيوتها كانوا يحبون الكلام،

فلا يعملون سوى القليل،:sleep::sleep:وما تبقى من وقتهم يضيع في الكلام.:d


******

وحدث في يوم من الأيام

أن وفد إلى المدينة رجل يقطن في قمة جبل، فأخبر أنه

أبصر جرادا لا يحصى عدده، يطير متجها نحو مدينتهم،

فسارع العديد من أهل المدينة إلى إلقاء خطب طويلة تشكر

للرجل إنذاره.


******


وشرعت المدينة تستعد لمجابهة الجراد:

نظم الشعراء:new1: قصائد تذم الجراد وتهدده بالهلاك.

وأنشد المغنون الأغاني:new15: التي تمجد قوة المدينة،

وتعرب عن كراهيتهم للجراد.

ونقب في الكتب القديمة ذات الأوراق الصفراء:new22:

عن براهين تثبت أن الجراد مهزوم لا محالة.

وابتكرت ثياب جميلة.

كي يرتديها من يريد محاربة الجراد.

وكتبت بالطباشير على جدران الأبنية

كلمات تسخر من الجراد...

:new1:

وعقد اجتماع حضره معظم أهالي المدينة،

وتكلم فيه خطباء يملكون ألسنة طويلة،

فتدفق من أفواههم سيل من الكلمات،

وشتموا الجراد بحمية:

ً الجراد تافه..... ً

ً الجراد قبيح.... ً

******

ونهض رجل عجوز اشثهر بفصاحته،

وقد تكلم برصانة ووقار، فقال:

ً إذا أردنا أن ننتصر على الجراد

فيجب أن نعرف أولا

لماذا أتى الجراد إلى مدينتنا... ً

قيل إن الجراد أتى عقابا، وقيل إن الرياح

هي التي تحمل الجراد حيث تشاء.



وأقبل الجراد بينما كان أهل المدينة منهمكين

في الجدال، وكان كل فريق يحاول أن يثبت

صحة رأيه بمختلف الوسائل. واحتل الجراد

المدينة، ولم يرحل عنها، ولا يزال يأكل العشب

وسنابل القمح وأوراق الأشجار.


:new12:

[/color][/color]

ذكرتنى هاته القصة بقصة قوم كانو في قديم الزمان يسمون العرب لقد هاجمهم الجراد وكان يسمى حين >اك امريكا ومن يومها وهم ينشدون قصائد تدك معاقل امريكا شكرا لك ياسمين

[هـــند]

قصة جميلة يا ياسمين و تجدينا فيها تشابه مع مجتماعاتنا في جميع الجوانب السياسية والدينية والاقتصادية فكلما تواجهنا مشكلنا نجدنا داخل دوامة من الجدال والنقاش والتحقير والشتم والذم والشجب والاعتراض بينما ابتعدنا كل البعد عن جوهر المشكلة.
دمتي متميزة صديقتي.

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة amokrane_malik

مش فاهم.. تريدين أن تقولي أن الجراد يمكن له أن يتجرأ على بلدتنا



مميز جدا

تحضرنى مقولة الشاعر ما للجرح بالميت ايلام

لا أبدا أبدا أبدا........لا يمكن أن يتجرأ الجراد

ألا تعلم من نكون؟

لقد أضحكني قولك فهل أصاب عقلك ضرب من الجنون؟؟

فدعك من عالم الأموات وخاطب الأحياء...

لقد حان موعد النوم لنأجل الحديث إلى الغد لنناقش

ونتحاور وربما نتجادل فنختلف ولا أعدك إن كنا سنصل

إلى نتيجة حاسمة ...:

وسأقيم حفلا بهذه المناسبة لكي يثمر النقاش

يقولون أن حشو البطون أمر ضروري لدوام المودة

بين الأصدقاء

فالأيام طويلة وباب الحوار يبقى مفتوحا إلى ما لا نهاية

ولكن قبل أن تنصرف لدي سؤال هام

أي طعام تفضل لحفل الغد؟ لحما مشويا أم كفتتة على الفحم؟


تحياتي إليك

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة زهير الجزائري

ذكرتنى هاته القصة بقصة قوم كانو في قديم الزمان يسمون العرب لقد هاجمهم الجراد وكان يسمى حين >اك امريكا ومن يومها وهم ينشدون قصائد تدك معاقل امريكا شكرا لك ياسمين

