بــل له وطــن...وديـــن...!!
أصابت الحيرة الشرق والغرب في تحديد مفهومه وتعيين وطنه ودينه...
والمسألة بسيطة جدا لا تحتاج إلى كثير التقدير أو بالغ التفكير...
هو أن تعتدي على شعب له أرض تاريخية وله حضارة عريقة فيستولي عليها شذاذ الآفاق عن طريق الحديد والنار والإبادة والتهجير...
هو أن تحتجز الأبرياء في أقفاص كأنهم حيوانات في حديقة...جعلت فضاء للترفيه والتدبر في مخلوقات الله...
هو أن تعتدي على شرذمة اختارت أن تحكم شعبها وفق منظورها للحكم...وتعتبرها أنت أيها المنافق... حرة في قراراتها بحكم شريعة حقوق الإنسان التي تتشدق بها ليل نهار، بل وفي كل وقت وحين...
هو أن تسعى في تقسيم المقسم فتقتطع تيمور الشرقية المسيحية أو الوثنية من دولة اندونيسيا ذات السيادة...
وتصيبك لقوة... عن تأييد المطالبة باستقلال الشيشان عن جمهورية روسيا...
هو أن ترفض ما اختاره شعب أصيل واع ومثقف ومجاهد...في انتخابات حرة ونزيهة شهد لها العدو قبل الصديق...
وتنكر عليه حرية اختياره...وتتشدق بإشاعة الديمقراطية في المنطقة...بل وجيشت الجيوش و حركت الأساطيل...ودققت طبول الحرب، وأشعلتها جحيما في شعوب المنطقة من أجل نشر السلام... !!!
هو أن تنصر الظالم وتجد له المبررات، وتصم الضحية بالتطرف وبث الرعب في أحفاد القردة والخنازير...
هو أن تحاصر شعبا بأكمله وتقطع الإنارة عن أرضه وتطفئ المصابيح وتعطل أجهزة المستشفيات ليموت الأطفال والشيوخ والنساء...وتتبجح بكل صفاقة وغرور، أنك أنقذت كلبا عالقا في الطابق العاشر من العمارة، التهمته النيران...
هو أن تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في شؤون الدول والشعوب...حتى لكأنك تدبر أمرها عبر آلة التحكم عن بعد...
وتدعي، أنك رائد في تطبيق الشرعية الدولية...بل ومن المدافعين الأشداء عن السيادة واحترام اختيارات الآخرين...
هو أن تعتقل الآلاف من المدافعين عن أرضهم وعرضهم، وحينما يقتنص علج من علوجك الغاصبين، تقيم الدنيا ولا تقعدها منددا بهذه العملية...وحين تعطف على مواطنك تبادله بالمئات من المعتقلين وكأنه بشر سوي والآخرون حشرات ضارة تستحق الإبادة...
أن تعتبر ظلمك وقهرك دفاعا هن النفس وحقا مشروعا، وانتفاضة المظلوم والدفاع عن حوزة الأرض والحق في الحياة، إرهابا يحارب وتعقد له قمم الأمم المتحدة ويندد به المنافقون والكفرة، أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان...
إذن، فوطنه هو البيت البيض وكيان الشر المسلط على فلسطين...ودينه هو الصهيونية العالمية...إنه هو بلا شك: الإرهـــــــــــــــــــــاب…
بقلم رزاقي في: 12/02/2008
|