وكأنني أعرفهم هؤلاء العرب قالوا عنهم في كتب التاريخ

أنهم كانوا أقوياء ورغم قوتهم يقال والله أعلم أن أمريكا

دكتهم دكا!!!! هل تصدق ذلك؟؟

ولكن لماذا ترهق نفسك في التفكير في مصير هؤلاء

الأقوام، دعهم وشأنهم وحدثني فيما هو أهم .



لقد تناقلت كل القنوات خبر افتتاح قناة جديدة مميزة

تدعى ًرقصني يا عرب ً وهي منافسة قوية للروتانيات

التي أصبحت دقة قديمة.

المهم نكمل حديثنا على سفرة الطعام ونتفق على حضور

حفل افتتاح القناة.

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة هنودة

قصة جميلة يا ياسمين و تجدينا فيها تشابه مع مجتماعاتنا في جميع الجوانب السياسية والدينية والاقتصادية فكلما تواجهنا مشكلنا نجدنا داخل دوامة من الجدال والنقاش والتحقير والشتم والذم والشجب والاعتراض بينما ابتعدنا كل البعد عن جوهر المشكلة.
دمتي متميزة صديقتي.

هنودتي الجميلة



أظنني لأول مرة سأختلف معك في الرؤيا، فعن أي مجتمع

تتحدثين؟؟ وما علاقة القصة بمجتمعاتنا؟؟

نو نو نو نو احنا ما فيش زينا و ما فيش مثلنا نظير

يا عزيزتي نحن سمن على عسل ومتفقين في كل شيء

لدرجة أننا أصبحنا متفرغين تماما للمشاكل العويصة التي

تتخبط فيها هذه الأمة، وآخر اجتماع ناقشنا فيه جواز إمكانية ارتداء

الحريم لجلباب رمادي داكن أم تقتصر فقط على ارتداء الجلباب الأسود

وما زالت المعركة حامية الوطيس فمن عصاة كفرة يطالبون بارتداء الألوان الفاتحة

إلى متشددين ينددون بإلزامية ارتداء الأسود ولا شيء غير الأسود..

بيني وبينك شنو رأيك ما دام كل شيء صار أسود خلينا على الأقل

نتضامن مع إخواننا في فلسطين ولو شكلا ونخلي لبسنا أسود في أسود في أسود

ونجنب الطرفين إراقة الدماء

و في النهاية حبيبتي هو مجرد قطعة قماش سواء حمراء أو خضراء

المهم أنها ساترة للعورة عسى أن تهدأ النفوس ونحل المشكل وإن كنت

قد سمعت أنهم فتحوا قضية جديدة..

لالالا يروح تفكيرك لبعيد لأنها ما ليها علاقة لا بفلسطين

ولا حتى ما حدث مؤخرا في العراق..

القضية أخطر مما تتصورين يقولون هل تجوز إمامة الحرمة

في الصلاة للحريم زيها ولا نو ...وهات يا طحين إيش خلافات

ومشاحنات وتقاطع الناس فيما بينهم.

إنما قولي لي أختي هو الرسول صلى الله عليه وسلم ما حل

كل هذه الأمور قبل وفاته؟؟!! والله الأمر يحتاج إلى تفكير

لأني أنا تعبت والله تعبت وصبري نفد

[هـــند]

المشاركة الأصلية بواسطة jasmine-36

هنودتي الجميلة

:new1:

أظنني لأول مرة سأختلف معك في الرؤيا، فعن أي مجتمع

تتحدثين:new3:؟؟ وما علاقة القصة بمجتمعاتنا؟؟:new10:

نو نو نو نو احنا ما فيش زينا و ما فيش مثلنا نظير:new6:

يا عزيزتي نحن سمن على عسل ومتفقين في كل شيء:new4:

لدرجة أننا أصبحنا متفرغين تماما للمشاكل العويصة التي

تتخبط فيها هذه الأمة،:new2: وآخر اجتماع ناقشنا فيه جواز إمكانية ارتداء

الحريم لجلباب رمادي داكن أم تقتصر فقط على ارتداء الجلباب الأسود :new5:

وما زالت المعركة حامية الوطيس فمن عصاة كفرة يطالبون بارتداء الألوان الفاتحة

إلى متشددين ينددون بإلزامية ارتداء الأسود ولا شيء غير الأسود..

بيني وبينك شنو رأيك ما دام كل شيء صار أسود خلينا على الأقل

نتضامن مع إخواننا في فلسطين ولو شكلا ونخلي لبسنا أسود في أسود في أسود

ونجنب الطرفين إراقة الدماء :new17:

و في النهاية حبيبتي هو مجرد قطعة قماش سواء حمراء أو خضراء

المهم أنها ساترة للعورة عسى أن تهدأ النفوس ونحل المشكل وإن كنت

قد سمعت أنهم فتحوا قضية جديدة..

لالالا يروح تفكيرك لبعيد لأنها ما ليها علاقة لا بفلسطين

ولا حتى ما حدث مؤخرا في العراق..

القضية أخطر مما تتصورين يقولون هل تجوز إمامة الحرمة:new5:

في الصلاة للحريم زيها ولا نو ...وهات يا طحين إيش خلافات

ومشاحنات وتقاطع الناس فيما بينهم.

إنما قولي لي أختي هو الرسول صلى الله عليه وسلم ما حل

كل هذه الأمور قبل وفاته؟؟!! والله الأمر يحتاج إلى تفكير

لأني أنا تعبت والله تعبت وصبري نفد

أول مرة انشوفك متشائمة فين التفاؤل و لمستك الطلائعية في ايجاد الحلول والدعوة الى الصبر و الجلد من اجل تحقيق الأهداف.شوفي يقول مثل عندنا نحن الصحراويين ما توصل الا فين رادها مولانــــــــا، ياسمين ما لنا الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله.

[كونزيت]

كأنك تحكين حالنا وحال إعلامنا الرديء

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة هنودة

أول مرة انشوفك متشائمة فين التفاؤل و لمستك الطلائعية في ايجاد الحلول والدعوة الى الصبر و الجلد من اجل تحقيق الأهداف.شوفي يقول مثل عندنا نحن الصحراويين ما توصل الا فين رادها مولانــــــــا، ياسمين ما لنا الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله.

هنودتي الجميلة



لا تنسي أننا في الخيمة الساخرة والواحد يحب أن يفك عن

نفسه شوي، لكن بمجرد الخروج من هنا نعود إلى الحزم

والمرونة والعمل، سبحان الله حتى وأنا أسخر تسربت إلى

قلبي الجدية فحبيت أن أنقل الواقع الجميل الذي نعيشه بمنتهى

الإخلاص والأمانة، فمن غير المعقول أننا نبني وآخرون يهدمون صروح آمالنا

لازم نقرص آذانيهم شوي حتى يصلحوا أحوالهم واللا فليتنحوا جانبا ويخلونا نمشي

أمورنا بما يرضي الله لكن لا عليك سأضع القليل من

الروتوشات لتليين الجو حتى يكون كلامي خفيفا ظريفا.



شوفي هنودتي قناعاتي ثابتة كما ثبوت الإيمان في قلبك

لا تتبدل أبد الدهر ولا يهزها هم ولا نسيان

فاطمئني وحطي في بطنك بطيخة صيفي أنا شخصيا لن أترك

زهير ولا أمقران يسبقاني إلى جنات الفردوس لأننا كلنا سنكون هناك إن شاء الله

وكيف لنا أن نحزن ونتشائم وفينا رسول الله صلى الله عليه

وسلم، بل قولي واطرباه غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه

فالحمد لله على نعمة الإسلام

والحمد لله على نعمة العقل و الرشاد...

تحياتي إليك صديقتي